Telegram Web Link
إنَّ كلّ ما يتدرّج في العوامّ من الأشعار الّتي تعجبهم لعنترة هي من ضعيف النّسبة إليه أو المنحول المكذوب عليه، ولا يسير في ألسنة العامّة من شعر عنترة الصّحيح إلّا أبيات قليلة نادرة، قد لا تتخطّى خمسة أبيات.
ولا جَرَم أنّ السّبب في هذا أنّ شعر عنترة هو في أصله لن يعجب العامّة، فهو شعرٌ عتيد شديد الصّياغة مغرِق في الأسلوب القديم، ولكنّ الّذي حصل هو أنّ عنترة توفّرت فيه أمور استثنائيّة أتاحت لصناعة (شخصيّة شعبيّة أسطوريّة)، وهي: كونه رِقًّا، وكونه أسود، وكونه عظيم الإجلال لنفسه، فهذه كلّها كانت (خميرة) للشّخصيّة الشّعبيّة الأسطوريّة، وأمّا عنترة الحقيقيّ، فهو شخصٌ آخرُ بالكلّية، وشعره الحقيقيّ شعرٌ آخر بالكلّية.
وليس في شعره شيء من هذه الأمور عن سواده الّذي هو سواد المسك، ولا هذا الحبّ الفروسيّ لعبلة، ولا الاقتصار عليها دون غيرها من النّساء، بل عبلة في شعره الحقيقيّ تأتي على هامش اهتمامته، وكان كثير النّساء، وعمود شعره الفخر والحماسة والفتك.
- مقتطفٌ بتصرُّف.
ليس من السّهل التّعبير عمّا يعتمل في الصّدر ومكنونات القلب، فتكميم الأفواه صار عُملة شائعة يتعاطاها السّواد الأعظم، وذلك التّعبير يتطلّب شجاعة لا يقدر عليها الجبناء ومأجورو الكلمة الذين يبيعون أقلامهم بثمن بخس؛ إذْ يتمتمون في سرّهم قائلين: "كيف سأضمن قوت يومي إنْ لم يرُقْ كلامي لوليّ نعمتي؟" والجوع كافر... لذلك، تجدهم يلوذون بالدّعاء والأحاديث العابرة عن الأحوال الجوّيّة ودفء طبق شوربة العدس، بينما تنسكب الدّماء وتتطاير الأشلاء ويحلّ الدمار...

"إنْ قلتَ مُتَّ، وإنْ لم تقلْ مُتَّ، فقلْ ومُتْ".
ولا نامت أعين الجبناء!
- مستقى.
أنا بستغرب من الشخص الذي يذيل منشوراته بعبارة أعيدوا لنا أوسلو... على أساس أوسلو كانت محررة البلاد والعباد، يبدو أنك لا تعرف أن الكيان ما أبقى منها الا اسمها، ويبدو أنك لا تعرف حجم الاستيطان الذي تضاعف بعدها، ويبدو أنك لا تعرف أن الكيان لن يقبل بك كونك فلسطيني، أكنت تقدس أوسلو ام لا تلقي لها بالا... اعلم أن تقديرك لفشل الطوفان (وهو فعل بشري غير مقدس قابل للنقاش) لا يعني أن أوسلو صارت حلوة. كارثة اذا مسؤول في حزب وتظهر على الفضائيات وتفكر بهذا المنطق.
- صايل أمارة.
نحن إلى قليل من الأخلاق أكثر حاجة إلى كثير من العلم، فكيف إذا فقد الاثنان؟؟!!
غالبا عند طرحنا للأفكار لا نفرق بين السياقات، فينشأ خلط في الأسلوب يؤدي إلى ضياع المقصد حتى لو كان سليما، فسياق تقرير المعاني يختلف عن سياق الحجاج والمناظرة، ففي سياق تقرير المعاني قد يصلح أسلوب "فماذا بعد الحق إلا الضلال"، لكن في سياق المحاججة والمناظرة نحتاج إلى أسلوب"وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" وأسلوب "قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون".
لا تظن أن البذاءة في طرح الأفكار شجاعة، أو انتصار للحق، أو أنا لا أعرف في الحق لومة لائم، وغير ذلك من المبررات، علينا أن ندرك السياق الذي نتكلم فيه ليتحقق لنا مقاصدنا من الكلام.
مستوى البذاءة في الخطاب في بلدي مرتفع جدا.
- صايل أمارة.
النظام العلويّ كان منذ نشأته مسكونا بالذعر من تحرك الغالبية السنّية ضده، وخصوصا الإسلاميين، فرفع شعارات العلمانية البعثية التقدمية كي يغطي بها جرائمه ضد الإسلاميين باعتبارهم "رجعيين" يقفون عثرة في وجه التحرر من الإمبريالية والصهيونية، ثم زرع في عقول الأجيال أن الدين شأن شخصي بحت وأن مناقشة أي قضية دينية -وخصوصا المتعلقة بأديان الآخرين- هي جريمة كبرى تمس الأمن القومي وتدعى "طائفية"، لذا يتعجب العلمانيون وأبناء الأقليات الذين نشأوا في ظل هذا النظام الملعون عندما أفتح ملفات الطوائف الباطنية كالعلوية والإسماعيلية والدرزية، حتى لو كان الطرح من منطلق التخصص في مقارنة الأديان، فهذه العقليات بُرمجت على أن الدين أمر شخصي وحساس وخاص جدا، وأن محاولة أي داعية مسلم لدعوة الآخرين إلى الإسلام هي بمثابة تدخل في شؤونهم وهتك لأسرارهم واعتداء على حرماتهم، حتى إن كانت دعوته عامة ومفتوحة وغير موجهة لأحد أصلاً، لكن يبدو أن الذعر الذي زرعه فيهم النظام العلوي سيحتاج بعض الوقت حتى يتلاشى ويستعيد كل منهم صحته العقلية.
- أحمد دعدوش.
نزق المثقف، بالكلمة، أقبح من نزق الراقصة.
حين ينسلخ من القواعد، ويتنكَّر للحقائق، التاريخية، والراهنة، لصالح نزعات أنانوية، انتقائية،، لا مسؤولة.
حين يظهَر، أو يُظهِر، وكأنه لا يفهم الفرق بين أصالة الشعوب، ورحابة الأوطان، وبين رداءة الحاكم، وارتكاباته، المشهودة.
حين يغطُّ في النوم والتجاهل، وقت حدوثها الصارخ.
ثم يصحو، إذا أتيحت له فرصة مكذوبة، لاتخاذ موضعه المدجَّن، والمتعايش مع السلطة.
بدل أن يكون ناقدًا، يحمل بديلا أكثر إشراقا، ورؤية مترفِّعة عن الولاءات الضيقة، المنحطة، في سلّم الأفكار.
- منقول.
الكثير منا ينظر إلى النصوص الدينية على أنها حلول جاهزة، لذلك نرى هذا الكثير يكتفي بقراءة النصوص وحفظها، والنظر إلى ذلك على أنه من أشرف المهام...
لكن النصوص في حقيقتها عبارة عن جسور تأخذنا إلى العلاج، أي لا بد من فهم الخلطة الموجودة فيها،..
ولقد أدرك العلماء قديما هذا الأمر فوصفوا رواة الحديث المكتفين بالنقل والقراءة بأنهم صيادلة، أما الفقهاء المهتمون بالفهم بانهم أطباء...
لذلك فلا تكتف بالقراءة والحفظ بل عليك بالفحص والكشف والبحث عن الدواء الحقيقي.
-محمد صديق.
