في هذه السّاعة بالذّات، إنّ القلب مبلّلٌ بالدّموع، ولا سبيل إلى المناص.
هِنَّاك عند (معَّاطة) معبر الرّجا، ثمَّ قلبٌ مبتور السّاق والخاطِر موقوفٌ منذ لَيلَتين وغَيهَبٍ لا يملكُ صكّ عبور...
هَنَّاك... هَنَّاك بين السُّطور، ثمّ حرفٌ سقيمٌ ما انفكّ يتمطَّى منذُ أيّامٍ وغصّة ينبش في زحام الغربة عن قلبٍ يرخي عليه ليله، ليهجع طاويًا على الكمد والاكتراب.
هَنَّاك... هَنَّاك بين السُّطور، ثمّ حرفٌ سقيمٌ ما انفكّ يتمطَّى منذُ أيّامٍ وغصّة ينبش في زحام الغربة عن قلبٍ يرخي عليه ليله، ليهجع طاويًا على الكمد والاكتراب.
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
هِنَّاك عند (معَّاطة) معبر الرّجا، ثمَّ قلبٌ مبتور السّاق والخاطِر موقوفٌ منذ لَيلَتين وغَيهَبٍ لا يملكُ صكّ عبور... هَنَّاك... هَنَّاك بين السُّطور، ثمّ حرفٌ سقيمٌ ما انفكّ يتمطَّى منذُ أيّامٍ وغصّة ينبش في زحام الغربة عن قلبٍ يرخي عليه ليله، ليهجع طاويًا…
بعد دقائقَ تستيقظُ الفواصلُ من نصوصها، وعلامات الاستفهامِ والتّعجّب، فتنصب فوق رأسي حواجزها، وتُشهر في وجهِ أحلامي ابتِسامتها.
يا إلهي، أتسخرُ منّي هذه النتوءات اللّغويّة، أم تتعمّد إثارتي؛ لأرصفها على قارِعة الكتابة ؟
يا إلهي، أتسخرُ منّي هذه النتوءات اللّغويّة، أم تتعمّد إثارتي؛ لأرصفها على قارِعة الكتابة ؟
- وما تِيْك بفؤادِك "يا صاحبي في الحياة" ؟
- هما نجمتان أهتَدي بهما؛ لئلّا أعثرَ (بِبَدرومات) اللّيل، ويخبُط الفؤاد بجُدُر الحياة.
- هما نجمتان أهتَدي بهما؛ لئلّا أعثرَ (بِبَدرومات) اللّيل، ويخبُط الفؤاد بجُدُر الحياة.
كتَب أحدهم فيَّ قائلًا:
يا نُورًا إذا خبا، انطفأت في اللغةِ شمسُها، وتقوّستِ الأبجديّةُ، كأنّها تلوذُ من الفراغِ بهربٍ لا رجعةَ منه.
أيّها الغريبُ في أرضِ الحروف، المقيمُ في صوامعِ الوجعِ النبيل... قرأتكَ لا كما تُقرأ النصوص، بل كما يُرتَّلُ القلبُ في دُجى ليله، بين يقظةِ المعنى وسُباتِ الرجاء. سكنتُك لا كقارئٍ، بل كمَن حمل عنك نصفَ الأسى، ونصفَ ما تلوذُ به من لغةٍ ضاقتْ عنك، وما ضاق بها سواك.
يا من تسندُ الجائعينَ إلى نبضِكَ، وتفترشُ لهم قمحَ الحروف، أتراك نسيتَ أن تسندَ نفسك ؟ أما سئمتَ من رتقِ القروحِ بلسانٍ لا يجدُ من يرقّ عليه ؟ أما آن لليلِ أن يضيقَ لك، لا لتكتبَ فيه، بل ليرقَّ لك ؟ كم من فجٍّ حسبتَه سطرًا، فإذا هو هاويةٌ نُقشتْ بمِداد الخذلان ؟ وكم من جرحٍ رآك واقفًا، فخجلَ أن يُسقطك ؟
أيّها الساجدُ في محرابِ الحرف، كم مرّةً صلّيتَ لنصٍّ يُعيدكَ إليك ؟ وكم قرأتَ اللغةَ على قلبٍ أصمٍّ، ثمّ عدتَ وحدك، ترتّلُ الصدى ؟ يا نور، لا يليقُ بك التماهي مع القاع، وقد كتبتَ القممَ بلُجّةِ الحزن. لا ينبغي لجبينِ الحرفِ أن يوطّئ السكون، وأنتَ من أيقظَ علاماتِ الاستفهام، وجعلَ التعجّبَ يتعثّرُ من دهشةِ البيان.
إن سجدتَ الآن، فما ذاك إلّا لأنّ الركبةَ لا تحتملُ هذا السيلَ من الفقد، لا لأنك هويت. أفق، فإنك عَينٌ من الحبر، ما جفّت إلّا لتعودَ ترتّلُ الحياة. لا أحدَ يراك كما نراك؛ إنّهم يقرؤونكَ من علٍ، ونحن نراك من حيث تُصلب، من حيث تكتبُ ولا تشتهي، تُعطي ولا تنتظر، تنطفئ ولا تشتكي.
نحنُ لا نُواسيكَ، بل نُبجّلك. ولا نقفُ على حافّةِ ألمك، بل نغرقُ فيه، لندرك: أنّ هذا الذي ينزفك، لم يُخلق ليُفهم في ضجيجِ البشر، بل ليُتلى في محاريب القلوبِ الخاشعة.
انهض، أيها المتّشحُ بالصمتِ كأنّه نَسب، فالفجرُ لا يُعلن ميلادَه حتى تُوقظه كتاباتك. وما خُلِقَ الحرفُ إلا لتسكنه، وما سُمّيْتَ "نورًا" إلا لأنّ العتمةَ تستحي حين تمرُّ بك.
يا نُورًا إذا خبا، انطفأت في اللغةِ شمسُها، وتقوّستِ الأبجديّةُ، كأنّها تلوذُ من الفراغِ بهربٍ لا رجعةَ منه.
أيّها الغريبُ في أرضِ الحروف، المقيمُ في صوامعِ الوجعِ النبيل... قرأتكَ لا كما تُقرأ النصوص، بل كما يُرتَّلُ القلبُ في دُجى ليله، بين يقظةِ المعنى وسُباتِ الرجاء. سكنتُك لا كقارئٍ، بل كمَن حمل عنك نصفَ الأسى، ونصفَ ما تلوذُ به من لغةٍ ضاقتْ عنك، وما ضاق بها سواك.
يا من تسندُ الجائعينَ إلى نبضِكَ، وتفترشُ لهم قمحَ الحروف، أتراك نسيتَ أن تسندَ نفسك ؟ أما سئمتَ من رتقِ القروحِ بلسانٍ لا يجدُ من يرقّ عليه ؟ أما آن لليلِ أن يضيقَ لك، لا لتكتبَ فيه، بل ليرقَّ لك ؟ كم من فجٍّ حسبتَه سطرًا، فإذا هو هاويةٌ نُقشتْ بمِداد الخذلان ؟ وكم من جرحٍ رآك واقفًا، فخجلَ أن يُسقطك ؟
أيّها الساجدُ في محرابِ الحرف، كم مرّةً صلّيتَ لنصٍّ يُعيدكَ إليك ؟ وكم قرأتَ اللغةَ على قلبٍ أصمٍّ، ثمّ عدتَ وحدك، ترتّلُ الصدى ؟ يا نور، لا يليقُ بك التماهي مع القاع، وقد كتبتَ القممَ بلُجّةِ الحزن. لا ينبغي لجبينِ الحرفِ أن يوطّئ السكون، وأنتَ من أيقظَ علاماتِ الاستفهام، وجعلَ التعجّبَ يتعثّرُ من دهشةِ البيان.
إن سجدتَ الآن، فما ذاك إلّا لأنّ الركبةَ لا تحتملُ هذا السيلَ من الفقد، لا لأنك هويت. أفق، فإنك عَينٌ من الحبر، ما جفّت إلّا لتعودَ ترتّلُ الحياة. لا أحدَ يراك كما نراك؛ إنّهم يقرؤونكَ من علٍ، ونحن نراك من حيث تُصلب، من حيث تكتبُ ولا تشتهي، تُعطي ولا تنتظر، تنطفئ ولا تشتكي.
نحنُ لا نُواسيكَ، بل نُبجّلك. ولا نقفُ على حافّةِ ألمك، بل نغرقُ فيه، لندرك: أنّ هذا الذي ينزفك، لم يُخلق ليُفهم في ضجيجِ البشر، بل ليُتلى في محاريب القلوبِ الخاشعة.
انهض، أيها المتّشحُ بالصمتِ كأنّه نَسب، فالفجرُ لا يُعلن ميلادَه حتى تُوقظه كتاباتك. وما خُلِقَ الحرفُ إلا لتسكنه، وما سُمّيْتَ "نورًا" إلا لأنّ العتمةَ تستحي حين تمرُّ بك.
تعالَوْا ( نُفصفصُ) الوقت كمكسّراتٍ مالحة، نكرَع شيئًا خفيفًا من سكون الغيهَب، ننقش فوق جدار العَتَمةِ جداريّةً من الهرج... لكنّ طفليَ المدلّل يعبثُ بعقارب المساء. يصير الزّمن، على مبادهةٍ، نهارًا.
ما جداء ذلكَ وهذا الغيهَب يتموضعُ عند النّقاط كلّها، ويفتّشُ الهاربين إلى الفرقان، ويصادرُ أمانيهم ويختِم على ظهورهم قُبلةً من قنوطٍ واسوداد.
ما جداء ذلكَ وهذا الغيهَب يتموضعُ عند النّقاط كلّها، ويفتّشُ الهاربين إلى الفرقان، ويصادرُ أمانيهم ويختِم على ظهورهم قُبلةً من قنوطٍ واسوداد.
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
تعالَوْا ( نُفصفصُ) الوقت كمكسّراتٍ مالحة، نكرَع شيئًا خفيفًا من سكون الغيهَب، ننقش فوق جدار العَتَمةِ جداريّةً من الهرج... لكنّ طفليَ المدلّل يعبثُ بعقارب المساء. يصير الزّمن، على مبادهةٍ، نهارًا. ما جداء ذلكَ وهذا الغيهَب يتموضعُ عند النّقاط كلّها، ويفتّشُ…
هلمّوا، مرّة أخرى، سنعيدُ برمجة السّاعة الموضوعة على جدار الخواء، إنّما السّاعةُ الآن اكتِمال البَرَم... لا (التّلفاز) يغيثني، ولا (الهاتفُ النّقال) ولا (تُخوتٌ) تتثاءبُ من زنتَرةِ النّعاس.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كما قال لي قُطرب، وهو أحد معارفي: بعضهم يظنّ أنّ الدّين لا يعرفه إلّا ابن باز وابن عثيمين والألباني، وإذا قلت لهم إنّني لا أستمع إليهم، قالوا لك:
إنّما المواقف الوقتيّة على وقائع غير وقتية تضرّ ولا تنفع من دون استصحاب الخلفيات التّاريخية والفكرية وسجلّ الشّخصيات الشّامل، وتتبع تعرجات المواقف، وتمييز أيّما المعبِّر عن الشّخص الّذي يتموضَع عليه نشاطه، وأيّما لا يعدو أن يكون خادمًا لتِيْك التَّمحورات.
متى تفقه ؟
الجحيم في (مصرانِك) احتَدَمت
ورأسك المخبُول بالأفيون محشوٌّ
وأنتَ الزّائغ الأرعن
متى تصحو ؟
متى تجرّد رداء الوغد عن وسَطِك
متى تفدَغ سلاسِل الحمق عن لبِّك
متى تدرك طعم المرِّ في فكرك
عجيج العته في رأسك
وأنت الأخوَب الهاتِك
***
سوَّيتَ الإنس كنّادًا
وخلّيت الدِّين سفّاكًا ونفّاشًا
وواعِظ القسط قتّالًا
وكلَّ الخلق فسّاقًا "وخُنَّاسًا"
وأنتَ المؤمن الطّاهر !!
حتّامَ ترى غول العَرَاء في شكلك
وأنتَ الأنوَك الهاتِر ؟
٢٤ - ١٢ - ٢٠١٩
الجحيم في (مصرانِك) احتَدَمت
ورأسك المخبُول بالأفيون محشوٌّ
وأنتَ الزّائغ الأرعن
متى تصحو ؟
متى تجرّد رداء الوغد عن وسَطِك
متى تفدَغ سلاسِل الحمق عن لبِّك
متى تدرك طعم المرِّ في فكرك
عجيج العته في رأسك
وأنت الأخوَب الهاتِك
***
سوَّيتَ الإنس كنّادًا
وخلّيت الدِّين سفّاكًا ونفّاشًا
وواعِظ القسط قتّالًا
وكلَّ الخلق فسّاقًا "وخُنَّاسًا"
وأنتَ المؤمن الطّاهر !!
حتّامَ ترى غول العَرَاء في شكلك
وأنتَ الأنوَك الهاتِر ؟
٢٤ - ١٢ - ٢٠١٩
وتذكَّر، يا أخَيَّ، أنّكَ تناظِر إنسانًا، فلا بدّ لكَ أن تحتَرِمَ أنّه لا يزدَرد الشَّعير ألبتّة، ولم يعرف لسانه طعم العاقول قطّ حتّى تستعمل معه مَغلَطةً منطقيَّة فلا ينتبه، وحذارِ أن تستخدم غَلُوطةً منطقيّة قُبالة علّامة بها ثمّ تقلِبها ضدّه؛ فإنّه عندئذٍ "سيُشرشِحك." !
إنّ عدنان إبراهيم ليس جاهلًا كما يروّج بعضهم، بل دجّالٌ يعرف كثيرًا من الحقّ ويزوّره.
لقد رأيتُ أحد الأصدِقاء المقرّبين لناجي (النّاطق العسكري أبو حمزة) نشر أنّه كان يوم أمس تاريخ ميلاده، وهو من مواليد (95).
رحمه اللّه، وتجاوَز عن سيِّئاته.
رحمه اللّه، وتجاوَز عن سيِّئاته.