مساؤكم حب♥️
ولا يكون للصباح جمال بدونكم ، كيف لا وانتم منابع الحب ، والحب انتم

منابع الجمال والجمال انتم

لقد كنا البارحة مع الفقرة الثالثة من السلسلة والبعض ارسل لي بعض الرسائل الخاصة يشعر بالامتنان ، وانا ممتن ايضاً لكم

لقد وسعت المنظور في تلك الزاوية نحو الوعي والوجود ، ولعلي ساحاول توسعته من زاوية اخرى وبشكل اخر يجمع بين مفارقتين

لذلك احببت ان اذكر اليوم التجربة الفيزيائية الشهيرة "الشق المزدوج" او شق يونغ نسبة للعالم الشهير توماس يونغ

والذي قام بتجربته الشهيرة Double-slit experiment ليثبت ان للضوء خصائص موجية

واتت بعدها تجربة العالم جون ويلر ، التي جرب فيها خصائص الالكترون ليظهر ان له خصائص الموجة والجسيم

ليست مهمتنا شرح المعلومات الفيزيائية

لكن لكم ان تبحثوا عن تجربة الشق المزدوج وايضاً تجربتها على الالكترونات

لكن الذي لفت الانتباه وهنا بيت القصيد كما يقال ،

هو انه وعندما وجد الالكترون يتصرف كموجة وضع جهاز رصد ليقيس نشاط الالكترون واذ به يتصرف كجسيم

لكم ان تطالعوا كل تفاصيل التجربة في عناوين "الشق المزدوج" "تأثير الراصد" "الالكترون الخجول"

ومن هنا ومن هذه الملاحظة ، تصرف الجسيمات وفق تأثير الراصد جعل العلماء ينظرون للجسيمات نظرة اخرى

نظرة جديدة ومن زاوية مختلفة!
نظرة "وعي كمومي" وهذه فرضية لم تثبت حتى الان لكن ما زال الوجود يظهر لنا بصور تثير التساؤل اكثر واكثر

لا اريد ان اطيل في سرد القصص والتجارب العلمية فبعض فرضياتها لم تثبت حتى الان ، ولكنها دعوة للنظر من زوايا اخرى ، ولكم ان تبحثوا

وحتى لا نجلب الملل ، فخلاصة الامر ان هناك امر مريب على ذلك المستوى الكوني ، جعل الاوساط العلمية تتساءل

وربما بعضكم يستاءل الان ، والى لقاء قريب وتتمة قريبة نفك لغز التساؤل فيها

اما ختام السلسلة فسيكون انطلاقة بلا تساؤل♥️

#تنوير

فيسبوك
https://www.facebook.com/fromlighttolight/

➖ @from_light_to_light ➖

ومع الفقرة الخامسة من السلسلة
تحيتي لكم♥️

ذكرت في السلسلة السابقة سرداً مبسطاً لتجربة الشق المزدوج والبحث عنها متاح ، ثم لمحة بسيطة عن تجارب عدة توحي بنشاط واعي مترابط بين الوعي والوجود

يبدو ان هناك تناغم
او لعلي اسميها رقصة الوجود

لكن
حتى لا نسيء الفهم ، فهناك فرق بين مصطلح الوعي الكمي وبين الادراك الكمي

وفي الاوساط العربية يشار الى كليهما بالمعنى ذاته والفرق هو ان فرضية الوعي الكمي "ان الوعي ناتج كمومي" الادراك الكمي "ان الوعي قادر على الادراك الكمومي" (الكم عالم ما دون الذرة الذي منه يتشكل عالمنا المادي)

ومن هنا بدأت محاولة ايجاد الترابط بين الوعي والوجود

من ملاحظة تحول الالكترون من موجة الى جسيم بعد تأثره لتأثير الراصد

وقدرة وعيك على جعل الاحتمالات تنهار ليبقى هناك دلالة واحدة متضحة قابلة للاختبار

اي انك في كل لحظة تنظر فيها الى ما هو حولك فإن وعيك يعمل على تثبيت احد الاحتمالات دائما

فما العلاقة بين وعيك والوجود
ولمن لا يعرف ما اقصد بالاحتمالات ، وقبل ان اشرح ما اقصده بالاحتمالات ففي السلسلة ليس الهدف ان ننتصر لفرضية ما دون الاخرى لكنني الفت النظر ولكم ان تغلغلوه

الاحتمالات هي انه وبطبيعة هذا الكون الكمومية وبتنوع خصائص الجسيمات الذرية بين الموجة والجسيم وانها تسبح في احتمالات لا نهائية "ومن هنا فرضية الاكوان المتوازية"

فإنه وبلا شك ان لوعيك القدرة على جعل كل الاحتمالات تنهار الا احتمالاً واحداً هو الذي بقي ثابتاً امامك ، وهو قابلٌ للاختبار

اي انك في كل لحظة تهير الاحتمالات وتبقي دون ان تفكر وحتى دون ان تنوي

فهل انت والكون "لعبة فيديو"..
اتمنى ان يكون العنوان قد اتضح

القاكم في الفقرة السادسة
احبكم♥️

#تنوير

فيسبوك
https://www.facebook.com/fromlighttolight/

➖ @from_light_to_light ➖

مرحباً بكم
ومن هذه الفقرة يبدأ الاختصار والتبسيط

لعلها تكون نداء يقظة ولعلنا نستفيق من نومنا.... احبكم♥️

عودة للنظر من جديد
كنت اتحدث عن صفار البيض لاحد الاصدقاء ، فقلت في نفسي انه خلية واحدة ، صفار البيض للذين يعرفون

خلية واحدة
فيها ذلك الكم الهائل من الشيفرة الذي سيجعلها في ظروف محددة جاهزة لتكوين ذلك الصوص ، اذن اظن الفكرة قد وصلت

لذلك سميت هذه الفقرة عودة للنظر من جديد ، هل حقاً الوعي هو فقط ذلك الذي يقبع في الدماغ ؟ او هو فقط هذا الوعي الشخصي الذي اقوم به انا ؟

ما ذلك الوعي الذي جعل الصفار طيراً "مثال البيضة" ، او جعل كل تلك الخلايا تتظافر وتتكامل لتصنع انساناً قادراً على صناعة واختراع شيء ربما يهلك البشر او يمد باعمارهم

من ؟
ما هو ذلك الوعي ، او من هو ، دعوة للنظر من جديد وعندما نرى كل شيء يتفاعل بشكل عالٍ من الدقة فإن هذا يشير الى كم هائل من المعلومات المنتقلة عبر هذه الروابط الذرية ليعكس هذه الصورة او هذا النموذج المتناسق

لا تزال الاسئلة تطرح
ولا يزال الصراع بين بيولوجي وكمومي
متدين ولا ديني

ولكن وفي لحظة ما في مكان ما في زمان ما فلان ما "والانترنت" غاص بمثل هذه التجارب الموثقة ، NDE او اي تجربة خروج من الجسد

يعرب كل من جربها عن الشعور الحقيقي الكامل بالوحدة مع الوجود ، بأن هناك حالة واعية يقظة تتجلى بحضورها في عالم المادة كانعكاس لذلك العالم الواعي

وبعد هذه التجربة يعودون بمشاعر مليئة بالحب تجاه النملة والمجرة على حد سواء

لذلك احبكم♥️
لاننا واحد ولو اوهمنا العقل الانفصال

#تنوير

فيسبوك
https://www.facebook.com/fromlighttolight/

➖ @from_light_to_light ➖

وها نحن ذا مع الفقرة السابعة

وفي كل مرة ابدأ بتحبة الحب واختم بها ولا أمل♥️

ويبدو لي ان عنوان السلسلة قد اتضح معناه لديكم ، او ربما لدى بعضكم ولا بأس ، وحتى لو اتضح لشخص واحد

فكل واحد فينا فيه من الحب الذي لو فاض بحق لاتسعنا جميعاً ولو للحظة

لفتنا الانتباه الى وحدتنا واقول وحدتنا لانني اريدك ان تستيقظ على هذه الوِحدة ، وليس الوَحدة

وتحدثنا عن ان كيف لوعيك ان يجعل كل الاحتمالات تنهار ليبقى منها واحد فقط حقيقي وهو الذي نختبره ونعيشه ، هذه التجربة وهذه الحياة

سيتسرع البعض بالقول ولما هذه العجلة ؟!
العجلة بالحكم لنا بهذه القدرة ؟

سؤالك في محله ولعلك اتخذت فكرة ان الفرضية لا تكسبنا حكماً لصالحنا ، لكن ليست الفرضية هي منطلقي وانهيار الاحتمالات ليس فرضية

بل هو امر يحدث بالفعل ، وليس لي من ذكر فرضية كـ"الوعي الكمي" الا ان تغلغلوا النظر في جوانب جديدة وان لم تثبت بعد

فالمنتظر للوجبة حتى تجهز ..عاجز عن الحراك ، ليس لديه من الشجاعة ما يدفعه ان يغلغل النظر ، اما الباحثون بحق فهم في ارتياب دائم وشك مستمر وهذا ما يوسع لهم الافاق دائماً

لكنني لا انطلق من محض فرضية
بل سأعطيك مثالاً تستطيع حسابه بالالة الحاسبة !! ، نعم وبكل سهولة

وان كنت تريد دليلاً علمي
خذ النسبية العامة لاينشتاين وثابت سرعة الضوء

والسؤال موجه لكم ، ماذا لو تسارع وعيك او حتى ذهنك البشري فهل سيبقى الواقع كما تراه الان ؟

الاجابة بالطبع لا
لانه مع التسارع فإن الزمن سيتباطأ بطبيعة الأمر ، وانك ستسبق حدود طبيعة واقعك الذي كنت تظنه متماسك الى هذا الحد

لانك بطبيعة حالك البشرية
ترى بحدود سرعة انعكاس الضوء نحو عينيك ، ولكن ماذا لو تجاوزت سرعة الضوء نفسه ؟! فإنك ستعود بالزمن الى الماضي فعن أي واقع ثابت نتحدث بافتراض ان لملاحظتك ان تتسارع

لذلك فإن حقيقة واقعك مقرونة حقاً بحقيقتك انت لذلك سميت السلسلة "الانسان والكون" "لعبة فيديو"

ولكن مهلاً
هل تظن انك عقلك ؟ ، انك مجمل هذه العملية التفكيرية ؟

في الحقيقة كلا ، انت كذلك نعم ولكن ما هو وراء ذلك ، ما كشفت عنه تجارب حقيقية للوعي خارج الجسد توحي بأنك لست هذا العقل

فمن المعني برصد الواقع واظهاره كما هو ؟
ليس عقلك طبعاً ، لذلك سميت السلسلة تأثير الراصد ووهم التأثير ، فالبعض اخذتهم العجلة بالحكم على قطعية تأثير العقل على الوجود ، نعم للعقل تأثير بالفعل لكنه متأخر لانه لا يرى لحظة الوجود الحقيقية

نعم عقلك متأخر عن الوجود
نواياك افكارك مشاعرك هي ناتج تجربة وليست فاعل تجربة ، فتأثير الراصد يقبع خلف عقلك ، خلف افكارك ويريك الوجود من هذه الزاوية

ومن هنا توهم كثير من البشر وهذا ما سميته وهم التأثير ، توهم كثير منهم ان لعقله ان يصنع الوجود

انت تصنع تجربتك لمجرد وجودك ، وجودك الذي لا يهمه بحال خير كنت او شر ، سعيد كنت او حزين ، فهذه الاضداد يخلقها العقل بابداع لتعيش هذه التجربة بعمق

فلو كان لك ان تخرق كل اسبابها لما استمتعت ، اما عقلك فعارض خيارات تجلت من قبل ان يعيها

لذلك قلت لعبة فيديو
تعبير مجازي لتقريب المعنى

القاكم في الفقرة الثامنة♥️

#تنوير

فيسبوك
https://www.facebook.com/fromlighttolight/

➖ @from_light_to_light ➖

مرحباً بكم
وقد قطعنا شوطاً طويل في سلسلتنا

تحية حب لكم من اعماقي لتعانق اعماقكم♥️

وها نحن في الفقرة الثامنة 8/12 والسؤال مطروح ، ان كنت انت لست ذلك العقل او بالاحرى ليس كلك ذلك العقل بل جزء منك جزء يختبر هذه التجربة بعد ان حكم وعيك على نفسه الحضور

فماذا عن حتمية الكون ؟
هل ان يكون لوعيك ان يعرض احتمالاً فإن هذا يعني ان لا حتمية لمعالم الكون؟!

ولكن ان كان ذلك حقاً
فهل وجود الاحتمالات اصلاً ينفي الحتمية ، بالطبع لا

اذن ما تراه ليس سراباً وليس وهماً ، كون وعالم مادي ذو معالم حتمية باغلبها وسببية ككل ، نعم هي كذلك

البعض حتى يثبت لوعيك الحضور ، يغامر في نسف الكون من اساسه كمن يقول وهم او سراب

في الحقيقة اتجنب قول ذلك كثيراً ، لان الامر ليس على سبيل اللهو والتفاخر

الوجود حقيقي بحقيقة وعيك موجود كما هو حقاً

واقرب تشبيه لهذا الأمر ، تخيل لو ان امامك مكعب وانت ترى كل اوجه المكعب ، مكعب ذو ستة اوجه بطبيعته حتماً

وانت ترى الاوجه كلها ولكل وجه لون ، كلها احتمالات لكن ما دام وعيك بطريقة ما ورائية لا يمكن تفسيرها ، اختار ان يرى وجهاً واحداً فقط فبطبيعة الحال ستنهار كل احتمالات اوجه المكعب ولن يبقى الا ذلك الوجه الذي تراه ، الأزرق مثلاً

هل يعني ذلك ان الازرق كان في العدم ؟
بالطبع لا ، بل هو موجود لكنه محتمل ، محتمل بالنسبة لك حتى اخترته حتى كنت فيه فكان حقيقة وغابت الاوجه الاخرى

لذلك التأثير لا يلغي حتمية المعالم
لذلك لا تجازف بضربك للعلوم عرض الحائط

والأمر لك
ولكن لا تحتاج ذلك لتثبت حقيقة الوعي♥️

احبكم

#تنوير

فيسبوك
https://www.facebook.com/fromlighttolight/

➖ @from_light_to_light ➖

تحية حب لكم بلا شروط
وها نحن في الفقرة التاسعة 9/12 اقتربنا من الختام

وفي هذه الفرقة يا احبتي وحبيباتي ساختصر كثيراً واظن ان باقي السلسلة سيكون مختصراً لكنه عميق

والفقرة يحكيها عنوانها (حتى انت خاضع لتأثير الراصد) فإذا كان لوعيك ان يجعل الاحتمالات تنهار ويبقى الاحتمال الواحد فحتى جسدك ، المكون من المادة جزء من القصة ومكون من مكوناتها هو ايضاً خاضع لتأثير الراصد

وهنا ومن هنا نبدأ بتوضيح معنى عنوان السلسلة "لعبة فيديو" من انتاج وعي اعلى

فحتى ما تظنه انت هو اسقاط من وعيك ، احتمال ثبت بوعيك ليختبر عبره هذه التجربة المفعمة بالوعي من كل جوانبها

تراقب الشجرة واغصانها تتسابق نحو ضياء الشمس وعينك تراقب ، هناك كم هائل من المعلومات في خلايا النبتة يدفعها لتفعل ذلك وفيك ما يراقبها وانت وهي في هذه اللعبة "الانسان والكون" كلاكما تلك اللعبة

تلك اللعبة الجميلة
واللاعب الحقيقي انت ، انت بحقيقتك وليس ظلك او اسقاطك او اسقاط جزء منك وهو الجسد ، هذا بعض منك اما انت بحقيقتك ففي عيني الانسان وفي اغصان النبتة في الان نفسه

محيطك وما تظنه انت عناصر في اللعبة التي ينتجها وعيك المراقب عبر شخصية ذلك الجسد

كالسيد "س" وتجربته التي ذكرتها سابقاً في السلسلة ، انت ذلك الوعي الذي كان يراقب من هنا

في لحظة الخروج هذه ستدرك انه كان يمكن ان تكون تلك النبتة

بل ان تلك النبتة فيك
ويعرف ذلك كل من اختبر "اعادة العرض" التي تحدث للذين يفارقون اجسادهم

يعود يرى الحياة كلها من زاوية اعلى ويعي حقاً دون استغراب انه كان كل ذلك بما فيه الجسد والنبتة

لنستشعر معاً وحدتنا مع الوجود بكل حب♥️

#تنوير

فيسبوك
https://www.facebook.com/fromlighttolight/

➖ @from_light_to_light ➖

وفي السلسلة العاشرة 10/12 وقد اقتربنا من الختام ، ولا اقول النهاية

تحية لكم♥️
وعنوان هذه الفقرة هو "الوجود يجيد الوجود كما هو" وهنا الرسالة لعقلك لا لوعيك فوعيك لا يحتاج لهذه المعلومة

وكما قلت في الفقرة السابقة حتى انت خاضع للتأثير ، فإذن الوجود بمعزل عن عقلك ، عقلك متأخر كثيراً عن الوجود ولو كان متقدماً على الوجود بل لو كان متقدماً على الحياة لما كان لأي احد ان يسأل او يحتار ، ان يعاني او يحزن

اي ان شدة المعاناة تدل على شدة العجز امام الوجود ، ولا بأس في ذلك

فحتى يكون لوعيك ان يجرب الحياة فلا بد ان تجهل كيف يعمل الوجود لانك لو كنت تدرك ذلك بعقلك لما احتاج عقلك تن يسأل ولما كان للتجربة اي معنى

لذلك وبمثل ذلك كان الابداع لاننا نجهل الوجود او لان عقولنا تجهل معنى الوجود حقاً

تماماً كما يتناسى وعيك الحياة كلها ليكون للحلم معنى ، فهذا مثل عقلك امام الوجود

لذلك فالوجود يجيد الوجود بمعزل عن عقلك

ولا داعي لليأس فوعيك حاصر وصلة الوصل بين عقلك وبين الوجود الأول "الوعي المطلق" الرب هو وعيك لان وعيك من هناك لذلك فإن عقلك يقف بين الغريزة والوعي بالوجود ، يخلق الافكار ويصنع الخيارات لتعيش تجربة وليكون للتجربة معنى

لننعم بحياة عميقة المعاني كان لا بد للعقل ان يجهل كيف يعمل الوجود

اختم الفقرة ككل خاتمة
احبكم♥️

#تنوير

فيسبوك
https://www.facebook.com/fromlighttolight/

➖ @from_light_to_light ➖

مرحباً بكم وانا واياكم قاب قوسين او ادنى من ان نختم السلسلة

واتمنى لعلي ايقظت ما في اعماقكم لعلنا نرى الوجود بعين اوسع

بعين الحب ويد الروح تلامس موطنها الاول

وها نحن في الفقرة 11/12 نقفز خلف العقل ، الى ذلك الوعي الصامت الذي يعبر من خلال عينيك

هل جربت ان تستشعر ذلك الوعي الذي يعبر من خلالك بكل سلاسة؟! ، دون ان يهتم لأي انواع الشعور تعيش ؟!

الوعي الصامت الذي يجيد ان يحدد الاحتمال لتكون هناك تجربة ، ثم عقلك من يولي الاهتمام لأي التجارب يعيش ويختار

ولكم من اين جاء وعيك ولماذا هذا الاحتمال تحديداً ، لماذا الحياة ؟!

وفي أي فلسفة وعند اي دين سنجد الكثير من الاجابات ، ولكن ماذا لو سألنا السؤال الاعمق ، وهو كيف للحياة التي اختار الوعي ان يختبرها ان تعطي عدة اجابات ، وان تكون كلها صحيحة او على الاقل صحيحة عند من يؤمن بها

وبالرغم من ان الحياة مليئة بالاضداد الا انها جميعها قابلة للاختبار ، للتجلي والظهور ورسم انماط الحياة

لذلك يبدو ان الوعي اختار العتبة بين الجحيم والنعيم "ان جاز التعبير" ، اختار تجربة تقبل الاضداد بل وتقبل ان تنتقل من ضد الى ضد وترى ان كلاهما يقبلان الصحة!

وهذا ما يخلق عمق الشعور
ويجعلنا كائنات متكاملة ، فلو انك تعيش في النور الكامل لما رأيت النور لانك اعتدته ولو انك عشت الظلام لما رأيت

ولكن وعيك اختار بين بينهما ، فإذا ما غصت في ظلامك التفت الى النور واذا ما صرت في النور ادركته بعد ان باينته مع ظلامك

ومن هنا وبين الضدين يخلق الابداع
ابداع البشر في التكامل وصياغة التجربة بأبهى صورها واشكالها ، بشر تغوص اقدامهم في وحل الظلام بينما عيونهم تتوق الى النور ، او لعلي اقول انسان الارض وروح السماء

روح تتوق الى الاعلى وجسد يمشي بقوانين الارض وبين عنفوان الروح وثقل الجسد تولد الافكار ، تخلق العلوم والفلسفات ، يكون الوحي وتنشأ المعتقدات

نعم انه احتمال الحياة من بين كل احتمالات الوجود ، لاننا نتكامل هنا في الظل لنعي النور الذي كنا فيه

فكل الحياة تشكركم وكل الوجود يسجد لكم ، كما كان على الملائكة ان تسجد لأبيكم !♥️

#تنوير

فيسبوك
https://www.facebook.com/fromlighttolight/

➖ @from_light_to_light ➖

نظراً لبعض الظروف ، تغير موعد البث ليكون بعد نصف ساعة من الان

موعد البث بعنوان "الإنسان والكون"
البث الأول 1/3 وهذه البثوث من مضمون السلسلة

القاكم وانا احبكم♥️

تحية حب لكم
حب بلا حدود ولا شروط
ولا قيود ولا مقابل

حب منكم واليكم
وانتم من الحب واليه لا محالة♥️

وفي ختام السلسلة وارجو ان توقظ الخاتمة بعد نوم طويل ، بعد ان طال نومنا في هذه الحياة ، اما ان لنا ان نستيقظ

ولو انني سأختم حتى قانتي وصفحتي بهذه العبارات لقلت كفى بها خاتمة

بل لو انني الان في لحظات موتي الاخير ، لقلت ان هذه الرسالة يليق بها ان تكون خاتمة الحياة

فلست اخشى الموت وقد عانقته مرات ومرات طيلة حياتي حتى كان لهذا العناق ان يوقظني من غفلة

هل انا حقاً انسان الحياة ؟!
وابن الطبيعة وكفى

وحدك انت من تدرك في اعماقك انك ابن اللا حدود وان وعيك من هناك حيث لا هناك ، في لا زمان ولا مكان كنت بلا كينونة وستعود

وخير دليل على عودتك ذلك الشوق ، الذي لا يترجمه عقلك ، ولا حتى العلم يمتلك عليه دليلاً ولا اجازف

وحده ذلك الشعور الصادق الذي يسمح لك ان تسأل ماذا بعد الحياة ، انا لا اريدك ان تجيب ولا انتظر الاجابة

انا اقول كيف كان لك ان تسأل ؟!
ماذا بعد الحياة ، هذا ليس شعور الدماغ ، ولا شعور العقل ، لكنه سؤال عقلك نعم لذلك قلت لا انتظر الاجابة

كيف للانسان ان يكون فيه ذلك الشعور الذي يدفعه ان يسأل ماذا بعد الحياة ، بل كيف للانسان ان يتمنى الطيران وهو ابن الارض الصلبة

كيف للانسان ان يحاول جاهداً دون ادراك ان يقارب اللا حدود ، ان يتسع علمه لما هو فوق السببية وخلف الحتمية

ان يخرق قواعد الطبيعة بلا هوادة صانعاً كل هذه الحضارة ، ان يمتلك اللياقات التي تسمح له ان يعرف كيف نشأ الكون وكيف من الممكن ان ينتهي وماذا قد يكون خلف هذا الكون او بازائه

ان يعتقد بالابعاد وبأن هناك ربما بعد رابع وخامس وسادس ، وعقله لا يتصور ذلك

لكنه يسمح باعتقاد ذلك
ان يعتقد ان هناك رب خارج الحدود ، ان هناك نعيم وجحيم ، او ارواح تذهب وتعود

لا اريد تثبيت معتقد دون الاخر او اثبات فرضية وانكار اخرى ، بل ان ننظر ملياً وان نغلغل النظر في اعماقنا

كيف لنا ذلك ؟
ان نعتقد مثل ذلك ، ليس الامر من الطبيعة ولا الحياة ، ليس للذي ينشأ من المادة ان يعتقد بما هو خلفها وفوقها واعلى منها

حتى لو كانت كل تلك المعتقدات وهم
فمن اين لنا ان نتوهم الما وراء لو لم يكن في اعماقنا ما هو اوسع من الحياة بل اوسع من الكون بل اوسع من الوجود

لذلك..
سميتها "الوعي خارج الحدود" خارج كل ما هو مألوف ومتصور وممكن ، قد تقول ليس هناك الا الرب ، الا القوة الالهية

ولعلك اصبت
لكنك لم تستيقظ ، على انك من هناك ومن ذلك العالم الاعلى ، عالم الوعي المطلق لان كل اجابات هذا العالم لا تسعفك

ولا اريدك ان تنتظر الاجابة الصحيحة !
بل اريد منك ان تتساءل ، كيف لك ان تسأل وان تبحث عن اجابة ، لو لم تكن ولو لم يكن وعيك من هناك

بل لعله هناك الان
لكن بعضه مستيقظ هنا ، بعقلك تظن ان كل الحياة وكل ما فيها سيسعفك ، سينقذك سيوقظك ، ولكن ما لم تستيقظ خارج الحدود

خلف دهاليز عقلك
حيث وعيك يراقب بصمت ، يسمح لعقلك ان يسأل ، خارج تلك الحدود حيث لا داعي للاجابة بل لا داعي للاعتقاد بل لا داعي للايمان اصلاً

وكما قلت
نحن في هذه الحياة لا نسأل "هل تؤمن بالشمس" لان الشمس حقيقة نعيش فيها ننام بعد غيابها ونستيقظ فور شروقها دون ان نسأل لما وكيف ، مستيقظون في نورها وكفى

كذلك من تعتقده غائباً
من تنسب اليه الحياة وتسميه خالقك ، وانت بذلك صادق ، لكن ليس ذلك المعتقد تحديداً صادق وليست تلك الصورة تحديداً هي الصورة الكاملة بل جزء اجابة من اجابات

ولكنك ما زلت تعيش شخصية المعتقد ، شخصية من يريد الاجابة ، ولكنك وعندما يصمت العقل في لحظة استنارة فيعلو وعيك خارج الحدود

يصبح من ظننته غائباً يملي عليك ، وعي لا حدود له ، به يستفيق وعيك

لذلك قلت الالوهية تذكر
اما رسم المعالم فتوضيح للتجربة ، اما في كل لحظة انت تعيش ما له في وجدانك وجود لان وعيك يعيه خارج الحدود ، يعيه في تلك الماهية المطلقة السرمدية التي منها ولها وبها وجد الوجود بلا حدود

هناك لا انفصال فلا اتصال
مطلق يعطي لوعيك الوجود اينما يشاء ، ان يتسع للحياة وللوجود ، ان يغادرها ليختبر اي التجارب الاخرى يشاء

فوعيك بعض كل وماهية لا شخصية ، لذلك نحن لا نخطئ عندما ننسبه الى عالم المطلق ، لاننا لا ننسب شخصاً ولا نسرق صفة لا تليق الا بمطلق

لذلك استيقاظ وعيك في الحياة بعض من كل من مطلق ، خارج الشخصية خارج المعالم خارج الحدود ، ذلك عالم الأمر بلا حدود به وعيك ومنه واليه ، لا تسئ فهمي فليس هناك شخصية

فالألوهية ليست شخصية
الألوهية ماهية مطلقة بها كان الوجود وبها يستفيق وعيك في مكان وينام في اخر ، كما في الاحلام

لذلك راقب بصمت ودع العقل ، لا تتماهى مع اي فكرة ، فوعيك صافٍ بطبيعته وما ان يسكن وعيك حتى ينطلق حتى لا تعود تشعر بزمان ولا مكان ولا حتى بشخصك

نداء استفاقة♥️

#تنوير

فيسبوك
https://www.facebook.com/fromlighttolight/

➖ @from_light_to_light ➖