إذا كانت مواقف العُرُوبيَّة الحاليَّة دميمة وآثمة، أيعني ذلك الانسلاخ منها ؟
متى سيعِي النَّاس أنّ العَرابة كانت في الحِقب التّاريخيّة المنصَرمةِ كلّها رمزًا منيرًا لا عَتَمَة فيه ولا غَبَاش ؟
تمسّك بعُروبَتك ولو كان منتسبوها زنمى ولُكَّع.
***
إنّما القول كلّه إذا لم يطلُع في آنه يُضيِّع هندامه ووضاءته ما عدا الاحتَدام والغضب؛ فإنّه يتضاعَف زخرفًا بالتّهذيب والتّرتيب.
- إنّ النّص الثّاني مستوحى من كلامٍ سمعته مصاغًا بلغتي.
المسلم له منهجيّة شرعيّة يتبعها في كلّ موقف وحادث، فلا يكون في حالة واحدة دائمًا، فهو رحيم هيّن ليّن في مواطن، وقويّ صلد جلمود صخر في أخرى، ولا مرجعية له في هذه المواطن إلّا الشّريعة المضبوطة غير المغلّفة بالمعاصَرة والإنسانويّة والحداثة المُعَلمَنَة.

فمن أخلاق المسلم أن يبطش بمَن يأمره الشّرع بالبطش به، ومن أخلاقه ذاتها أن يرحم قطّة ويرعاها، ويمسح على رأس الطّفل ويقبّل يد كبير السّنّ والقدر.
ومن أخلاقه أن يستردّ حقّه وحقّ المظلومين بكلّ وسيلة أباحها الشّرع له، ومن الأخلاق نفسها أن يعفو عند مقدرته ويصفح عن المخطئ.
ومن دينه أن يفرح بموتِ الطّغاة الفجّار، ومن دينه أن يحزن لهلاك نفس كافرة أفلتت منه إلى النّار.

ما ضخّوه في عقول الأجيال المتعاقبة عن التّسامح المطلق، وقصّة الجار اليهوديّ (المكذوبة)، وغيرها، أنتج جيلًا ذليلًا ممسوخًا، جاهلًا بالجوانب الأخرى من مواطن البطش والقوّة والاعتزاز.
- شيماء أبو زيد.
ليست الشّجاعة والأنَفَة، يا صاحبي، أنْ تأبى إلّا أن تُجلجِل بالحقّ وأنتَ تعرفُ أنَّكَ لا تملكَ شيئًا تفقِده، فإنّ النّبوغ ليس في مَكِنَته أن يضعها في عدّاد ذلك إلّا طبطبة خاطِر، فالشّجاعة أن (تزقزِقَ!) بالإنصاف وأنتَ مدركٌ لمدى خسائركَ الجسمية نتاجَ ذلك وتُلحّ على الزّقزقةِ به من بعد مُرسِلٍ دينيٍّ يضرب أعماق الضّمير ليُرنّمه. وشجاعةٌ أكبر من ذلك أن تتفزَّع من أن تكون هلوعًا رعديدًا في مواطن ينبغي لكَ أن تبرِّز فيها حقًّا صارخًا سيّبه النّاس، ثمّ الشّجاعة الأكبر ألّا ترتَعد من أن تظهرَ خائفًا حينما تُجرّر الآخرين الحماسة الرّعناء الّتي تسحبكَ سحبًا مغلغلًا بالحماقة إلى أن تكون منهم لتتبغددَ في السّلام مع (السّرب) !
كل جماعة تظن أنها على الصواب الذي لا يحتمل الخطأ، وأن مجرد نقاش سلوكها ومواقفها خروج عن الوطنية أو الدين أو المروءة، والكل يصف من يخالفه بأبشع الأوصاف، والشعب ممنوع من نقاش سلوك الجماعات وعند دفع الأثمان هو الذي يدفع الثمن، يعني أيها الشعب الكريم وظيفتك تدفع الثمن وأنت مسكر فمك.
هذه القداسة التي تضفيها كل جماعة على سلوكها هو الذي يجعلها لا تستفيد من أخطائها، لأنها حسب قناعتها لا تخطئ.
- صايل أمارة.
الاحتقارُ تصغيرٌ من شأنِ المُحَقَّرِ، يعقُبُه الإذلالُ عَملاً والإهانةُ قولاً، ومن أماراتِ ذلك أيضاً رفع الصوتِ قَهراً كالسوطِ يلسَعُ إمعاناً في الإيلامِ . ألا لا يُستعبَد الناسُ ولا يُهارون وقد وُلِدوا أحراراً وكرَّمَهم خالقُهم من فَوقِ سَبعِ سَماواتٍ.
- عبد الرّحمن بودرع.
أحسبُ، واللّه خير الحاسبين، أنَّ غُلواء النّضجِ في العِلم ألّا يتهكَّم ابن آدم، إنْ جهرًا وإنْ في السّريرة، ممَّن ينزلقُ في خطأٍ وهو الّذي يسعى سعيًا جِدِّيًّا إلى ترميم لغته، وألّا ينظر إليه نظرة الخسف.
****
إنّ من أَمارات العقل الأريب ألّا يُقوِّم جهرًا قُبالة النّاس إنسيًّا ممّن طرق باب العربيّة شغفًا، بل أن يجيء إليه مجيء المِعطاء في خفيةٍ يقوِّم خطأه بالحُسنى؛ لئلَّا يُعرِّي عَورةَ عِلْمِه قُبالة من لا ينبغي أن يراها، وإنّما هذا الفعل أقرب إلى الإخلاص منه إلى شيءٍ آخر علم الرّب حاله، ثمّ سَل نفسكَ بجِدِّيَّةٍ هل ترضى عنكَ العربيَّة حينما تفتعل ذلكَ مع من طرقَ بابها حبًّا قاصدًا الظّفر بمَعينِها ؟
وإنّ منهم من يجتَرحُ ذلكَ بدعوى الإرشاد، وما هو بإرشادٍ لكنّه خرَّاصٌ أشرٌ إنّما يجتَرحه للتّبخيس من المخطِئ وتبريز زلّاته، أو ابتغاء تجلية زادِه من العلم جهرًا قُبالة الدّهماء فيُعطى تقريظًا وتصفيقًا، وإنّما هذا من السُّفول العلميّ الفاتك، لكنّ من القوم من لا يعلم، واللّه على ما نقول المستعان، وهو خير المعينين.
ليس فقط كلام السياسيين في الغرف المغلقة يختلف عن كلامهم العلني بل ربما يناقضه، وكذلك المثقفون، قد تسمع منهم منتهى العقلانية في الغرف المغلقة، فإذا تحدثوا علنا، حرصوا كل الحرص على ألا تتأثر قواعدهم الجماهيرية أو انتماءاتهم الحزبية، فيقولون ما يدغدغ رغبات العامة.
لذلك التغيير العقلاني بعيد المنال.
- صايل أمارة.
أكثر خلافات المسلمين الفكرية والعقدية كان يغذيها سوء النية في المخالف، فإذا احتمل كلام المخالف معان متعددة، في الغالب يحمله المخالف على أسوأ المعاني، ثم يدخل تأويلاته غير الدقيقة عليها، وشأن الخلافات أنها تبدأ صغيرة وربما غير ذات أهمية كبيرة، ومع الزمن نلبسها لبوسا فكرية وعقدية.
- صايل أمارة.
الحلّ الأمثل أن يتديّن أهل السّياسة، وأمّا نزول المتديّنين للسّياسة فالأصل أنّه كأكل الميتة للمضطرّ.
- منقول.
أرى، وبئسَ الرّؤيةُ هي، أنّ جيل هذه الحِقبةِ الزّمنيّة المُدلَهمَّةِ استأنَسَ بالخطاب اللُّغويِّ المسطَّح الّذي لا يعرف الأَكَمَاتِ ولا السّفوحَ ولا الفيافي ولا اليَمّ، فضلًا عن اعتياده الرّكاكة والغِلاط الطّافحة حتّى صار يظنّها من اللُّغة نفسها، وما هي من اللّغة، لكنّ الاعتياد يمخِّض ذلك المَسّ وزيادة، فيقلبهُ إدمانًا، حتَّى إذا فتح القرآن ابتغاءَ فهمه، عَجَزَ عن ذلكَ عَيًّا فغلّقه ببشَم، وأحسب أنّ الوهن هذا إنّما اكتُسِبَ بسبب بعضٍ من بطانةِ العربيّة الّذين يتّهمون كلَّ صاحِب لغةٍ وطيدةٍ تقتربُ أدواتُها وعلومُ آلَتِها من لغةِ القرآن والسّلفِ بالتّشدّق والتّقعّر، ويُجنِّحونه أخذًا بغير هدىً ولا رشادٍ، ولا يستَطيعون التّفرقة بين دنوِّ اللّفظ من البلاغة والدّقة وبين التَّحذلقِ البغيض الّذي يستقلُّ حوشيَّ الكلام وخُدْرَةً في البيان وضعفًا، حتّى بُرِئَ جيلٌ من الخَور اللُّغويّ المقيت سَئمَ القرآن وتنكَّب عنه.
****
إنّ فهم النّص يحتاجُ إلى علوم الآلة ابتداءً، وأن تكون محيطًا بما يتحدّث فيه النّص، أي أن تملكَ نضجًا وحلمًا وثقافة، ثمّ يأتي من بعد ذلك الظّفر بمحصولٍ لُغويّ، وإنّكَ إذا فقدتَ علومَ الآلة لن تفهم نصًّا متينًا وإن كنتَ تملكُ من الذّخيرة اللُّغويّة ما يكفي جيشًا عريضًا، لكنّك إذا فقدت المحصول وأنتَ تملكُ ثقافةً وعلوم الآلة، فستفهم النّص من السّياق نفسه.
من غير المفهوم غاية السلطات المسؤولة في الاعلان عن محلات سكاكر تزيف تاريخ الانتهاء، ثم الإعلان عن محل لحوم في أحد المحافظات يبيع لحوم فاسدة، ثم الصمت عن اسم الفاعل.
فما الفائدة التي عادت على المواطن؟!
اذا كان القانون لا يسمح بذكر اسمه فمن الأفضل التكتم على الخبر حتى لا تثيروا البلبلة أمام المواطن، فببثكم هذه الأخبار بهذه الطريقة تجعلون كل المحلات متهمة ما لم تثبت براءتها.
إلا إذا كانت الغاية من هذه الأخبار إشغال المواطن عن أمور أخرى، فلا بأس حين ذلك، فالمواطن لا يمكن بعقله القاصر أن يدرك حكمة المسؤول!!!!
- صايل أمارة.
إذا لم يكن عملك للخير له تقدير من المجتمع الذي تعيش فيه، فلا تعمله، لأنهم سيعدونك تافها أحمق.
د. عدوان هدوان
***
وأنا أقولُ إنّ عمل الخير للّه لا للمجتمع، فلتعمَل، إذًا، عملًا صالحًا واترك الأجر على الحيّ الّذي لا يموت، وحاشى له، سُبحانه، ألّا يُقدِّر عملًا أصيلًا جاء ابتغاء وجهه الكريم.
#إنّ من مُعضِلاتِنا المُعْصَوصِبة أنّنا، ويا لِلأسف، نباشِر بالخير ابتغاء تقريظٍ من الإنس لا تقرّبًا إلى الرّحمن، ثمّ يرتَطم أحدنا يوم المعياد بأنّ عمله هذا كان عند اللّه هَدرًا.
2025/07/07 18:50:37
Back to Top
HTML Embed Code: