Telegram Web Link
أصابك الفتور وابتعدت عن الله؟

لم تعد تُصل الفرض فى وقته، ومصحفك أصابه الهجران، وأما عن صلاة الفجر والقيام لم يعد لهم من يومك نصيب، عُدت لذنوب عاهدت الله كثيرًا الا تعود إليها، وضاق صدرك من ظُلمة الطريق؟!

لا بأس .. فـباب الله لا يُغلق أبدًا، هو ينتظر عودتك، يفرح بتوبتك وهو الغني عنها، فقط عُد إلى بابه نادم واثق تمامًا بأنه سيقبلك، وسينشرح صدرك من جديد..

أعلم أن الطريقَ ليس سهلًا، وان القلب من كثرة الذنوب قد ثقُل، ولكن خذ الطريق خطوة بخطوة، ابدأه بالمواظبة على الفروض في أوقاتها، افزع إلى صلاتك متى سمعت النداء، اجعلها اولوية في حياتك..

وما ان شعرت بأن روحك تتعطش للمزيد، فأضيف ليومك وردًا من القُرآن ولو بسيط، ثم زد في الطاعات حتى تجد قلبك قد عادت إليه الحياة من جديد.
"يا سامعًا صوتَ الضعيفِ إذا اشتكى
ما لي سواكَ لدمعِ قلبي؛ فاستَجِب".
ما خَرجنا لِنَعيشَ في الدُّنيا كما تَعيشُ البَهائم، نَأكُل ونَشرب وننام فَقَط!، ولَكِن خَرجنا لِكَي نعدَّ الزَّادَ للآخِرَة.

- ابن عثيمين.
‏{ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفا}

همومك التي ظننتها لن تزول، أحزانك التي ظننتها ستطول، جميعها ستتبدد، وتنتهي للأبد، مثلما أنّ الله قادر على أن ينسف الجبال بصلابتها؛ فكذلك الهموم لا يُعجزه كشفها.. من تدبّر هذه الآية أغلق عن روحهِ نوافذ الألم، وذاق بها طعم النّعيم.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أيها المبتلى..

الله يبتليك ليسمع صوتك، يبتليك لترفع أكفك، يبتليك لأنه يحبك، يبتليك ليُطهرك من الذنوب..
(وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)

ستنجو من هذا الابتلاء بإذن الله تعالى.. (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) ، ولكن إياك أن تتسخط وتضجر ، إياك أن تيأس من روح الله..
(لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا)

إن الله مطلع عليك وينظر إلى قلبك وهو أرحم بك من نفسك ، فهو القائل سبحانه :(اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ) ..
فاصبر واحتسب فإنما هي أيام وتزول.
‏"مَن ذَا نَلوذُ بهِ فِي كَشفِ كُربَتِنَا
ومَن عليهِ سِوى الرحمٰنِ نَتّكِلُ".
تؤنسك رؤية نتاج غرسك في حديقة منزلك، فكيف ستكون بهجتك حين ترى بساتين ذكرك وأعمالك الخيّرة في الجنة!
‏- سبحان الله، الحمدلله، لا اله الا الله، الله اكبر.
قبل أن يقول سيدنا موسى: ﴿إن معي ربي سيهدين﴾، قال قبلها: ﴿كلا﴾.

لكي يكون المؤمن على يقين أن اللّٰـه معه يجب أن ينزع من قلبه كل خوف من غيره، وكل لجوء إلى ما سواه، أن يقول لكل مخوِّف له: كلا، ويقول لكل متوعِّد له: كلا، يصدح بها مستعليا؛ لا يكون تمام اليقين باللّٰـه في قلب مشغول بسواه تعالى.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
°°
رضيَ الله عن حُفَّاظ القرآن الذين ما وَهنوا لما
‏أصابهُم في سبيل الله، رضي الله عن انكسارات
‏قلوبهم وعرج خُطاهم، وما زالوا يسيرون إلى الله وإن تعبت جراح قلوبهم !

‏ياربّ، لا وهن عزمهم، ولا رُدَّ عملُهم، ولا كسرت هِممهم.
" والعبادات ليست ثقيلة، ولكن القُلوب
حين خَربتها الذنوب.. أثقلتها فاستغفروا".
كلٌّ منّا يحمل همًّا يرتقب فرجه، أو أمنية يتلهّف لبزوغ فجرها، وقد نفقد شيئًا ممّا نحب ونتعثّر مرارا، ولكن حسبنا أننا في دار عبورٍ لا قرار وأننا في غمسة من الجنة ننسى ما مسّنا من نصب؛ فاحتسب كل ما يؤذيك في سبيل الله، واجعل الرّضا لك زادًا، وظُنّ بالرحمن خيرًا.
﴿‏ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ

‏إياك أن يُخيفُكَ الباطِلَ وعلوه! وإياك أن تَترُكَ الحقَ وإن اذهلكَ إنحسارَه! فهو إمتحانٌ من الله ليميزَ به الخبيثَ من الطيب ويصطفي به الثُلةَ التي سينصرها، فاطلب من الله الثبات وقف صامداً أمامَ رياحِ الباطل.
2024/09/28 12:11:01
Back to Top
HTML Embed Code: