Telegram Web Link
أولم تعلم، بعدُ، يا حبيبي، أنّ شرعيَّة حكم الحاكم المُتغلِّب (ليس!) رأيًا لأحدٍ من الفقهاء إلّا (يغوث!) المداخلة وسواعهم في هذا العشيّ المتداخل ؟
إذ إنّ العلماء يحكمون حكمًا على (تفسيق!) المُتغلِّب في سلوكه نفسه بإسدال النّظر عمّا يلزم من بعد ذلك له من لوازم شرعيّة يُقرّها الميزان الشّرعيّ.
فثمَّ بُونٌ واسعٌ بين أنّ الشّريعة توجب بتنفيذ حكم المُتغلّب وعدّه من جانب المصلحة الطّاردة للهتك إذ خصامه بعد أن استوصب الأمر له يتنضَّد عليه خرابٌ جسيم في المعظم، هذا إذا لم يكن على الدّيمومة، وبين جعل التّغلّب في أصله دون قَبول النّاس أداةً شرعيَّة للحكم، واللّه المستعان.
مالك القناة معلمنا الفاضل نور الدين / 2020
ستر الخلاف عمدًا جريمة…
Only the maturity of years teaches you that the most precious thing you own is a collection of memories! They cannot be bought, given as gifts, sold, bartered, or truly shared, and their true value does not exist outside your heart.
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
صحيحٌ قولكَ لولا أنّني أرفض أن يُقال لي ذلك. لقد كان كثيرٌ من الإخوة يُلقّبني بشيخي ومعلّمي، لكنّني كنت أمتنع عن ذلك وأستنكره، فردّ عليّ أحد الميمونين مرّة: كلّ من علّمك حرفًا يُجوّز أن تقول له شيخك، وأنت شيخي. وكان أحد الإخوة الّذين كنت أعلّمهم العربيّة يُناديني…
عسى أنّ الأمر، يا أُخَيّ الأريب، ليس له وشيجة (بالغيرة) ألبتّة، وما نحسب المعترض إلّا أنّه يحترمنا ويقدّرنا ويحبّ لنا الخير حتّى يصرّح هو بغير ذلك، لكنّنا نراه (ولربّما نكون على كبوةٍ) على فهم خطأٍ للمعنى، فكان لا بدّ، إذن، من تقويمه دون لجمه ولا الحطّ منه، فهذا ليس من دَلولات العقل النّحرير، فضلًا على أنّه ربّما لا يرى فينا ما تراه أنت من شأوٍ وعلم، وإنّما هو حقّه الّذي لا نستطيعُ قهره عليه، وإنّنا نشكر له على نقده الدّمث، ونبتهل إلى اللّه أن يُنيف علمه، وإنّنا نشكر لك ونقرّظك على إحسانك إلينا، فبوركت وبورك ساعدك.
***
نتضرّع إلى اللّه أن نكون كما نعتّنا من وصفٍ ميمون، وأن يُحسن علمنا، وأن يُبعد عنّا الصّلف والخيلاء والزّهو البغيض، وأن يميط عنّا شيات الجاهلين والبوييين، وأن يستعملنا لنصرة لغة كتابه، وللّه من بعد المشتكى.
أثمَّ مُفرداتٌ تصحو -كما أصحو أنا- مع الفَلَق؛ لأستَنجِد بها على هذا الفرقان التّعيس؛ فلقد (تأزَّف!) بالدُّهمةِ مُنتَصفي، ونضَحَت المَسافة أرقًا ونُكرًا ؟
ثمَّ في أقصى الشَّارع جملةٌ تتهادَى، وبالكاد نستَطيعُ المُجاهرة، وتِيْكَ لا تُجانِس وُلوعي... رويدًا من فضلكم، فلقد تبدَّى لي من هناكَ كلمةٌ تكتَسي ببهائها، وتطْلُعُ من المَعاجِيم (مكشوفة!) الدَّلُولة، وعارية المعاني، وما إنْ دنوتُ منها حثيثًا فإذا إنِّها من غيرِ نبضٍ ولا محيَّا، وتِيْكَ لا تستَطيعُ على الصَّيهَد صبرًا، فأنَّى تقدِر على جَذوةِ قلمي ؟
تُؤدَتكم عليّ؛ فسأولجُ بمعوِل الوَجْدِ غائرًا، عسى أن تتدفّق حروفٌ كما الماء الفرات تسقي ظمأَنا الطّاعن في اللّهاث، فلقد تأزَّلت نُفوسنا بالضَّاد الزُّعاق.
إنَّ المفرداتِ المَشبوهة (موقوفةٌ!) عند العوائق، ولا خرومَ في حوائط الوجوم الثَّخين، ولا سلالِم، وإنَّ مركَزي الكليل عييٌّ عن الاجتِياز أو التّغلغل.
يا خالقي، إنَّ قلبي (مُتعفِّر!) بضنكِ الحياة وقحطها على ترْداد الوقت، وحروفي يَبَابٌ، فهاكَ قلمي، واجعل لي من ضادي المسْتَوصبة هُدًى، وقيِّح فؤادي وفؤاد أحبَّته بالقنوع والاصطِبار.
يا أللّه، إنّك تعلم أنّني لم أرفع يديّ إليك يومًا طالبًا أن ترجع إليّ حقًّا من بعد شططٍ ألبتّة، لكنّ قلبي هذه المرّة ضاق جدًّا وتقبّضت أحشاؤه، وما عادت أيّامي هنيّة، ولا مناص إلّا أن أرفع يديّ، الآن، ولأوّل مرّة لأطلب منك أن تأخذ حقِّي، فلا تردّني مكسورًا واحرًا، فإنّني بك أستجير، وعليك أتوّكل.
تَسَطَّحتُ اللّيلة، وعلى نقيض العادة، هاجِعًا مبكِّرًا، وأبقَيتُ، وبغفلةٍ منِّي، مَدخَل شُجوني مفتوحًا... أقفلتُ عيني ولم أقفِل قلبي، فانتَهزَ فرصة رقودي وسارَ على حلِّ وصَبِه.
استَفقتُ والفُرقانَ مُطِيلًا، فلقيتهُ ضاجِعًا جنبي، وعليه بقايا دمٍ وأنينٍ (وشُحْبَار)، وفي مُقلَتيه دُعجَة الاغتِمام، وعلى شفتيه تتمايلُ (ألفيَّة) انشِداخِه. هو، الآن، غاطِسٌ في سُباته، لكن ثمَّ شياتُ (مسرَّةٍ عبوسةٍ!) في سِيماه، ومشاهدُ معجونةٌ بالانْفِصام.
حسَنًا، سَأُخلِّيه الوقتَ ريثما يستيقظ، وحالما يرْوِي لي -وإن أرادَ مُوشوِشًا- عن غيْهـبِه وكيف أنهاه، سأُبلِّغكم.
لكنَّ الطَيسلَ ضيفكَ الّذي يرْتادُ إليكَ دونما ضجر، يغويكَ على الجهر، ويُصغي إليك السّمع بكلِّ شُهُبِه، حتَّى إذا انتهيت، أخذَ لكَ مع الدُّجنَةِ مِيعادًا، وأعطاكَ مِنكاشًا، وكتابًا زاخرًا بالذّكريات.
You are my first, nothing before you and nothing after you.
صديقنا الرّشيد مبتهجٌ أنّ معلّمه شرّع عقله ونضجه ولبّه وقال ذرْنا نتحدّث بالعقل وحده ودع عنك الكلام من زوايا دينيّة.
وإنّه لمُهيِّجٌ للسُّخريّة القاتلة والزّهزقة الشّديدة حالما يقول لك أحدهم: ذرْنا من السّرديّات الشّرعيّة، أو ذر عنك الكلام باسم الدّين (لا مراء) ولنتقاضى إلى النّبوغ أو للدّربة أو للعلم أو لما تبتغي، وذلك أنّه لا حضور لشيء كُنيته نزاع أيديولوجي فكريّ محض، بل هذا إنْ هو إلّا تهتارٌ وميراجٌ من ميراجات هذا العشيّ الغريب لا حضور له في الحقيقة، وإنّما هو أدنى إلى مغلطة السّفسطة منه إلى الفلسفة، بل هو من سفاسف الأفعال تنقذف فيها من مبدئيّات خاضعة إنّما هي (لاهوت) مضمر مختال وكهنوت مسلّم تتفاوض معه تفاوض المقدّس مهما اصطرخت بنبذ المقدّس ولجمه وزحزحته، وللّه من بعد المشتكى.
الأستاذ نور الدين \ 2020
إنّ المسيري ليس سفسطائيًّا ولا فيلسوفًا ولا نحريرًا، وإنّ استحداثاته -إن تطلّعت إلى الضّبط الحِرَفيّ- ليست (فولوسفي) بتّةً، إنْ هو إلّا مُفكّر يعمل نظره ومثقّف ليس أكثر.
وإنّه ليس إسلاميًّا وليس له تشييد شرعيّ عقائديّ يُرخّص له بذلك ألبتّة، إن هو إلّا إسلاميّ الجوى لا المُكنَة التّنقيبيّة.
إنّ التّغلغل إلى صناعات الميسري من غير مطالعة مجلّده رحلتي الفكريّة استهلالًا يُحدِث لَبسًا جسيمًا مدلهمًّا لاحقًا، واللّه المستعان.
الأستاذ نور الدين / 2020
ثمَّ بُونٌ ممتدٌّ بين المنفعة الملموسة المحسوبة في الفقه عند المسلمين وبين البراجماتيّة، فأمّا الأولى فإنّما هي ممتثلةٌ للتّولّي الأخلاقيّ ومذعنة إليه والّذي جذره إلهيّ، وأمّا الأخرى فهي -في عينها وكينونتها- منزلة مستوصبةٌ لا أخلاق فيها ولا بها ولا عليها.
الأستاذ نور الدين 2021
الحقّ أنّك لربّما تلقى تريقًا للخرّاص المرجف مهما كان متمرّسًا وبارعًا، لكنّ الرّزيّة العظمى في الصّدوق المعتوه المائق الأخرق الّذي يحمّل الإخطارات بعجلةٍ ورشاقة، فيُخبر بكلّ ما يُروى.
إنّ لأواء هذا تقبع في أنّك لا تستطيع التّشكيك فيما يقول، أو تصديق نقيضه !!
الأستاذ نور الدين / 2019
فلربَّما أنَّ الجَهْرَ في سياق الاحتِقان استنشاقٌ يُدْهِق الرِّئتين عيشًا وروحًا، ويكون سدًّا للقلبِ على الامتثال إلى القنوط والإبلاس.
الأستاذ نور الدين / 2020
You are from me and I am from you.
في كلّ ليلةٍ حينما أهجَع فيها، يظلّ القلب مستيقظًا، ويخرج من مكانه... يرمُق وجهيَ بعينينٍ من شجنٍ واكتراب، وتمتلئ عيناه بالدّمعة، فيُقبّل خدِّي، ويرثيني، فيعود طاويًا على الشّوق والرّؤى والآمال.
****
حالما تُطرُ عليَّ الحياة بوابلٍ من الاكتراب والرّزايا، أتدثَّر بمعطفي، وعلى الرّغم من الثّقوب الّتي تبسِط هيمنتها عليه، المحبوك من الانكسار، وأسير وحدي بقلبٍ مرتاحٍ بالمنيّة.
****
ما أصعب أن يتظاهر المرء بالتّماسك والجَلد، لكنّ كل شيءٍ فيه متزعزع لا ينفكّ عن التّساقط.
نور الدين / 2020
إنّ استِساغة الحكم على الآخرين لسماع ادّعاء فحسب من أيّ إنسيّ حتّى لو كان من أكثر النّاس انحطاطًا أو فسقًا فوق أنّه علّة عقليّة ومثلبة نفسيّة، فهو -في الأرجح- من سقم القلوب الوضيعة والصّاغرة الّتي تصبو إلى أن تشاهد الآخرين كلّهم على غرارها وضيعة وخسيسة فاسقة لتصون عافيتها النّفسيّة فحسب، وعلى مثل ذلك الدّيدن: تطلّع الخسيس إلى أن يكون النّاس كلّهم خسيسون، وكذلك، أيضًا، السّبّاب المقذاع الّتي يمتهن الشّتم وفحش اللّسان.
ولا ينبغي لأيّ إنسان سليمٍ عقلًا يمتلك لبًّا ونهى أن يحكم على النّاس بقولٍ محكيٍّ عنهم حتّى يصرّحوا هم فيه، أمّا الفتك بهم نتاج سماع رويّةٍ عنهم مهما بلغت درجة حرارة اقترابها من الصّواب فإنّما هو من الخبال العظيم الّذي لا تخطئه عينٌ أريبة.
****
إنّ هذا زمن تحريف واصطناع وفوتوشوب والمنتاج والفوتوستاتا والدّيبفيك، وأنّ الأساس التّليد في أنّ الصّورة لا تُدجّل أمست بلحا؛ ذلكم أنّ الصّورة آضت تُخرّص وتداهن وتنطق بالافتئات والاختلاق والفرية الصّارخة، فذرهم وخرقهم يكتوون.
#يا ربِّ أرحنا منهم وخلّصنا ويسّر وأعن.
نور الدين / 2021
إنّ المواطن المغلوبَ على أمره مخنوقٌ، يا لِلأسف، بمستَلْزَمات الحياة السّمجة، والوطنُ مخنوقٌ، أيضًا، بقنابلِ الغاز الّتي تُصادر حرّيته في رفض الطّواغيت والمتعسِّفين، والمثقّفُ والنّحرير مخنوقان، يا لعيائهما، بمنظومةِ النّزق الّتي تسرح وتلعب برعاية رأس المال والمروق والسِّياسة، والتّاجرُ المُدلَّه، يا لحُرقة قلبه، مخنوقٌ بخوره عن إيفاء ديونه الطّاعنة في السِّن والاكتراب، ولكلٍّ قسمته الضِّئزى من الغصَّة والاختناق !
أيّها الأصحاب الحاذقون، إذا أُترِعَ المركَز اللَّهقُ بالهموم، فتأكّدوا أنّ كلّ اللّغات التي تنعتُ الوصب فصيحةٌ وذلقة، واللّه المُستعان.
الأستاذ نور الدين 2020
الشّعور بالخذلان .. بالخيانة .. بالغدر .. بنكران الجميل .. وكفران الإحسان ..
شعور مرّ شديد الألم!
وقد أحسن الله بمن ذاقه في شبابه وقوّته فأكسبه مناعة قوي لها عوده وشدّت بها عزيمة صبره.
فإنّ المرء لا بدّ له من أن يواقعه في حياته ولو اقتصرت معارفه على اثنين أو ثلاثة.
فيا من وجدت مثل هذا لا تحزن .. وكل أمرك إلى الله ربّ العالمين فإنّه الجميل الكفيل.
منقول
2025/07/08 10:14:06
Back to Top
HTML Embed Code: