Telegram Web Link
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ ﷺ بَعثَ سرِيَّةً فغنِمُوا وفيهِمْ رجلٌ فقال لهمْ إنِّي لستُ مِنهمْ عشِقْتُ امرأًةً فلحِقْتُها فدَعُوني أنظُرْ إليها نظرةً ثم اصنعُوا بِي ما بدا لكمْ فنَظَرُوا فإذا امرأةٌ طويلةٌ أدْماءُ فقال لها أسلِمِي حُبيْشُ قبلَ نفادِ العيشِ

أرأيتِ لوْ تبعتُكمْ فلحقتُكمْ
بحِليةٍ أوْ أدركتُكمْ بالخوانِقِ
أما كان حقٌّ أنْ يُنوَّلَ عاشِقٌ
تكلَّفَ إِدلاجَ السُّرى والودائِقِ

قالَتْ نعمْ فديتُكَ فقدَّموهُ فضرَبُوا عُنُقَهُ فجاءَتِ المرأةُ فوقَفتْ عليه فشهِقَتْ شهْقةً ثُمَّ ماتتْ فلَمّا قدِمُوا على رسولِ اللهِ ﷺ أُخبِرَ بذلكَ فقال أما كان فيكُمْ رجلٌ رَحيمٌ

الألباني (ت ١٤٢٠)، السلسلة الصحيحة ٦‏/١٨٤ • إسناده حسن
قال الشاطبي رحمه الله تعالى :

الشَّرِيعَةَ عَرَبِيَّةٌ، وإذا كانَتْ عَرَبِيَّةً؛ فَلا يَفْهَمُها حَقَّ الفَهْمِ إلّا مَن فَهِمَ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةِ حَقَّ الفَهْمِ؛ لِأنَّهُما سِيّانِ فِي النَّمَطِ ما عَدا وُجُوهَ الإعْجازِ، فَإذا فَرَضْنا مُبْتَدِئًا فِي فَهْمِ العَرَبِيَّةِ فَهُوَ مُبْتَدِئٌ فِي فَهْمِ الشَّرِيعَةِ، أوْ مُتَوَسِّطًا؛ فَهُوَ مُتَوَسِّطٌ فِي فَهْمِ الشَّرِيعَةِ والمُتَوَسِّطُ لَمْ يَبْلُغْ دَرَجَةَ النِّهايَةِ، فَإنِ انْتَهى إلى دَرَجَةِ الغايَةِ فِي العَرَبِيَّةِ كانَ كَذَلِكَ فِي الشَّرِيعَةِ؛ فَكانَ فَهْمُهُ فِيها حُجَّةً كَما كانَ فَهْمُ الصَّحابَةِ وغَيْرِهِمْ مِنَ الفُصَحاءِ الَّذِينَ فَهِمُوا القُرْآنَ حُجَّةً، فَمَن لَمْ يَبْلُغْ شَأْوَهُمْ؛ فَقَدْ نَقَصَهُ مِن فَهْمِ الشَّرِيعَةِ بِمِقْدارِ التَّقْصِيرِ عَنْهُمْ، وكُلُّ مَن قَصُرَ فَهْمُهُ لَمْ يُعَدَّ حُجَّةً، ولا كانَ قَوْلُهُ فِيها مَقْبُولًا.

الموافقات ٥٣/٥
قال الإمام الشافعي رحمه الله :

على كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، حتى يَشْهَد به أنْ لا إله إلا الله، وأنّ محمدًا عبده ورسوله، ويتلوَ به كتابَ الله ، وينطق بالذكر فيما افتُرِض عليه من التكبير، وأُمر به من التسبيح ، والتشهد ، وغيرِ ذلك.
وما ازداد من العلم باللسان ، الذي جعله الله لسانَ مَن خَتَم به نُبوته ، وأنْزَلَ به آخر كتبه كان خيرًا له.


الرسالة للشافعي ١/‏٤٧
احذري السقوط؛ إن سقوط المرأة لهوله وشدته ثلاث مصائب في مصيبة: سقوطها هي، وسقوط من أوجدوها، وسقوط من تُوجدهم!

وحي القلم ١/‏٢٤٠ —
مصطفى صادق الرافعي
قال الثعالبي: "مَن أَحَبَّ اللهَ أَحَبَّ رسولَه، ومَن أَحَبَّ رسولَه العربيَّ أَحَبَّ العَرَب، ومَن أَحَبَّ العَرَبَ أَحَبَّ اللغةَ العربيةَ التي نَزَلَ بها أفضلُ الكتبِ، ومَن أَحَبَّ اللغةَ العربيةَ عُنِيَ بها، وثابَرَ عليها، وصَرَفَ هِمَّتَه إليها، إذ هي أداةُ العِلم، ومفتاحُ التَّفَقُّهِ في الدين".
لم تَفتَخِر العَرَبُ قط بِذَهَبٍ يُجمَع، ولا ذُخرٍ يُرفَع، ولا قَصرٍ يُبنَى، ولا غَرسٍ يُجنَى، وإنما فَخرُها عَدوٌ يُغلَب، وَثَنَاءٌ يُجلَب، وَجَزورٌ يُنحَر، وَحَديثٌ يُذكَر، وَجُودٌ على الفَاقة، وَسَمَاحٌ فَوقَ الطَّاقَة، فَلَقَد ذَهَبَ الذَهَب، وَفَنِيَ النَشَب، وَتَمَزَّقَت الأَثواب، وَهَلَكَت الخَيلُ العِرَاب، وَكُلُّ الذي فَوقَ التُرَابِ تُرَاب، وَبِقِيَت المَحَاسِنُ تُروَى وَتُنقَل ، والأَعراضُ تُجلَى وَتُصقَل ..

لسان الدين ابن الخطيب
- تقسيم مبتكر لكنايات القرآن الكريم:
1- الكناية الجنسية: هن لباس لكم، وقد أفضى بعضكم، فلما تغشاها، واهجروهن في المضاجع...إلخ.
2- الكناية اللونية: حتى يتبين لكم الخيط الأبيض، ونحشر المجرمين يومئذ زُرقًا...إلخ.
3- الكناية النفسية: عضوا عليكم الأنامل، فأصبح يقلب كفيه، وبلغت القلوب الحناجر، ليُزلقونك بأبصارهم ...إلخ.
4- الكناية الخُلُقية: يأكل لحم أخيه ميتا، حمالة الحطب، ولا تصعر خدك، ويمنعون الماعون...إلخ.
5- الكناية الساخرة: سنسمه على الخرطوم، لنسفعا بالناصية، ذق إنك أنت العزيز الكريم، تدور أعينهم...إلخ.
6- الكناية المعرفية: وقالوا قلوبنا غلف، وقالوا قلوبنا في أكنة، في غطاء عن ذكري، أم على قلوب أقفالها...إلخ.
7- الكناية عن يوم القيامة: الصاخة، الطامة الكبرى، أزفت الآزفة، يوما يجعل الولدان شيبا...إلخ.
8- الكناية التعريضية: وضرب الله مثلًا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط، وما هي من الظالمين ببعيد...إلخ.
9- كنايات متفرقة: والتفت الساق بالساق، ضاق بهم ذرعا، ذات ألواح ودسر، وثيابك فطهر...إلخ.

تلك تسعة أنواع للكناية قسمها الدكتور أحمد فتحي رمضان الحياني في كتابه القيم الماتع ( الكناية في القرآن الكريم: موضوعاتها ودلالاتها البلاغية)، جمع فيه نحوًا من (110 كناية) وفق هذا التصنيف الشائق المبتكر من حيث المعنى والموضوع.

عشاقَ البلاغة القرآنية!
أنصحكم به.
︎يقول الزمخشري:
" وكم من كلمةٍ تدور على الألسُن مَثَلًا .. جاء القرآن بأتحفَ منها وأحسن ". [الدر الدائر/25]

- يقول الناس: [ليس الخبر كالمعاينة] .. وقال الله إخبارًا: {ولكن ليطمئن قلبي}.
- ويقولون: [من زرع حصد] .. وقال الله: {من يعمل سوءًا يُجزَ به}.
- ويقولون: [إن للحيطان آذانًا] .. وقال الله: {وفيكم سمَّاعون لهم}.
- ويقولون: [من جهل شيئًا عاداه] .. وقال الله: {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه}.
- ويقولون: [من أعان ظالمًا سُلط عليه] .. وقال الله: {كُتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله}.
قيل: الراسخ في العلم من وُجد في علمه أربعة أشياء:

التقوى بينه وبين الله،
والتواضع بينه وبين الناس،
والزهد بينه وبين الدنيا،
والمجاهدة بينه وبين نفسه.


[تفسير البغوي 2/ 11].
مَا جالَس القرآنَ أحدٌ إلا فارَقه بزيادَةٍ أو نُقصان.
.
قالَ اللهُ: «وَنُنَزِّلُ منَ القُرآنِ مَا هُو شِفاءٌ ورَحمةٌ لِلمُؤمِنِين وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إلَّا خَسَارًا».
..
قتادة.
لا يجعل الإنسان مستمرا في طريقه إلا وضوح غايته واستحضار مقصده، وأن يرى مهامه اليومية مهما تشعبت في صورها وأشكالها ما هي إلا لبنات تُقرّبه لطموحه الذي يسعى إليه، فوضوح الرؤية يدفع ملل الطريق ويقلل من دواعي الشتات ويذكر بلذة الوصول.

عبيد الظاهري
جاء في ترجمة الشيخ بكر أبو زيد أن أمه كانت تتكلم في البيت باللغة العربية الفصحى!
كما كانت تحضر دروس العلامة محمد الأمين الشنقيطي.

ترجمته لصالح آل داود ص34.
‏"إن ساعةً تُنتزع كل يوم من ساعات اللهو وتستعمل فيما يفيد، تمكِّن كل امرئ ذي مقدرة عقلية أن يتضلّع من علمٍ بتمامه".

مارون عبود
واعلمْ أنّ العربيّة تُعلِّم العقل، فمن شاء أن يطلبها بحقّها، فليصبرْ عليها صبر المؤمن.

محمود شاكر
‏لبيك ‎لبيك ضجّ الركب وانطلقت
جموعه والنشيد العذب يدفعه
أصداؤه في فِجاج الأرضِ صاخبةٌ
والبِيد في رَحبِها نشوى تُرَجِّعُه
وفي الجوانح من وجدٍ ومن ولهٍ
ما جاش في النفس حتى فاض مُترعه

من أين يلبّون من حيث خَرَجوا من ديارهم البعيدة ، من حواضر الإسلام ، من ديار الكفر ، من كل مكان يُلبّون ، من لندن ، من واشنطن من حيث تقرع أجراس الكنائس قائلة إن الله ثالث ثلاثة ، يُعلنون التوحيد لبيك اللهم لبيك ، من الساحة الحمراء في موسكو حيث يقول الناس هناك لا إله والحياة مادة ، يقطعون هذا النداء المتخافِت المتقطع بأصوات عُلويّة يرضاها الله ، لبيك اللهم لبيك ، من الهند حيث تخضع الرِّقاب وتَذِلُّ الأعناق لبقرٍ أو حجرِ أو شجر ، يخرجون مُلبّين ، من اليابان حيث تنحني العقول المصنّعة ، وحيث تنحني العبقريات البشرية ، إلى الطبيعة ساجدة او راكعة ، يخرجون قائلين لبيك اللهم لبيك ، من مجاهل الوثنية في إفريقية يقولون لبيك اللهم لبيك ، لتأتي البِشارة عجلى كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ، ما أهلّ مُهلٌّ قط ، ولا كبّر مكبِّر قط ، إلا بُشِّر بالجنة ، إلهنا ما أعدلك مَليكَ كلِّ مَن مَلَك ، لبيّك قد لبّيتُ لك ، لبيك إن الحمد لك ، والملكَ لا شريك لك
أملي أكبرُ من جهدي، وجهدي أكبرُ من موهبتي، وموهبتي سجينةُ طبعي .. ولكني أقاوم!"

توفيق الحكيم
‏اجتهد في دراسة اللغة بجميع فنونها أياً كان تخصصك:
"وكثيرًا ما يوقع الجهلُ بكلام العرب في مخازٍ لا يرضى بها عاقل" الشاطبي، الاعتصام (2/ 49).
2024/11/05 06:42:01
Back to Top
HTML Embed Code: