Telegram Web Link
مهما تقلبت الأحوال في سوريا الفترة القادمة فلن تكون أسوأ مما كان عليه الحال أثناء حكم نظام الأسد المجرم.
هذه قضية يجب أن تكون واضحة وناصعة في صميم الوعي الشعبي وفي وعي الأمة العام.
فذلك النظام الطغياني البعثي النصيري ليس يوازيه شر ولا يدانيه، وما ظهر من صور سجونه ومعتقلاته لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من شرِّه وطغيانه.
وكلّ خير مُنتظر لبلاد الشام فإنما شرطه الأول: زوال هذا النظام المجرم.
فالحمد لله على فضله العظيم ونصره المؤزر وفتحه المبين، ونسأله سبحانه تمام النعمة، ودوام العافية والتمكين.

ومع التفاؤل الكبير لمستقبل سوريا فإن التحديات لا تزال كثيرة وعظيمة جدا.
ولكن، حتى لو حصلت نكسات -لا قدر الله- فهي إنما ستكون كبوات في طريق النهوض والصعود بإذن الله تعالى.

ولا بد اليوم من يقظة عالية تجاه المخاطر، والمحافظة على روح التكاتف والتعاون، ومد اليد للحليف الصادق، ولا بد من الانضباط والتكامل وعدم القيام بالاجتهادات الفردية، ولا بدّ من تقبّل النقص في هذه المرحلة على مختلف المستويات والسعي لتجاوزه، وعدم الاصغاء لمن لا يعجبهم العجب ولا يقتاتون إلا على النقد والشائعات وسوء الظن.
ولا بد من الحذر من الغدر الباطني الذي هو سِمة تاريخيّة ملازمة لهم، وتحقيق أعلى حالات اليقظة تجاه ذلك؛ فلن يستقيم فجأة من لا يعرف إلا الاعوجاج في ماضيه وحاضره.
ولا بد من الحرص على العمل الدعوي والإصلاحي الشعبي، وتحقيق حالة تآزرية -على المستوى الخدمي والمعيشي والاجتماعي- تقوِّي البُنية الداخلية للمجتمع الذي فكك أوصالَه ذاك النظام المجرم.

والله مولى المؤمنين، نعم المولى هو ونعم النصير.
‏مولانا أبو عثمان الجاحظ يشاركنا فرحة فتح دمشق فيقول:
لم تزعجهم تلك الأسرة الفاسدة أكثر من خمسين سنة!
لم تزعجهم السجون التي تُنتهك فيها الأعراض وتُزهق فيها الأرواح!
لم تزعجهم البراميل المتفجرة التي تُلقى على الشعب!
لم يزعجهم التهجير والتشريد وقتل الشعب المسلم!

الذي أزعجهم خروج الحرائر من السجون،
الذي أزعجهم إعادة إعمار المساجد،
الذي أزعجهم تطهير البلاد من الشرك والرجس،
الذي أزعجهم نشر العدل بين الناس..

هؤولاء ضعاف النفوس، يشعرون دائمًا بضآلة أنفسهم، فيسعون إلى هدم القمم الشماء لتتساوى الرءوس في الحفر، لا يرون الصعود إلا على أشلاء العاملين لدين الله، فواحدهم يصدق عليه قول القائل:
فكالهر يخشى شرب ماءٍ بجدول
ويشرب من أوساخ ماءٍ بحفرة..

ينصبون مشانق الطعن والتجريح لإلغاء الثقة في العاملين لدين الله، لو رأيتهم يتواثبون ويقفزون -والله أعلم بما يوعون- لأدركت فيهم الخفة والطيش في أحلام الطير:
صُم ولو سمعوا بُكم ولو نطقوا
عُميٌ ولو نظروا بُهتٌ ولو شهدوا
كأنهم إذ ترى خُشبٌ مسندةٌ
وتحسب الركب أيقاظًا وما رقدوا
‏أوروبا تعيش الآن أكثر لحظة انكماش في تاريخها المعاصر، وأمريكا تتجه للانعزالية، وروسيا غارقة في وحل أوكرانيا، وإسرائيل منهكة جدًا، وسوريا عمود الشام تتحرر، لن تجد الأمة لحظة تاريخية أفضل من هذه اللحظة للنهوض واستعادة إرادتها..

نايف بن نهار
وهذا شرف عظيم لأهل الشام، وإخبارٌ منه صلى الله عليه وسلم بأنهم ميزان القسط الذي تُوزن به أمة الإسلام، وحصنها الحصين، وسدها المنيع، فصلاحُ أهل الشام صلاحُ أمة الإسلام، وفسادُهم فسادُها. فالتبعة عليهم عظيمة، وهي كذلك على عموم أهل الإسلام؛ فإنه صلى الله عليه وسلم أناط صلاحهم وعزهم ونصرهم بصلاح بلاد الشام واستقامة حالها.
وفي الحديث بِشارة بأن اهل الشام هم أهل الطائفة المنصورة المجاهدة التي بشر النبي صلى الله عليه وسلم ببقائها في أمته إلى قيام الساعة، وليست الطائفة المنصورة منحصرة فيهم، لكنهم أسعد الناس حظا بها، وأولاهم دخولا فيها كما دلَّت على ذلك الأحاديث والآثار.
وإن هذه البشائر العظيمة التي بشر النبي صلى الله عليه وسلم بها أمته في آخر الزمان من القضاء على أمم الكفر والفساد لا يترشح لها إلا أهل الصدق والإيمان، والصبر والعزم، وإني لأرجو أن تكونوهم يا أهل الشام، وأن يُشهدنا الله على ثرى هذه البلاد عزَّ الإسلام ونُصرة المسلمين، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
يا أهلنا في الشام، بارك الله لكم في جهادكم، وجمع على الحق كلمتكم، وكفاكم شر أنفسكم وعدوكم، وولَّى أمركم من يُقيم فيكم شرعه، ويحوطكم برعايته ونصحه، اللهم آمين آمين.

بسام بن خليل الصفدي
الأحد 6 جمادى الآخرة 1446
الموافق 8/12/2024
https://www.tg-me.com/DBasam
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
اللهم لك الحمد على نصرك وفضلك لك الحمد أنعمت علينا بالإسلام
وأكرمتنا بتوحيدك
اللهم بارك لنا في شامنا العزيزة
أرض الجهاد والأمن والإيمان
بمناسبة النصر والفتح الذي منّ الله به على أهلنا في سوريا، سيُقام بثّ مباشر هذه الليلة إن شاء الله، وذلك الساعة 9:30
موضوع البث: تدارس سورة الفتح وتدبر معانيها وتنزيل ذلك على الواقع في سوريا.
مكان البث: قناة التلجرام الأساسية

https://www.tg-me.com/alsayed_ah
«أدق وأصدق معيار يُقيِّم الإنسان به نفسه: أن يكون مستعدًا للرحيل»
Forwarded from كناشة العلوم
مر عامر بن بهدلة برجل قد صلبه الحجاج فقال: يا رب إن حلمك على الظالمين قد أضر بالمظلومين. فرأى في منامه أن القيامة قد قامت وكأنه قد دخل الجنة، فرأى المصلوب فيها في أعلى عليين، وإذا مناد ينادي: حلمي على الظالمين أحل المظلومين في أعلى عليين.

ربيع الأبرار، الزمخشري
3/308
Forwarded from جامع الكتب المصورة 📚
هدي الأنبياء في الدعوة إلى الله
د. أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان القاضي
#أحمد_القاضي
#دعوة
Forwarded from جامع الكتب المصورة 📚
هدي الأنبياء في الدعوة إلى الله.pdf
13.3 MB
Forwarded from جامع الكتب المصورة 📚
شرح منظومة الحق
د. أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان القاضي
#أحمد_القاضي
#عقيدة
Forwarded from جامع الكتب المصورة 📚
شرح منظومة الحق.pdf
8.1 MB
وتمُرّ أقدارُ الحياةِ ثقيلةً
فنُظنّ أنّا سوفَ نهلَكُ بعدَها

فإذا بلُطفِ اللهِ يهطِلُ فجأةً
ليُذيقَنا سِعةَ الحياةِ ورغْدَها

فنفوسنا عندَ الإلهِ وديعةٌ
حاشاهُ يخذِلُ صبرَها ويرُدّها

سيُغيثُها يومًا ويجبرُ كسْرها
حتى وإنْ طالَ البلاءُ وهدّها

أبشِر..الفرج قريب ❤️
من منافع الدعاء للمسلمين،، ذلك الشعور النبيل بالانتماء لهذه الأمة .

د.سليمان العودة فرج الله عنه
وقد تكرر في القرآن وصف أرض الشام بأنها أرض مباركة، ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى:

﴿وَلِسُلَيْمَنَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَرَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِمِينَ ﴾ [الأنبياء: ۸۱]
قال ابن كثير : يعني أرض الشام .

وقال ابن تيمية : وقد دل القرآن العظيم على بركة الشام في خمس آیات:

١- قوله: ﴿وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَرِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَرَكْنَا فِيهَا ﴾ [الأعراف: ١٣٧]،
والله تعالى إنما أورث بني إسرائيل أرض الشام.

٢- وقوله: ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا الَّذِي بَرَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الإسراء : 1

وقوله: ( وَنَجَيْنَهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَرَكْنَا فِيهَا )الأنبياء: ٧١

٤ - وقوله : ( وَلِسُلَيْمَنَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَرَكْنَا فِيهَا ) الأنبياء: ٨١

ه - وقوله تعالى: ( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَرَكْنَا فِيهَا قُرَى ظَهِرَةً ) سبأ: ١٨
قال ابن عون: [ذكر الناس داء وذكر الله دواء]

قال الذهبي: «إي والله فالعجب منا ومن جهلنا، كيف ندع الدواء ونقتحم الداء؟ قال الله: "فاذكروني أذكركم"، وقال: "ولذكر الله أكبر"، وقال: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله، ومن أدمن الدعاء ولازم قرع الباب فتح له».
https://youtu.be/hMuhkzkjSTs?si=WCa_sapHwWnAS_lS

القارئ يونس اسويلص كتب الله أجره
تلاواته دائماً عند سماعها تغمرني مشاعر كثيرة - خصوصاً سورة الإنسان ويوسف- ، من سكينة واطمئنان ولطف ومحبة وخوف ورجاء،، وخشوع لذيذ يأخذ بقلبي ويُذهِب ما به ويشعرني بِقُربِ الله وبحلاوة الإيمان ، وما هذا الخير كله إلا من سكينة القرآن وبركته وشفاءه، وما هذا الإدراك إلا من فضل الله ورحمته ومِنَّتهِ العظيمة ❤️‍🩹
2025/02/23 16:07:12
Back to Top
HTML Embed Code: