Telegram Web Link
"من الضوابط في عظمة الله تعالى في ذاته: أنه لا يمكن إدراكها من كل جوانبها، فعظمة الله أجل من أن تحيط بها العقول، قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، قال الأزهري: "وعظمة الله لا تكيف ولا تحد، ولا تمثل بشيء، ويجب على العباد أن يعلموا أنه عظيم كما وصف نفسه وفوق ذلك، بلا كيفية ولا تحديد".

#تعظيم_الله
#جمعية_الدعوة_بالنسيم
#تعظيم_الله_سبحانه
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن تعظيم الله تعالى وإجلاله لا يتحقق إلا بإثبات أسمائه وصفاته كما يليق بجلاله وكما وردت في القرآن والسنة، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، والذين ينكرون بعض صفاته ما قدروا الله عز وجل حق قدره، وما عرفوه حق معرفته".

#تعظيم_الله
#جمعية_الدعوة_بالنسيم
#تعظيم_الله_سبحانه
من ضوابط تعظيم الله عز وجل: أن يكون التفكر في آلاء الله وآياته العظيمة، لا في ذاته، إذ إن الخوض والتفكر في الذات الإلهية أمر محرم، وإنما أمرنا أن نتفكر في آلاء الله عز وجل، وأن نتأمل في آيات الله الكونية والشرعية، كما قال صلى الله عليه وسلم: (تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله).

#تعظيم_الله
#جمعية_الدعوة_بالنسيم
#تعظيم_الله_سبحانه
قال السعدي رحمه الله: "والعبادة روحها تعظيم الباري وتكبيره، ولهذا شرعت التكبيرات في الصلاة في افتتاحها وتنقلاتها، ليستحضر العبد معنى تعظيمه في هذه العبادة التي هي أجل العبادات؛ قال تعالى: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرًا}.

#تعظيم_الله
#جمعية_الدعوة_بالنسيم
#تعظيم_الله_سبحانه
قال الألوسي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكًا لقضي الأمر ثم لا ينظرون} [الأنعام: 8]: "وبناء الفعل الأول في الجواب (أنزلنا) للفاعل مسندًا إلى نون العظمة مع كونه في السؤال مبنيًا للمفعول؛ لتهويل الأمر وتربية المهابة، وبناء الثاني (لقضي) للمفعول للجري على سنن الكبرياء".

#تعظيم_الله
#جمعية_الدعوة_بالنسيم
#تعظيم_الله_سبحانه
قال أبو السعود رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار} [إبراهيم: 32]: "وفي جعل المبتدأ الاسم الجليل، والخبر الاسم الموصول بتلك الأفاعيل العظيمة من خلق هذه الأجرام العظام، وإنزال الأمطار، وإخراج الثمرات، وما يتلوها من الآثار العجيبة، ما لا يخفى من تربية المهابة، والدلالة على قوة السلطان".

#تعظيم_الله
#جمعية_الدعوة_بالنسيم
#تعظيم_الله_سبحانه
قال ابن القيم رحمه الله: "فالحمد: الإخبار عنه بصفات كماله مع محبته والرضا عنه، ولا يكون المحب الساكت حامدًا، ولا المثنى بلا محبة حامدًا، حتى يجمع له المحبة والثناء، فإن كرر المحامد شيئا بعد شيء كانت ثناء، فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك ؛ كان مجدا...".

#تعظيم_الله
#جمعية_الدعوة_بالنسيم
#تعظيم_الله_سبحانه
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه : (سبوح قدوس، رب الملائكة والروح) [مسلم: 487] قال النووي: "المراد بالسبوح القدوس: المسبح المقدس فكأنه قال: مسبح مقدس رب الملائكة والروح. وقال العيني: ومعنى سبوح قدوس: أي: تسبيح وتقديس وتعظيم".

#تعظيم_الله
#جمعية_الدعوة_بالنسيم
#تعظيم_الله_سبحانه
قال السعدي في تفسير قوله تعالى: {ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}: "أي: ذلك الذي ذكرنا لكم من تعظيم حرماته وشعائره، والمراد بالشعائر: أعلام الدين الظاهرة، ومنها المناسك كلها، ومعنى تعظيمها، إجلالها، والقيام بها، وتكميلها على أكمل ما يقدر عليه العبد، فتعظيم شعائر الله صادر من تقوى القلوب، فالمعظم لها يبرهن على تقواه وصحة إيمانه، لأن تعظيمها، تابع لتعظيم الله وإجلاله".

#تعظيم_الله
#جمعية_الدعوة_بالنسيم
#تعظيم_الله_سبحانه
"أما التفكر في ذات الله تعالى؛ فقد يقود الإنسان إلى الشك، وهذا الأمر من وسواس الشيطان وإضلاله للمؤمنين؛ ليخرجهم من الإيمان إلى الكفر – عياذًا بالله –، وقد أخبرنا الله تعالى أن الإنسان لن يستطيع بعقله المحدود أن يعرف قدر الله تعالى، قال تعالى: {ولا يحيطون به علمًا} [طه:110] كما ورد في الحديث: "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئًا فليقل: آمنت بالله) [رواه مسلم:134].

#تعظيم_الله
#جمعية_الدعوة_بالنسيم
#تعظيم_الله_سبحانه
إن من أعظم الأدلة على عظمة الله سبحانه: كثرة تعظيمه لذاته جل وعلا، إما بالوصف الصريح مثل قوله تعالى: {وهو العلي العظيم}.
وإما بما يدل على التعظيم الضمني كحديث الله عن ذاته بصيغة الجمع، مثل قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. ومنها تسبيح الله لذاته كثيرًا، ومثاله قوله تعالى: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون}.

#تعظيم_الله
#جمعية_الدعوة_بالنسيم
#تعظيم_الله_سبحانه
2024/11/17 01:24:14
Back to Top
HTML Embed Code: