Telegram Web Link
ريانة القارئة التي تقرأني في كل مرة بعذوبة عالية.. 🩷
8
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الحمد لله تم عقد قراني اليوم على من اختاره الله سندًا ورفيقًا لي في رحلة الحياة💍❤️
74💘14👏3😐3❤‍🔥2🤣2🤗2
«إيماني لا يتزعزع بأنّ العلاقات العامّة لا تستطيع إنقاذ الكتابة السيّئة، وأن الكتابة الجيدة لا تحتاج إليها. » ‏⁧

- خالد خليفة ⁩
9👍1
مراجعة نقدية بديعة عن فهرس الملوك منشورة في جريدة الدّيار اللبنانية كتبها الناقد والكاتب اللبناني منير الحايك.. Mounir El Hayek ❤️

عندما تريد أن تكون قاصًّا في زمن الرواية، عليك أن تكون مؤمنًا بما تقدّمه، وأن تحرص على أن تبحث عن الجديد لتقدّمه إلى المتلقّي، ولكن أن يكون الجديد مرتبط بالتراث و"القديم"، فهي مفارقة لا تحصل مصادفة، بل تحصل عندما يكون القاصّ صاحب مشروع، وصاحب رؤىً وثقافة وهمّ كبير، ومع القاصّة العمانية ليلى عبد الله، تجد ذلك الجديد في مجموعتها "فهرس الملوك" (دار مرايا 2023).
قدّمت الكاتبة 15 قصّة، مشغولة ومحبوكة حول الملوك وحيواتهم المختلفة، تلك الحيوات التي تجمعها صفة "الملك" وكل ما ارتبط بهذه الصفة من قصص حيكت عن صاحبها على مرّ العصور والأزمان، ولم تخرج بحكاياتها، من حيث الشكل، عن القصص تلك، وما حملته من عِبَر وحِكَم وغرائبية، أما من حيث المضمون والغايات والنقد الاجتماعي والسياسي، فالأمور كانت آخذة مناحي مختلفة.
بدأت حكاياتها بحوار بين الملك والشاعر، وكيف لم يفهم من سمع الحوار بين "وا" و"إنّ" مقاصد الرجلين، ولماذا طَرَد الملكُ الشاعر، تلك التوطئة، أو القصّة القصيرة "جدًّا"، كان لحضورها دور رئيس، وهو أن الكاتبة أرادت أن تقول لنا، افهم ما استطعت مما أريده، وإن وصلتك بعض الأفكار فقط، فلا بأس، لأنّ المعنى قد يكون "في قلب الشاعر/القاصّ". ومن ناحية أخرى كانت الغاية للتأكيد على أنّ الصِّدام القائم بين الحاكم والمثقّف، مستمرّ، وسيبقى طالما أنّهما يفهمان مقاصد بعضهما البعض، فعندما يسأل المثقفُ الحاكمَ عن مقصده يصبح من حاشيته، ولو سأل الحاكمُ المثقفَ عن مقصده، سيقوّم سلوكه ويثبت المثقف وجهة نظره وحضوره، وقد تنفَّذ أفكاره، أما استمرار هذا الفَهم، فهو استمرار للصراع.
حكايات الملوك، بين ذوّاق الملك الذي مات الملك بسببه، وتمثاله الذي عاد وتم تكسيره في النهاية وتم السؤال معه عن معنى الطاغية، ولوحة الفحم التي سالت ألوانها مع المطر، مرورًا بلباس الملك من نفايات الشعب، والملك المزيّف الذي أكمل حياته مع السكارى، وصولًا إلى القصة الأخيرة مع ملكة القلوب المأخوذة من قصص أليس في بلاد العجائب، كلها قصص لها جذور يمكن أن نكون قد سمعنا بمثلها، أو نتوقّع شيئًا من أحداثها، لذا يكمن السؤال، ما الجديد الذي قدّمته هذه المجموعة؟
أبدأ مع نهايات معظم القصص، وهي أنها تنتهي بما يشبه القصص الومضة، بمشهد بسيط فيه الكثير من التكثيف، وهو ما ميّز أسلوب الكاتبة، فبعد القصة الأولى وبعد الثانية، يصبح المتلقيّ منتظرًا للنهاية، ليس لأنّ تشويقًا ما حول سرّ أو مصير شخصية أو نهاية حدث سيحصل، بل لأنّه ينتظر التكثيف الذي ستحمله نهاية القصة، وهنا نجد جدّةً وبراعة.
أمّا العنصر الأبرز في هذه المجموعة، وهو برأيي العنصر الأصعب، فلجوء الكاتبة إلى القصص الشعبية والتراثية والخرافية، وتصميمها على أن تكون قصصها مشابهة لتلك القصص، لهو أمر في غاية الدقة والصعوبة على الرغم من أنه يظهر كأنه سهل وبسيط، فكيف تميّز نصّك وأنت الذي تكتب على غرار قصص الأطفال وقصص الجدّات؟ لقد أعادت ليلى عبد الله إعادة صياغة بعض الموروثات، وهنا الجديد المولود من رحم القديم إن صحّ التعبير، ولعلّ النقد الاجتماعي والسياسي للحاكم وللفاسد وللمجتمع، وكل ما مرّ من نقد وبثٍّ لأفكار الكاتبة وقناعاتها، لم يكن هو الأساس فيما قدّمته نصوصها من جديد، فكان يمكن لها أن تصوغ قصصًا واقعية أقرب إلى المتلقي وأقرب إلى حياتنا وقضايانا اليوم، ولكنها أرادت أن تقوم بعدة خطوات في آن، فقضية الهدم وإعادة البناء، كانت حاضرة بقوة في هذه المجموعة، على الرغم من عدم وضوح الهدم فيها. إلا أنّ إعادة البناء بحسب ذائقتها وقضيتها في كل قصة، وهمّها في كل فكرة، كانت خير دليل على الهدم الذي أجرته في بالها وعلى الورق على الأقل، قبل بداية بناءاتها الخاصة.
أسلوب النصوص متماسك وسلس، لم تتكلّف صاحبته ولم تبذل جهودًا للتنميق، فالقصص وشخصياتها وما نطقت به، كانت لغتها ومفرداتها مدروسة ومحسوبة، وهذا يُحسَب للمجموعة وكاتبتها.
هي مجموعة قصصية لقاصّة تعرف أصول الحكي والقصّ والسرد، وتعرف أصول البحث واتخاذ القرارات حين تريد أن تكتب، لأنّ المعاني، والقصص، والموروث، والنقد، والسرد، ...، مطروحة على الطرقات، أما الأسلوب والفنية والجدّة فهو الغاية.
2👍1
‏كذا سعت القاصة إلى تحويل القيم الإنسانية الرمزية المشتركة إلى مواد أولية قابلة لإعادة التصنيع..

قراءة تأويلية عذبة من الكاتبة والقارئة الإماراتية هياتم زايد ‎ لفهرس الملوك ❤️❤️
👍3
‏"كلُّ الدروبِ التي سلكتُها أعادتْني إليَّ، وكأنَّني لم أكُنْ يومًا سوى رسالةٍ إلى نفسي."

سوزان عليوان
8👍2🤯1
داخل بقعةٍ على سطح الكوكب
[...]
أنا هنا
في مكانٍ حقيقيّ جدَّاً
لولا أنّه احتمالٌ
ليكونَ أيَّ شيءٍ آخرٍ

• مناهل السهوي | ثلاثون دقيقة في حافلة مُفخّخة
مقالتي المنشورة في موقع مختبر النقد السعودي :

كيف تختفي عن نفسك في الزمن المعاصر؟

من شاهد فيلم (رغبة صامتة) الذي يحكي عن حياة الشاعرة الأمريكية (إيميلي ديكنسون) ستربكه طبيعة حياتها المعبأة بالوحدة والحرب والمرض والشيخوخة، وسيدرك مدى العزلة التي قفّصَتْ (ديكنسون) ذاتها بها؛ ظلت ملازمة البيت، حبيسة غرفتها، ولا تلتقي مع أحد، وحين يزورها زائر؛ كانت تكلمه من وراء الباب. نائية عن محيطها وعن الآخرين كليًّا، منكبّة بهوس على كتابة كراسات صغيرة من الشعر ثم خياطتها، ورغم هوسها الكتابي السري؛ إلا أنها شعرها لم يُنشر إلا بعد موتها ورحيلها

ولجت (ديكنسون) في أعلى درجات "العزلة الوجودية" أو ما يسمى بحالة " البياض" كما يذهب الكاتب (دافيد لوبروتون) في كتابه الذي يستعرض حالات عديدة من البياض1؛ فالأمر كما يرى (لوبروتون) "لا يتعلق بفقدان الشخصية وإنما بإذابتها والتخلص من إكراهات الهوية جميعها بهدف الوجود في حد أدنى".
الأعزاء في معرض الكويت الدولي للكتاب تجدون مجموعتي القصصية فهرس الملوك في دار مرايا للنشر والتوزيع صالة 6 جناح 42 ..

*الصورة برعاية الكاتب والروائي الكبير الصديق طارق إمام 💙💙
6
كيف تختفي عن نفسك في الزمن المعاصر؟

ليلى عبد الله

من شاهد فيلم (رغبة صامتة) الذي يحكي عن حياة الشاعرة الأمريكية (إيميلي ديكنسون) ستربكه طبيعة حياتها المعبأة بالوحدة والحرب والمرض والشيخوخة، وسيدرك مدى العزلة التي قفّصَتْ (ديكنسون) ذاتها بها؛ ظلت ملازمة البيت، حبيسة غرفتها، ولا تلتقي مع أحد، وحين يزورها زائر؛ كانت تكلمه من وراء الباب. نائية عن محيطها وعن الآخرين كليًّا، منكبّة بهوس على كتابة كراسات صغيرة من الشعر ثم خياطتها، ورغم هوسها الكتابي السري؛ إلا أنها شعرها لم يُنشر إلا بعد موتها ورحيلها

ولجت (ديكنسون) في أعلى درجات "العزلة الوجودية" أو ما يسمى بحالة " البياض" كما يذهب الكاتب (دافيد لوبروتون) في كتابه الذي يستعرض حالات عديدة من البياض1؛ فالأمر كما يرى (لوبروتون) "لا يتعلق بفقدان الشخصية وإنما بإذابتها والتخلص من إكراهات الهوية جميعها بهدف الوجود في حد أدنى".

يسهب (لوبروتون) في استعراض نظرياته عن حالات ضياع الفرد عن ذاته وعن محيطه إلى أن يبلغ مرحلة "ألا يعود أحدًا"، حيث أقصى مراحل الاختفاء ومحو الشخصية الوجودية من خلال اختراع وسائل للهروب والاختفاء. وتأثير هذا التخفي أيضًا يظهر على شخصية المراهقين وعلى كبار السن الذين يقعون في فخ داء تلف الذاكرة (الزهايمر)، كل ذلك انطلاقًا من تأثير الهويات في كيان الفرد في المجتمع المعاصر.

لعل أول سؤال يتبادر في ذهن المرء حين يجابه الفصل الأول من الكتاب هو: كيف تبني هويتك الفردية في مجتمع متطور؟ أو ما شكل هويتك في المجتمعات المستحدثة؟

يرى (لوبروتون) أننا حين نمنح قيمة لوجودنا وحين نشعر بالارتباط بالآخرين ونعي ماهيتنا في منظومة الروابط الاجتماعية، يبرز وقتها الطابع الفردي متحررًّا من التقاليد والقيم المشتركة، ويملك المرء زمام نفسه، فالروابط الاجتماعية تلعب دورًا فعالًا في تحديد شخصية الفرد، وتصنع ملامح استقلاله في مجتمعه، فيكون فردا مستقلا أو محطما محاطا بشعور النقص وخيبة الفشل. وفي هذه الحالة تحديدًّا "عليه أن يكون سند نفسه؛ لكونه لم يتلق السند من الجماعة التي ينتمي إليها". فثمة تحديات جمّة تقوّض همّة المرء في ظل النمو الاقتصادي الهائل والزمن المتدفق، لذا عليه دائمًا أن يهيئ نفسه لمواجهة العالم، وعليه أن يتلاءم مع الظروف ويتحمل تبعات استقلاله الذاتي. فليس ثمة قدوة أو سند اجتماعي يتكئ عليه وسط هذا المحيط اللاهث نحو غايات لا توافق استقلاليته الفردية كما يبرر (لوبروتون): "أن يكون المرء تحت سلطة نفسه، تلك غاية سامية نحتاج معها للعديد من الإمكانات الشخصية والاستعداد المسبق والطاقات المتجددة؛ لأن تلك السلطة منبع قلق واضطراب، ولأنها تعبئ باستمرار مجهودات ضخمة". لاسيما في عالم تشكل فيه هوية الفرد أزمة مستعصية، وصار سعي المرء للحفاظ على مكانته ضمن الروابط الاجتماعية يقتضي جهدًا مضاعفًا، فهناك عوامل تساهم في تفكيك صِلاته بمحيطه، ومن أهم هذه العوامل سرعة تدفق الأحداث الكونية وهشاشة الأعمال، ناهيك عن الانتقالات المتعددة، كلها أمور تحول دون نشأة صِلات اجتماعية وثيقة مع جيرانه؛ فالجميع يخوضون في لجّة الحياة اليومية وضغوط الأشغال، ليغدو الفرد الحديث مشدودًا إلى شيء بعينه. ففي الوقت الحاضر يكفي أن يقفل المرء هاتفه المحمول ووسائله الإلكترونية الأخرى كي يكون منفصلًا عن العالم. هذه الوسائل بحد ذاتها خلقت فجوة في عمق العلاقات الاجتماعية وصار الفرد مجرد صورة رمزية لا تعبر كليًا عن حياته وراء الشاشة، وتجعل الفرد ميالًا إلى الاختفاء من هذه العوالم السطحية المفتقدة للعمق؛ فالحياة الثرية بتلك اللحظات التي تجعل الفرد منساقًا خارج متطلبات وسائل التواصل الاجتماعية كأحلام اليقظة والتأملات. القراءات والاستماع إلى الموسيقى، والنوم والسير لمسافات طويلة وغيرها من الأنشطة؛ يرى (لوبروتون) أن هذه الملهيات هي مرحلة يسعى فيها المرء إلى الغياب عن ذاته، وقد اختار لهذه المرحلة مصطلح "البياض"؛ وهي المرحلة التي تصل فيها الذات إلى أقصى حالات الغياب والعزلة عن الآخرين، لتصل أحيانًا إلى درجة افتعال الموت في لحظات ما. هذا النكوص النفسي نتاج أسباب عديدة، من أهمها فقدان المرء لمكانته، وشعوره بالضياع في ظل انهيار روابطه الاجتماعية، ليغدو بائسًا ومنغمسًا في انهيارات نفسية عديدة بشكل مؤلم.

حالة "البياض" هنا تمثل المكان المجهول والفراغ، تنتج عنها لا مبالاته بشؤونه وبشؤون غيره، ليصل إلى مرحلة يجهل فيها ماهيته في الوجود كما يفسر (لوبروتون): "لا يعود يأبه بالعالم، إنه يتيه في مكان مجهول، ولكي يستعيد أنفاسه، يكون عليه أن يخفف من توتره. إنه يقيم في النسيان. لا في الحياة ولا في الروابط الاجتماعية، لا داخلًا تمامًا ولا خارجًا. حيث تعمل الأنا هنا على إخفاء الذات".
👍1
2025/07/08 22:07:31
Back to Top
HTML Embed Code: