انتهيت من قراءة رواية " سخط " لفيليب روث، وانتقلت لقراءة رواية " صانست بارك" لبول أوستر .
شعرت بأني عالقة في عالمين متناقضين بين بطل فيليب روث الفرداني المنعزل والعاشق المهزوم انتهاءً بشخص مسحوق في حرب لفظته جثة إلى بطل بول أوستر المنفتح، المتمرد، والمحب للنساء الصغيرات الجميلات والحياة المريحة.
كلاهما يملكان قدرة فريدة لتحريك السرد عبر أحداث تبدو مألوفة تماما غير أنها صيغت بطريقة تجذب القارئ. حتى الشخصيات الفرعية التي تبدو نمطية تتوالد عبر الفصول، تظهر بقوة ثم تتوارى بنهايات واضحة.
سمة الروائي الذي يتعاطى مع شخصياته بصرامة تبدو السمة الأبرز في الروايتين.
ببساطة أحببت الروايتين، اللذة تكمن في أسلوب الكاتبين لصناعة عالم روائي حاد التقاطيع بلا زوائد، تختمر كبصمة لقارئ من عالم معاصر إلى الحقبة التي رويت فيها الأحداث.
شعرت بأني عالقة في عالمين متناقضين بين بطل فيليب روث الفرداني المنعزل والعاشق المهزوم انتهاءً بشخص مسحوق في حرب لفظته جثة إلى بطل بول أوستر المنفتح، المتمرد، والمحب للنساء الصغيرات الجميلات والحياة المريحة.
كلاهما يملكان قدرة فريدة لتحريك السرد عبر أحداث تبدو مألوفة تماما غير أنها صيغت بطريقة تجذب القارئ. حتى الشخصيات الفرعية التي تبدو نمطية تتوالد عبر الفصول، تظهر بقوة ثم تتوارى بنهايات واضحة.
سمة الروائي الذي يتعاطى مع شخصياته بصرامة تبدو السمة الأبرز في الروايتين.
ببساطة أحببت الروايتين، اللذة تكمن في أسلوب الكاتبين لصناعة عالم روائي حاد التقاطيع بلا زوائد، تختمر كبصمة لقارئ من عالم معاصر إلى الحقبة التي رويت فيها الأحداث.
Forwarded from T
فهرس الملوك ، ليلى عبدالله.pdf
29.9 MB
" هل للمباني ذاكرةٌ حقًّا؟
المباني هي بروتين الذاكرة".
المباني هي بروتين الذاكرة".
"المباني ليست مجرد أشياء بصرية منقطعة الصلة بالمفاهيم التي نستطيع تحليلها ثم تقييمها. المباني تتكلم_ وهي تتكلم في أمور قابلة لأن نفهمها. تكون المباني ناطقة بالديمقراطية أو الأرستقراطية، بالانفتاح أو الغطرسة، بالترحاب أو بالتهديد، بالاشتياق إلى المستقبل أو بالتعلّق بالماضي".
عمارة السعادة| آلان دو بوتون
عمارة السعادة| آلان دو بوتون
Forwarded from الغابة النرويجية
أريد أن أرسل لك شيئاً، لكن ما هو ؟ الورود تذبل والقُبل والدموع لا أستطيع إرسالها
وحدها الكلمات،
وخطي سيء جدًا.
- سيمون دي بوفوار
وحدها الكلمات،
وخطي سيء جدًا.
- سيمون دي بوفوار
" موهبة أكثر النحّاتين الموهوبين كامنة في القدرة على تعلمينا أن الأفكار العظيمة( أفكار عن الذكاء أو الرقة أو اللطف أو الشباب أو السكينة، على سبيل المثال) قابلة لأن يُعبّر عنها بقِطع من الخشب والخيوط، أو بتراكيب من الجَصّ والمعدن، وذلك مثلما يمكن التعبير عنها بكلمات أو بملامح تشبه البشر أو الحيوان. إن المنحوتات التجريدية العظيمة ناجحة في التحدث إلينا بلغتها الغريبة الفريدة المنقطعة عنها، قادرة على التحدث إلينا بأفكار مهمة عن حياتنا".
عمارة السعادة| آلان دو بوتون
عمارة السعادة| آلان دو بوتون
حفريات تأويلية للناقد المغربي البارز لونيس بن علي في مجموعتي فهرس الملوك..
حفريات تأويلية في مجموعة "فهرس الملوك" لليلى عبد الله.
3
قصة لوحة الملك الفحمية
في هذه القصة، سيقع أحد الملوك في مشكلة "قُبحه" الطبيعي. يتحول الوجه إلى مشكلة سياسية أيضا. وقد فشلت جميع محاولاته في العثور على رسّام يرسمه بهي الطلعة.
في هذه الحالة، كيف يتصرف الفن عندما يقع تحت قبضة السلطة؟ هل بإمكانه أن يُكسب القبح جمالاً ونظارة؟ لكن ألا يقع الفن هنا في تناقض مع وظيفته الحقيقية، وهي محاكاة الواقع ونقله بأمانة؟
الفن، بالنسبة لملك البحار، هو طريقة مثالية لتخليد صورته عبر التاريخ. لذا، لا يمكن له أن يحرم نفسه من لوحة فنية تُخلده.
قال السارد: " كان يريد أن يخلّد عبر التاريخ بلوحة، تجسد الصرامة والذكاء في عينيه والشموخ في أنفه والطموح في جبينه، دون إظهار ثآليل وجهه السوداء" (ص15)
يظل القبح عائقا أمام تحقيق أمنيته. يبدو أن مشكلته هي مع الطبيعة التي لم تنصفه، عكس أخيه الصغير الذي وُهب الجمال.
لقد أدرك بأنّ الناس ينفرون من مظهره، وعلى الفن أن يتدخل لترميم هذه الصورة المشوهة عنه، بالتركيز على إظهار جوهره.
نعترف بأنّه يمتلك نظرة خاصة للفن؛ إنّ الفن هو الذي يتجاوز السطوح المليئة بالثآليل السوداء، ويستظهر الخفي والمجرد الذي يسمى جوهراً.
لقد دافع عن المضمون ضد الشكل المشوه.
لكن القصة لا تخبرنا، خارج ما يعتقده الملك عن نفسه، كيف هو جوهره الحقيقي؟ هل كان ملكا عادلاً؟ قد تعوّض الأخلاق حظه السيء في الجمال، بل كانت هذه هي استراتيجيته.
سيضع مكافأة مالية لمن يستطيع رسم وجهه في لوحة ترضيه.
لقد رفع سقف التحدي عاليا. من هو هذا الفنان الذي يستطيع أن يرضيه؟
أكيد، يوجد دائما في مكان ما رسام محتال.
لماذا صفة الاحتيال في نظركم؟ الاحتيال يعني القدرة على إقناع أحدهم بما ليس فيه. لابد من ذكاء غير عادي لفعل ذلك.
سينجح الفنان المحتال الذي اُشتهر بالرسم باستعمال الفحم فقط، في إقناع الملك بأنه سيرسم له لوحة تخلدها الأجيال.
اقرأوا معي:
"وحين طلبوه للقاء الملك، نفخ صدره بجسارة واعدا بنبرة واثقة: إنّ صورة الملك التي سيرسمها ستبقى راسخة في أذهان الناس مدى السنين" (ص16)
هناك عبارة لم ينتبه لها الملك، ولو انتبه لها كان سيشنق الرسام، وهي: " إن الصورة التي سيرسمها ستبقى راسخة". أي أنّ الذي سيخلد في الأخير ليس الملك، بل لوحة الرسام.
أظن أنه حتى السارد لم يعر اهتماما لهذه العبارة، وإلا كان أنهى القصة بإعدام الرسام، وفي نظري، هذه هي النهاية اللائقة به. لكن لا أحد انتبه لهذا التفصيل الصغير. لكن بالنسبة لنا كقراء، ما قرأناه يمثل جوهر الفن.
الفن يُخلّد نفسه ولا يُخلّد أحد.
كيف انتهت القصة؟
سأتركها تكتشفونها لوحدكم.
حفريات تأويلية في مجموعة "فهرس الملوك" لليلى عبد الله.
3
قصة لوحة الملك الفحمية
في هذه القصة، سيقع أحد الملوك في مشكلة "قُبحه" الطبيعي. يتحول الوجه إلى مشكلة سياسية أيضا. وقد فشلت جميع محاولاته في العثور على رسّام يرسمه بهي الطلعة.
في هذه الحالة، كيف يتصرف الفن عندما يقع تحت قبضة السلطة؟ هل بإمكانه أن يُكسب القبح جمالاً ونظارة؟ لكن ألا يقع الفن هنا في تناقض مع وظيفته الحقيقية، وهي محاكاة الواقع ونقله بأمانة؟
الفن، بالنسبة لملك البحار، هو طريقة مثالية لتخليد صورته عبر التاريخ. لذا، لا يمكن له أن يحرم نفسه من لوحة فنية تُخلده.
قال السارد: " كان يريد أن يخلّد عبر التاريخ بلوحة، تجسد الصرامة والذكاء في عينيه والشموخ في أنفه والطموح في جبينه، دون إظهار ثآليل وجهه السوداء" (ص15)
يظل القبح عائقا أمام تحقيق أمنيته. يبدو أن مشكلته هي مع الطبيعة التي لم تنصفه، عكس أخيه الصغير الذي وُهب الجمال.
لقد أدرك بأنّ الناس ينفرون من مظهره، وعلى الفن أن يتدخل لترميم هذه الصورة المشوهة عنه، بالتركيز على إظهار جوهره.
نعترف بأنّه يمتلك نظرة خاصة للفن؛ إنّ الفن هو الذي يتجاوز السطوح المليئة بالثآليل السوداء، ويستظهر الخفي والمجرد الذي يسمى جوهراً.
لقد دافع عن المضمون ضد الشكل المشوه.
لكن القصة لا تخبرنا، خارج ما يعتقده الملك عن نفسه، كيف هو جوهره الحقيقي؟ هل كان ملكا عادلاً؟ قد تعوّض الأخلاق حظه السيء في الجمال، بل كانت هذه هي استراتيجيته.
سيضع مكافأة مالية لمن يستطيع رسم وجهه في لوحة ترضيه.
لقد رفع سقف التحدي عاليا. من هو هذا الفنان الذي يستطيع أن يرضيه؟
أكيد، يوجد دائما في مكان ما رسام محتال.
لماذا صفة الاحتيال في نظركم؟ الاحتيال يعني القدرة على إقناع أحدهم بما ليس فيه. لابد من ذكاء غير عادي لفعل ذلك.
سينجح الفنان المحتال الذي اُشتهر بالرسم باستعمال الفحم فقط، في إقناع الملك بأنه سيرسم له لوحة تخلدها الأجيال.
اقرأوا معي:
"وحين طلبوه للقاء الملك، نفخ صدره بجسارة واعدا بنبرة واثقة: إنّ صورة الملك التي سيرسمها ستبقى راسخة في أذهان الناس مدى السنين" (ص16)
هناك عبارة لم ينتبه لها الملك، ولو انتبه لها كان سيشنق الرسام، وهي: " إن الصورة التي سيرسمها ستبقى راسخة". أي أنّ الذي سيخلد في الأخير ليس الملك، بل لوحة الرسام.
أظن أنه حتى السارد لم يعر اهتماما لهذه العبارة، وإلا كان أنهى القصة بإعدام الرسام، وفي نظري، هذه هي النهاية اللائقة به. لكن لا أحد انتبه لهذا التفصيل الصغير. لكن بالنسبة لنا كقراء، ما قرأناه يمثل جوهر الفن.
الفن يُخلّد نفسه ولا يُخلّد أحد.
كيف انتهت القصة؟
سأتركها تكتشفونها لوحدكم.
"إنّ المغفرة لأصدقاء المرء أصعب من المغفرة لأعدائه".
نيتشه
نيتشه
"لا أثق في اختيارات الرفقة والصحبة. عندي يقين أن الرفيق / الصديق يفرضه المسير عليكَ. لن تكون عادلاً لو وضعت مسطرة لعلاقاتك. أصدق العلاقات هي التي تبنى مع المختلفين عنك، اجتماعيا وثقافيا ومادياً، وكلما اتسعت الفجوة، عبر المسميات الثلاثة، بينكما كنتما فعلاً أكثر قرباً واتساقاً. فلا رفقة حقيقية معها مصلحة أو تطلُّب. لا صداقة بين اثنين يستنزف أحدهما الآخر، حتى يتركهُ لغيره. لا صداقة بين رجلين يرى أحدهما الآخر أقل منه، وعند أول اختلاف يلجأ لهذا الفارق كحد فاصل. لا رفقة بلا تفهم وتسامح وندية."
الشاعر المصري محمود التايب
الشاعر المصري محمود التايب
«حين أعود إلى بيتي كل مساء/ يخرج حزني من غرفته مرتدياً/ معطفه الشتويّ ويسير ورائي/ أمشي يمشي/ أجلس يجلس/ أبكي يبكي لبكائي/ حتى ينتصف الليل ونتعب/ إذّاك أرى حزني يدخل للمطبخ/ يفتح باب الثلاجة/ يخرج قطعة لحم سوداء/ ويعدّ عشائي».
يوسف الصائغ
يوسف الصائغ
Forwarded from حَديث الأشجـار (مَريـم)
.
.
«تبدو الحياة وكأنها موجودة فقط لتُراقَب من بعيد».
- إيمان مرسال
.
«تبدو الحياة وكأنها موجودة فقط لتُراقَب من بعيد».
- إيمان مرسال