اللهم اجعل هذه الجمعة حاملة لنا من الخير فوق ما نرجو واشرح صدورنا ، ويسر أمورنا
وأرحم موتانا وأشف مرضانا وأجعلها جمعة خير لأمورنا كلها يارب
وأرحم موتانا وأشف مرضانا وأجعلها جمعة خير لأمورنا كلها يارب
"حفظ آية في اليوم تقربك من حفظ كامل السور، وحفظ السورة يقربك من حفظ الجزء، وحفظ الجزء تلو الجزء يجعلك تصل بإذن الله إلى حفظ القرآن كاملاً".
كان يتلو الآيات على أحزانه فتسكُن، وعلى قلقه فيهدأ، وعلى كسوره فتُجبر، ولذا كان ديدنه إذا لمح مُصيبة هرول إلى القُرآن ليُزمِّله.
فَهو سبحانه المَلاذُ في الشدة، والأنيس في الوحشة، والنصير في القِلة، سلوة الطائعين، وملجأ الهاربين، وآمان الخائفين.
ذِكرُ الوجعِ ليسَ بشكايةٍ، فكَم مِن ساكتٍ وهُو ساخِطٌ، وكَم مِن شاكٍ وهُو راضٍ، فالمُعَوَّل في ذَلك علَى عملِ القلبِ لَا على نُطقِ اللّسانِ.
الدعاء قوة ، الدعاء مأوى ، الدعاء ملاذ .. كن على يقين أنّه عندما يكون الله هو الملجأ الأوّل لك في كل شيء ، في كل ضائِقة ، في كل نازلة ، تأتي الإجابة مُختلفة ، مُختلفة تمامًا ، تأتي شافيـة وكافيـة .. الدعـاء القـوّة التي لا تُغلب ، والجند الذي لا يُهزم ، والحصن الذي لا يُكسر ..
تدعو في ساعة الإجابة وكربك هو كربك لم يُفرَج ، ومرضك هو مرضك لم تُشفَ منه ، وحاجتك هي حاجتك لم تُقضَ ، وضرُّك هو ضرك لم يُكشَف ، لكنك أخف قلبًا .. وأنشط نفسًا ، وأروح روحا ، موقنًا أنك بعد الدعاء خيرٌ منك قبله ، وإن لم ترَ هذا الخير بموازين الأرض ، فموازين السماء حرَّكها الدعاء .