Telegram Web Link
Forwarded from بؤس الشعر (محمد سلمان)
الشاعرة الفيتنامية: في هوآنغ 1954-
عاشور الطويبي
عودة


أدعوكم أصدقائي، إلى قراءة هذه القصيدة الشجيّة، لشاعرة فيتنامية، فقدت والديها واخوتها في الحرب الفيتنامية، ثم عانت شظف العيش، حتى صارت معلمة مَدرسة، ثمّ اصيبت بمرض التهاب المفاصل الرثّي، ما جعلها غير قادرة على القيام بشؤونها. رغم ذلك، ها هي تعطينا شعراً بهيّا عظيماً.


دعني أُعيدُ
ضوء الشمس إلى السماء،
الغيمة إلى الجبل،
هذه الحياة إلى العدم.
دعني أعيدُ
هذا العشق إلى الأبدية:
عارياً، بارداً، خاوياً، كمسار القمر الصامت.
كُرهاً، أشاهدُ القدر يتلاشى،
دعني أُعيدُ الأحمال إلى كومة الوقت.
أنا أتبعُ الريح، في طريقها إلى السماء،
أنا أتبع الماء، في طريقها إلى الشلالات.
أعود، مشرعة القلب
موجة في محيط شاسع،
مصدّ أمواجٍ على الساحل.
الآن، كلّ ما تبقّى –نصف هذه المقطوعة-
أعيدُها جميعها، الصخب واللجب على ضفة النهر.
أجلسُ
أزيحُ ألمي
Tathātā
بلا لون
لون الوضوح.
في أعيادِ الأُمِّ، أكونُ الوحيدَ الذي يشتري زهرَ الأقحوانِ، وغالباً ما كنتُ أبحثُ عن أُمَّهاتٍ في الليلةِ التي تسبقُ العاصفةَ. علِّي ولو خطأً أتعثّرُ بجلبابٍ أو جنَّةٍ، لكنّ العالمَ قاسٍ والأُمَّهاتِ قِلَّةٌ كما الصواب. يراقِبُني من أمامِ محلِّ الزُّهُورِ، وأنا أُمثِّلُ أنّ لي أُمَّاً، وآدمُ ليسَ اسمي، ودمعي مطرُ الحياةِ، لم يسقطْ، وكأنّ الغيمةَ لا تزالُ في القلبِ.
خارجاً من عذابي، أرمقُهُ - العالمَ المقيتَ -ولسنواتٍ، يتكرّرُ المشهدُ ذاتُهُ، أكبُرُ،ومحاولاتي عابثةٌ، وهو في السِّنِّ نفسِها،بالعينَيْن الحمراوَيْن، والوجِهِ التافِهِ، يضحكُ:أُمُّكَ تتعفَّنُ في وحشتِها. وكالسنواتِ الماضيةِ، أرمي الباقةَ، تتطايرُ في وجهِ العالمِ،في قبرِها الكبيرِ.
‏ماراثون اليأسِ

حين كنتُ شوكةً صغيرة في الرحمِ، فكرت فيما بعد العبورِ، فيما سيحدث عند إطلاقي، حاملًا حبل أسراري، وقدري الذي سيصطدم بالموت… وينكسرا،
لأتعلم مبكرًا مضغ الشظايا.
ومرةً بلا سببٍ صرتُ مراهقًا، ربطوني بترانيم ثقيلة، علموني العويل، وغسل الجنابة، قراءة الأحجارِ، وتفتيت الحزن.
كرجلٍ مخمورٍ كانت ابتسامتي تتمايل لليمين، وبلا سببٍ، اقتلعت الحياةُ سنَّ المراهقةِ، ودفعتني إلى ماراثون اليأسِ، تطاردُني السلاسلُ، وجرائم أسلافي، قفصي الصدريُّ بدا وكأني كنتُ سيجارة في قصيدةٍ سابقة، ومخاوفي عند كل انعطافٍ في مساري تجلجلني. وكنت أعرف أني أخسر الزمن، وما لا أريدُ يصل إليَّ قبلي، أتجاهلهُ، لكنه يصيرُني، وأركض باحثًا عن أنة أخرى، لكننا مُكرهون على أنفسنا، على بعضِ جيناتٍ قديمة، فالغمازةُ، التي لديّ ملكٌ لهيكلٍ عظميّ من القرنِ الثالث عشر، ولون عينيّ يتبع الجد المليارَ: ديناصور أسلافي. إذًا قطعٌ من الآباءِ، ونفخة من شبحٍ، وأربعة أرقامٍ، وأشياء أجهلها، أكون.


*الشاعر الإماراتي علي المازمي
"سيري" ليست فقط كاتبة جيدة، وإنما عبقرية.
أعتقد أنها أكثر الأشخاص الذين قابلتهم ذكاء وألمعية، لديها موهبة لا تُصدّق في التفكير وامتصاص المعلومات الجيدة، تتبنى موضوعات جيدة للكتابة، وقادرة على الدخول في مساحات واسعة من المعرفة، كما أن لديها عقلًا أكولًا.
كم مثير أن أراها تفعل كل ما فعلته على امتداد تلك السنوات التي عشناها معًا، ما يقرب من 36 عامًا.
أكبرها بثماني سنوات، ما يجعلنا معاصرين لبعضنا، لكن ليس على نحو تام؛ نحن غير متنافسين، ولم نتنافس أبدًا، وإنما نعشق ما يفعله كل منا، ويدعم كل منا ما يفعله الآخر، ودائمًا ما يكون كل منا القارئ الأول للآخر".

بول أوستر عن زوجته سيري

*من حوار مع المخرج: فيم فيندرز
كتاب "قبل انهيار العالم"
منشورات الربيع
Forwarded from حَديث الأشجـار (مَريـم)
«كان كافكا يرى أنّ الإنسان يوجد في موقفٍ يُشبه الوقوف وسط نفقٍ طويل، لا ضوء في بدايته ولا في نهايته، لأنّ ما نُسمّيه الواقع الفعليّ يتخفّى دائماً وراء قناع لا يسمح لنا برؤية ما يقع وراءه، مما يسلبنا القدرة على امتلاك إدراك حقيقيٍّ لما نعيشه، شظايا الواقع وحدها، شظايا الزمان والمكان، عبثيّة أن نكون هكذا، تتجلّى لنا من بعيد، لكن من دون قدرةٍ على فهمها. ما يبقى لنا هو الحسّ بها فقط.

هذا الموقف هو الذي جعل ريلكه ينظر إلى كل بحثٍ كبحث عن ملجأ، ذلك السعي المدمّر للذات للوصول إلى الله:

"أطوفُ حول الله،
حول البُرجِ القديم،
أطوفُ حوله آلافاً من السنين"

هكذا يقولُ ريلكه في (كتاب الساعات) ثم يُعلن في مكانٍ آخر: "الطريقُ إليكَ بعيدةٌ بطريقةٍ مخيفة، ولأنّ أحداً لم يَسْلُكها منذ زمنٍ طويل، صارت قاحلة"…»




فاضل العزّاوي - الرائي في العتمة
Forwarded from Hamsa in wonder land
كيف تجيء النهايات؟
كيف ينتهي الصباح؟
كيف تنتهي الموسيقى؟
كيف أصنعُ رأسًا من تلكَ الصخرة
الّتي تعتلي منكبّي؟
كيف أروي تلكَ المساحات
الشاسعة من الرمال،
وأنا لا أملكُ إلّا قطرة دمّ واحدة
منحني إيّاها جمعٌ غفيرٌ من الأجداد
وأخبروني أنها سرّي.
فانتابني نوع من الحيرة:
كيف أدخلها جسدي؟
لا لضيق المكان وقلّة الشرايين
بل لأنني لَمْ أعتد على الوجود بعد!

-سنية صالح
Forwarded from Hamsa in wonder land
أنا أبحثُ عن بيتٍ
منذُ سنينٍ وأنا أبحثُ عن بيتٍ
كم بلدانٍ طوّفْتُ بها وأنا أبحثُ عن بيتٍ!
كم قاراتٍ، كم أثوابِ نساءٍ!
كم ساحاتٍ للقتلِ وكم كُتبٍ، كم مدنٍ..
وأخيرًا أنا في طنجة أبحثُ عن بيتٍ
منذُ سنينٍ وأنا في طنجة أبحثُ عن بيتٍ
لكني سأعودُ - كما كنتُ- بلا بيتٍ
اللا بيتُ هو البيتُ إذًا.

-سعدي يوسف
حول النوم والأحلام والأرق والكوابيس، وجَّهنا في سجال هذا العدد مجموعة من الأسئلة لثلاثة من الكُتَّاب، هم: الكاتبة والروائية العُمانية (ليلى عبدالله)، التي أصدرت مجموعة من الأعمال الأدبية التي نالت بها عددًا من الجوائز الأدبية، ومن هذه الأعمال: "رسائل حب مفترضة بين هنري ميللر وأناييس نن"، و"هواجس غرفة العالم"، و"كائناتي السردية". والكاتب والروائي (عزيز محمد)، صاحب رواية: "الحالة الحرجة للمدعو ك"، التي رُشحت لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية. والدكتور (جابر الأحمري) أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة أم القرى، ورئيس قسم اللغة العربية بالكلية الجامعية بالقنفذة، صاحب كتاب: "تجليات النص المُشاكِل: دراسة نظرية تطبيقية لمتشابه المعاني في شعر امرئ القيس". وقد خرجنا من خلال إجاباتهم بمادة سجالية متفاوتة من حيث الرؤى والتصورات.
‏"ينامُ أبناء مُخيلتي المُتهوِّرون، متكوِّرين وعراةً، في أعتم أركان مخِّي، وهم ينتظرون في صمتٍ أن يُلبسهم الفنُّ ثوبَ الكلمة كي يقدِّموا أنفسهم بحشمةٍ فوق خشبة مسرح العالم". | بيكير
كدتُ أنسى،
كدتُ أسامحُ وأمضي مع اللحنِ والريح
لولا النجمةُ الناقصة
من نظرةِ الليل إلى نفسِه.

-سوزان عليوان
Forwarded from 𝒔𝒖𝒏𝒇𝒍𝒐𝒘𝒆𝒓 (غُفران)
‏كنتُ أحلمُ
بوطنٍ
وحبٍّ
وأصدقاء
فكانَ الشعر..

- سوزان عليوان
تجدون في العدد الجديد من مجلة " ثقافة " العمانية رابط مقالتي " صناعة الهولوكوست في الشرق الأوسط ".
mcsy.om/publications/c…‎
https://mcsy.om/publications/culture-ai/#culture-ai/230/

رابط مقالة: صناعة الهولوكوست في الشرق الأوسط.

ليلى عبدالله
2024/06/26 00:49:22
Back to Top
HTML Embed Code: