Telegram Web Link
كما نرى، تطرقت مجموعة فهرس الملوك إلى قضايا عديدة تخص الملوك، وأثارت تساؤلات حول طبيعة الحكايات المرتبطة بهم، سواء كانت مأخوذة من التراث الشفهي أو المكتوب عنهم، واتخذت القصة القصيرة بفنياتها الحديثة لتعبر عن ذلك التراث.
أثارت القصص أيضا مجموعة من المشاعر المختلطة، حيث تحولت من سرد بسيط، مستمد أصلاً من الحكايات الشعبية القديمة، إلى نصوص متفرعة الخيوط، مما يجعلها نمطًا مختلفًا في سياقاته اللغوية.
جاءت لغة المجموعة عذبة، بسرد سلس، في بناء قصصي معاصر، طيعة لتناسب كل زمان وكل مكان.

محاولات لفك تشابك قضايا السلطة

على المستوى الدلالي، تستخدم ليلى عبد الله قصصها لفك تشابك قضايا السلطة، حيث تتنوع المعاني لكلمة "الملوك" بين الطغيان والثورة والخوف والمؤامرة والزيف وخيانة الأدب، مع تسليط الضوء على صراعات السلطة ونظرة الشعوب لحكامها وجعلهم آلهة تمشي على الأرض.
وبالإضافة إلى ذلك، يستدعي الكتاب القصص التي انتقلت من التقاليد الشفهية إلى الكتابة، مثل "ألف ليلة وليلة"، ويُشير أحيانًا إلى قصص أخرى مثل "أليس في بلاد العجائب" للكاتب لويس كارول أو "بلد العميان" لهربرت جورج ويلز، مما يعزز تنوع المصادر التي تستمد منها المجموعة حكاياتها.
مرحبا أصدقاء،

نلتقي مساء يوم السبت في معرض مسقط الدولي للكتاب.
رافقتني هذه المجموعة القصصية وهي الأولى للكاتبة العمانية الواعدة أسماء الشامسي Asma Said في رحلتي إلى بندر الخيران.
تفيض هذه المجموعة بروح عمانية خالصة. تندفع شخصياتها في مسقط. فتنهش تناقضاتها في داخل الغرف المغلقة كما تتجلى في خارج بيوتها.

تجسّ أكثر القصص جدلية الصلات الإجتماعية بين الرجال والنساء. تخضّ طمأنينتهم بصرامة: "يبدو جليّا أن رغبة رجل عماني في عمانية هو مبعث خوف وقلق، فثمة قبيلة وقوانين، فالعمانية ليست للرغبات ومن أسف ليست للحب، بل للزواج والإنجاب وحسب.".

تعرّي مسقط كمكان ملعون يفيض بالحب والبغض في آن "إن العودة إلى مسقط هي مثل إرغام المرء نفسه على أن يتذوّق مرارة الحياة الهشة والمربكة، ومسقط نموذج لهذا القهر، قهر الحياة الحديثة في مدينة يائسة".

كما تحاكم ناسها بفجاجة."العمانيون طيبون! قد يكون هذا صحيحا، لكنهم يبقرون صدور الناس ثم يحشونها بسموم الكلام، والأحكام الصارمة، ثم يخيطونها باعتذارات جافة ومتقنعة في سلوكياتهم العلنية".

لديّ تحفّظ فحسب على عنوان المجموعة التي لم تضاه من -وجهة نظري الشخصية- حجم المكاشفات الجليّة عن المجتمع العماني.

رغم أنها لا تنتقص من جماليات القصص التي استمتعت بها.
أشعر بالرثاء للنجوم
التي تضيء منذ أمدٍ بعيد،
بعيد، بعيد جدًا
أشعر بالرثاء للنجوم

أليس هناك من تَعَبٍ؟
تحسُّ به الأشياء،
كلُّ الأشياء،
مثل الذي نحسُّ في أطرافنا؟

تعبٍ من الوجود،
من الكينونة،
مجرد الكينونة،
سواء كانت حزينة أو سعيدة

أليس هناك، في النهاية،
لجميع الأشياء الكائنة،
ليس موتٌ وحسب
بل خاتمةٌ أخرى؟
أو غاية أسمى؟
أو أعلى الغرض،
نوع من العفو؟

بيسوا
‏يسألني:"
‏لماذا تفزعين هكذا؟

‏وأنا لا أعرف
‏لكن أحيانًا
‏مثل هذه اللحظة
‏أخاف

‏أنا خائفة من أن أنهي القصيدة
‏وأرفع رأسي
‏لأنظر إلى العالم."
"أبناء يعبثون بتاريخ الآباء

حلمت بك البارحة
وأنت تشرد في مخيلتك وتبتسم
ثم تنام بين يدي
وتبكي…

كم كانت دافئة دموعك
مثل دفء حليب أمّ
في فم رضيع
لم أكن أعرف أن من السهل
أن أصبح هكذا أما لمن أحب
حتى لو كان أبي.

مازالت دموعك الدافئة بين يدي
تمطر في قلبي
وأحاول كل مرة، دون جدوى،
العودة إلى الحلم
كي أجفف دموعك.

قلبي كان عصفورا يتخبط في قفصه
حين كنت
برقة تنحني
وببراءة الأطفال
تحط بين يدي.

أشعر بعجز
أكبر مني وأقدم
من تاريخي الشخصي.
ورغبةٍ تنخر قلبي
كي أجفف كل دموعك
حتى الدموع التي كانت
في حياتك السابقة
لوجودي.

لكنني لا أستطيع الآن
سوى تذكرك:
كي أخلّص ذاكرتي
من قسوة الأبناء
وأيادي الأطفال العابثة
بتاريخ الآباء.
لوقت طويل
يعتقد الأبناء
أن الآباء ولدوا كبارا،
ويعيشون، من أول الدنيا،
كهولا.

أحاول المشي في ذاكرتك
كي أمحو أثر قسوة الحياة والزمن.
أتذكرك:
نظرتي تصبح يدا
تسافر إليك
وتجفف العرق على جبينك
وأنت تسقي الشجيرات
في الحقل.

توغل يدي في تذكرك
تهدهدك طفلا
قبل أن أوجد، ولو فكرة، في حياتك.

قيل لي إنك كنت الابن البكر
كنت تعيل أسرتك
وكان أبوك يحبك كثيرا،
أو ربما هذا ما أتمناه
أن يكون قد أحبك كثيرا.

لا أتذكر أباك
لكنني سأحمل لك مظلة وأتبعك
كل ليلة خميس
وأنت تزور قبره
كي لا تشعر حين تمطر
في الشتاء القارس
أنك وحيد.

وأتمنى من كل قلبي
أن يكون الله موجودا
لأنك يا أبي صليت
لعقود وعقود
واثقا
أن الله يراك.

وتنقي نظرتي الساهمة في ذاكرتك
كل الطرق التي اخترتها
كي أجعل من حياتك كلها
طرقًا أسهل ولو قليلا،
بدل طريق الشقاء
طريقِك.

لن يكون الطريق إلى الحقول
بعيدا ولن تتشقق ساقاك
سأمنحك عمري
وأمسح كل التجاعيد
من وجهك.

وتذهب نظرتي أبعد
من تلك الحقول
وأُبعدَ عن طريقك كل شخص يغضبك
وأختار لك ابنة أخرى بدلًا منّي
تتمسك بالأرض
تنجب لك أحفادا
ولا ترحل إلى أي مكان."

الشاعرة التونسية كوثر دوزي
Forwarded from رصيف22 سوريا
يبدو أنّنا، مع هذا اليوم أو من دونه، سنظلّ ننتظر اللحظة التي تتحقّق فيها الحقوق الأساسيّة للمرأة الغزّيّة، وعلى رأسها حقّها بالحياة. نستعرض هنا قصص عشر نساء فلسطينيّات غزّيّات، منهنّ من استشهدن خلال الحرب المستمرّة على غزّة وتركن قصصهنّ وراءهنّ، ومنهنّ من يزلن على قيد الحياة ليروين شهاداتهنّ للتاريخ https://raseef22.net/article/1096716?utm_source=CMS-14&utm_campaign=Post-49068
هؤلاءِ الذينَ غادروني من دونَ أن يطلبوا دمعةً أو كلمةَ وداع. الَّذين انسحبوا بخفَّةٍ من حياتي، كأنَّ ورقةً صغيرةً سقطت في الماء.‏

• وديع سعادة | بسبب غيمة على الأرجح
أعتقدُ أنَّ الشجرَ كانَ ينمو ويُثْمِرُ، هناك، بفعلِ نظراتهم، والمطرُ ينزلُ استجابةً لهم. كنتُ أراهم يحدِّقونَ في السماءِ ويعرفونَ نوايا الغيوم. والرياحُ تمرُّ بهم أليفةً وواضحةً كأنَّهُمْ أصدقاؤها. كأنَّهم كانوا ذاتَ يومٍ مع الرياحِ رفاقَ طريق، وتبادلوا على الدربِ أسرارَ حياتهم.

• وديع سعادة | بسبب غيمة على الأرجح
‏"-سيدتي، ينقسم الرجلُ إلى جزئين: جسد وروح. الجسد أشبه بالمنزل لا يذهب إلى أيّ مكان. أما الروحُ يا سيدتي فهي كالسيارة تتحرك دائمًا، دائمًا...".

قصة" الحياة التي تنقذها قد تكون حياتك"| مجموعة " يصعب العثور على رجل جيّد".

•فلانري أوكونر
ناسٌ كثيرون يمشون الآنَ في الخارجِ بأعضاءٍ ناقصةٍ، باحثين ليسَ عن أعضائهم المفقودةِ لأنَّهُم على الأرجحِ نسوها، بل عن لقمةِ خبز. وناسٌ كثيرون لم يعودوا بحاجةٍ إلى تلك الأعضاء لأنَّهُمْ تناثروا معها في أمكنةٍ لا يعرفونَها هُمْ ولا أحِبَّاؤهُم.‏

انتشروا في أكثرَ من مكانٍ، نثرةً نثرة، مُتَّحِدين بالغبارِ الذي لا يُرى وبإسمنتِ البناياتِ وبالنسيانِ الرهيب…

• وديع سعادة | بسبب غيمة على الأرجح
أخبروني أنَّ موتًا كثيرًا وبكاءً كثيرًا جرى على الطُّرُقاتِ، حتَّى تفتَّحَ الأسفلتُ عن زهورٍ بشريةٍ يستطيعُ كُلُّ العابرينَ أنْ يَرَوْها، لكنَّ المفجوعينَ وحدَهُمْ يشمُّونَ فيها رائحةَ الزهور.‏

• وديع سعادة | بسبب غيمة على الأرجح
أنتَ في البيت؟
امشِ نحو المطبخ
افتحْ بابَ الثلاجة
لا أريدُ سوى أن تحملَ حبةَ بندورةٍ واحدة
أتراها جيدًا؟
أنا لم أرَها مذ أربع أشهر.

-حيدر الغزالي.
‏في قصتها" اشتباك متأخر مع العدو" تصف الكاتبة الأمريكية "فلانري أوكونر" بطلها العجوز الجنرال في شيخوخته بعذوبة حزينة: كل عام في يوم الذكرى الكونفدرالي، يُحزم ويُعار إلى متحفِ كابيتول المدينة ليُعرض من الواحدة إلى الرابعة في غرفة عفنةٍ مليئة بالصور القديمة والأزياء القديمة..
رمضان كريم
ومبارك عليكم الشهر الفضيل 🌙⭐️
2024/10/01 11:25:02
Back to Top
HTML Embed Code: