مَن أظهر فقرَه وعَجزه لله ، واستكْثر من قول : "لا حولَ ولا قوّة إلاّ بالله" موقنًا بها ؛ جَبَره الله، وقرّبه، وأعطاه، وأكرَمه، وسدٌده، وهداه، وأعطاهُ من الخيرِ فوق ما يرجو، وصرفَ عنه من الشرِّ فوق ما يحذر، وأمَّنَه مما يخاف.

ولا لي بالبشر غاية ولا لي بالثرى أوتاد
‏خفوقي حر و أتبع ما يعز النفس و أرضيها.

في ظل المسافة أثمن ما أملك حنانك الممتدّ .

يوجّهني حدسي، أكثر مما يفعل المنطق.

أسبغ شفاءكَ -يا قديرُ- عليهمُ
‏فلقد ذوتْ أجسادهم تحت الأنين.

وهَممتُ أن أشكو الهُمومَ لصَاحبِي
‏ فذكرتُ أنَّك من وريدِي أقربُ
‏عبدٌ أنا، والحُزن يَعصِرُ خَافقِي
‏ضمِّد جِراحِي، إنَّني لكَ أهربُ.

لا حولَ ولا قوَّة إلا بالله.

يا من ملكتَ هذا القلب، اجعلهُ سابحًا في بديع خلقِك، ساميًا في درجات حُبِّك، واصلًا بكَ وإليك، مُقبلًا بكُلِّهِ عليك، أُنسُهُ ذكرُك، وأمانُه قربُك، املأهُ بأشواقِ لقائك، ولذّة مناجاتِك، وهيئ لهُ من أمرهِ رشدًا.

لا جفّاك اللي من الناس له عندك مقامّ
‏نعمة النسيان جزله ، وفي الدنيا سّعه.

"لمْ يَكُ ذا حصيلةٍ لغويّةٍ رائعةٍ، ولا يملكُ من الألفاظِ ما يُبهرُ منها ويدهشُ ، ولكنَّهُ كانَ يخطُّ بقلبِهِ ويخاطِبُ من يهواهُ قلبُهُ."

مُنَعَّمَةٌ لَم تَلقَ بُؤسَ مَعيشَةٍ
‏وَلَم تَغتَزِل يَوماً عَلى عودِ عَوسَجِ

وعرّفنا وجهه في رضوانك والجنّة.

وجود المبرر وإن كان حقيقيًا لا يسوّغ استخدامه دائمًا كعذر.