Telegram Web Link
الكوميديا تستعصي على التّأصيلات الأكاديميّة، فهي عمل روحيّ لا عقليّ قائم على تلقائيّة خفّة الرّوح، كما أنّ تلقّيه بالقبول أو الرّفض هو ردّ فعل فرديّ جدّا، فلا يمكن لأيّ كاتب مهما بلغ من المهارة أن يضحك جميع القرّاء، ولذلك يقول إي بي وايت: " يمكنك أن تشرّح الهزل كما تشرّح ضفدعا، لكنّه سيموت أثناء العمليّة، فأحشاؤه محبطة للعقل العلميّ الصّرف".
فلا يمكنك أن تقرّر بكلّ جدّيّة أن تتعلّم المزاح، هذه هي مشكلة وضع قواعد للكتابة الهزليّة.
ويتراوح الهزل من السّخرية اللّطيفة إلى الهجاء الفظّ، لكنّه يبقى محكوما بثلاث تقنيات: ال‍مبالغة والسّخرية وقلب التّوقّعات.
وفي الكوميديا البحتة لا يلزم أن تكون ال‍مبالغة مقنعة تمامًا في كلّ حال، إلّا إذا كنت تريد من المتلقّي أن يتعرّف على هدفك. والسّخرية فيها انعكاس قويّ جدّا لرؤية الملقي نفسه للعالم بأكثر من كلّ أنماط التّفاعل الأخرى، ولذلك فتفسير الدّعابة يقتلها تماما.
المشهد الانتخابي في تونس حاليّا يستعصي على التّناول الكوميدي .. لأنّه لا يمكن المبالغة فيه أصلا ولا قلب التّوقّعات ولا السّخرية، لأنّ هذه الثّلاثة موجودة في الواقع نفسه بحيث لا يمكن الزّيادة عليها. الكوميديا السّوداء الوحيدة الّتي أراها هي من أولئك الّذين يناقشون الموضوع بجدّيّة، ويجدون القدرة على ذلك، إنّه خارقون فعلا!
- منقول.
أسمع، من كثبٍ، غبراءنا العربيَّة عامَّة، ولا سيَّما الشّاميَّة منها، تُردِّد في لسانها الطّليق:
أخذه رُغمًا عنه، أي: كُرَهًا، وذلك لفظٌ صحيحٌ، ولا زلّة فيه ولا دنيَّة، لكنّ لفيفًا من اللُّغويين المُحدَثين، والقَرَأة والأحبار، يُخطِّئون -أرشدنا اللّه وإيّاهم- من يقول: رَغمًا عنه، ورَغم ذلك، ورَغمًا عن أنفه، ويقولون إنِّها ألفاظٌ خاطئة كلّها، بالجُملة، ما عدا واحِدًا، والحقّ أنّهم لم يوفّقوا في ذلك -وعسى أنّهم وفِّقوا في أشياءَ أُخَّر- فإنّ اللّفظ هذا، تردّد، سالِفًا، في مَقاوِل الأعاريب المِحاض، وأزيد على تين الهيئتين، بعد إذنِكم، أنّه تكرّر في ألسنتهم، أيضًا، كسر الرّاء، واستطار ذاك قُبيل صدر الإسلام - وبعده، وراج، أيضًا، في العَشيّ البيزنطيّ، وذلك ينكفِئ إلى حسب القبائل العربيَّة العتيقة.
وعليه: جوِّز قول رَغم، ورُغم، ورِغم، بمعنى الكُره أو الذّل، ذلك واللّه أعلم.
عودة الشّعبويّة:
قناعتي أنّ الدّورات التّاريخيّة من النّاحية الحضاريّة الشّكليَّة، هي حقيقة.
لكنّ هناك فوارق مؤثّرة كمّا وكيفا هنا، فهي إن قلنا بالعودة فهي عودة مع تسييل معرفيّ خطير جدّا وواسع الانتشار وسهل المنال، مع عنف معلوماتيّ ضخم، وخبرة واسعة في التّحكّم والسّيطرة على الجماهير باستعمال علوم تقترب من حدّ الإمبيريقيّة في وقتنا الرّاهن والّتي بدأ تأسيسها الحقيقيّ الجادّ من الحرب العالميّة الثّانية.
فإن قلنا عودة الشّعبويّة، فهي عودة مع هذه الفوارق الأداتيّة الخطيرة، وبالجملة فالعودة لا تنافي الصّعود ولا تناقضه، فهي عودة تصاعديّة (كريشيندو) بلغة الأوركيسترا.
- مقتَبس.
إلى أصحاب العلم الشرعي.

لو نظر كلّ واحد منّا إلى نفسه على أنّه داعية إلى الله وصاحب رسالة، قبل أن يكون موظفاً أو عاملاً ينتظر راتب آخر الشّهر أو طالباً ينتظر شهادة تؤهّله لنيل الوظيفة... لاختلف أداؤنا عمّا هو عليه الآن، ولتغيّرت الاحوال، ولَرأينا أقوالنا وأفعالنا وقد تجسّدت حقيقة واقعة في سلوكِ النّاس!
يعزّ عليّ أن أرى دعاة السّوء والفجور يدعون للباطل دون كللٍ أو ملل بينما نتدثّر نحن أصحاب الحق بثياب العجز والجبن والتبرير والخذلان!
او تقديم الدّين بصورة تكاد تكون منفصلة عن واقع الناس.
فهلّا ارتدينا ثياب الفهم والهمّة والعزيمة ووّثقنا العهد مع الله من جديد!
- سعيد دويكات.
لو كانت هذه السلطة مكوّناً وطنياً لفكّرت ألف مرة قبل أن تداهم الحي الذي تقطنه عائلة كرامة في الخليل، لأنها عائلة تستحق التكريم والتقدير، لا أن تنتهك حرماتها وتقتحم منازلها وتروع النساء والأطفال بالغاز والرصاص والهراوات.

لكنها سلطة متخصصة في ملاحقة أشرف الناس وأطهرهم وحسب، ولكم أن تنظروا في نوعية الشباب المستهدفين بالاعتقال والملاحقة لإدراك هذه الحقيقة.

مشكلتنا مع هذه العصابة ليست خصومة سياسية ولا مناكفة فصائلية، بل أكبر من ذلك بكثير،
هو افتراق على الدور والمسار وأصل الوجود، بين المستظل ببسطار عدوه، والساعي في مواجهته.
- لمى خاطِر.
بعض التّخصّصات الجامعيّة تُدرِّس نظريّةَ دارون في مقرّراتها الدّراسيّة، أنصح مع دراستكم بمتابعة سلسلة رحلة اليقين لـ د. إياد قنيبي، تدحض هذه النظريّة وتمزّق أوصالها، فالمؤمنون بهذه النّظريّة يعرضونها بسبل مقنعة لأصحاب العقيدة الهشّة، أو للّذين لا يملكون العلم الكافي عنها وعن مناهج التّدليس.

احذروا العلوم المسموسة، وإن اضطررتم إلى دراستها فادحضوها ولا تمرّروها في عقولكم.
عسانا نعيد علوم المسلمين مقامها الصّحيح، ونبعد عن الأجيال تخاريف الإلحاد المهين.
- شيماء أبو زيد.
والإنسان الواحد يتنازعه واردان: وارد العقل ووارد العاطفة، فتصرعه العاطفيّة في بداياته مرّات كثيرة، وهي عموما الأسبق إليه.
لكنّ المرّة الّتي يغلب فيها وارده العاقل تكون أثبت وأعمق وأرسخ وأقوى وأدوم. وأرقى أحواله حين يصطلحان فتكون العاطفة وقود عقله وقوّته الدّافعة، ويكون هو الدّفّة الموجّهة، لكن ليس كلّ النّاس يطيق ذلك.
فالأسلم لعموم النّاس أن يسلّم لهم عواطفهم بلا تفكيك وتشريح علميّ صارم، ويشغل الفراغ الرّماديّ الّذي يقع فيه التّعارض بكثير من الإعذار والتّسمّح والرّحمة وحبّ الهداية لا إدمان الأحكام السّلطويّة عليهم، والله الهادي.
- كلام مستأصَل من نصٍّ طويل.
ولو خطب المرأة رجلان، أحدهما أفضل من الآخر لكن المرأة تكرهه، وإن زوجت به لم تطعه، بل تخاصمه وتؤذيه، فلا تنتفع به ولا ينتفع هو بها.

والآخر تحبه ويحبها ويحصل به مقاصد النكاح، أفليس تزويجها بهذا المفضول أولى باتفاق العقلاء، ونص من ينص على تزويجها بهذا المفضول أولى من النص على تزويجها بهذا الأفضل منه.
- منقول.
ثمّ بونٌ سحيقٌ بين خِفَّة الرّوح الّتي لا تفسِّخ، بالضّرورة، نضج الإنسان من عدمه، ولا رصانته من لدانته، وبين أن تكون تافهًا سادرًا، تتصرَّف كما الصُّبيان والمراهقين الطّائشين الّذين لا يعون ما يصنعون، وإنّ من المراهقين من يستحي فعل ذلك، والأنكى أن تكون من خديني الشّهادات العُليا، وتكون، على ضِرع المثال، مستشارًا تربويًّا، أنتَ وعلمُك كلّه مُناخ اهتمامِ لهذا الجيل النّاهِض وغيره، وآرمة تُنبِئ النّاس أنّهم في غياهِب الموت العقليِّ، ثمَّ يجدك جمهورك، يا للأسف، ملتحقًا بزلّاجة الخَرائق والمهابيل !!
لَعَمْرِيَ، إنّني أتعجّب كثيرًا، من أولئك الّذين ينشرون عن (كرة القدم)، ويُغرِّدون تلاحقًا، بطريقةٍ رَعناء إنّما تدلُّ على شخصيَّةٍ قاصِرَة، وكينونة صِبيانيَّة، كانت مطمورة، من قبلُ، فحَصْحَصَت تعاقبًا، وليس لها تفسيرٌ آخرُ إلّا إن كانت من إنسيٍّ يحذو حذوهم، فشاكلهم.
من حقِّكم الفرح، أي واللّه، وليس لعاقِل أن يقول بغيرِ ذلك، وإنّ البهجة ليست حكرًا على أحدٍ دونما استثناء، وواللّه، إنّني مثلكم، أُسعد لفوزِ فريقٍ أعاضده، وأحزن إن خسر، لكن للفرحة آدابًا غريرة، فإذا جرى تعدِّيها، من بعدِ حمقٍ ورُعونة، آضَ البشريُّ من النَّوْكَى والبَهَاليل التّافهين !!
فهل من مُتَّعِظ يا قدوات هذا الجِيل الطّالع ؟
بعد دخول النموذج الغربي للمدارس الإلزامية في عالمنا الإسلامي، بدأت تبعاتها الفكرية والاجتماعية والنفسية تتسرب وتتراكم في المجتمع كمآل لهذا الواقع الجديد، وبعد ما تطبَّع الناس على هذا الواقع وألِفوه وأصبح حالًا لهم؛ بدأت تظهر مآلات جديدة نابعة من هذا الحال الذي صار واقعًا، كمشكلات في منظومة الأسرة والزواج، وشخصية الأفراد وطبائعها، ومستوى الوعي عند عموم الناس وغير ذلك، فعمد الكثير من المصلحين إلى حل هذه الإشكالات دون البحث عن بواعثها الحقيقية، وبالتالي فإنه مهما كفكفوا هذه المآلات الجديدة، فإن جذر الإشكال يبقى حيًا ناميًا.

ومن هنا كان لا بد من السؤال عن: كيف يمكن إصلاح التعليم لعموم الناس؟
- شيماء مصطفى.
السّواد الأعظم من الناس تعشق العبودية، بل وتنقم على من يرفضها لأنّه يريهم سوأتهم ويذكّرهم بجبنهم، أكثر باعث للإنسان للقبول بالعبوديّة لغير اللّه هو خوفه على رزقه وأجله، فلم يكتفِ الله جل جلاله أن يخبر المؤمن بأنهما بيده، بل أقسم على ذلك، ومع هذا القسم تجد السّواد الأعظم من الناس تصدق الظالمين - على اختلاف مستوياتهم - بأنهم قادرون على قطعِ رزقه وأجله ولا يصدقون العليّ الكريم الّذي أقسم على ذلك، الثقافة ينبغي أن تكون درعًا يحمي الإنسان من الوقوع في براثن العبودية لغيره سبحانه، لكن المثقَّفين هم أكثر العبيد، والكارثة أنّ يكون المثقّفُ دينيًّا عبدًا، فهو يمارس مصيبتين: أحدها تكذيب الله بتكفّله بالرزق والأجل، والأخرى أنّه يبرِّر عبوديته للبشر دينيًّا، فيتقوَّل على الشريعة.
- منقول.
عندما يقترب العالم من المراهقين يكتشف نبل معدنهم ويزيل طيش مسلكهم.
- فارس جرادات.
تاللّه، إنّني أفرح فرحةً فيّاضَة وثجّاجة، وأكاد أدمَع عندما أرى أنثى غانية الرّوح، مسلمة العقيدة، ترتدي لباسًا غير شرعيٍّ مهما تعدَّى مظاهِر التّبرُّج والازديان، تُدافع -في هذا الزّمن المُتعفِّر بالضّبابيَّة والجموح- عن أصحاب الشّريعة، وشيخانها، وتحتَرمهم، ولا تتهّكم منهم، وتذود عن الحجاب الشَّرعي الوسيم، وعن المسلمات اللّائي يلبسنه، وتُذعن لوجوبه، وتعترَف بجريرتها دونما شَمخَرةُ وتعالي. وأكثرُ فرحة من ذلك، عندما أتوسّمها بملء عينيَّ تُحبّ إيادًا القُنيبي الذي يتّهمه كثيرٌ من الدّجالين، والطّاعنين، ومَشْيُوخَاء السّلاطين، بالدّاعشيِّ التّكفيريّ المقيت، معاذ اللّه أن أنسبِ إليه ذلك، فأجدها، من ظهرِ استقامة، تُدافع عنه على المنشورات (المُفسبكة)، وتذكر محاسنه، وتقول إنّه عبدٌ صالح، وأنّ افتراءاتكم عارية من الحقيقة والنّقاهة. ليست البهجة بسببِ تركها للحجاب، معاذ اللّه أن أكون من الجاهلين، فإنّني، ومن غيرِ مِرية، أحزن على ذلك كثيرًا، وأتألَّم، بل سعادتي تيكَ مقترنة بروحها الّتي ما انفكّت مستيقظة، وعقيدتها السويَّة، وهي ما فتئت تُحبُّ اللّه ورسوله، وتدافع عن شرائعها بكلِّ بسالةٍ وإباء، وتقول إنّني مقصّرة في حقٍ من حقوق اللّه.

هذه هي الّتي تستحقُّ منَّا جميعًا، أن ندعو لها بالهداية، على سجّادات صلاتنا، وألّا يتوفّاها اللّه إلّا على طاعةِ أمره، فكلّنا مذنبون، وكلّنا أصحاب خطايا، فخيرنا من قرَّ فرجع، فاللّهم يا كريم، اهدِ بناتنا لما تُحبُّ وترضى، واهدنا كلّنا أجمع.
ربِّ يسِّر وأعن.
المداخلة الجدد كأي فتنةٍ ابتليت بها الأمة وما زالت تبتلى، علاجها لا يكون بالتّجاهل والسّكوت، ولا أرى أيضاً بذكر أسماء أصحابها في سياق الرّد والتحذير، فهذا منتهى أحلامهم، بل هذه غايتهم الأساسية لاكتساب الشهرة والمزيد من الانتشار، فيكفي فضحهم بالإشارة التي يفهمها كل من يعرفهم ومن دون منحهم أي فرصة ليسمع بهم من لا يهتم بشأنهم.

أقول هذا بعدما قرأت منشورا طويلا ومهمًا للشيخ حسين عبد الرازق -وفقه الله- فضح فيه ذاك المهرّج الذي لا شغل له سوى استفزاز الدعاة والمشايخ ليمنحوه شرف الرّد، وكنت قد هممت بمشاركة المنشور لو لا أنه ذكر اسم المهرج، فهو لا يستحق الإشهار.
- الأستاذ أحمد دعدوش.
هذا الجيل الجديد الكاره لفرنسا، الفاهم لكون كرهنا لها لا يمحوه اعتذار ولا مال تعويض، فهو ثأر الدّين والدّم، استبشروا به خيرا فسيكون الخير على يديه.
وذلك الجيل الّذي ولّى والّذي كان يعبدها ويخشاها ويرجوها، وبقيت بعض نطفه الآن بيننا فبعضه يدعو بدعوى العصبيّة الجاهليّة الّتي صنعتها بيدها لتفرّقنا، وبعضه يرقّع لها ويحسب نفسه عاقلا ولا يدري لعمرك ما طحاها، وبعضه غائب يظنّها دولة كباقي دول الأرض... وهي أكبر عدوّ للإسلام وأهله بل لشعوب الأرض عامّتها منذ الحروب الصّليبيّة.. فهؤلاء إن تعلّموا وتابوا وأنابوا، نجوا وأنجحوا، وإلّا فلا بارك الله فيهم ولا أنالهم غاية وأراحنا منهم.
- منقول.
الحق ممّن أبغضه باطل، والباطل ممن أحبّه حق!!

التّعصب للنّفس، أو العائلة، أو الحزب.. حرمنا الكثير من الخير.
كثير من الآراء والأقوال والأفعال تصدر عن أشخاصٍ أو جهاتٍ لا نتّفق معها أو ربما لا نحبّها، وبالتّالي نرفض كلّ ما يصدر عنها حتّى لو كان حقاً، على اعتبار أنّها شرٌّ كلّها وشرٌّ ما يأتي منها، بل والأنكى من ذلك أن حكمنا على صحّة الشّيء أو بطلانه أصبحَ مرتبطًا بقائله أو فاعله، مع أنّ الأصل أن نحلّل الأمور ذاتها، وضمن سياقاتها أولاً هل هي سليمة أم سقيمة؟
ثم بعد ذلك ننظر عمّن صدرت وتوقيت صدورها وملابساتها، ثمّ نصدر الحكم عليها... من المفيد والجميل معاً في هذا المقام؛ أن نتأسّى بالقول الجميل: "الحكمة ضالَّة المؤمن أنّى وجدها فهو أحقّ النّاس بها"!
- اقتباس.
من الخلط الفقهيّ الظّاهر توهّم أنّ الفتوى تكون بالتّقليد مع أنّها رتبة اجتهاد، بلا خلاف يعتبر في هذا.
وهذه آفةٌ في الزّاعمين التّمذهب اليوم، تجد أحدهم يفتي تقليدا بلا أهليّة ويحسب أنّه بذلك فرّ من إشكالات اللّامذهبيّة وهو في أكبر إشكالاتها واقع.
وأحد أبواب الفساد الكبرى المشرعة إفتاء النّاس بمجرّد المنقول في الكتب، لم تختلف كلمة جماعة العلماء في ذلك.
أمّا اللّامذهبيّون عامّتهم فزادوا للطّنبور نغمة وللشّطرنج بغلة فيدرّسون اجتهادا ويفتون تقليدا فجعلوا رأس العلم ذيله وركبوا الدّابّة من رأسها فأخذوه منكّسا.
- مقتَبس.
على طريقِ بناء عقليّة مدركة واعية.
رغم أنّنا مطالبون من النّاحية الشرعية بألّا "ننقّب" عما في قلوب الاخرين، ونترك نواياهم للّه عزّ وجل، إلّا أنّنا في الوقت ذاته مطالبونَ بعدم الانخداع بجمال الأجسام، وحسن القوام، ولين الكلام، وعذوبة الابتسام، ولعلّ إطلالة بسيطة على الآيات الكريمة الّتي تصف أحوال هؤلاء الناس وبعضًا من الأحاديث الّتي تبيّن بعض أساليبهم، تعطينا صورة واضحة وعنهم، وترسم لنا منهجًا دقيقًا لكيفيَّة التّعامل معهم بحيث يجمع بين طيبةِ المسلمِ الَّذي لا يخوض في النّوايا، والمسلم الذَّكي الَّذي لا تخدعه ظواهرُ الأمور!
- منقول.
2025/07/10 07:06:49
Back to Top
HTML Embed Code: