‏" الحياة الناجحة تفكّر في الغد، والحياة الفاشلة تبحث في الامس " .

‏أحمد أمين

قال أبو أحمد العسكري: قال أبو إسحق: وحُدّثتُ عن وهب بن جرير بن حازم عن أبيه قال:

يا بُنَيّ، تعلّم النحو، فإنّك ما تعلّمتَ منه بابًا إلا تدرّعتَ من الجَمالِ سِربالا.

المَصون ١٢٢

كتب ابن القيم _220819_172551.pdf

صعوبة تدقيق الكتب

"ولربما أراد مؤلفُ الكتاب أن يُصلحَ تصحيفًا، أو كلمة ساقطة، فيكون إنشاءُ عشر ورقاتٍ من حرّ اللفظ وشريف المعاني؛ أيسرَ عليه من إتمام ذلك النقص، حتى يردَّه إلى موضعه من اتصال الكلام".

الحيوان للجاحظ 1/55

عِلمُ الإنسان ولَدُهُ المُخَلَّد

عبدالله بن المعتز

موعظة بليغة بعد انصراف بعض الطلاب قبل الشيخ من الدرس | الشيخ صالح العصيمي

‏قال عمر رضي الله عنه:
لو أن الحياة الدنيا من أولها إلى آخرها أوتيها رجل واحد، ثم جاءه الموت:
لكان بمنزلة من رأى في منامه ما يسره ثم استيقظ، فإذا ليس في يده شيء

مدارج السالكين 3/248

(نصيحة إلى الكتّاب الناشئين)

ونصيحتنا إلى ناشئتنا الكاتبة أن ينظروا لأنفسهم وأن يعتمدوا عليها، وأن يُدمنوا القراءة لآثار فحول الكتّاب من قدماء ومحدثين، وأن يحملوا أقلامهم على احتذائها بالتدريج، وأن يتكثّروا بحفظ اللغة الأدبيّة، ويتبصّروا في مواقع استعمالها في التراكيب، وأن يكونوا عصاميّين في الأدب والكتابة.

البشير الإبراهيمي | الآثار ٢/ ٢٩٥

الأدب له غرضان:

فالغرض الأدنى أن يحصل للمتأدب بالنظر في الأدب والتمهر فيه قوة يقدر بها على النظم والنثر.

والغرض الأعلى: أن يحصل للمتأدب قوة على فهم كتاب الله تعالى وكلام رسوله ﷺ وصحابته، ويعلم كيف تبنى الألفاظ الواردة في القرآن والحديث بعضها على بعض، حتى تستنبط منها الأحكام، وتفرع الفروع، وتنتج النتائج، وتقرن القرائن، على ما تقتضيه مباني كلام العرب ومجازاتها، كما يفعل أصحاب الأصول.

... فقد زهد الناس في علم الأدب، وجهلوا قدر الفائدة الحاصلة منه، حتى ظن المتأدب أن أقصى غاياته أن يقول أبياتا من الشعر.

"الاقتضاب في شرح أدب الكتاب"
لابن السيد البطليوسي

٠٠٠فَإِذا كُنْتَ أَيُّهَا الأَخُ تَرْغَبُ فِي سُمُوِّ الْقَدْرِ وَنَبَاهَةِ الذِّكْرِ وَارْتِفَاعِ الْمَنْزِلَةِ بَيْنَ الْخَلْقِ، وَتَلْتَمِسُ عِزًّا لَا تَثْلِمُهُ اللَّيَالِي وَالأَيَّامُ وَلا تَتَحَيَّفُهُ الدُّهُورُ وَالأَعْوَامُ، وَهَيْبَةً بِغَيْرِ سُلْطَانٍ، وَغِنًى بِلا مَال، ومنعة بِغَيْرِ سِلاحٍ، وَعَلاءً مِنْ غَيْرِ عَشِيرَةٍ، وَأَعْوَانًا بِغَيْر أَجْرٍ، وَجُنْدًا بِلا دِيوَانٍ وَفَرْضٍ، فَعَلَيْكَ بِالْعِلْمِ، فَاطْلُبْهُ فِي مَظَانِّهِ، تَأْتِكَ الْمَنَافِعُ عَفْوًا، وَتَلْقَ مَا يعْتَمد مِنْهَا صَفْوًا، وَاجْتَهِدْ فِي تَحْصِيلِهِ لَيَالِيَ قَلائِلَ، ثُمَّ تَذَوَّقْ حَلاوَةَ الْكَرَامَةِ مُدَّةَ عُمْرِكَ، وَتَمَتَّعْ بِلَذَّةِ الشَّرَفِ فِيهِ بَقِيَّةَ أَيَّامِكَ، وَاسْتَبْقِ لِنَفْسِكَ الذِّكْرَ بِهِ بَعْدَ وَفَاتِكَ.
ولأمر مَا اجْتَهَدَ فِيهِ طَائِفَةُ الْعُقَلاءِ، وَتَنَافَسَ عَلَيْهِ الْحُكَمَاءُ، وَتَحَاسَدَ فِيهِ.

ابو هلال العسكري.
في كتاب "الحث على طلب العلم والاجتهاد فيه".
  (ص٤٤).

ولا بُدَّ مِنَ الِارتِواءِ مِنَ العَرَبِيَّةِ، فَهِيَ الذَّرِيعَةُ إلى مَدارِكِ الشَّرِيعَةِ.

غياث الأمم في التياث الظلم.

‏سُمِّيَتِ المَرْأةُ زَيْنَبَ.
وقيل أصْلُها: (زَيْنُ أَبٍ).
وحذفت الألف لكثرة الاستعمال.

أي: زينة الوالد.

- تاج العروس.

اعلم أنَّ الإكثار من تقليب النّظر في كتب الحديث، من أقرب الوسائل إلى نيل النّصيب الأوفر من اللّغة العربيّة؛ فهي معدنٌ صافٍ، ومنبعٌ طاهرٌ للاغتراف من عباب هذا اللّسان الشّريف، وهي تجمع الدّرّ المنثور من العلم، وتضمّ السّحر الحلال من البيان، وتحوي الحكم البيّن من الشّرع، فمن أقبل عليها جمع بين الحظوظ الكريمة، وقد كان مصطفى صادق الرّافعيّ دقيق النّظر، صائب الرّأي حيث قال: "لا فصاحة ولا لغة إلّا بالحرص على القرآن، والحديث، وكتب السّلف وآدابهم"، فأعطى الدّرجة الثّانية للحديث النّبويّ، وجعله سلّمًا ثانيًا لمن رام نصيبًا من حيازة الفصاحة واكتساب اللّغة.

محمّد موسى كمارا

‏قال ابن حزم -رحمه الله-:
"وأما من وسم اسمه باسم العلم والفقه وهو جاهل للنحو واللغة ؛ فحرامٌ عليه أن ‌يفتي في دين الله بكلمة ، وحرام على المسلمين أن يستفتوه ؛ لأنه لا علم له باللسان الذي خاطبنا الله تعالى به. وإذا لم يعلمه ؛ فحرام عليه أن ‌يفتي بما لا يَعلم " ..

"قراءة القرآن كرامة أكرم الله بها البشر،
والملائكة لم يعطوا ذلك وهي حريصـــة على استماعه من الإنس"

(الإتقان، للإمام السيوطي).

قالَ أبُو الحُسَيْنِ بْنُ فارِسٍ: تَعَلُّمُ عِلْمِ اللُّغَةِ واجِبٌ عَلى أهْلِ العِلْمِ لِئَلّا يَحِيدُوا فِي تَأْلِيفِهِمْ أوْ فُتْياهُمْ عَنْ سُنَنِ الِاسْتِقْراءِ.

قالَ: وكَذَلِكَ الحاجَةُ إلى عِلْمِ العَرَبِيَّةِ فَإنَّ الإعْرابَ هُوَ الفارِقُ بَيْنَ المَعانِي، ألا تَرى إذا قُلْت: ما أحْسَنَ زَيْدٌ لَمْ تُفَرِّقْ بَيْنَ التَّعَجُّبِ والِاسْتِفْهامِ والنَّفْيِ إلّا بِالإعْرابِ؟


البحر المحيط في أصول الفقه.

قال عبد الملك بن مروان :

أَصلِحُوا أَلسنتكم فإنَّ المَرءَ تنوبه النَّائِبَةُ فَيستَعِيرُ الثَّوبَ والدَّابَةَ ولا يُمكِنُه أن يَستَعيرَ الِّلسان ، وجمال الرَّجُل فصاحتُهُ

#اليوم_العالمي_للغة_العربية

(وكان عمر رضي الله عنه للصحابة بمنزلة الوالد، يعطف ويشفق ويؤدِّب ويشدّد، وكان الصحابة رضي الله عنهم قد عرفوا له ذلك، وقد تناول بدِرَّته بعضَ أكابرهم كسعد بن أبي وقاص، وأُبيِّ بن كعب، ولم يزده ذلك عندهم إلا حُبًّا).
المعلمي
(الأنوار الكاشفة) ضمن (الآثار) (12/ 295-296).

(من كثر علمه قل لفظه)

حكى الطنطاوي:
كنت في(المطبعة السلفية)لخالي محب الدين الخطيب، ومعي ثلة من رجالات الفضل والأدب يتناظرون في أمر(الطربوش)
ومعنا العلامة (أحمد تيمور باشا)ساكت كأنه لا يعلم شيئا.
وكانت المطبعة تدور في الداخل تطبع رسالة له عن(الطربوش)تاريخه وأصله!

"الذكريات"١/ ٣٣٩

قراءة آيات الكتاب الحكيم وكلام المصطفى الكريم ، وتعلم اللغة العربية نحوا وبلاغة وفقها ، وتعاهد كتب الأدب ، وخاصة ما أشار إليه أهل العلم من أنه جمع فأوعى في باب البيان والمعاني ، ككتابات القالي وابن قتيبة والجاحظ والمبرد ، وما تلا ذلك من عالي المدونات الأدبية .. للمتقدمين والمتأخرين .. كل ما سبق من شأنه أن يجعل القارئ يستبطن روح اللغة ، ويألف أساليبها وتراكيبها . فتصبح سهلة طيّعة بين يديه ، يختار منها ما يقوي كتابته ويجمّلها ، ويؤثر في نفس القارئ ويدهشه ويذيقه شهد العبارات ولذيذ الصور والتراكيب .