مضَى عامَانِ يا أُمِّي
عَلى الولَدِ الَّذي أَبحرَ بِرحلتِهِ الخُرافيَّة
وخبَّأَ في حقَائِبهِ صَباحَ بلادِهِ الأَخضَر
وأَنجُمَها
وأَنهُرَها
وكُلُّ شَقيقها الأَحمَر
وخبَّأَ في مَلابِسهِ طَرابِيناً مِن النِّعنَاعِ والزَّعتَر
ولِيلكةً دِمشقيَّة
أَنا وَحدِي
دُخانُ سَجائِري يَضجَر
ومنِّي مَقعَدي يَضجَر
وأَحزَاني عَصافِيرٌ
تُفتِّشُ بَعد عَن بَيدر
عَرفتُ نِساءَ أُورُوبا
عَرفتُ عَواطِفَ الإِسمِنت والخَشب
عَرفتُ حضَارةَ التَّعب
وطِفتُ الهِند..طِفتُ السّند
طِفتُ العَالمَ الأَصفَر
ولمْ أَعثُر عَلى امرَأةٍ تُمشِّطُ شَعريَ الأَشقَر
وتَحمِلُ في حقِيبَتِها إِليَّ عَرائِسَ السُّكّر
وتَكسُوني إِذا أعرَى وتَنشلُني إِذا أعثَر
أَيا أُمِّي..
أَيا أُمِّي..

- نزار قبّاني.

‏نفعلُ ما يفعلُ
السجناءُ،
وما يفعل

العاطلون عن العمل
نُرَبِّي الأملْ !

صار عطل بمحولة الكهرباء مال شارعنا
وما تتصلح الا للصبح

هوه شبقى من الكلب حتى ارهم الغيرك .

لـ مهند العزاوي

نهرهم مو عذب بس الضمه يوازيك.

"واقف أنا
لا علاقة لي
غير إني
طفحت من
الحزن"
__مظفر النواب

يا ليتهم قبل الرَّحيلِ تريَّثوا
حتَّى نُعانِقَ أو نقولَ وداعا

كما ترينَ يا حلوة،
جميعُ الأوراقِ الخضراء تَطولُ نحو الشَّمس، أمَّا الشَّمس
فتطولُ نحو عينيكِ.

أندرو عيسى

مطر

أريد أرجع للمهد .

ودي من تطبگ عيوُنك
فوگ شباچ الرموُش اگعد حمامة

ستجلسُ في النهاية
حيثُ لا مائدة. صحراءُ
صوتك في يديك.
وسيبدأ الليلُ
عميقاً
في الحجارةِ
والزمانِ.
وقد تنامُ
وتستعدُّ لحادثٍ ناءٍ
ينيرُ يديكَ منذُ الآن
غارقتينِ
في زنزانةٍ
الوعدِ.

سركون بولص

ضاحك والدموع بداخلي تسيل
وغنيتك گبل كل المواويل

لگيت عيونك الحلوات حلوات
واني بوجهي ماضلت تفاصيل

شحلاتك لابس اسود وانت جمار
تين وسعرك اغلى من المحاصيل

رحت وكت الظهر وانگلبت غروب
درت وتزاحمن مكفاك والليل


كرار الصيمري

آنه موش بعازتك وأرجه هواك
الما هواني ياترف شلي بهواه

وآنه ذاك الباعك ومارد شراك
يلبعتني وضامري الكون اشتراه

مرضتني ولو يداويني دواك
ما اريد الباعني وشلي بدواه

يا دوه يشافي ولك ذني العيون
انت عيني شطلعك من عيني

كلشي جان بناضري لجلك يهون
وانه الك منذور زيني وشيني

صاحب الضويري

‏وسلوَى الإنسان
أنه مأجورٌ على كل آهٍ يئنُّ بِها؛
وعزاؤهُ أنها دُنيا.