"عوّدوا أنفسكم على أن تلتمسوا لُطف الله في كل شيء، حتى في الأحداث التي تأتي غامضة، وفي كل ضائقة، عوّدوا أنفسكم على قول لعلّه خير، لعل الله صرفَ عني شرًا أجهله، لعل بعد ذلك فرجٌ ويُسر وتيسير، عوّدوا أنفسكم على الرِّضا دائمًا وسترون بعدها كيف أن الله يُرضيكم ويكفيكم."
"وإنكَ في حدسي فَأْل، وفي قَدَري مسرّة، ومن حظّي أعظمه، ومن انتقائي أجمله، وفي شعوري تَوقٌ لأن أعيد العمر وأرجّح كل احتمالٍ يبدأ بوجودك، وكما يأنس نازحٌ بوطن، ويتطلّع الساري لنجمة.. يُطِلّ وجهك في عيوني وجهةً أنتمي إليها"
"يؤرقني ألمك، نحن اتفقنا أن نتشارك الحياة شطرين فيصيبني ما يُصيبك دون أن أكون مخيرًا في ذلك، فأطير في فرحك، أو أدنو في تعبك"
نُحب الخفّة وأهلها، ونريد أن يمرّ ما تبقى من أعمارنا خفيفًا دون صراعاتٍ أو شدٍ وجَذب؛ وندعو الله أن يَمنّ علينا بالخفّة، والسّكينة التي تعِيننا على المُضي قدمًا في الدنيا، ووَحشة الطريق، وأن يرزقنا نصيب وفيرًا من الأُنس، والطمأنِينة التّامة، ويُبعدنا عن كل ما يُضِيرنا ويُرهقنا.
وفي شعوري تَوقٌ لأن أعيد العمر وأرجّح كل احتمالٍ يبدأ بوجودك، وكما يأنس نازحٌ بوطن، ويتطلّع الساري لنجمة .. يُطِلّ وجهك في عيوني كوجهةٍ أنتمي إليها .
عصمنا الله وإيّاكم من الحيرة، ولا حمّلنا ما لا طاقة لنا به، وقيّض لنا من جميل عونه دليلًا هاديًا إلى طاعته، ووهبنا من توفيقه أدبًا صارفًا عن معاصيه، ولا وكلنا إلى ضعف عزائمنا، وخور قوانا، ووهاء بنيتنا، وتلدّد آرائنا، وسوء اختيارنا، وقلّة تمييزنا، وفساد أهوائنا.