Telegram Web Link
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى11
#بقلم_بت_أماني
بي مجرد ما "نورا" اتخلعت وحاولت تقعد، "نيل " ضحكت واعترفت: والله بس جزء العصير هو الصاح ،مالك انفعلت كدا، بس "لينا" كانت هنا قبل شوية وحكت لي،قالت لي انتبهي ليها ما تعمل فيكم عملية "ليلى" الله يرحما
: انتو ولينا الاتنين تسكتو خالص، وبعدين انا ما فاهماه اساسا هو بيتعامل معاي ع اساس شنو، يدي فيني في الدروس،كأنو في زول موصيه علي ، اخخ هو ولكنتو الغريبة دي
: اهااا شايفة، علامات الإعجاب منورة يختي" واتنهدت بي عمق" وسكتت، شوية و "نورا " رجعت غفت ، وحلمت
كانت بتلعب في الشارع في حيهم القديم، معاها "لينا" وزول تاني م اتبينت ملامحو ، وقررت ترجع البيت ، سمعت صوت أمها بتتهاوش مع زول، بعد شوية راجل جيرانم جا طالع من البيت : مسكا من اكتافا وقال ليها: اوعي تجي زيها، واتذكري دايما انو أنا ابوك...
م عارفة انو دا ما حلم دي ذكرى، ومافي زول غير "نيل" سمعا وهي بتقول"بابا" "بابا" ....
...
/بعد ٣ يوم....
ماسكة تلفونا وقاعدة تحت الشجرة، السمعت فيها قصة أمها لي اول مرة، وبتعاين لي جهة اتصال بي عينا، ليه ما رجع اتصل ،حتى بعد رجعت "نورا" ولا حتى رسل ، مفروض تعمل شنو هي؟ ، "نورا" ما من نوع الناس البيتضغط عليه ، بعد تفكير وتفكير اتصلت علي إيهاب وسألتو
:انت في البيت؟
رد ليها :السؤال مفاجيء طبعا ، مفروض انا اسألو إذا كنا احباب طبعا
"اتأفأفت : رد وخلاص ياخ،وابوك وين؟
:اممم بديت استغرب، انا وابوي في البيت يا ستي ، اشوف نهايتك؟
: واخوك الشرير وين؟؟
"ضحك " : ااهاا ، ليه بتسألي عن "الذئب شخصيا ؟؟
:" إيهاب ياااخ
: خلاص خلاص، الأخ العظيم برة البلد ليه ٤ يوم، في حال اشتقت ليه يعني
:أنا جاية ،انتظرني عندك
وقفلت وقامت تتمتم:شوق شنو كمان.....
....
#جانب_آخر
مشى بي خطوات ثابتة، وثقة غريبة لي بداية جديدة، بعد ما وقع العقد مع مديرة المستشفى ومالكتو الكانت زميلتو في كلية الطب، ودخل مكتبو الجديد ، والمرتب بالطريقة الهو اختارا، شتان ما بين ما يملك الآن وما كان عندو في بريطانيا...مسك لوحة التعريف بي يدو ومررا علي: اختصاصي الطب النفسي. حارب ذكرياتو ك طبيب طواريء وجودو في العنابر وسط الكوارث ، مكان بيلقى نفسو، وواسى نفسو بي فريق العلاج التطوعي الانضم ليه مؤخرا، وابتسم وهو بيستعيد ذكريات أول مخيم ليه، واتعمقت ابتسامتو وهو بيتذكرا ، وراودو إحساس غريب جواه ، انو الحياة لو ح تختبرو اختبار صعب تاني ح تكون هي سؤالو الصعب..
#جانب_نورا....
_مسكت تلفونا وفتحت الدردشات الجديدة وضغطت ع اسمو، وهي بتتذكر لمن اتفاجأت في الرحلة انو هو معاهم في الباص ، وقاعد قصادا تحديدا مع خالد ، وهي قاعدة  جنب "لينا" فجأة في نص الرحلة، غفت وصحت لقتو جنبها اتخلعت وهو عمل ليها بي صبعوو: هشش واشر علي "لينا" الاتنين ديل عندهم نقاش أظن ...رتبت نفسها واتكلت علي القزاز وهي بتحدرو وقررت تعمل فيها نايمة، ضحك عليها وقال بي مرح
: ع فكرة فتحت تلفونك بالبصمة ومسكلت لي نفسي، في حال قررتي تهنيني بي عيادة الاستشارات النفسية الجديدة، ورسلت ليك تاريخ الافتتاح في الواتساب
: علي فكرة دي جريمة رقمية
"ضحك من جديد" ،وهي اتذمرت
:اخخخخ بس ، انتظر احظرك ، وفتحت التلفون لكن بدل تحظره لقت نفسها سجلت اسمو وقبلت علي الشباك
هنا هو ضحك بي صوت  من إحراجا وواصل: م معروف،شكلو أتت زاتك ح تحتاجيني في استشارة بي حالتك دي ...وواصل في جواه"إن شاء الله اليوم دا ما يجي.....يتبع
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى12
#بقلم_بت_أماني
....
#بعد_أسبوع....
__ "عيد ميلاد التوأم"
"نورا" صرخت تنادي اختا" نيل" : أطلعي ياخ اتأخرنا ، من قبيل قلت ليك أجهزي...هي كانت لابسة عادي فستان واسع كالعادة أزرق وميك أب خفيف، متحمسة تشوف التوأم بتمو ٣ سنين، اول ما جات نيل طالعة علقت ليها : كأنك نحفانه، حالك ما عاجبني الفترة دي،أكل مافي وبال مشغول، في شنو يا جميل؟
: خليني في حالي، وبعدين انت سمنتي ، أعملي حسابك، شايفاك بطلتي ريجيم
:بطلت ريجيم ولغيت عقد مهم بتاع تصوير كلفني شتائم وماديات،  شايفة انا بحكي ليك أي شي ،لكن انت بتقعدي مهمومة بس، ما عارفاك ساكتة كدا ليه،صاحبات ما عندك
: عايني ممكن نأجل الضرب دا لحدي بعدين، ختيتي الهدايا في العربية ؟
ولمن اختا حدرت ليها قالت ليها بسرعة : م تحدري لي ، حصلت الرخصة الليلة الصباح، نسيت أكلمك بس
نورا:اممم لي بعدين حاولي اتذكري الناسياه كلو وتقوليه...
.....
_ كانت مفاجأة لي "نورا" لمن شافت كل أعضاء المخيم ملمومين، وكأنو إعادة شمل ما مجرد عيد ميلاد، وفي بهجة غريبة كدا، تحس بيها الهدوء قبل العاصفة، حتى اخوات"خالد" اليوم داك كانو لطيفين وما عاينو ليهم بي نظرة التعالي المعهودة، الوحيدة الخصت بالنظرة دي كانت "لينا "، من اختو الكبيرة "سماح" ، لكن لينا ببساطتا وطيبتا المعتادة ما انتبهت...
"نورا" كان بتفتش بي عيونا لي زول معين ما لقتو، حتى رسالة التهنئة الرسلتا قبل اسبوع ما لقت منها رد، قمعت احساس خيبة الأمل الجواها بي شوفة التوأم وهم لابسين أزرق زي الأميرات، وكبرو عشان يبقو زي الورد دموعا سالو من غير تحس وهي بتحضنم كالعادة ، و"أيان" الحنينة مسحتم ليها بي رقة وقالت: ما تبكي يا خالتو، عندنا كيكة كبييرة، وانا تميت تلااتة"واشرت بي ٣ أصابع"
هنا علقت "نيل" وهي بترفع ليان: شطورات الاتنين ، بعد داك جذب نظرهم لمن "أحمد " و"هديل" جو داخلين سوا ،"نيل" و"نورا" عاينو لي بعض، وما عارفة إحساس انو "احمد" خلاها وجرح كبريائا دا ح تتخلص منو متين...
المفاجأة دي ما كانت قوية علي "نورا" بي قدر المفاجأة التانية علي "نيل" ، الزول الاحتل تفكيرا لي مدة اسبوع كامل، اسبوع كامل وهي منتظرة تحكي ليه مقابلتا مع ابوه ،قبل يسمع من زول تاني، اسبوع وهي بتدور حوارات كيف توريه انو اختا حتى في أحلاما بتشتمم هو واخوانو  ظهر فجأة قداما، ماشي بي خطوات ثابتة ناحية" خالد" شايل هدية في يدو ، سلما ليه بي كلمات وابتسامة "نيل" ما سامعاها، كل العايزة تعرفو ديل اللماهم بي بعض شنو كمان؟ ونورا لو عرفتو ح تتصرف كيف ؟ لكن "اختا" عاينت ليه بي كل الإنكار الممكن، وهو فضل يعاين ليها بي نظرة معرفة لحدي ما "نورا" كسرت نظرتا أول بي غيظ، وقالت لي اختا وهي بتتنهد: فور دمي، وكان في رجفة خفيفة في يدها...
....
_بعد ساعتين كدا، وبعد ما طفو الشموع، ووزعو الحلويات والكيك في حديقة البيت الواسعة ، والمزينة بي صورة أنيقة وطفولية، كان في بوفيه بتاع عشاء ، معمول جوة البيت ،الكل اتوجهو ليه، "نورا" قررت انو جا وقت نوم التوأم، بعد ما كل الأطفال قدمو هداياهم وطلعو، فشالتم تنومم في غرفتم...
....
"نيل" كانت قايلة نفسها الوحيدة الفاقدة الشهية، وقررت تستمتع بي هدوء الحديقة، لحدي ما قطع عليها الهدوء دا صوتو الساخر: لو جات نسمة هوا ح تشيلك عادي ...سكتت ، وهو واصل : بقيتي هادئة في غيابي ، ما ح تسأليني بعمل هنا في شنو؟ وعلي فكرة جيت من الطيارة طوالي للآن ما وصلت البيت ...
"ردت": م بيهمني..."قاطعا": كذابة  "اتصدمت"  وهو واصل: ح تزعلي لو قلت ليك حاولت مع "ليلى" قبليك، كان وردني انو هي الألطف بين الأخوات، الله يرحما، حتى التوأم بيعرفوني ،
: لاحظت واستغربت ، يعني انت زول بيقرب بي دافع معين في راسو؟؟
: ايون بالضبط كدا، "سكت شوية، لحدي ما سأل سؤال مفاجيء
: ليه اسمك "نيل"؟؟ ، دا اسم اجنبي؟؟
:اممم ، في قصة ورا الموضوع يعني، أمي في أواخر شهورا لمن كانت حامل بينا ،كانت بتسوق "نورا" دايما وتتمشي في شارع النيل بالليل ، لحدي ما يوم جاها الوجع أثناء ما هي بتتمشى، وولدتنا نحن التوأم فسمت واحدة "ليلى" المفروض بالتاء المربوطة لكن في الشهادة لا،وسمتني أنا "نيل" وبس..
أول ما خلصت لقتو بعاين ليها بي طريقة غريبة ما فيها غضب لي اول مرة
قالت ليه بي توتر : ليه بتعاين لي كدا؟؟ اتنهد وواصل يعاين قدامو وقال: أنا زاتي نفسي أعرف...
فجأة سمعو صوت "نورا " منفعلة: "نيل" بتعملي في شنو مع دا؟؟
"نيل"  ارتعبت من اللقاء دا  ما كانت دايراه يحصل بي السرعة دي، واختا جرتا بي قوة عليها وقالت لي أنور بي زعل: بعرفك، عرفتك من لما خالد ناداك بي اسمك واشرت ليه بي يد وهي ماسكة اختا بي اليد التانية: انت واحد من الأربعة، وهو رد ليها بي برود ويدينو في جيوبو: أنا أكبرم  .....يتبع
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى13
#بقلم_بت_أماني
"نورا" كانت بترجف وقاعدة علي مقعد في الحديقة، و جنبها اختا بتشهق وهي بتبكي، و بقت تدور الحوار الحصل في راسا وغضبا ماشي زايد ،كيف بي كل الهدوء الفي الكون رد ليها : أنا أكبرم،ولو كنت في مكانك كنت وطيت صوتي، لأنو في مناسبة سعيدة في المكان دا
"قاطعتو"
: مناسبة انت ما متناسب معاها خالص،من وين جيت انت؟
: أنا شايف انو تهدي بالجد، ونتبادل الكلام بي احترام أكتر
"نورا" عاينت لي اختا الخايفة،واتنفست الصعداء وردت ليه: ممكن تخلي أختي في حالا ، وتخلينا في حالنا عموما، واوعدك الاحترام بيناتنا ح يكون لا نهائي ...سكت وهو بيعاين منها لي اختا الاتوسلتو بي نظراتا ، بعد داك "نيل"قالت ليه وهي بتمسح دموعا: ممكن تمشي يا " أنور" رجاء ، انت كنت طالع اساسا ...بعد تفكير قصير هو أشر بي يدو بي فتور  ومشى ...
"خالد" جا طالع بيفتش ليهم "نيل" أشرت ليه بي يدها، هو عمل حركة بي راسو نظام فهمت ورجع، مشت قعدت جنب اختا البادرتا بالعتاب: لمن "لينا" قالت إنها شافتك مع "إيهاب " مرة ، قلت ما مشكلة أصدقاء طفولة وما اخدت في الموضوع شي، لكن حاليا بقيت ما عارفة أختي بتعمل في شنو من وراي ..."قاطعتا"
: في شنو ممكن أعملو جا في راسك؟؟ مش يمكن انا عارفة شي انت ما عارفاه ، مش يمكن في جانب في قصتك الحزينة ، يغير موازين حياتك انت ما عارفاه...
نورا استنكرت : ما عارفة أنا غسلو ليك دماغك بي شنو؟؟ لكن انا مبسوطة بي قصتي حاليا.."قاطعتا"
: قصتك الما عارفة تكتبيها كيف؟ كل مرة تقرري قرار مستقبلي وتلغيه، تخلي الجامعة،تبدي تصميم، تقرري مجال العروض، بعد داك لا التطوع، اشغل نفسي بي صورة لا نهائية المهم م اقعد ساي، أبعد عني خطيبي، أخت حدود مع صحبتي حتى اقرب قصص حياتا وطموحاتا ما أعرفه؟ دي السعادة عندك؟؟
"نورا" عاينت ليها وضحكت بي استهزاء : عارفة أنا كنت بمنع نفسي من الشعور بالفراغ لي شنو؟؟ بدفن الحفرة الجواي بي شنو؟؟، عشانك انت، لأنو انت موجودة في حياتي. لكن حاليا، انا حاسة بالخيانة فما ح أرد في حالتي دي، ممكن نمشي نودع الضيوف ونرجع البيت؟؟
"ربتت علي يد أختا بي حنية ، و فكرت. هل الأمل الكانت عايشة عليه الأيام الفاتت مات خلاص؟؟
.....
#جانب_آخر
ساق عربيتو بي هدوء ما حاسي بيه نهائي، وهو بتمنى انو ما خسر فرصة يجمع أبوه بي بتو في يوم من الأيام، وانو ما خرب علي: نيل" علاقتا بي" نورا" ، وزعلان علي نظرة الكره الفي عيون أختو تجاهو، احتمال الحق معاها، هم الكانو أنانيين وفضلو استقرار حياتم وطمأنينتا علي أختم، كأنو الحياة اساسا فيها أمان مطلق، أبدا، الحياة لا بد بي هموما، والهم القايلين نفسهم نقصوه من حياتم، رجع ليهم بالطابق لمن أبوهم اتقدم في العمر ، و كل يوم و هو بيكبر وبيشيب احساسو بالذنب بيتعاظم،  وبقى ياكلو هو وأولادو، و "إيهاب " اتخطى سن المراهقة بي صعوبة، احتمال "إياد " الصغير ما يقدر يتخطاها بدون أب...
شايل همومو علي أكتافو، دخل البيت برااحة،علي أساس الناس كلها "نايمة"، اتفاجأ بي إياد بيدي أبوه موية في الجلوس يبلع ليه حبة، أول ما شافو أبوه اتنحنح وقام رحب بيه بي حفاوة، وقال ليه :حبة المعدة الليلة نسيتا ،الحموضة صحتني من النوم، ارتاح يا ولدي نتلاقى بكرة ..
لكن هو غمز لي "إياد" بي عيونو وسألو بعد أبوه مشى: ما متطمن انا، شكى م شي تاني؟؟
اخوه بي عمرو ال ١٨ سنة ، كان دايما الأقرب لي أبوه وبيخاف عليه أكتر من الاتنين التانيين
: ما شكى من شي الحمد لله، لكن بقى يبكي كتير بس ، خايف عليه ، من يوم جاتو البت ديك بقى يبكي كل يوم قبل ينوم وانا بسمعو يتنهد...
:دقيقة ، دقيقة البت منو الجات هنا؟
:  جات بت قبل اسبوع كدا أظن واتكلمت معاه لكن ما عارف قالت ليه شنو ، "إيهاب" جابا، اسمها كان غريب كدا،ااااه ايوة اسمها "نيل"
...مع الاسم هو اتمالك نفسو قدر الإمكان قدام أخوه  وما أبدى ردة فعل، لحدي ما بقى براه في غرفتو، طلع قميصو ورماه بي غضب في السرير ، حاسي بمرارة وخيانة  عمرو ما حس بيها ، قعد في سريرو،طلع تلفونو وضغط علي اسمها،رسل رسالة مقتضبة مكتوب فيها : كان لازم أعرف انو الزيك ما محل ثقة، أيا كان القلتي لي أبوي،تستحملي نتيجتو اتمنى انك بالجد وريتي أختك بي عمايلك، واتمنى ما أشوفك قدامي تاني..."
...راقدة في سريرا تتقلب ودموعا ما قادرة تخلص وهي بتقرا رسالتو الحاقدة، لو هو قرر يفكر انها أذت أبوه خليه يفكر أحسن ، مش ما جا سألا ولا سمع هي قالت شنو وقرر يظلما بدون عذر ،عمرها م ح توريه، وخليه يفتكر الهو عايزو، كدا م ح تضطر تواجه أختا ولا تعاديها لأنها ح تكون دايما خيارا الوحيد والأكيد .....يتبع
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى 14
#بقلم_بت_أماني
.....
__ قاعد في مكتبو الأنيق بعد يوم دوام طويل ،بيشرب في قهوتو بعد خلص مقابلات لليوم  وبيفكر في ولدو، مؤخرا بدأ يتأقلم بي صورة واضحة مع حياتو الجديدة، خصوصا بعد انضم لي فريق كرة قدم للأطفال،و بقى مقرب أكتر شي لي "إياد" لأنو ما بيبخل عليه بي وقتو، علي عكسو هو طبعا و بالتفكير في المراهق الخجول اتذكر آخر محادثة ليهم الصباح وهو بيسألو: هل في أمل بالجد يكون عندي أخت كبيرة في البيت؟
: انت قول إن شاء الله
وبي ارتباك رد ليه" إن شاء الله ياخ،دي ح تكون حاجة كول شديد..من هنا رجع بي تفكيرو لي "نورا" ، الاسبوع الفات كلو كان في "مخيم " عمليات خاص بيه في الريف، كان معاه قلة من طبيب تخدير ومساعدين متطوعين عكس الفريق المتكامل الفات، وهي م كانت في ، ولا رجعت رسلت ليه تاني، يا ربي عملت شنو فيما يخص الطب، ما غيرت رايا بعد آخر التطورات وإنجازاتا في المخيم الفات...قطع تفكيرو صوت آخر العاملين بيطلعوا من المركز وعاين بالشباك عشان يكتشف انو المغيب على وشك خلاص ،شال تلفونو وفتح محادثتم وشاف رسالتا المقتضبة : " مبارك مكتبك الجديد، وبالتوفيق للبدايات الجديدة كمان"
يدو مشت علي الكيبورد وكتب أول سؤال جا في ذهنو وهو بيتذكر تأثرا الشديد بي حادثة غرق التوأم : انت كويسة؟
ردها تقريبا جاهو بعد خمسة ثواني بس : لا،ما كويسة...
: خير؟ احكي لي حصل شنو؟
: مممم ، حاجات كتييرة م بتتحكي
رد ليها: حاولي...وهنا اتأخرت شوية ما ردت ،استغرب لحدي ما اتأكد انها قررت تغير الموضوع وكتبت
: ولا شي اتذكرت حبي الأول بس
"ابتسم وهو بيفكر انو دا بالضبط نوع الحوار الاتوقع انها تقفلو بيه وقرر يفاجئا
: أنا كمان اتذكرت حبي الأول، كانت طفلة صغيرة ، جاتني في الحوادث، فاقدة دم وشاحبة،  لكنها اتحسنت ورجعت قوية في وقت اسرع ما اتوقع أي زول تاني ...
: ههههه وصلت الرسالة
"تاني كان في وقفة بين الرسايل وردت : أما أنا حبي الأول كان الزول الوقع الطفلة دي من الحيطة اتخيل؟ الشرير في القصة يعني ،كان ضيف عند جيرانا اتلاءمت معاه، أظن أنا سادية في جواي من طفلة  وانا ما عارفة....
_"نورا" وهي مندمجة مع الرسايل والمحادثة الغريبة الكانت حاصلة،فجأة اتخلعت لمن "لينا" دقت ليها التربيزة عشان تلفت انتباها: بسم الله اتخلعتي مالك، مندمجة قدر دا مع منو، غريبة في العادة ما بتحبي الرسايل ...
قامت طووالي قفلت التلفون وختتو، وضمت يدينا عليها  : اها كدا كيف؟
: كدا أحسن طبعا انا جبتك هنا عشان نغير جو ،ونتونس وتحكي لي م عشان تشيلي التلفون وخلاص
"نورا" اتنهدت وعاينت لي"لينا" وهي بتقول : مالك بائسة كدا زيي يا  صحبتي؟ حتى الكم كيلو الزدتيهم نقصو،وانت و "نيل" ما علي بعضكم ممكن تحكي لي
: ما نفسي يا لينا أحكي عن نفسي،ممكن نشرب القهوة ونحكي عنك انتي؟
وكأنها كانت واقفة ع الهبشة طوالي وشها حزن وقالت: أنا فاقدة امي شديد، وفقدت ملكات التصميم، مافي أفكار حرفيا ،أظن ح نمر بي أزمة اقتصادية الأيام الجاية، وأنا قررت ارجع امتحن شاهدة تاني واقرا تخصص ينفعني 
"نورا " ضحكت غصبا عنها "واتجاوزت موضوع الامتحانات تماما"ورفعت قهوتا : كأنو امك واقفة عليك،عندها طاقم كامل يا عمري ما تخافي مافي ازمة ح تحصل، وعندها "أحمد" كمان، قالت كدا وهي بتعاين بالباب وبتعلق: جيب سيرة القط..
"لينا" كمان استغربت لمن شافتو مع هديل داخلين وقالت  : انت الاتنين ديل بقينا نشوفم كتير كدا لييه؟ أي مكان أي زمان ...
بعد ما دخلو واستقرو وطلبو قهوة "احمد" جا عندهم وسلم عليهم أول شي علق: يديك بيرجفو يا "نورا" ، خير عيانة ولا شي
ضمت يدينا عليها وردت: أنا كويسة الحمد لله، خير انت دا
قعد جنبهم وقال بي عجرفتو المعتادة : يعني جيت اقول ليكم شي، بتمنى انكم الاتنين تكونو متفهمين...بعد لحظة استغراب وتبادل نظرات هو واصل: أنا و هديل قررنا نخطب خلاص، وانا ح اطلبا من أهلا أول ما أمي ترجع ...
الغريبة انو "لينا" الاتحسست احتمال بي سبب النفسيتا السيئة مؤخرا: ونحن مطلوب مننا شنو بعد انت قررت خلاص؟؟
نورا ضحكت ليها وقالت: مفروض نبارك طبعا ،ونتمنى ليهم السعادة
لينا: أيوة صاح ، مبروك لي أخوي ربنا يتم ع خير، و "ابتسمت" ، دايما "لينا" طيبة وحساسة وسعادتا كانت واضحة لي  "نورا" القررت تتجاوز إحساس الاستياء الجواها وقالت ليهم: يلا نبارك للعروسة كمان، زميلتي العزيزة برضو يعني  ...
"نورا " كانت متأكدة انها ماشة بي خطوات ثابتة، وضهر مستقيم، طيب لييه أول ما وصلو تربيزة هديل لقت رجولا ما شايلنها ، وحتى كباية الموية القدموها ليها بعد قعدت عشان تهدأ ما قدرت تمسكا، رمت الكباية واتكسرت وعملت مشهد لفت الانتباه و الناس كلها بقت تعاين , طوالي شالت شنطتا وقررت تمشي و"لينا "  كمان طلعت وراها لحدي ما وصلو الشارع مسكتا من يدها وقالت ليها: ممكن تهدي خوفتيني، انت كويسة،" نورا" جرت يدها منها وقالت ليها بين دموعا"م كويسة" زيك كدا ما كويسة ،وانا شايفة
انك تقدري الحاجة البين يديك قبل تخسريها، كل مرة امتحان الشهادة امتحان الشهادة؟ لو كنت مكانك كنت قدرت موهبتي الفي يدي واعتنيت بيها بدل أقعد اتذمر وين ما كان، ومشت خلت صاحبتا مخلوعة بتعاين فيها......يتبع
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى16
#بقلم_بت_أماني
..........
__الأخوات الاتنين كانو قاعدين قدام التلفزيون ،والاتنين ما عارفين بيحضرو في شنو بس بعاينو ، "نورا" كانت أول زول رفع راسو وعاينت لي اختا وقالت بي شرود: دكتوري قال لي أول خطوة ف العلاج هي انك تعرف المشكلة وتوعى ليها .."نيل" ابتسمت لي اختا بي حنان وردت: حلوة دكتوري دي ...
نورا:لكن الرحلة طويلة ،قولتك بقدر عليها؟
: بنقدر عليها سوا...
: انت الكبيرة منو فينا يا بت؟ بقيتي عاقلة كدا فجأة، م عارفة الفي عيونك دا وعي ولا حزن؟؟
"نيل " قعدت فجأة واتكلمت بي صورة جادة: ممكن تسمعيني في شي ضروري لازم احكيه ليك...قاطعتا
: لو الشي القلتي عارفاه عن أمي مرة صراحة أنا ما مستعدة حاليا، من دون ما أناقض نفسي في قصة العلاج،لكن بوريك لمن اكون مستعدة ...
ولكن هي هزت راسا بي نفي واستجمعت شجاعتا وقالت : لكن دا شي عني أنا دي،مصيبة هببتها انا  طوول لكن ......
.......
___ ماسك الورقة بتاعتو وعامل رسم تقريبي للحالة بطريقة فوضوية،يوصف الاكتئاب، كلمات زي"فحص بدني، فحوصات معملية،  اضطرابات سلوكية،أعراض بدنية، أرق وعدوانية،سمات سوداوية وخت خطين تحت كلمة سمات سوداوية يعني الزول يتخيل الأسوأ دايما من كل شي ،، نكران الأحداث وهنا برضو خت خطين" ،عمل كمم دائرة تحت كل واحد ورجع كتب الاسم فوق بي خط عريض "نورا ياسر " ،بعد داك كتب تحت، لا يحتاج علاج داخل المستشفى
وبدأ يكتب: عدد الجلسات ونوعا، الدواء الموصوف،النشاطات المقترحة" ولمن انتهى من وضع خطتو شال ورقة بيضاء فاضية، كتب اسمو "كمال" وتحت كتب "فشل في الحياة الشخصية" بعد داك قطع الورقة ورماها في السلة....
.....
نيل بي خلعة: كنت عارفة؟ كيف يعني؟
: طبعا كنت عارفة انت مستهبلة ولا شنو؟ لو ما متنا شقينا المقابر يا شقية
سكتت "نيل" مستغربة من سلوك أختا الهادي،ما ح تعاتبي يعني؟ مافي نوبات زعل وكوراك؟ ، العلاج غيرا جذريا ولا دا شنو؟
وهي لمن شافت اختا مستغربة بررت: يعني أنا صاح م كملت مشواري في الطب ،لكن آخر سنة دي تقريبا كنت حايمة بالمستشفيات بس وشفت حالات عابرة كتييرة، زايد قريت يعني برضو، دا غير اني بلاحظ يعني، بشوف العيون المتغيرة بشم الريحة الغريبة، خوفتيني شديد اليوم داك ارعبتيني عديل رغم اجتهادك تخفي الأدلة، وانا انتظرتك تحكي  ، وراقبتك لمن حبستي نفسك في البيت اسبوع وكنت متأكدة انها أول مرة واتمنيتا الأخيرة وفرحت لأنو م شفت شي غريب،وانا و"لينا" راقبناك فترة،ومن هنا عرفت انك متواصلة مع "إيهاب " طبعا دي النقطة الزعلتني أكتر ، بالذات لمن شفتك مع التاني ...."نيل " سألت تلقائيا
: بتكرهيهم، أخوانك؟
وهي جاوبتا نفس الإجابة القالتا للدكتور: ما بكرههم الأصح اني حاسداهم، لأنو عندهم أم وأبو ،الأب الكان مفروض يكون أبوي ...
: نورا الأب دا مش جا وطلب منك فرصة ؟ يعني ما ممكن تسامحي ، اعتقد انو الزول مفروض يتمسك...و لمن لقت اختا سرحت في البعيد وملامح وشها ما بتتفسر سكتت ، "نورا" ابتهجت بي نفس السرعة الزعلت بيها وقالت: رايك شنو نمشي نلعب التوأم ؟
: نمشي نلعبهم ومالو؟؟ لكن م نفسك تعملي شي أول
"عرفت قصدها طوالي وردت: نفسي امشي اعتذر لي "لينا" أول، يلا ح امشي أجهز، و أول ما دخلت الحمام هي جاتا رسالة في التلفون، قلبها دق، الرسايل النصية عادة بتجيها من زول واحد
فتحتا زي الماشة في ألغام وقرت الرسالة المختصرة: ضروري نتكلم
وبعد لحظات تفكير في أختا وتقاربهم الجديد دا و رحلة العلاج البدتا ، وآخر كلام قالتو"خصوصا لمن شفتك مع داك" ،
طوالي مدت يدها وضغطت علي زر الحظر....
....
#بعد_يومين
"تاريخ اليوم "
_الجلسة الرسمية الأولى"
كنت بمارس الرياضة بشكل منتظم وكنت بحب الرسم
:المستقبل ،أيوة خليت الجامعة وياهو بديت موضوع التصميم مع "لينا"، بعد داك جاني عقد بتاع عرض الازياء رفضتو=صعوبة في اتخاذ القرار
:اممم أكتر شي بيبهجني،يعني شنو بهجة؟،بعمل كل  شي عشان يعدي اليوم بس= الفقدان القدرة علي الابتهاج
: أكتر شي بيزعلني لمن اخسر حاجة بدون سبب بحس بي اني و لا شي" الاحساس بالدونية "
"كمال " كان بيوصل يستمع لسة ،ويحلل وانتقل لي سؤال مغاير: قلتي الأعراض النفسية دي زادت مؤخرا ليه؟
:عشان حاسة نفسي بديت اتعود ، بديت انسى أمي، بديت أفرح ، وكمان بدت مشاعري تتحرك.....يتبع
.......
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى17
#بقلم_بت_أماني
ما عارفة كيف وصلت هنا لكن العارفاه انو كان لازم تجي، ما عشان لمن قرت رسالتو في الواتساب " نسيتي تحظريني هنا، رجاء ممكن بس أعتذر؟، نتلاقى العصر في نفس المكان"
كلمة اعتذر خلتا فضولية انو عرف كيف، ولا عشان هي حابة الاعتذار، لكن بس جات عشان تقتنع انو دا الوداع الأخير ، اول ما شافتو وقفت تلقائيا كالعادة أنيق ومرتب و واثق ،بي كل الأناقة دي هم اتلاقو تحت شجرة ،اتجاوز العيون الفضولية، وركز فيها وفي رقتا وعيونا المتحدية وارتباكا ،بعد ما سلم قعد وعاين في الفراغ وهي عملت زيو ،شوية وبدت تتململ وتلعب بي يدينا ما قادرة تسأل ،ولمن عاين ليها وهي حركت راسا بي تساؤل
قال: قعدت كم يوم في البيت وراقبت أبوي، عارفة انو تاني يوم الصباح بدل ما يقول لي متين ح تجيبو لي بتي هنا. قال لي كيفك يا ولدي ، دا سؤال انا طولت منو عديل، فجأة ابوي بقى مراعي وبقى أهدأ ، بقى يقول إن شاء الله يجي اليوم الألقى فيه نورا بيناتكم بدل كلمة لازم يجي اليوم، صاح كل يوم بيبكي براه لحدي ما ينوم،ودا طبيعي لأنو بيحاول يضبط في شعورو بالذنب من دون يأثر علينا، بعد داك قعدت مع نفسي، قلت إذا ممكن يكون ليك واحد من التأثيرين علي ابوي خمنت انو الإيجابي فيهم ، و صدقت التخمين دا....
مرت لحظات صمت و"نيل" ما سمعت شي غير دقات قلبها وإحساس بالحماس انو وثق فيها من دون ما تبرر ،حست بالخفة وبالبهجة من زمن طويل
: ما ح تقولي شي ..."سكتت" وهو واصل
: أنا بعتذر .. عايني "رفعت راسا" ، انا اول ما لاقيت "ليلى" كنت بقول دي ملاك ما في زيها لأني م شفتها غير مبتسمة ومراعية، وأول يوم شفتك وانت بتقولي أنا "ليلى" كنت إنسان من لحم ودم ،إنسان بيغلط يعني ما ملاك،إنسان زينا ...
هنا ابتسمت بي حيرة: يعني شنو؟؟
: ولا شي، بس أنا سعيد بالحقيقة دي ...هنا هي قامت علي حيلا طوالي وشالت شنطتا وقالت متوترة: أنا لازم امشي، اعتذارك مقبول ولو انو ما يحتاج يعني وزي ما قلت لي أبوك "أنا بعمل كدا بس عشان أختي" ومشت بعد داك رجعت وقالت : وبالمناسبة أنا حكيت لي "نورا" بالحصل معاي يعني ما عندك شي تهددني بيه تاني، واتمنى انو ما نتواصل تاني ، وقبل ما تمشي سمعتو بيحذرا بي هدوء: اتمنى انو تقطعي علاقتك بي "إيهاب" كمان، ولمن عاينت ليه مستغربة: دا تناقض واضح منك يلا
رد بي بسمة حيرتا: عشان ما نتلاقى تاني بس، والمرة دي لمن مشت ما وقفا.....
__
_#بعد_شهرين
"نورا" كانت بتتمشى في حديقة عائلية ، قريب من حيهم القديم بعد ما زارت "لينا"، واحد من النشاطات البقت تواظب عليها مؤخرا ، بدت تتعلم تسامح، تبتهج بالحاجات البسيطة زي الجو السمح دا حاليا، وتتذكر التقدم الظهر عليها رغم انو دي "جلستا" الرابعة بس، بعد شوية قررت تقعد تريح شوية وتفكر في موضوع الجامعة ، بعد شوية جاتا "كورة " تحت رجولا طلعتا من شرودا ورفعت راسا تعاين لي أغرب عيون شافتم في حياتا ،مزيج من اللون الرمادي والبني، الطفل قال ليها : can you pass me the ball please ، ولمن بقى يحاول يقول الكلام بالعربي "نورا" قالت بي حماس بعد ما تذكرت الصورة الشافتا قبل كدا والشبه الواضح بيناتم: انت "سامي" ، الطفل عاين ليها بي استغراب وقال بي تردد"تعرفيني" بعد داك جا شال الكورة بي يدينو وجرا ينادي"إياد "  I am familiar to someone
ابتهجت لمن الاسمو "إياد " دا لوح ليها من دون يولي الموضوع انتباه وواصل لعب ، وفجأة جا قعد جنبها بي هدوء من دون صوت زي عادتو،  عاينت ليه واكتشفت انها مشتاقة ليه، رغم انها كانت الصباح بس معاه،لكن هي مشتاقة للصديق الشال رقما بي طريقة غريبة في الباص، العلما كيف تكيف نفسها مع الجروح بالصدمةة، والكان بيناتم اسخف محادثة واتساب في حياتا، فقدتو من لما عرفت الطبيب المتباعد البارد ، من يوما وهو خت حواجز بيناتم وحتى السخرية الكان بيعاين بيها ليها اختفت وحلت محلها نظرة جادة ومهمومة نوعا ما...
شكلو كان بتمشى زيها نفسو كان قايم ،قال ليها بي نفس النظرة الجادة: مبسوط منك ، ماشة كويس
"كرهت الجدية الفي صوتو" ، و لمن ما ردت عاين ليها ،وهي قالت بي اندفاع: مشتاقين ...
: الصباح كنا سوا
: مشتاقة لي الصديق المراوغ الكان معاي في الباص " من وين جابت الجرأة دي؟"
: "نورا" أنا ما ينفع أكون صديق ودكتور أبدا جربت الحاجة دي قبل كدا وفشلت
: لكن انا صديقتك اول، انت بديت تديني دروس من لم كان اسمك "حسام " بالنسبة لي ...
: ما تعايني لي بي نظرة الانكسار دي،لأني م ح أعمل شي بي خصوصا
: لكن انا....وقبل ما تتم كلاما شافتو ، عاينت تجاه جري "سامي" قبيل وشافت "أبوها " حاول يجري نفسو قام ، والاسمو"إياد" جاب ليه موية وقعدو، فجأة "كمال" قام من عندها و مشى ليه يتطمن عليه، وهي غرزت أضافرها في يدها وهي بتعاين ليه ضعيف وتعبان و عجوز، أبدا ما كان كدا آخر مرة  شافتا فيه، مش إنسان في النهاية، كدا الزمن بيعدي علي الإنسان وبيجير عليه ، وبعد شافت المنظر دا بقت تتساءل إذا ح
تقدر تحقد علي إنسان بالعجز دا....يتبع.
.......
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى18
#بقلم_بت_أماني
.........
__:"نفس القعدة البائسة كل مرة" ،دي "لينا" علقت لمن لقت الأخوات قاعدين ساكتين قدام التلفزيون بائسات، طقطقت لي "نورا" بي يدها قدام وشها : مرحبا ، نحن هنا ...ولمن لسة ما اتفاعلو معاها قالت بي صوت واطي: بنات ،جاني عريس
اتخلعو الاتنين في وقت واحد: نعم ، كيف يعني؟؟
: ايوة كدا حصلت على انتباهكم
"نورا" قالت ليها ما تلفي وتدوري اختصري لو سمحتي ..
: بهظر معاكم ساي، مافي شي جادي ،لأني لسة محتارة كيف تتأكدي انو زول دايرك لي زاتك ولا عشان بتذكريه زول تاني ؟
هنا "نورا" و"نيل" عاينو لي بعض، و"نورا " اتذكرت حوار قديم دار بيناتم في المخيم ، ضمت رجولا عليها وسكتت: م عارفة، وكيف تتعاملي مع زول بيقارنك مع ماضيه ؟
"نيل" كانت خايفة تطرح السؤال الجواها: و كيف تتعاملي مع زول "أختك" حاقدة عليه...وردت بي برود: فجأة بقى عندكم مشاكل "بنات" ، كبرتوا يا شباب
لينا: نحن أكبر منك بي أكتر من تلاتة سنين طبعا، حبيت اذكرك ...
نيل: اممم المهم يا صحبتي الكبيرة ، لو حابة تتأكدي الزول دايرك لي زاتك ركزي اذا بهتم للاختلاف برضو، ولا بس مركز مع الشبه بينك وبين الآخر ،وانت تعرفي بعد داك ...
نورا ضربتا على خفيف كدا : حلي مشاكل اختك كمان ،
: والله أختي دي شكلو مصيرا في يد الزول التاني ،لأنو زي ما عارفين تأثير الماضي دا غالبا جوة الزول إلا يقرر يرميه براه، وابتسمت لي اختا" إن شاء الله تكون وصلتك الرسالة" ....
شكلو كلاما طلع حقيقي في النهاية ،لأنو أكبر صدمة كانت لي "نورا" لمن استدعوها تاني يوم في العيادة ، و سمعتو وهو بوريها بي كل وضوح: من "الجلسة" الجاية ح تواصلي مع الاختصاصية الجديدة "زينب موسى" ،عملت كل إجراءات التحويل ،و سلمتها ملفك خلاص
: و انا مالي "دور" في قرارك دا، ولا انت شايف انو ما بيخصني ...
: بيخصك طبعا، لكن انا ما ح أقدر أكون طبيبك بعد الآن ، ومصلحتك بتقتضي التحويلة دي؟
: أيوااا، مصلحتي طبعا ، تمام" مسكت دموعا بالعافية عشان ما تبكي قدامو، وهي شايفاه بيرتب في أوراق بي هدوء ولا كأنو بيتخلى عنها في نص المشوار وسألتو
: ما فكرت احتمال قرارك دا يأثر علي مريضتك سلبا ويأخر علاجا ولا ما مهم
استغربت لمن عاين ليها في عيونا بي ابتسامة غريبة ورد بنفس البرود:  مهم طبعا ، لكن أنا فكرت في نفسي برضو، و صدقيني فكرت فيك كمان، لو قعدت مع نفسك ح تعرفي أنا قاصد شنوو...
لكن ما عرفت، مشت كل الطريق للبيت ساعة ونص وهي بتفكر مع نفسها لكن ما لقت الإجابة،لحدي ما لقت نفسها قدام البيت، وشافتم سوا...
.....
#جانب_آخر
لمن اتصل "إيهاب " لي "نيل" وقال عايز يتكلم معاها في موضوع ضروري،أول شي اتبادر لي ذهنها الرفض، لكن حصل العكس،لقت نفسها بتوافق بي تردد، وبعد داك لقت نفسها قدامو وهو بيبتسم بي شماتة ويسأل فيها : عملتي شنو فيه؟
"يدينا رجفو"
:في منو؟
: سألني إذا في شي بيناتنا، وانا عايش مع اخوي دا قرابة 29 سنة ما حصل سألني حاجة زي دي
: خلاص يا "إيهاب" مواضيعك كلها خلصت، قررت دا الموضوع الأهم المفروض نتكلم فيه؟؟
: بالنسبة لي ااي،قررت أصاحب أخوي خلاص
:أحب افاجأك انو أنا أصلا صاحبة "أختي" ،اللي هي انت متناسي وجودا طبعا
"سكت" وهي شربت من قهوتا وابتسمت: شايفاك بلعت لسانك ...
فجأة وهم قاعدين في اتنين كدا شكلهم مريب جابو كراسي وقعدو قصادهم، واحد كان بيشرب في سيجارة رماها في الأرض وعاين ليها: متذكرانا يا حلوة ، النسيت اسمها
هنا"نيل " خافت خوف ما طبيعي ،وعاينت لي إيهاب لقتو مخلوع برضو..الراجل التاني رد ليه : اوعى تعملي أي حركة يا بت،  تقريبا قالت اسمها"ليلى"
المعاه رد ليه : ياتو واحدة من الألف ليلة وليلة
خلاص هنا الرعب يتمكن منها وخاصة لمن قال لي إيهاب" عندنا عندك قروش يا مكنة، قلنا ليك تجيبا ،انت قايل بننساك ولا سحبو منك المصروف يا معلم؟
"إيهاب" حاول يتصرف بي شجاعة ما حاسي وابتسم : معقولة ، دقيقة بس وطلع تلفونو ، خليني أكلم زول بس،اسسي تصلنا لحدي عندنا ، وكتب رسالة مختصرة كدا ، لكن الراجل مسك يدو وقال ليه:  اسي ادونا المعاكم بس يا معلم ، و جيب العليك بعدين ،قامو الاثنين طلعو كل شي معاهم وادوهم ليه، الراجل حسب القروش وعمل لي إيهاب بي أصبعو: نحن دايرين حقنا بس يا مان، أحسن تجيبو وانت عارف بتلقانا وين ، بعد داك غمزو بي عينو ومشى ...
أول وما مشى، "نيل " شالت شنطتا وقامت: خليني ما أشوفك في حياتي تاني ، ولو داير قروش بوصلا ليك من دون اشوف خلقتك
: أهدي بس، أنا آسف ،ما قايلم بيلحقوني هنا، والله كان القصد خير ، انت عارفة انا اتورطت زيك المرة الفاتت، وللآن بتحمل في النتائج
: يا ريت دي تكون آخر الأكشنات، لأنو دا خوف أنا ما مستعدة اعيشو تاني، خليني ما أشوفك أحسن
: طيب ممكن تنتظري ٥ دقايق ، انا كلمتو وهو الجايي في الطريق، بالطريقة دي بس ح يضطر يدفع لي المبلغ ، آسف يا حلوة استغليتك شوية....يتبع
.......
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى19
#بقلم_بت_أماني
.........
__  "نيل" بي حرقة: ليه عملت كدا لكن؟؟
: براكي قلتي دا خوف ما بيتعاش فيه، وتاني شي ياهو قررت اصاحب أخوي كلمتك، قلت أضرب عصفورين بي حجر
: يا سلام عليك وانت شايف دي الطريقة المثلى ؟؟ وانا اقول ليه خلوك ترسل الرسالة عادي ،كتبت فيها شنو؟
: كتبت ممكن تجينا في "...." نيل معاي و في مصيبة حاصلة،وهو ح يكون عرف المصيبة دي، لأني قلت ليه داير قروش ،قال لي أمشي اشتغل زي الخلق لانو عارفني ما بقدر اتكلم مع ابوي العيان وابرر ليه انا محتاج مبلغ قدر دا لي شنو،وبعد داك أشر بي راسو للباب وقال: هداك ليه سوبر مان جا، أكيد م ح يعمل مشهد في وجودك،شفتي انا ذكي كيف؟؟
"أنور" كان عامل زي الزومبي،شاحب وغضبان في نفس الوقت ، جدع ربطة بتاعة قروش لي أخوه في وشو وقال ليه بي حرقة: جابت ليها ألاعيب يعني؟،أنا كنت قايلك كبرت وقلت نتفاهم بالعقل،اسي  حل مشكلتك لأنك بديت تطلع برة راسك، ونتلاقى في البيت، وشكلي ح أوصل الموضوع الجهات العليا
بعد داك قبل عليها هي بي نهرة: وانت ما بتقدري ما تدخلي نفسك في مشاكل انا ما قلت ليك ما تلاقي "الزفت" دا تاني؟؟
إيهاب: الزفت قاعد لسة، ولا أقول ليك سلام يا مان، نشوف كيف ح تقول للجهات العليا
....
مسك الكرسي بي يدينو ووقف مسافة يفكر بعد داك اتنهد وسألا : سايقة؟
ردت بالنفي بي راسا
: طيب خليني أوصلك يا شقية....
_ أول ما ركبت العربية،وقفل الباب سألا بي حنية مفاجئة: خفتي؟؟
طوالي دموعا جرو من الرعب العاشتو،وهو دور العربية وخلاها تبكي، بكت قدرتا لحدي ما لقت نفسها قدام البيت سألتو بي استغراب : عرفتو كيف؟
"ضحك" ، انت قايلة المرة الفاتت الوصلك منو؟ ونزل راسو يعاين في عيونا : ما متذكرة حصل شنو؟
ردت بي صوت باكي: متذكرة اي شي ،ما تعمل دراما، قلت لي انت ما ليلى ،وكفتني وختت يدها في وشها، وهو"ابتسم": أنا آسف ...
وهي كمان ضحكت وهي بتتذكر انو كان بيصحيها كل شوية توصف ليه ، وأخوه نايم في المقعد الخلفي، كويس انها كانت واعية لي ومتذكرة عنوان بيتم
: أنا كنت قايلة الحاجات دي بتحصل في الأفلام بس
: وأنا كمان، الطريقة القالا بيها خلاها ترفع عيونا وتعاين ليه ،بعد كمم ما عارفة قال ليها : أنزلي، أنزلي نحن وصلنا قبيل بالمناسبة، ضحك وهي لسة مبحلقة: أنزلي ، انت خايفة، وأنا ما مستعجل ، فتحت الباب ونزلت، وعاينت ليه وهو مبتسم لسة: تصبحي ع خير، أشرت ليه بي يدها وتابعت العربية وهي بتبعد، بتفتش في شنطتا للمفتاح،سمعت اسما" نيل"
قبلت لقتا" نورا"
أختا قربت منها وملامحا ما بتتفسر وشكلها كانت بتبكي زيها ، ما تكون شافتا ، لكن أمنيتا طارت في الهواء لمن سألتا بي صوت مكتوم: ليه بتعملي فيني كدا، يعني انت برضو؟
ولمن مدت يدها يطمنا" نورا" زحت منها وواصلت: اديني سبب واحد واحد بس. يخليكي تلاقيه ؟
"نيل" بكت: والله كانت صدفة
:ياخي ديل سرقو مني أمي
:عارفة، أنا عارفة،"وقعدت في الأرض ..."نورا" اتخطتا ودخلت البيت وهي بتبكي
:" عارفة" ،لكن ما بقدر بدونو،  وبكت لحدي ما وصلت لي قرار، ح يحصل شنو لو اتصرفت مرة واحدة بي أنانية ، ح يحصل شنو لو فكرت بي نفسا بس، واضح انو اختا حزينة وبكت لسبب ما لكن لو ما قالت ليها أسي تاني ما ح تقول ليها للأبد
...
استجمعت شجاعتا ودخلت لي أختا ف الغرفة
: ممكن تطلعي برة، أحسن ما نتكلم مع بعض في اللحظة دي
: لا أنا شايفة انو لازم نتكلم مع بعض في اللحظة دي
: بتحبيه صاح؟ بتحبي أخوي أنا، خلاص كملو كلهم ما باقي إلا هو، هو بداية عذاب أمي، أنا حافظة منها النقطة دي
: أبدا ما كان بداية عذاب أمي بطلي دراما، انت ما باذلة جهدك كفاية لو خايفة فعلا تبقي زيها انت ماشة في الدرب، أمي براها قررت تعذب نفسها ،من فقدت ليلى بتها
"نورا" ضحكت بي صوت، يعني انت مقتنعة انو عذابا بدى من ٣ سنين بس، لا بدا من قريب ٣٠ سنة ، وحكت ليها القصة، صاح كان الدافع غلط، كانت مدفوعة بي مشاعر تانية لكن ما ندمانة ، ابدا ما ندمانة،لأنو رغم انو نورا  غطت بي يدينا عشان ما تسمع لكن"نيل" اتأكدت انها سمعت القصة كاملة، مش بيقولو العلاج بالصدمة ، دي كانت أول مرة "نورا" تبكي فيها "أمها"، العزاء المفروض يكون قبل سنتين بالنسبة ليها عزتو الليلة، اتقطع قلبها علي أختا، وهي بتبكي"أمي" "أمي" ، الأم العاشت كل سنينا انها تحضنا بي حنان ، كانت حارماها منو عشان خايفة عليها من نفسها، أمها طلعت أضعف من "ليلى" نفسها، سمحت بالوساوس والسوداوية يحرموها حتى تحب بناتا، وكانت بتعوض "ليلى" العملتو في "ليلى" ،دي أحجية ولا مأساة ؟
"نيل" ما قدرت تحددا، لكن قدرت تفهم انو جا الوقت التتنسي فيه القصة،  و"نورا" تطلع نفسها من وهم انو ممكن أي زول يتخلى عنها،"أمها،أحمد، بعدين هي...
فضلت تدعي واختا تبكي في حضنا لحدي قريب الفجر ، كويس انو أبوها مافيش الليلة، حست بي أنفاسا سكنت ونامت، خلتا ترقد في السرير ودعت : يا رب ما أكون أذيت أختي....يتبع
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى20
#بقلم_بت_أماني
...........
__مرت الأيام و"نورا" حابسة نفسها في غرفتا ، ما بتتكلم مع زول ،التلفون ما عارفاه وين، أكل مافي والشراب إلا بي دموع "نيل" ، كانت زعلانة عليها  رغم انو كانت عايزاها تعيش حزنها عشان ترتاح، لكن كان مؤلم جدا انها تشوفا بالشكل دا ، حتى جلساتا الكانت محافظة عليها خلتا، "نيل" خلت ابوها يتكلم معاها ويتحمل الجزء من اللوم العليه، ويحاول يقنعا انها تهدأ، لكن ما استجابت بصورة كبيرة،"لينا " كانت بتجي كل يوم، وتحاول تطلعا من المود لكن بدون فايدة ،شوية  مع الأيام كانت بتبقى أهدأ، صاح انها بتفكر كتير، لكن بقت أهدأ وأرق بصورة غريبة، حتى ما رجعت حاسبت "نيل" وبطلت تعاين ليها بي غضب، لكن تواصل مافي ، بس كانت مرات بتطلع بالمساء تمشي عند التوأم، وتجي راجعة، من دون توجه أي كلمة لي "نيل"
مرة من المرات وهي بتلعب مع التوأم ليان سألتا بي براءة: انت ليه ساكتة يا "خالتو"
: آسفة يا خالتو،لكن أنا تعبانة بس م أكتر ، أيان قالت ليها: انت حتى ما شغالة زي "بابا" عشان تتعبي، "بابا" بيقول لو ما اشتغل بيتعب
: اممم ،قصدك أنا امشي افتش لي شغل ؟
ليان: أيوة ،انت كبيرة أساسا
"ابتسمت" وردت: لكن انت صغيرة زي الورد ....
وهي طالعة من عند التوأم "خالد" لاقاها عند الباب وسلم عليها
سألا: ما عاجبني حالك الفترة دي، بعدين بقيتي تجي كتير وضحك، لمن ما ضحكت معاه واصل: خير يا "نورا" ما نفسك تحكي لي "بابا خالد " ،م بتعرفي احتمال تلقي عندي الحل
"اتنهدت" : والله يا خالد ما في شي، كلو انت عارفو،وختت يدها في قلبا : في وجع هنا ما قاعد يروح أبدا
: اممم ،انت خليتيه يروح ،الألم ما بيروح براه يا نورا ،لازم تطلعيه، يعني لو مثلا نفسك تدقي زول دقيه عادي ،لكن خليه يكون عارف أول
"سكتت" وهو واصل: ما قصدي المزاح جد جد شوفي مصدر الألم وواجهيه
: بكيت ع أساس ارتاح م ارتحت
: شوفي مصدر "الحب " برضو يا نورا وقربي منو، مرات أو دايما الحل بيكون جنبنا بالضبط ،بس كيف نوعى ليه
"نورا " سرحت في كلامو ودموعا نزلو واتذكرت "كمال" مسحت دموعا بي يدها
: شكرا يا خالد ، خليني اتمشى للبيت، عسى أطلع بي شي
: يعني ريحتيني من توصيلة، ماشي يا ستي، انتبهي علي نفسك، وارجعي لينا"نورا" البعرفا، عشان انا محتاجك في موضوع مهم جدا ....
اليوم داك لمن رجعت البيت و"نيل" سلمت عليها ردت ليها السلام عادي لكن ما أخدت وأدت معاها ،وهي وقفتا بي كلاما: "كمال" بيسأل منك، رجاء يا "نورا" اتواصلي معاه، حتى "لينا" قالت ليك لازم تتكلمي معاه ...
وختت ليها تلفونا في تسريحتا: دا تلفوني عموما إذا ما فتحتي تلفونك ح يتصل هنا ...
قعدت دقايق مع نفسها ،فكرت وفكرت،لحدي ما قطع تفكيرا صوت تلفون"نيل" وهو بيتصل، قامت مشت عليه براحة وعاينت للرقم الحافظاه زي اسما ،لكن ما ردت،مكالمتين وتلاتة ما ردت
،سمعت صوت "نيل" تتململ برة قامت قفلت المكالمة
ومشت طلعت تلفونا ،وفتحتو، دخلت علي محادثة الواتساب الوحيدة بيناتم للآن وكتبت: "كمال" ، أنا هنا
مرت ثواني وبعد داك رد: كويس انك هنا ، أنا خفت ما ألقاك تاني
"دموعا جرت"
: ليه ما جيت لقيتني ؟؟
: ما كان ينفع
:أنا تعبانة لكن ،تعبانة شديد
: لازم نتلاقى، لازم نوضح كم حاجة كدا ، أرسل ليك موقع يا "نورا" ، ح انتظرك هناك...
....
المكان كان نفس الحديقة، الاتلاقو فيها آخر مرة قبل يحولها ، في بنشات هادئة ،في أبعد حتة من الناس ،اول من شافتو،اتذكرت آخر لقاء بيناتم وإحساس الهجران الحستو وقلبا وجعا ،قربت منو وهو قام على حيلو وسلم عليها وعاين لي عيونا: عيونك ورمانة شديد. تعالي أقعدي، احكي لي بكيتي علي امك لأول مرة أخيرا
: بتسألني ك طبيب ولا ك صديق؟
"سكت" : دا ما وقت سخرية حاليا
: انا كدا اساسا، ساخرة ، م بسمح لي زول بيتخلى عني بالسهولة دي يسألني عن حياتي الخاصة بي كل أريحية
اتنفس بي زعل : دا الانت شايفة اني عملتو، ما فكرتي انا عملت كدا ليه؟ وإلا إحساس عدم الأمان العندك عامي عيونك
: ما تحللني نفسيا يا دكتور
: ما هو لازم في زول يوعيك انو انت عندك المتمسك بيك زي الغراء ،على الأقل شوفي "نيل " واسأليها عملت شنو عشانك،و"لينا" بالسنين معاك،و...
قاطعتو بي صوت حزين
: أمي ماتت..."سكت"
: الله يرحما
: خايفة ياخدو مني وردتي"نيل" ، ما بقدر بدونا..
قام علي حيلو  وعاين ليها بي ثبات : ممكن تجي شوية
"عاينت ليه بي استغراب "
: تعالي.."مشت وراه لحدي ما وصلت البنش القعدو فيه المرة الفاتت ومن مسافة شافت أبوها قاعد ومتكي علي عصاتو
عاينت ليه بي زعل كدا: يعني لازم تجبروني اسمع وأشوف....يتبع
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى21
#بقلم_بت_أماني
......
__ شافت النظرة المتوترة في عيونو، كان خايفة تهرب او تعاندو أو حتى تكرهو، لكن اتفاجأ بي انها بعد نظرتا المعادية ليه، جرت نفسا ،كأنها أساسا مقررة المواجهة دي ،حتى قبل هو ما بيجبرا عليها، واتمنى انو يا ريت ما كان ضغط عليها وكانت الخطوة دي منها ، لكن في جواهو برضو كان حاسي انو قرار صعب بالنسبة ليها، احتمال تندم فيما بعد انها اتأخرت عليه ...
مشت بي صمت في اتجاه أبوها وقابلتو بي وش ما فيه تعابير، على عكس ملامح اللهفة الكانت في عيونو هو
وقعدت علي مسافة منو وفضلت ساكتة ،في الوقت ال "كمال" مشى بعيد يخليهم يتكلمو
...بعد لحظات صمت هو البادر: سألتك إذا كنتي كويسة؟
:  الحمد لله بالقدر البيخليني قاعدة هنا، "لاحظ انو ما براه الكان بيرجف"
:  احتمال ما من حقي بعد السنين دي كلها ، لكن أنا دايرك تسامحيني يا بتي، سامحيني على أنانيتي و جبني ،وتفريطي فيك وهز ثقتك في نفسك ..."قاطعتو"
: انت سامع ثقل التهم البتتطلب السماح منها؟.."بكى"
وهي واصلت : وبعد داك ،بعد سامحتك...
: تخليني اشبع منك باقي عمري دا ...
: مستحيل، ما بقدر أعيش معاك أنا آسفة ،وبكت : لو علي السماح سامحتك
"شهقو الاتنين"
: أنا قررت اسامح واعبر عشان أقدر افرح، وانت أعمل زيي ،لسة في مسيرة طوييلة شديد قدامي عشان أرضى انك ابوي، احتمال ما أصلا في حياتي ، دي الحقيقة الأن واثقة منها، لكن سامحتك، ومسحت دموعا: اكتشفت اني دايرة أنزل همومي عشان أعيش وعشان أنا كنت ما مكتفية بي كوني تعيسة، كنت بجبر"اختي" تكون تعيسة معاي، يعني ببساطة أنا سامحتك عشاني وعشان أختي ، سمعت منها انو انت ح ترضى بي كلمة "سماح" مني وهدي سمعتها، بتمنى انك تخفف الحمل على نفسك وأولادك، و اوعدك انو أنا ح اكون سعيدة جدا لو أقدر اواسيك بالحاجة دي ...
" عصاتو وقعت منو ومسك يدينا وهو بيرجف، وفرح جواهو لمن ما قابلت لمستو بي نفور "
: ممكن تخليني اواصلك خلاص ،لازم أعرف أخبارك ،ضروري اسمع عنك
: بدون هوية لكن، بدون التزام، لازم تكون صبور ....
" أيا كان، دي أطيب بداية بالنسبة ليه وأكتر من ما كان متوقع ، و كونو انو قالت ليه في طريق طويل دي مش براها بارقة امل، لأنو لازم الطريق يكون عندو نهاية في الآخر.....
....
لمن وصل "ياسر " قبل دقايق بيتو، كان واضح انو أخف، كان باين انو التوتر الفي قسماتو خف، كأنو عمرو نقص كمم سنة وهو بيبتسم لي بتو مودع، وقدر يخمن انو اللقاء عدا علي خير ، وعاين ليها هي كمان شكلها أخف لكن على العكس ،شكلها أكبر وأهدأ، وأحلى ،فتحت عيونا وفاجأتو : طلعت بي شنو؟
"استغرب " من ملامحي يعني
: اممم ولا شي، حابة نمشي وين ؟
: امممم واصل بس ، لف بينا لحدي أنوم
"ضحك" :نفسي أخليك تنومي ، نفسي أوصلك البيت واقول ليك ارتاحي ،كفاية لليوم لكن ما قادر ، لازم نتكلم ...
: الأنا الما قادرة ي كمال ،ما قادرة على التناقض الانت عايش فيه دا ...
: اولا ليه ما مشيتي لي "زينب" تاني، لازم تواصلي، كفاية الذنب الأنا حاسي بيه....ووقف العربية فجأة لمن راسا اهتز
"عاتبتو" : ممكن تشرح نفسك يا دكتور؟؟
: ضغط بي يدو ع الدركسون ،وعاين لي صورتو هو وولدو مساافة واتنهد
: لاقيتي سامي ، أمو كانت آخر مريضة عندي قبل أغير تخصصي في بريطانيا
اتعرفت عليها وهي ضعيفة ومكسورة ومحتاجة،وبعد اقل من سنة اتزوجنا، و وبعد أقل من سنة برضو بدت تكتشف انو هي كانت حابة فكرة انو أنا سمعتها وفهمتها ودعمتها أكتر من انو انا منو، وبعد داك عاشت معانا سنتين تانيين مليانين بالندم والتحمل لحدي ما قررت  انها وصلت الحد وسلمتني الولد وقالت ما عايزة شي يذكرني بي ،بالبساطة دي...
كانت أصعب فترة في حياتي مع طفل صغير،وجدول مزدحم  و زملاء كارهين، لحدي ما خسرت رخصتي ك طبيب هناك. ...
بعد داك جيت هنا راجع، وفي راجل طيب ود عمها لي أمي "ياسر" فتح لينا بيتو و استقبلنا، ومجموعة من الأصحاب فتحو لي قلوبهم ومراكزهم ، وبديت القى حياتي"وعاين ليها في عيونا" بالذات لمن قريبي الطيب قال لي: شوف لي بتي، وشفتها ، اول ما عاينت لي كمية من الدم نزلت من انفها واغمي عليها بالضبط بين يديني، بتعرفي إحساس لمن الزول يلقى ضالتو الكان بيفتش ليها سنين؟؟
"ختت يدها في بطنا وبكت"
: أنا اليوم داك لقيت ضالتي ،،
كفاية ياخي بطلي دموع ،بقيتي تبكي كتير
"مسحت دموعا" واترجتو: ممكن تواصل ما تسكت ...
"ضحك" : يا مجنونة ، انا ح اتكلم للصباح الليلة
: لمن جيتي أول يوم للاستشارة أنا حسيت اني خسرت كل البنيتو من جيت البلد دي، وبديت أحس بالضياع الحسيتو آخر أيام في بريطانيا
لأني كنت مقرر انو مستحيل تاني اتورط مع مريضة معاي لو مهما كان السبب، وأنا كنت خلاص متمسك بي قراراتي، خلاص انتهى زمن الشباب والتهور ،زمن هرموناتك تسوقك، انت وعقلك أصحاب القرار .......يتبع
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى22
#بقلم_بت_أماني
#الأخيرة#
......
رجع ساق العربية تاني بدا يلف بيها و"نورا" متوترة، منتظراه يواصل،ولمن طالت المدة و هو ساكت وجامد ما قدرت تنتظر وسألتو متوترة
: أسي يعني ح تتخلى عني بالبساطة دي؟ ،على فكرة يعني ماف تشابه في القصص، ع أساس انو داك كان أول يوم نتلاقى، ما انت أسي قلت من أول يوم شفتني وأنا ضالتك،ولا دا كلام رومانسيات وخلاص ؟
سكتت لمن ضحك ،ضحك ووقف العربية ،وهي واصلت
: انت مجنون أكتر مني شكلك ، كنت قايلة نفسي مجنونة لمن قررت أمشي لي طبيب نفسي عشان أقدر أكون معاه بس ..
: اسكتي، انت مجنونة عيشتيني في الجحيم...
"نورا" اتفاجأت لمن قال كدا، منو العيش التاني في جحيم ، وكانت ح تنفعل لولا انو واصل
:عيشتيني في الجحيم وجيتي بي نفسك طلعتيني منو..."
ما فهمت قصدو شنو لكن نما جواها أمل مفاجيء،أومأت بي وشها بي استغراب
: تتذكري لمن قلتي لي "بديت أعيش، وبدت مشاعري تتحرك" أنا هنا بقى عندي شوية أمل زي المراهق،فيما بعد اتلاقينا، وقلت لي انك اشتقتي لي كصديق ، انا هنا ما قدرت استحمل، وبعد اسبوعين من التعاسة والتفكير، وعيت للانت وعيتي ليه قبل شوية،انو حكايتنا ما بدت اليوم داك ، حكايتنا بدت من قبل كدا بي كتير، وانت وأنا مشاعرنا كانت اتشكلت واتكونت خلاص وما قدرت أفرط فيها ولمن قلت ليك أنا ما بقدر أكون طبيب وصديق وحولتك لي "زينب" كنت بلمح ليك ،وانت فاجأتيني بي غبائك وردة فعلك ،وانا كنت ح الحقك واخنقك عشان تفهمي، لكن انت اختفيتي فجأة وفقدت كل أثر للتواصل ، وعرفت اني لو دايرك للأبد لازم اطلعك من قوقعتك وشاكر جدا لي "نيل " انها سبقتني في الموضوع ده
: دقيقة دقيقة عيدا تاني
"استغرب" : امم شاكر جدا لي نيل..
: لا قبل دي
: أطلعك من قوقعتك
: لا القبليها...
: لو دايرك للأبد
هنا "نورا" ابتسمت، لي أول مرة من سنين وسنين ابتسامة اتحولت لي ضحكة من جوة قلبها لي كل قسماتا.....
.....
#بعد٣شهور
_مرهقة وتعبانة بعد يوم طويل من التسوق والجري والتجهيزات، صحت بي يد صغيرونة في وشها: خالتو ،خالتو أصحي ، الليلة عندنا عرس
ويد تانية في بطنها: يا خالتو أصحي عشان تكوي لي شعري
،صحت بي تكاسل وعاينت لي الأربعة عيون المتحمسة بي حنان وقالت: وما تصحو خالتكم التانية ،خلوني أنوم حبة،ورجعت غطت عيونا
"ليان رجعت ضربتا في وشها" وقالت
: قومي يا "نيل " ياخ، خالتو"نورا" أساسا صحت و دخلت مع "العروسة" الغرفة اسي
،قامت "أيان" عاتبتا: عيب تقولي العروسة ، دي أمنا الجديدة، قولي "ماما"
هنا "نيل" استسلمت وقررت تصحى خلاص،باست التوأم،وقالت ليهم انتظروني هنا
ودخلت علي ديلك لقتم مندمجين بي حماس ،أما لينا ملكة التوتر : م مصدقة اني ح اعرس قبليكم كلكم، حتى قبل أحمد اخوي الخطب مرتين
"نورا" ضحكت و "نيل" كانت مبسوطة بي ضحكتا المرحة دي ووقفت تسمع فيهم  : واااي ما مصدقة اني ح أبقى أم من أول يوم عرس كمان، قولتك انا ح اقدر أربي
هنا نيل قررت تدخل: انت ومخاوفك يا بت، ح تقدري طبعا، انا مبسوطة جدا، ما كنا ح نلقى أم للتوأم أحلا وأطيب منك
"لينا" ابتسمت: وأنا بحبهم جدا ...
نورا: انت شكلك قررتي ما تفارقيني ف حياتك ،قمت شلبتي بنات أختي صاح؟؟ بعدين منو مفروض يخاف من التربية ، انت ولا أنا، على الأقل بناتي عسولات زي الورد، لكن أنا ماشة اربي ولد يربيني ويربيكم الاتنين
"اتفجرو التلاتة بي الضحك "،بعداك صراخ التوأم رجعهم للواقع، "نورا" طوالي جرت ع الحمام، وهي بتصرخ: انتو الاتنين انجزوا عشان الزمن خلاص ...
ولمن دخلت الحمام "لينا " سألت نيل بي غمزة: وانت اها،مبسوطة ؟
ردت بي حماس: جدا جدا
: امم واضح، بتحبيه؟؟
:ايشش وطي صوتك، لسة الموضوع دا حساس ما تسمعك ولو انها أحسن بي كتير من زمان
: انت يا بت الموضوع دا شرعا صاح ؟؟ أنا حاسة بي لخبطة في الموضوع
: الموضوع شرعيا ما فيه أي شي، ماف أي لخبطة اتطمني،اللخبطة جوة قلبي أنا دي..."لينا" ضحكت بي بهجة وقالت : انت بقيتي حالة ميؤوس منها على فكرة ....
بعد ساعات من البهجة والفرحة كان فيها الكل في أفضل حالاتو، والتوأم في قمة الحماس، والعروس في أبسط وأجمل حلة ، كانت واقفين في نص المعازيم بيتبادلو النظرات وهي مبتسمة بي خجل في الحديقة الاتولدت فيها مشاعرهم لي أول مرة لمن سألا : اسمك دا اسم أجنبي 
ما عارفين انو في اتنين ع بعد مسافة منهم بيراقبو فيهم مبسوطين
"نورا" رفعت الخاتم الفي يدها اليمين وقالت ليه : ما توريهم أنا قلت كدا لكن عقبالهم
:وعقبالنا نحن كمان
: لسة أنا قدامي ٣ سنين جامعة
"ضحك" : بتهظري طبعا
فجأة قطع عليهم كلامم زول غريب  "الاتنين" أول مرة يشوفوه
الغريب عاين لي نورا وسألا : انت نورا صاح؟
نورا وكمال عاينو لي بعض بي جهل كدا قام هو واصل : ما متذكراني أنا "علي الباقر" بالسنين بفتش عليك عشان اتأسف ليك"نورا اتذكرت الاسم واستغربت دا طلع من وين كمان؟ وقالت
:"اااا، علي علي نفسو الرماني من الحيطة عشان قلت ليه المتوحد، بقيت طويل شديد ما عرفتك"
"ضحك" : أنا آسف ياخ، بي سبب الحادثة دي أنا حاسي بالذنب بالسنين،  و امي كانت دايما بتقول لي اتواصلت مع أهلك وانك بخير
"نورا" ضحكت بس : العفو ياخ،دا كان زمان شديد
أول ما مشى "كمال " حدر ليها وقال ليها بي غيرة: طلعتوني برة الصورة شايفكم
: مالك أسي في شنو؟
: ولا شي، بس مرتي شكلها واحدة سادية
"ضحكت وهي بتستوعب انو ربط المحادثة حقتم طوالي بالحدث، الموضوع كلو سريالي زي ما الليلة دي سريالية وغريبة،سالتو:متذكر يعني؟
: الله في زول بينسى حاجة زي دي "حبي الأول " وما عارف شنو
: الله على حبيبي الغيور
"رفعت راسا لقت "لينا بتعمل ليها نظام تعالي"
ولمن جات تمشي ناداها : ما تغيبي كتير
ردت بي كل الحب الجواها: شوية وبجي، قاعدة انا هنا، قاعدة للأبد .............."النهاية"
*#وإليك~المُشتكى 《01》*
*#بقلمي~مريم~حسين*
*☆ــــــــــــــ☆»»»»»»»»»»»»♡ــــــــــــــــ♡*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
اتصل علي حوالي الساعه 10م لمن رقدت رفعت التلفون ب نعس ورديت الو وكررت الو دي مرتين وانا بحاول اصحى جاني صوتو قال اتصلت كتير ماف رد كنتي نايمه ولا شنو قولت ليه نمت اي سكت كم دقيقه كده ف قعدتا طرف السرير قولت ليه خير ي معتصم قال لي بكره ح اجي اشيل الشنطه 😢طبعاً كلامو صدمني لان من غير مقدمات بقيت م فاهمه شي نزلت التلفون تحت قولت يمكن ده م هو م انو صوتو واضح ،دقات قلبي بقت سريعه قولت ليه بتردد معتصم؟قال لي ايوه م سمعتي كلامي ولا شنو؟ بكره جاي اشيل الشنطه كلمي امك لو ممكن ،كلامو نزل لي زي الصاعقه ختيت ايدي ف قلبي وانا برجف رجف لا إرادي م قادره استوعب كلامو جاني صوتو بقول يلا لحدة الصباح وقفل طوالي 😢من الصدمه م قدرت انزل التلفون من اضاني ، اخدت اكتر من نص ساعه وانا بحاول استوعب كلامو مصدومه، امي شكلها حست علي وانا بتكلم لان سريرا جم سريري قالت لي مالك ي بت كانت مهجومه ، نزلت التلفون ودموعي جات جاريه قعدت وهي بتتحسسني ي بت بتكلم معاك في شنو مالك ، بلعت ريقي ومسحت دموعي قولت ليها ماف حاجه قالت وهي متضايقه ماف حاجه كيفن ي بت والدموع دي شنو منو الإتصل المتصل منو؟ قولت ليها وانا بمسح دموعي يمه دي صحبتي امها اتوفت 😔م زدت ولا حرف تاني رقدت وجريت الغطاء ودموعي م قدرت تقيف سامعه امي بتتكلم بس م ركزت معاها ولا حاولت افتح تلفوني عشان ارجع ليه ، لحدة الصباح م قدرت انوم وانا بقنع روحي انو الاتقال مقلب ، نزلت من السرير و حيلي بارد ومنهاره نفسياً مشيت على غرفتي وقبل اصل جاني صوت خالتي بتتناقش مع امي قالت ليها ي ستنا م تعارضي لينا البت دي نحبسا من الليله ماف زمن تاني احسبي معاي العرس كلو باقي ليه اقل من شهر المماطله لينا شنو الناس تحاول تنجز بدري بدري، بعد كلاما ده غير إرادياً دموعي جرت وجات حاجه وقفت لي نص قلبي حسيت روحي اتشليت كرعي م شايلاني مستحيل معتصم يتخلى عني 😥اكيد بمقلب فيني انا عروس الموسم معتصم بحبني استحاله يفكر يتراجع عن حبنا ، صنيت مسافه وانا بكلم روحي طيب لي اختار الوقت المتاخر ده عشان يمقلبني لي م خطرت عليه الفكره الا باليل يعني م فكر انو ممكن اتحسس واجن بسبب المقلب السخيف ده م ح اخليه مشيت على السرير رفعت تلفوني وانا ببكي مقهوره وزعلانه شديد اتصلت ليه وانا بهز كراعي من الضيق والزعل مجرد م رفع لي قولت ليه معتصم ممكن اعرف لي المقلب السخيف ده؟ قال لي وصوتو كان ناعس برجع ليك شويه كده وقفل على طول م قدرت استحمل برودو تجاه الموضوع رجعت ليه تاني اداني مشغول وكررت المكالمه قرابة ل التلات مرات وانا ببكي ب زعل شديد بس م رد لي رميت التلفون وفضلت ابكي مسافه ب هستيريه هو م عارف انا بحبو قدر شنو طيب لي يزعلني بالطريقه دي م ح اسامحو 😭وانا بكلم روحي كده امجد اخوي جا خاشي من الشارع عاين لي ب استغراب وجا علي كان شايل صفيحة زيت وشوال رز ختاهم وقعد جمبي عاين لي مسافه وهو بسأل روحو عن سبب بكائي مسح لي دموعي
وحضني عليه وهو بطبطب علي اساساً هو اكتر شخص قريب مني بنتشاور ف اي حاجه هو سندي وايدي اليمين خلاني لحد م روقتا سألني مالك قولت ليه وصوتي مبوح معتصم ي امجد بمزح معاي مزح تقيل وسخيف هو عارف انو انا بكره المزح السخيف بس هو مصر يمازحني قال لي مالو معاك؟ قولت ليه وانا حاسه بالزعل امس باليل اتصل علي قال جاي يشيل الشنطه 😭هنا ملامح امجد اتغيرت وسرح مسافه قال لي كيف يعني طيب هو رجع واكد ليك انو مقلب؟ بعدين اذا كان فعلياً مقلب يعتبر استهزاء بالمشاعر لي يلعب ب مشاعرك كدي اسي رجع ليك ولا لا؟ قولت ليه وانا ببكي م رجع رجعت ليه انا وقال لي برجع ليك ولحدة اسي م رجع لي 😭كان منزعج شديد قال لي كدي وقفي بكاء تبكي على شنو ياخ ده واحد مستهبل ساي امسحي دموعك ي زوله تبكي لي وطلع تلفونو متضايق شديد اتصل ليه تقريباً بس ماف رد كان بعض اضراسو غضبان شديد قال لي كدي ارجعي ليه ب تلفونك قولت ليه امجد خلاص انت م تدخل انا بتفاهم معاه 😔 شال التلفون مني وقام على حيلو ،م قدرت اوقفو عارفاهو قلبو حار وم بتحمل يشوفني مكسوره وموجوعه لكن معتصم قهرني شديد ولازم اخد موقف 😒المهم ف قعدتي دي امجد جاني راجع وباين انو زعلان وغضبان شديد وهابط قعد جمبي وخاتي ايدو الاتنين ف وشو ونظرو سارح بقيت متلبكه بعاين فيه قبل عاين لي كنت عامله كده 🥺مسك ايدي وكان بعاين للارض قال لي وصوتو عليه بحة زعل تتذكري لما كنا صغار ايام كنا بنمشي بيت عمي مصطفى؟ كنت بعاين ليه ودموعي جاريه عشره عشره قال لي الوقت داك عمي كان بواعدني انو بعد يمش السعوديه ويرجع ح يجيب لي عجله تتذكري صح هزيت ليه راسي بمعنى اي وانا ببكي ب انهيار قال لي كان بعشمني فيها زمن طويل شديد حتى انو وراني صورها ف تلفونو عجبتني الصراحه وكنت متحمس ليها ب حب وشغف بس هو م التزم ب وعدو 💔😔 دمعتو نزلت فضحك قال لي م التزم ي رزان خذلني بكل بساطه قال لي م عندك قسمه واداها ل عمر نزل راسو تحت ودمعاتو جاريه كنت بعاين ليه وانا ببكي حاسه انو مفتاح القصه دي ليها علاقه بي، رفع راسو ومسح دموعو قال وهو بيبتسم زعلت شديد وبكيت لان الخذلان صعب خاصه لو العشم كان مربوط بالوعود اخد نفس قال لكن م يئست ف انو اتحصل على العجله صح انكسرت وزعلت وبكيت بس عالجت كسري بالعزيمه والقوه م خليت كسرو يسيطر علي وعوض ربنا كان جميل وفيه عبره عمي عادل جاب لي عجلتين بدل واحده 🥺بلعت ريقي وايدي ترجف كنت منهاره شديد قولت ليه وصوتي متقطع م كان مقلب صح 😥💔مسك ايدي قال لي رزان معتصم م بستاهلك انتي اميره صدقيني اختار يكمل مع غيرك يبقى م تستخسري فيه دمعه واحده، لان م قيمك لان م حباك من الاساس معتصم ندل وسافل وانتي ك اميره تستاهلي الافضل ، عوض ربنا جميل م تزعلي ولا تنقهري م تنكسري ابكي على انو الله خلصك منو م عشان اتخلى عنك، وصدقيني الله ح يعوضك بالاحسن والاكرم والاقرب ل قلبك كلامو كان زي طعنة السكين ف قلبي حاسه بيه حلم حلم م قادره اصدق انو معتصم العشت معاه قصة حب سنتين ونص اختار يتخلى عني ل اسباب م معروفه 💔 بعد جاب شيلتو وحددنا موعد العرس وحسب الخطه المفروض اتحبس فالاسبوع ده وكنا فرحانين شديد ، اخترت عفش البيت ب ايدي 💔 كل ترتيبات العرس رتبناها سوا كنا كويسين وحلوين شديد ماف اي مشاكل بيناتنا لي اختار يكسرني الكسره دي شنو الذنب الاذنبتو عشان يكافئني بالصوره دي 💔كنت بكلم روحي وانا برجف وببكي ب هستريه لمن خالتي وامي طلعو وامجد كلمهم انو معتصم جاي يشيل الشنطه الليله انصدمو وامي جات واقعه من طولا 💔😔والبيت اتقلب بيت عزاء 💔💔وامي تشيل وتبكي وتلوم وهي متحسره وخالتي جمبها تبكي وتصبر فيها موقف كان لا يحسد المهم ف نفس اليوم معتصم م جا امجد وراجل خالتي شالو الشيله وحاجات الحبس اجرو عربيه ومشو عشان يرجعوها 💔 وهم برفعو فالحاجات حسيت كأنو زول عزيز علي اتوفى وبرفعو فالجسمان من الكسر والاسى م قادره اتصالح مع نفسي نهاي انو معتصم اتراجع عن فكرة زواجنا ولا قادره اصدق انو المشهد القدامي حقيقه 💔المهم حاولت امسك نفسي عشان امي انهارت وم زالت منهاره شديد حسستهم اني متقبله الموضوع م انو بتقطع من جواي وبتألم الم لو اتشرحت قطع صغيره م بتألمو الحمدالله على م اراد الله وعد يومين وكأن م عدا نفس الاحساس والوجع مصاحبني الفكره صعب تتنسي ومع ذلك م اتصلت ليه ولا هو رجع لي ولا اهلو اتصلو بررو لينا غايتو وجع م بعدو وجع خشيت الفيس فجاءه ولقيتو رافع استوري صدمني جداً 😢💔...
انتو قادرين تتخيلو حجم الوجع الاحنا فيه؟؟
*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
2024/09/28 15:35:43
Back to Top
HTML Embed Code: