Telegram Web Link
في مثل هذا اليوم، يمكنك أن تلاحظ بلا جهد، أنّ بإمكان الغائط اليوم أن يقدّم نفسه على أنّه قطعة شوكولاته.
وستجد أفواها كثيرة ملأى، تجادلك في كون رداءة الشّوكلاه لا تبيح لك سلبها اسمها، أو تحقيرها، وأنّ الأذواق نسبيّة!
معرفتك بالعدد الحقيقيّ لهذه الأفواه هو ما يحدّد لك حجم لا مبالاتك بآراء النّاس من حولك.
- منقول.
عندما تكون سجينا معتقلا رهينة، ثم يأتي من يحررك، منطق الأشياء يقتضي أن تسارع إلى الحرية دون أن تناقش من قام بتحريرك عن معتقده وأهدافه وتداعيات فعله على الساحة العالمية والاقليمية، فإن رفضت الحرية بذريعة الأسئلة الضبابية التي تنتج عن تحريره لك تكون قد ألفت العبودية.
الشعب السوري كان أسيرا ورهينة لنظام مجرم، تفوق على أقرانه في الانحطاط والإجرام، فعندما تسنح له فرصة الحرية المنطق أن يغتنمها، ويؤجل الإجابة على الأسئلة (الوجودية) في عرف السياسيين.
ستقول أن هذه الحرية ستؤثر على مقاومة العدو، وهذا منطق غريب، فالعدو المجرم هو الذي أذل شعبه، ومن قال لك أن الأسير والرهينة يقوى على المقاومة.
النظام المجرم الذي نكل في شعبه، لم يطلق صيحة على الصهاينة المحتلين للجولان لأكثر من نصف قرن، ولو مكث الأسد وذريته في الحكم ألف سنة ما انتبهوا ولا التفتوا إلى الجولان، فعيونهم على الهدف الأسمى وهو إذلال شعبهم وسرقة قوته.
كل من يتأسف وحزين على نظام الأسد، أسأل الله أن ييسر له مثل هذا السيد يستعبده.
- صايل أمارة.
يخطئ من يصدِّق أن إسقاط نظام الأسد، حصل بمحض قوة المعارضة، يخطئ من يغفِل، أو يستهين، بالموقف الفعلي لأمريكا وغيرها من الدول الكبرى، حين (سمحتْ) بسقوط النظام، ولم تحاول أيَّ محاولة للحدِّ من تفاقُم الأمر، وهي المراقِبة عن كثب، وهي التي تملك الوجود الفعلي على الأرض، عسكريًّا واستخباريا، وهي تملك التأثير القوي على دول المنطقة، ومنها تركيا، الراعية المباشرة لهيئة تحرير الشام.
طبعا، هذا لا يعني التأسف على تغييب حكم الأسد، ولا يمنع الفرحة بتخلص الشعب السوري من ظلمه المستطير، والذي فاق النظم العربية الأخرى؛ في أن بطشه لم يقتصر على المعارضين، بل طاول كل سوري، وخشيه كلُّ من وطئتٰ قدمُه أرض الشام.
ويخطئ من يتَّكل أكثر من اللازم على خطاب غير متسق، يعاني فجوات وقفزات في الهواء، ليست هينة، في مكوّناته، لصالح مكوّنات تنظيرية، رغبوية، متعجِّلة، تتركه إما جاهلا، وإما عابثا.
- أسامة عثمان.
إنّ فصل الشّيوخ عن السّياسة ليس فصلا للدّين عن السّياسة.
بل هو من فصل من لا يعلم عمّا لا يعلم
وكثيرا ما يكون فصل الشّيوخ عن الكلام في الدّين والفتيا نفسهما واجبا كذلك من نفس الباب = فصل من لا يعلم عمّا لا يعلم.
- منقول.
أغلب أساليبنا التّربويّة الّتي نمارسها بالفطرة فقط (من دون تعلّم) مع أطفالنا هي استبداد مستوفي الشّروط والأركان، نلبسه قناع الغريزة الإنسانيّة ونمرّره ببطاقة معرفة ما يجهلون من المصلحة، ونجهّزهم ليكونوا عبيدا بلا اختيار حرّ ثمّ نطالبهم أن يكونوا فرسانا وحرائر .
على هذا إن وقع ، فلن يكونوا إلّا المتمرّدين منهم على هذه النّظم الإملائيّة للقرارات فحسب.
- مقتبس.
(النّهي عن المنكر / ترك الوصاية على النّاس)
بعض النّاس يرى هذين متلازمين، وكأنّه لا يؤمر بمعروف وينهى عن المنكر إلّا بالفوقيّة والتّسلّط ومخاطبة النّاس كاّننا أرباب بأيدينا مفاتيح الجنّة والنّار فنحن نقسّمها!
وكأنّ ترك الوصاية على النّاس ترك للأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، مع أنّ أقوى أمر بمعروف هو تغذية الرّقيب الدّاخليّ وتقوية واعظ الله في صدور المؤمنين ... وإلّا فمتى أفلح الاستبداد في تحويل النّفوس والأفكار؟!
لكنّه الخور في الجاهليّة والتّجبّر في الإسلام لا أكثر.
- كمال مرزوقي.
الحبّ أمر روحيّ لا يطلب مشاكلة ولا موافقة، ومنذ القديم وجد البشر من تطغى صفاته الحسنة على قبائحه ولا يقدرون مع ذلك على حبّه فاخترعوا الاحترام ليسدّوا به ذلك الفراغ لئلّا يشعروا بتأنيب الضّمير وجحود الحسنات.
لكنّ أقواما (بدائيّين) لم يبلغهم هذا الاختراع بعد، فمضوا في الأرض، كلّ من لم يحبّوه كرهوه وأساؤوا الأدب معه وأظهروا بغضه.
وهؤلاء متعبون بقدر ما هم متعبون!
- كمال مرزوقي.
من النّاس من يزيدك ويشدّ أزرك، فمنهم رجلٌ بألف ومنهم من هو أكثر أو أقلّ ..
ومنهم من هولا في عير ولا نفير، متسربل بالرّماديّ لا ينصر حقّا ولا ينقض باطلا، فلا هو معك ولا عليك .. فهذا كما ترى كلا شيء فهو الصّفر في استدارته المثلى!
ومنهم عياذا بالله من إذا كان معك نقصك أوضع خلالك وقلّلك ولم يكثّرك .. فهو عدد سالب، كأنّه من الّذين قال فيهم بعض لظّرفاء:
فستّة رهطٍ به خمسةٌ *** وخمسة رهطٍ به أربعهْ
ولله في أنواع النّاس شؤون.
- منقول.
لكنّني رحتُ أظنَّ، بجِدِّيَّةٍ، أنَّ نواقِض الوضوء أكثر من تِيْكُمُ الّتي حدّدها علماء السّنَّة لولا أنّني مؤمنٌ، أيّما إيمانٍ، بسنّة نبيّه الّتي لا تنطِقُ إلّا من عند الوَحي.
إنّه لَمِنَ العسير كثيرًا، يا صديقي، على من (يتصفَّح!) جزءًا من رَوَث تلكُمُ العقول ومخلّفاتها وإفرازاتها غير الطّاهرة ألّا يستَرِدَّ النَّظر في التّنزّه المَعنَويّ من الحَدَث الأصغر بل والنّقاوة الحِسِّيَّة !!
هلَّا استنجأتم دون وضوءٍ، وهذا أدنى حدَثِكم، فكرًا زُلالًا نقيًّا ما دام المَاء متاحًا، أمّا إذا لم تجدوا الماء فتيمَّموا نطقًا عذبًا وسَلسالًا ما دمتُم لم تتوضَّؤوا بطهور الوحي !!
هل امتَنعَت عنكم هممكم إلّا حدثًا وخَبَثًا ؟
- فكرةٌ مستوحاةٌ من كلام سمعته.
يعرف كلّ صيدليّ قاعدة متّفقا عليها بينهم، وإن كانوا لا يقولونها كثيرا في العلن، وهي أنّ الدّواء الّذي ليس له آثار جانبيّة هو البلاسيبو وحده، أي الّذي ليس له أيّ أثر من أصله.

وهكذا أيضا النّقد، فالنّقد الوحيد الّذي لا يزعج أحدا ويمكن أن يقبله الجميع، هو النّقد الّذي لا يقدّم ولا يؤخّر ولا مضمون له ولا فحوى، وليس فيه أكثر من تحاشي النّزاع، وتقرير المتّفق عليه، بحيث لا يقال به عثار، ولا يتدارك به خطأ، ولا ينتفع به في بناء أو ترميم لمفقود أو متداعٍ من الجماعات والأفكار والمقولات.
وأمّأ ما سواه فإنّك لا شكّ واجد فيه بعض الأعراض الجانبيّة الّتي أقلّها الانزعاج، فاشتراط نقد منزّه عن كلّ خلل، بل ونقد النّقد لمجرّد عدم بلوغه غاية الكمال، إصغاء لداعي النّفس الشّهوانيّة وغريزة هواها الجبلّيّة عند عامّة بني آدم لكره الحقّ وردّ النّصح، والله الهادي!
ربّ يسّر وأعن!
- كمال المروزقي.
الجواب المسكت:
كان فيما مضى شيء يسمّيه العلماء الجواب المسكت ! تدري لمَ لمْ يعد مسكتًا؟
وايمُ الله، لا علمٌ زادَ، بل ورع نقص.
فالجواب المسكت كالزّرّ الأحمر في أعلى الرّيموت، مسكت فعلا، لكن للجهاز المستقبل الّذي على نفس التّردّد المنطقيّ ونظام التّشغيل العقليّ السّالم من العطب. ولذلك فإنّ ذلك الزّرّ لا يجدي نفعا إذا كان جهاز الاستقبال لتردّده تالفا، أو كنت تستعمله لإطفاء الموقد. كذلك الجواب المسكت، يسكت عاقلًا فاهمًا، سالمًا من الأعطال النّفسيّة.
خبّئ هذا لوقت حاجة.
- كمال المروزقي.
الحقيقة التي ألمسها من الأغلبية الساحقة من الناس أن بإمكانهم التعايش والدفاع عن الحاكم المتجبر الظالم طالما ينتمي لمنظومتهم الفكرية حتى لو خرب البلد، يعني بالعامية تخرب على ايدي ولا تعمر على يد غيري....
هذا عمن لهم انتماءات فكرية، أما الأغلبية التي لا انتماء لها، فمنهم من يكون الخوف علة انتظامه وتصالحه مع الحاكم المتسلط، ومنهم علة سوقه إشباع رغباته مع تباين الرغبات بين الناس،وهذه غالبا ما تكون في المثقفين.
- صايل أمارة.
بلى، إنّنا، واللّه، لا نمتلكُ مفاتِحَ الجنَّة ولا الجحيم، وليس لمؤمنٍ عقلانيٍّ أن ينطق بسوى ذلك، إن نحنُ إلّا ناقِلون لما قاله اللّه سبحانه غير متألِّهين عليه ولا حاشرين أنوفنا بحكمه، لكنَّ منّا من يجد كلام الخالق خانقًا صدره كأنّما هو يصَّعّد في السّماء، ولا يستَطيع الجهر بذلك لأنّه مارق، فيُنزِّل التّشنير على من ينقل كلامه بدعوى أنّه ليس ربًّا بيده مفاتِيْح الفردوس والسّعير.
ربِّ يسِّر وأعن.
أفعل التّفضيل المتسرّعة الجائرة:
أغلب النّاس تفضّل (بتسرّع) غريب، وبلا أيّ بيِّنات.. فإذا تقدّمت معهم خطوة واحدة للأمام بسؤال واحد يفترض أنّه بدهيّ: لماذا فضّلت كذا على كذا؟ لم يحيروا جوابا!
أو كان جواب من يحترم نفسه منهم: لا أدري دماغي هكذا أو ذوقي هكذا.. فثبت أنّها انطباعيّات لا تقوم على أيّ أساس علميّ حقيقيّ أو حجّة فعليّة، بل هو اختيار بمجرّد التّشهّي والهوى.
وهذا من أكبر المشاكل المعطّلة للفكر السّليم الّتي ينبغي أن يصلحها المرء في نفسه إن أراد الكلام بعلم لا عصبيّة فيه ولا هوى!
- منقول.
الهدف من القانون هو الامتثال، ولا يتأتى الامتثال إن كان النص القانون غير واضح، أو من الممكن أن يحمل على أوجه متعددة، لأن من سيتولى تفسيره هو الطرف الأقوى وهو النظام السياسي، فالتأثير على الطمأنينة، والاخلال بالأمن والتحريض هي مصطلحات فضفاضة جدا، فيمكن تحميل أي قول أو فعل من الدلالات ما يمكن جعله ينتمي إلى أحد هذه المصطلحات، وهذا سيصيب حرية التعبير التي نص على احترامها القانون الأساسي في مقتل.
الأصل في النصوص التكليفية أن تكون مفسرة بصورة تحول دون إمكانية التلاعب في مضامينها.
- صايل أمارة.
دعنا نبدأ بالاتّفاق أنّ الغباء لا يكون مشكلة أبدا من حيث هو غباء هكذا لوحده إلّا بقدر ضئيل جدّا مقارنة بتبريره والاعتراض به على الذّكاء والزّكاء والجلال والجمال والسّناء والبهاء في رباك في رباااااك
معلش اندمجت شويّة في الآخر، بس الفكرة هي هي والقلوب تغيّرت
ومش هنقضّيها اعتذارات.
- مقتبس.
جلاء وهم:
ــــــــــــــــ
القراءة لا تجعلك مفكّرا، هي فقط تجعلك مطّلعا على ما فكّر فيه آخرون، أمّا التّفكير فعمليّة أخرى مباينة تماما، وهي وحدها ما تجعل القراءة ذات فائدة حقيقيّة.
- مقتَطف.
أتدري هذا الّذي يسمّونه تفاؤلا ما هو في حقيقة الأمر؟
إنّه هوى النّفس المتّبع وشحّها المطاع وطول الأمل، وكلّ هذه مذمومة في منطوق الشّرع منهيّ عنها.
أمّا التّفاؤل الوارد في بعض النّصوص فمعناه أن تعلم أنّ عاقبة المؤمن قد تكون خيرا في الدّنيا أو يقينا في الآخرة، وأن تعلم أنّ أمر المؤمن كلّه له خير إن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرا له في عاقبته، وإن أصابته سرّاء شكر فكانت خيرا عاجلا وآجلا.
- منقول.
عندما أسمع ضجيج صوتك كمحرك طائرة احتجاجا على ارتفاع سلعة أقل من ضرورية، وأرى صمت الأموات منك أمام الارتفاع المهول لسعر الوقود (مع أن نسبة كبيرة من سعره ضرائب) والارتفاع المهول لسعر الاتصالات في ظل احتكار شركتين لها، وغير ذلك من السلع الضرورية، فهذا الضجيج اما قلة إدراك أو تصفية حسابات.
أرخصوا الوقود والاتصالات أهم من أشياء يمكن أن يستغني عنها الناس أو يقللوا استعمالها.
- صايل أمارة.
2025/04/11 09:48:46
Back to Top
HTML Embed Code: