Telegram Web Link
حاضَرَتْنا مرّة أستاذة التاريخ في الثانوية عن معنى التفوق عندها، ومفاده انكفاء الرأس على الكتب المدرسية واللصوق بطاولة الدراسة أطول فترة ممكنة، بل اعتبار ذلك اللصوق هو الأصل في يومك وكل ما عداه طوارئ لا بد أن تفرغ منها سريعًا قبل أن يَجفّ غِراؤك (أي تفتر عزيمتك وتكسل عن استكمال الدراسة)! ثم أشارت لي ولأختي باعتبارنا نموذجًا للتطبيق الأمثل لأننا متفوّقات الفصل، وسألتنا: "أنتما قطعًا لا تكادان تفعلان شيئًا في الحياة غير استظهار الكتب الدراسية، أليس كذلك؟". ولم تَبدُ نبرتها استفهامية حقًّا إذ كانت مقتنعة سَلَفًا بجواب معين، فهالها أن نَهزَّ أنا وأختي رأسينا في نفي بل واستنكار لذلك التصور البشع للتفوق! وقبل أن يتاح لها الاستفهام أو يتاح لنا التوضيح دق الجرس معلنًا انتهاء الحصّة، فانصرفت بعد أن أودعتنا نظرة حملت خيبة الأمل أو عدم التصديق، وربما كليهما معًا!
والحق أن من نعم الله تعالى علينا في تربية أبي المباركة، أنه – رحمه الله تعالى - نشّأنا بالقدوة على حبّ طلب العلم وشغف الاستقصاء وفقه عمق الأمور، والجِدّ الذاتي في البحث والتنقيب والتعلم والتمرّن، وعدم التقيد بالنظام المعرفي للمؤسسة التعليمية أو التوقف عند حدود المنهج المدرسي، فالعلم أوسع من أن تشمله مناهج المؤسسات المنشغلة بأهداف لا يتصدّرها تخريج عالم حقّ في أي فرع من العلوم؛ وكذلك العلم أعمق من أن تحيط به نُظم معرفية مقيدة بجدول زمني مؤقت ونمط تدريس راكد غالبًا.
ولذلك لم تكن أوقات العطلات والإجازات عندنا بمثابة راحة من التعلم ومساحة للبطالة من أي عمل جادّ وفسحة لإهدار الوقت دون حساب أو رقيب! بل كانت الفرصة الذهبية للاستجمام من التقيّد بالنظام المدرسيّ، والأفق الرحب للتحليق في سماوات التعلم المدفوع ذاتيًّا، لمختلف العلوم التي يَعْنينا تعلمها ويُعيننا على بناء ذواتنا وصقل شخصياتنا واتضاح رؤيتنا في الحياة وأصول السير فيها على بيّنة وبصيرة.
وكان من كبرى ثِمار هذه القواعد التربوية أننا اجتزنا سنوات الدراسة الجامعية في كلية الألسن بتفوّق بحمد الله تعالى، بنظام الانتساب والتعلم الذاتي من المنزل. فكانت العلوم التي ندرسها هي علوم اللغات (اخترنا منها الإنجليزية والأسبانية)، ومناهج دراستها لا تتطلب حقيقة إلا شخصيّة متعلم مثابر مُصابر، وقادر على وضع خطة تعلم متدرجة من المصادر المتاحة، ثم يتبعها بانضباط ذاتيّ. فإذا جئنا للامتحانات فهي لا تعتمد على مدى حفظ مناهج المقررات ونصّ المحاضرات كما الظن السائد، بل هذه وسيلة من وسائل الاجتياز والسلام! وإنما يعتمد الاختبار في مواد اللغات بالأساس على مدى "العِلْم" باللغة من حيث قواعدها وأساليبها والتمكّن من التعبير بها، سواء كان الطالب تعلمها من كتب المنهج المقرَّر أو من غيره. فكان يكفي – مثلًا – في مادة الرواية والدراما أن تكون على دراية بالحبكة وأبعاد الشخصيات والفرق بين منهج التحليل الأدبي الروائي أو الدرامي، وأن تمتلك أسلوبًا تعبيريًّا سليم القواعد وأدبيّ الإنشاء، لتحصل على تقدير الامتياز، وقد كان بحمد الله تعالى.
ثم كانت ثاني كبرى آثار تلك التنشئة بحمد الله تعالى هي نضج واتكمال تصوري لمفهوم "عُمران الذات" ومنهاجه، كما بسطته في كتابي "الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة" وسابقه "إضاءات عـلى طريق بناء الذات"، اللذين أرجو أن يكونا بَذْرًا طيّبًا في أرض التأصيل العربي المسلم لعلوم التربية والتنمية البشرية وإدارة الذات، الذي يعرض لتصور الوجــود ومعاملة النفس الإنسانية عرضًا خالصًا من شوائب العقـائد والثقافات الأجنبية والدخيلة، وفي ذات الوقت يفيد منها إفادة لا تخلط بين: العربي والأعجمي، والإسلام والكفر، والأصل والفرع، والمنهج والأداة. وأسأل الله تعالى أن يتقبّلهما بقَبول حَسَن ويُنبتهما نباتًا حسنًا في قلوب عباده، وأن يكون طيّب ثَمَرِهِما وصالح أَثَرِهِما ذُخْرًا في ميزان أبي رحمه الله تعالى، وأهلي الكرام، وكلّ من عاونوا على تأليفهما وإخراجهما. اللهم آمين.

#أبي_عبد_الرحمن
من المبادرات التي ألهمني الله تعالى التفكير فيها في المرحلة الثانوية تحسين مصلّى المدرسة. وكان تصوّري لذلك التحسين إعادة دهان جدرانه الأربعة، وتغيير السجّاد الذي تفوح رائحته الكريهة وتؤذينا خاصة حال السجود. تحدّثت مع مسؤولة الأنشطة في المدرسة وأبدت استحسانًا للفكرة، وجعلتني وأختي مسؤولتَي حملة جمع التبرعات للمسجد، وتطوّعتْ بعض المعلّمات بفكرة إحضار سجاجيد مستعملة لكنها أحسن حالًا من المستعملة في المصلّى. ولمّا عدتُ للمنزل حدثتُ والدي – رحمه الله تعالى – بحماسة عن المبادرة، وهو يستمع لي بوجه مشرق وابتسامة واسعة، وكان والدي إذا سُرّ استنار وجهه ولمعت عيناه العسليّتان حقيقة لا مجازًا. ثم طلبتُ منه في ختام كلامي أن يستقدم لنا عامل دهان ممن يعرفهم – وكان أبي دائمًا على علاقة طيبة وصداقة وطيدة ببسطاء العاملين -. فهزّ والدي رأسه مبتسمًا وطمأنني أنّ المراد سيتمّ على خير وجه إن شاء الله.
ثم لم يَمضِ يوم أو يومان، حتى فوجئنا بطالبة تخبرنا في وسط يوم دراسي أن والدنا في المدرسة! فهرعتُ نازلة في سعادة بالغة، وإذا بي أجد أبي واقفًا مع عدد من العمال في المسجد، وهو يوجّههم توجيهات تنمّ عن حملة ترميم وتشييد شاملة! فاقتربت من أبي على استحياء وسلّمتُ عليه، ثم انتحيتُ معه جانبًا وهمستُ له في حرج وأنا أخرج من جيبي مظروفًا به المبلغ الذي تمّ تجميعه، وقد كان مبلغًا معتبرًا فيما أذكر، لكنه لم يكن ليغطي بحال تكلفة طلاء شامل بوجهين وإصلاح وفرش جديد! فابتسم أبي ابتسامته الودودة المُحِبّة لعمل الخير ابتغاء وجه الله، وقال لي : "إذا عملنا عملًا لله، نعمله كما ينبغي لجلال الله، بأحسن ما نستطيع".
ولم يعلم أحد إطلاقًا بالتكلفة التي تحمّلها أبي، ولا حتى بأنه تحمّل تكلفة غالبًا. واستمرّ يحضر من تلقاء نفسه لمتابعة العمّال وتوجيههم، دون أن يُخطِر الإدارة أو يتطلب احتفاءً بحضوره. ولمّا تمّ الترميم بحمد الله، سلّمنا أبي نسختين من المفاتيح، واحدة لي ولأختي، والثانية نوصلها لإدارة المدرسة. وهكذا انتهى الأمر في غضون أسبوعين إلا قليلًا، بأقل ضجّة، ودون أي تكريم أو إشادة رسميّة أو غير رسمية. ولم يعرف أحد أن مُصلح مصلّى المدرسة هو والدنا، إلا عددًا محدودًا من المعلمين والمعلّمات الذين حرصوا على التعرف إليه شخصيًّا والتحادث معه أيام تواجده.
وما زلتُ إلى اليوم أحتفظ بتلك النسخة من المفاتيح، بعد مرور 16 عامًا، وأرجو من الله تعالى أن يجعل في ميزانه ثواب كل صلاة تُصلّى وذِكر يُذكر في تلك البقعة من الأرض منذ ذلك الحين حتى تقوم الساعة، ويزيده من فضله العظيم جزاء المخلصين.
#أبي_عبد_الرحمن
من #آراء_القراء على جودريدز، عن كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة

هذا الكتاب يعنى كل شخص وما يشعر به ممّا يتعبه ويرهقه وما ينبغى عليه فعله ليغمُرَ نفسه ويأنس بها لا أن ينبذها ويعيش في غربة عنها وجلد لها الكتاب عبارة عن رحلة تفصيلية ستجد فيها ما يرشدك نحو معرفة ربّك ودينك ونفسك وتقلباتها وما يشغل ذهنك من حيرة البحث عن الطريق الصحيح والتصور الصحيح للوجود ، كما ستتعلم خلال تلك الرحلة كيف تخوض حياتك بقوة وجديّة وتكون فيها ذا نفس عامرة قادرة على مجابهة ما يعترضها من عثرات حياتية وأسقام مجتمعية، وتعرف كيف تتعامل مع إشكالاتك النفسية التي تعرض لك فى المراحل المختلفة. والكتاب مليء بمواد تزكوية تعينك على تربية نفسك تربية إيمانية قويمة، وللكتاب نهج تطبيقي يعينك على تغییر نفسك تغييرًا حقيقيًا وفق مراد الله عز وجل، ويوجهك إلى مسؤوليتك الفردية تجاه ربك ونفسك والكون من حولك والكاتبة لها أسلوب بديع فى عرض الأفكار ومنطق تسلسلها وجاذبية طرحها وتنسيقها، وكل ذلك ضمن منهجية متكاملة تنتهى بك إلى فهم نفسك وإعمارها والتعامل معها بسوية لا بتهور وجهالة. وجزى الله الكاتبة الهدى النمر عنّى كل خير وأجزل لها الفضل والعطاء، وغفر لوالدها وأسكنه فسيح جناته.

#هدهديات
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات
#انطباعات_هدهديات
#انطباعات_وآراء
سَلْ نفسَك: أىّ إيمانٍ أحْمِلُ؟! فكَمْ منّا يحسب نفسه مؤمنًا! وهو لا أعْتَقَ نفْسَه من الكفر حقيقةً ولا دَخَلَ فى زُمَرة الإيمان.

مقتطف من ندوة: المزاجية والكسل والهوى
للأستاذة #هدى_عبد_الرحمن_النمر
:
الندوة مرئية على اليوتيوب
https://bit.ly/3Quv0Z3
الندوة صوتية على الساوند
https://on.soundcloud.com/7PrvUZWhYbxqQK7HA
:
لمتابعة مختلف حسابات #هدهديات
https://linktr.ee/hoda.alnimr
:
#هدهديات
#هدهديات_هدى_النمر
#هدى_عبد_الرحمن_النمر
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات_المسلمة
#عمران_الذات
من أحب ذكرياتي مع #أبي_عبد_الرحمن رحمه الله تعالى مجالس التنقيح والتصحيح لما كنت أكتبه من قصص ومقالات. وكم منّيت نفسي بعد تجويد مادة ما أنه سيردّها لي بغير علامات التصحيح بالحِبر الأخضر أو الأحمر، ولكن هيهات! فقد كان أبي رحمه الله تعالى ذا ذائقة مرهفة ونظرة دقيقة، وارتباط وثيق بالقرآن والسنّة ينعكس في رؤاه وتقديره؛ فقلّما تفلت مادة من بيد يديه دون أن يرى فيها ما لم يرَ صاحبها!

من ذلك – مثلًا – قصة بعنوان "اليتيم" كتبتها وأنا في العاشرة، وذكرت فيها أن عجوزًا "يقهقه"، فخطّ أبي رحمه الله تعالى اللفظة بالحبر الأحمر، وأبدلها بلفظة "يضحك". ثم لمّا اجتمعنا لنقاش التعديلات، ووصلنا لتلك اللفظة، ابتدأ بقوله إن القهقهة مذمومة مخالفة لسنّة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ثم راح يسرد لي الأحاديث في هديه عليه الصلاة والسلام في الضحك، والفرق بين الضحك والقهقهة والتبسم، ومقولات للسلف في كلٍّ.

وأما تعديلات الأسلوب فحدّث ولا حرج! إذ كنت وأنا بعد في الابتدائية شديدة الفضول للتنقيب في مكتبة أبي، التي كانت عامرة بكل أصناف المغريات الأدبية. ولم يكن أبي ممن يقتني كتابًا واحدًا لأي علم من الأعلام المعتمدين، بل يجمع المجموعة الكاملة، فمن مؤلفات ابن المقفع والجاحظ وابن قتيبة ودواوين المعري والمتنبي والمعلقات والمقامات حتى باكثير والرافعي والعقاد وجبران ودواوين شوقي والبارودي والسياب... إلخ. وكنت لسبب ما مولعة بالتراثي القديم أولًا، فاكتظت ذاكرتي بالتعبيرات والمنهج الأدبي السائد فيها. وانعكس ذلك فيما كنت أكتب من مواضيع تعبير "تبهر" أساتذة تلك المراحل الدراسية. وكان أبي يستقبل علو علاماتي بالسرور والابتهاج، ثم لا يلبث أن يحاضرني في تلبّك الأسلوب وتكلّفه!

وعلى وافر تقديري لرأي أبي رحمه الله تعالى، لم أكن أستقبل تعليقاته باستكانة على الدوام، بل حينًا أراجعه جهرًا وحينًا أتذمّر سرًّا.
فإذا قال لي: ليكن أسلوبك السهل الممتنع؛ تساءلت متفلسفة: كيف يكون سهلًا وهو ممتنع؟
وإذا قال لي: لا تتوخي استعراض اطلاعك الأدبي؛ غمغمت معترضة: أليس الأدب في الأصل عرضًا لما في النفس، فهذا أثر الاطلاع التلقائي!
وإذا نصحني بترك التكلّف في التعبير قائلًا: اكتبي أول ما يخطر في بالك ببساطة ولا تتعمقي في التفكير لتقعّريه (المبالغة في تفخيمه)؛ اعترضت ببراءة: لكن هذا أول ما يخطر في بالي بالفعل، فما ذنبي إذا كان أول خاطري مُقَعَّرًا؟
وظللنا في معضلة الأسلوبية هذه لسنوات، وعبثًا أحاول إقناع أبي أن تبسيط الأسلوب هو الذي يتطلب مني التكلف، وسُدىً يحاول هو توجيهي إلى السهل الممتنع! ولم يحلّ هذه المعضلة بيننا إلا تعرفي على أدب الرافعي ومن بعده باكثير.

واستمرت مجالس المراجعة الأدبية والعلمية بيني وبين أبي رحمه الله تعالى مدّة حياته، وكان يقتنع حينًا برأيي ويثبت على رأيه أحيانًا، ويختم النقاش بقوله: "إنما أنا ناصح، والأمر إليك". ومع ذلك لم أكن أملك إلا التزام تعديلات أبي رحمه الله تعالى ولو لم أقتنع بها، لخاطره عندي. وكان رحمه الله يحب قصص الكفاح والاجتهاد والعطف ومحاسن الأخلاق، فلم يكن من عجب أن تكون كل القصص التي ألفتها في صغري تدور حول هذه المعاني، حتى الفكاهي منه كانت فكاهته رصينة وديعة، متوافقًا مع أدب المزاح كما علّمنا إياه.

وكانت أول مادة أدبية تحظى برضاه التام المجموعة القصصية المترجمة بعنوان "البعيد والقريب"، وهو عنوان قصة "The Far and the Near" للكاتب الأمريكي توماس وولف Thomas Wolfe، كانت من مقرراتنا الدراسية في كلية الألسن، وأعجبت أبي حين درستُها معه واستحسن أسلوبها ومغزاها، فقررت ترجمتها باتباع توجيهاته وإرشاداته، ثم أضفت لها بعد ذلك ما راق لي من قصص طالعتها واستحسنت حبكتها ومغزاها. ومع أنني راجعت القصص معه قبل نشرها، إلا أنه اقتناها وأعاد قراءتها بعد نشرها، وأثنى عليها ثناء لا أنسى حتى اللحظة أثره في ابتسامة الرضا ولمعة الفخر في عينيه الخضراوين.

وكانت آخر مادة راجعتها معه رحمه الله تعالى، قصة "سديم وسوار الزمن". فأعجبه أن أحسن حبكة مادة خيال علمي في قالب قصصي لليافعين، وسرّه أن يكون هدفي منها توفير نموذج بروح عربية إسلامية لنوع أدبي الغالب فيه الترجمة أو الطابع الأجنبي في المسميات والأجواء. ولا أنسى ضحكه وهو يعقّب على اسم "رُمّانة" الذي اخترته لإحدى البنات في القصة، ومدى "شقاوة" البطلة سديم وعقليتها في التفكير والتدبير. والحق أنني لم أكن معتنية بمجال الخيال العلمي من حيث التأليف، لكنني كنت محمّلة بمادة خصبة فيه من مطالعاتي لمقالات أبي العلمية ذات الأسلوب الأدبي الماتع، خاصة فيما كان يكتبه عن قصص الاختراعات والاكتشافات؛ بالإضافة لروايات الخيال العلمي المنشورة في سلاسل الجيب المصرية، التي شغفتني حبًّا منذ اكتشفتها عند بعض الجيران، وانتظمت في متابعتها من بعد على نحو كان يجعل أبي رحمه الله تعالى يُحَوقل كلما رآني مستغرقة في مطالعتها!
رحم الله #أبي_عبد_الرحمن، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، كما جعل حياتنا روضة من رياض الدنيا.
ليست الجدية في الحياة هي المعضلة، والحياة الجادّة لا تعنى المثالية الخرافية، وليس ثمّة شكل واحد قطعي لتحقيق المسؤولية عن الحياة وفيها. وإنّما مَكْمَن المعضلة أنّ كلّ امرئٍ على نفسه بصيرة لكنه يظلّ يتعامى.. حتى يَعمَى حقيقةً!

مقتطف من كتاب #قلب_مصون
للأستاذة: #هدى_عبد_الرحمن_النمر
:
لتحصيل الكتب ورقيًّا أو تحميلها إلكترونيًّا
https://hudhud0.wordpress.com/library
:
#هدهديات
#هدهديات_هدى_النمر
#هدى_عبد_الرحمن_النمر
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات_المسلمة
#عمران_الذات
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
- ما أصل القيم الأخلاقية المتعارف عليها بين الناس؟
مقتطف من: إذا سألتني ٢- ما موقف الإسلام من احترام المواثيق الدولية والحقوق الإنسانية؟
للأستاذة #هدى_عبد_الرحمن_النمر
:
المادة مرئية على اليوتيوب
https://bit.ly/3WLEkdq
المادة صوتية على الساوند
https://on.soundcloud.com/c8e7K9kNHQfYMir66
:
لتحصيل الكتب ورقيًّا أو تحميلها إلكترونيًّا
https://hudhud0.wordpress.com/library
:
#هدهديات
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#نصر_الله
#المغلوبية
#انحطاط_المسلمين
#استضعاف
#تسلط
#قهر_الرجال
#معركة_الحق
#مجازر
#إبادة_جماعية
#أقليات_مسلمة
#إذا_سألتني
من #آراء_القراء على جودريدز، عن كتاب #إضاءات_على_طريق_بناء_الذات

الكتاب شديد التنسيق والتنظيم بحيث يضمن الاستفادة لقارئ الكتاب. فهو مكون من ستة أبواب والأبواب مقسمة لفصول صغيرة، كل فصل يتناول موضوع منفصل قائم بذاته بحيث تستطيع الاستفادة من الكتاب بأكبر قدر ممكن. من أكثر الفصول التي استفدت منها:
١ - منهجية اغتنام الأوقات من أكثر ما قرأت عملية وفعلية في موضوع تنظيم الوقت واغتنامه فالكاتبة لا تستخدم مجرد كلمات رنانة لجذب الانتباه كعادة معظم كتب التنمية البشرية . ولكنها على النقيض تعرض أساليب وطرق يمكن تطبيقها فعليا لتنظيم الوقت والاستفادة منه لأي إنسان وليس فحسب للطلبة والدارسين.
٢ - صناعة العلم في عصر العلم: وتناقش موضوعين في غاية الأهمية: الأول: طلب العلم على المستوى الشخصي بعيدا عن المنظومة التعليمية، وتذكر أهمية هذا الأمر، بل وكيفية القيام به. وكيف أن الاعتماد على المنظومة القائمة لا تنشئ مثقفا ولا عالما، فلا بد من القراءة والتعلم الذاتي. الثاني: القراءة، فتعرض خطة كاملة ومتكاملة عن كيفية قراءة الكتب وانتقائها والاستفادة منها قدر الإمكان. وهذا الفصل كذلك يعتبر من أفضل ما قرأت فيما يتعلق بموضوع القراءة وماذا أقرأ ومتى.
٣- في النفس والقلوب والمعاملات: وهي نصائح ونفحات فيما يتعلق بالتعامل مع الناس. وهي شاملة إلى حد بعيد ففيها ما يتعلق بالناس أو بالإنسان مع نفسه وفيها ذكر لبعض أمراض القلوب وطرق علاجها. أما بالنسبة لأول ثلاثة أبواب فالأفكار المعروضة بها رائعة، إلا أني شعرت أنها محتاجة لتفصيل أكبر حتى يكتمل الفهم وتتضح الصورة.

#هدهديات
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات
#انطباعات_هدهديات
#انطباعات_وآراء
من #آراء_القراء على جودريدز، عن كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة

في وقتنا الذي تعاظم وتكالب فيه كل ما يحيد بالإنسان عن طبيعته وسويته النفسية والفكرية والروحية، بل ويطمس فطرته وبشريته، يأتي هذا الكتاب ليعيد للمرء نفسه التي عاث فيها العالم فسادًا، كاشفًا عن عينيه الغشاوات والحُجب.. فيدرك حقيقة الوجود وغايته وحقيقه واجده وحقيقة وجوده، وماذا يراد من كل ذلك وكيف يحقق ذلك المراد!
ثم يدرك طبيعة النفس التي بين جنبيه وتكوينها وكل الآفات التي يمكن أن تصيبها فتشقيه، وكيف هي المعاملة الراشدة السوية معها والسبيل لحل إشكالاتها، ويدرك واجبه تجاه هذه النفس وكيف يؤديه.
وهذا قسمٌ كَثُر فيه الغثاء في هذا الوقت، فترى كثيرين يحاولون فهم النفس ووضع مناهج للتعامل معها، منهم من يتبنى المنهج الغربي ومنهم من يحاول أسلمة هذا المنهج فيخرج لنا نتاج لا يغني ولا يسمن من جوع حقيقةً.. ويُضل أكثر مما يهدي، ويُشقي بدلًا من أن يُصلح.. لكن الكيفية التي تناولت بها الكاتبة النفس وطبيعتها وآفاتها والحل لإشكالاتها، وعبقرية عرضها لكل ذلك يغني المرء وقبل أن يغنيه، يُسكن روعه.. فالفهم الحق المنضبط والمنهجية القويمة الواقعية أول ما يضبط حركة الإنسان وتعاملاته..

وجُل شقاء الناس في هذا الوقت يرجع لهذين الأمرين، تخبط وتشوه فهمه للوجود وما يراد به ومنه، وفهمه لنفسه وطبيعتها وكيفية التعامل معها، وأنا أزعم أنه أيًا كان الإشكال الذي يواجه المرء سواء كان إشكال ديني أو فكري أو نفسي فسيجد له جوابًا شافيًا في هذا الكتاب ومنهجًا عمليًا قويمًا يجعله سائرًا في هذا الوجود على بصيرة وهدى.. فهو كنز نفيس لا يفرط فيه إلا مغبون.

#هدهديات
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات
#انطباعات_هدهديات
#انطباعات_وآراء
من أخطر آفات هذا العصر انتشار ثقافة تدليل الإنسان والطبطبة عليه، بمنع أي مُكدّرات تنغّص عليه سعادته ونشوته (كمفاهيم المسؤولية والجديّة والواجب مثلًا!). فصار يتحسّس من الحزم التربوي والتوجيه الجاد.

مقتطف من كتاب #هدهديات
للأستاذة: #هدى_عبد_الرحمن_النمر
:
لتحصيل الكتب ورقيًّا أو تحميلها إلكترونيًّا
https://hudhud0.wordpress.com/library
:
#هدهديات
#هدهديات_هدى_النمر
#هدى_عبد_الرحمن_النمر
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات_المسلمة
#عمران_الذات
2024/11/17 09:30:34
Back to Top
HTML Embed Code: