Telegram Web Link
ثمّ بعدٌ فسيحٌ بين من يتطاول عليك من وراء الشّاشة بغير كتاب وظلم، ويُشنّر، ثمّ تراه يبسط عضلاته المحشوّة بالوهم والميراج، حتّى يكاد البليدون يصدّقون أنّه رجل لا يهاب شيئًا، وبين من يعاملك بالحسنى وعلى الرّغم من مجيئك بالسّوءة والغطرسة وهو قادرٌ أن يقتصّ منك بجسده الضّخم وأن يطرحك أرضًا ويضربك على قفاك حتّى تتأدّب فلا تعود لذلك مرّة أخرى، لكنّه يمتنع ويترفّع.
والحقّ أنّ اللّه وهبني بِنية ضخمة وجسدًا قويًّا ووجهًا حادًّا، لكن كم من امرئٍ تطاول عليّ من وراء الشّاشة بإلهادٍ وجور، في حين أنّني لم أردّ عليه ببلطجته نفسها وأحسنت إليه فزاد من جرعات معطنته، لأنّني أعرف يقينًا أنّ هذا التّطاول ما كان سيكون لو كان على البسيطة الحقيقةِ ألبتّة خشية منّي ورهابًا وأنّا الّذي لم أتطاول على أحدٍ في حياتي كلّها فضلًا عن أن أضربه إلّا إن كنت طفلًا صغيرًا لستُ أذكر من ذلك أمرًا، لكن تأبى النّذالة والوضاعة أن تفارق أهلها.
#هؤلاء القوم أنذالٌ جدًّا، أنذالٌ للحدّ الّذي لا حدّ له، وهم أنذال أكثر من ذلك حينما يرون منك إحسانًا وإقدامًا للحديث العقلانّي الدّمث من بعد سوءتهم فيصرّون على ما هم عليه ويستكبروا استكبارًا، لكن الحمد اللّه الذّي نزّه عقولنا فلا تنزل منازلهم الدّنيئة، وإن كان سلاحهم التّطاول من وراء الشّاشة، فإنّ سلاحنا الإحسان واللّين والدّماثة والوداعة، ثمّ التّنزّه عن أنزال أنفسنا منازل الأنذال، واللّه المستعان.
الأستاذ نور الدين / 2022
إنّ لزْق (طالبان) بتنظيم القاعدة وجعلهما سيّان خطيئةٌ استقصائيّة وتاريخيّة جسيمةٌ جدًّا !!!
وإنّ من فقه المسألة إبصار أنّ أشدّ المتأذّين من القاعدة هي طالبان، ولا جَرَم أنّهم درؤوا في طريق أنَفَتهم وشكيمتهم وعقيدتهم مبلغًا شاقًّا ما درأه أحدٌ من قبل ألبتّة، وأنّهم ما كانوا فيه معتوهين بل كانوا أصحاب ديانة ومروءة ونخوة شرعيّة وشَمَمٍ مفطورٍ في أساس سبيكتهم وفلزهم.
الأستاذ نور الدين / 2020
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
إنّ لزْق (طالبان) بتنظيم القاعدة وجعلهما سيّان خطيئةٌ استقصائيّة وتاريخيّة جسيمةٌ جدًّا !!! وإنّ من فقه المسألة إبصار أنّ أشدّ المتأذّين من القاعدة هي طالبان، ولا جَرَم أنّهم درؤوا في طريق أنَفَتهم وشكيمتهم وعقيدتهم مبلغًا شاقًّا ما درأه أحدٌ من قبل ألبتّة،…
إنّ نصف ما أشاهده اليوم من نقدٍ لطالبان أو قدحٍ أو ثلمٍ أو تهجيل إنّما هو نقدٌ لجوهر الإسلام نفسه وصفوته وقطعيّاته ورواسخه.
لعَمْرُكم، إنّنا في فاقرة حينما يكون فحوى كلامك وأساسه إلحاديًّا وضلاليًّا وزندقةً وأنت لا تعرف إن كنتَ حقًّا لا تعرف.
نور الدين \ 2020
أولم تعلم، بعدُ، يا حبيبي، أنّ شرعيَّة حكم الحاكم المُتغلِّب (ليس!) رأيًا لأحدٍ من الفقهاء إلّا (يغوث!) المداخلة وسواعهم في هذا العشيّ المتداخل ؟
إذ إنّ العلماء يحكمون حكمًا على (تفسيق!) المُتغلِّب في سلوكه نفسه بإسدال النّظر عمّا يلزم من بعد ذلك له من لوازم شرعيّة يُقرّها الميزان الشّرعيّ.
فثمَّ بُونٌ واسعٌ بين أنّ الشّريعة توجب بتنفيذ حكم المُتغلّب وعدّه من جانب المصلحة الطّاردة للهتك إذ خصامه بعد أن استوصب الأمر له يتنضَّد عليه خرابٌ جسيم في المعظم، هذا إذا لم يكن على الدّيمومة، وبين جعل التّغلّب في أصله دون قَبول النّاس أداةً شرعيَّة للحكم، واللّه المستعان.
مالك القناة معلمنا الفاضل نور الدين / 2020
ستر الخلاف عمدًا جريمة…
Only the maturity of years teaches you that the most precious thing you own is a collection of memories! They cannot be bought, given as gifts, sold, bartered, or truly shared, and their true value does not exist outside your heart.
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
صحيحٌ قولكَ لولا أنّني أرفض أن يُقال لي ذلك. لقد كان كثيرٌ من الإخوة يُلقّبني بشيخي ومعلّمي، لكنّني كنت أمتنع عن ذلك وأستنكره، فردّ عليّ أحد الميمونين مرّة: كلّ من علّمك حرفًا يُجوّز أن تقول له شيخك، وأنت شيخي. وكان أحد الإخوة الّذين كنت أعلّمهم العربيّة يُناديني…
عسى أنّ الأمر، يا أُخَيّ الأريب، ليس له وشيجة (بالغيرة) ألبتّة، وما نحسب المعترض إلّا أنّه يحترمنا ويقدّرنا ويحبّ لنا الخير حتّى يصرّح هو بغير ذلك، لكنّنا نراه (ولربّما نكون على كبوةٍ) على فهم خطأٍ للمعنى، فكان لا بدّ، إذن، من تقويمه دون لجمه ولا الحطّ منه، فهذا ليس من دَلولات العقل النّحرير، فضلًا على أنّه ربّما لا يرى فينا ما تراه أنت من شأوٍ وعلم، وإنّما هو حقّه الّذي لا نستطيعُ قهره عليه، وإنّنا نشكر له على نقده الدّمث، ونبتهل إلى اللّه أن يُنيف علمه، وإنّنا نشكر لك ونقرّظك على إحسانك إلينا، فبوركت وبورك ساعدك.
***
نتضرّع إلى اللّه أن نكون كما نعتّنا من وصفٍ ميمون، وأن يُحسن علمنا، وأن يُبعد عنّا الصّلف والخيلاء والزّهو البغيض، وأن يميط عنّا شيات الجاهلين والبوييين، وأن يستعملنا لنصرة لغة كتابه، وللّه من بعد المشتكى.
أثمَّ مُفرداتٌ تصحو -كما أصحو أنا- مع الفَلَق؛ لأستَنجِد بها على هذا الفرقان التّعيس؛ فلقد (تأزَّف!) بالدُّهمةِ مُنتَصفي، ونضَحَت المَسافة أرقًا ونُكرًا ؟
ثمَّ في أقصى الشَّارع جملةٌ تتهادَى، وبالكاد نستَطيعُ المُجاهرة، وتِيْكَ لا تُجانِس وُلوعي... رويدًا من فضلكم، فلقد تبدَّى لي من هناكَ كلمةٌ تكتَسي ببهائها، وتطْلُعُ من المَعاجِيم (مكشوفة!) الدَّلُولة، وعارية المعاني، وما إنْ دنوتُ منها حثيثًا فإذا إنِّها من غيرِ نبضٍ ولا محيَّا، وتِيْكَ لا تستَطيعُ على الصَّيهَد صبرًا، فأنَّى تقدِر على جَذوةِ قلمي ؟
تُؤدَتكم عليّ؛ فسأولجُ بمعوِل الوَجْدِ غائرًا، عسى أن تتدفّق حروفٌ كما الماء الفرات تسقي ظمأَنا الطّاعن في اللّهاث، فلقد تأزَّلت نُفوسنا بالضَّاد الزُّعاق.
إنَّ المفرداتِ المَشبوهة (موقوفةٌ!) عند العوائق، ولا خرومَ في حوائط الوجوم الثَّخين، ولا سلالِم، وإنَّ مركَزي الكليل عييٌّ عن الاجتِياز أو التّغلغل.
يا خالقي، إنَّ قلبي (مُتعفِّر!) بضنكِ الحياة وقحطها على ترْداد الوقت، وحروفي يَبَابٌ، فهاكَ قلمي، واجعل لي من ضادي المسْتَوصبة هُدًى، وقيِّح فؤادي وفؤاد أحبَّته بالقنوع والاصطِبار.
يا أللّه، إنّك تعلم أنّني لم أرفع يديّ إليك يومًا طالبًا أن ترجع إليّ حقًّا من بعد شططٍ ألبتّة، لكنّ قلبي هذه المرّة ضاق جدًّا وتقبّضت أحشاؤه، وما عادت أيّامي هنيّة، ولا مناص إلّا أن أرفع يديّ، الآن، ولأوّل مرّة لأطلب منك أن تأخذ حقِّي، فلا تردّني مكسورًا واحرًا، فإنّني بك أستجير، وعليك أتوّكل.
تَسَطَّحتُ اللّيلة، وعلى نقيض العادة، هاجِعًا مبكِّرًا، وأبقَيتُ، وبغفلةٍ منِّي، مَدخَل شُجوني مفتوحًا... أقفلتُ عيني ولم أقفِل قلبي، فانتَهزَ فرصة رقودي وسارَ على حلِّ وصَبِه.
استَفقتُ والفُرقانَ مُطِيلًا، فلقيتهُ ضاجِعًا جنبي، وعليه بقايا دمٍ وأنينٍ (وشُحْبَار)، وفي مُقلَتيه دُعجَة الاغتِمام، وعلى شفتيه تتمايلُ (ألفيَّة) انشِداخِه. هو، الآن، غاطِسٌ في سُباته، لكن ثمَّ شياتُ (مسرَّةٍ عبوسةٍ!) في سِيماه، ومشاهدُ معجونةٌ بالانْفِصام.
حسَنًا، سَأُخلِّيه الوقتَ ريثما يستيقظ، وحالما يرْوِي لي -وإن أرادَ مُوشوِشًا- عن غيْهـبِه وكيف أنهاه، سأُبلِّغكم.
لكنَّ الطَيسلَ ضيفكَ الّذي يرْتادُ إليكَ دونما ضجر، يغويكَ على الجهر، ويُصغي إليك السّمع بكلِّ شُهُبِه، حتَّى إذا انتهيت، أخذَ لكَ مع الدُّجنَةِ مِيعادًا، وأعطاكَ مِنكاشًا، وكتابًا زاخرًا بالذّكريات.
You are my first, nothing before you and nothing after you.
2025/07/05 04:51:12
Back to Top
HTML Embed Code: