رسالة سماحة السيد (دام ظلّه) الى الحبر الأعظم البابا فرنسيس جواباً على رسالته إليه
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الحبر الأعظم البابا فرنسيس رئيس دولة الفاتيكان المحترم
تحية طيبة مع الاحترام والتقدير
وبعد: فقد سرّني كتابكم الكريم الذي بعثتم به إليّ بمناسبة الذكرى الثانية لزيارتـكم التاريخية للعـراق، واللقـاء الـذي جمعني بكـم في النجـف الأشرف، ذلك اللقاء المهمّ الذي أصبح حافزاً للكثيرين من أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية ـ بل ولغيرهم أيضاً ـ للتحلّي بقدرٍ أكبر من التسامح وحسن التعايش مع من يخالفهم في الدين والعقيدة.
لقد أشرتم في رسالتكم الكريمة الى بعض المواضيع التي أكّدنا عليها في ذلك اللقاء الرائع، ومنها أهمية تضافر الجهود في سبيل الترويج لثقافة التعايـش السـلمي ونبـذ العـنـف والكـراهيـة وتثـبيت قيـم التآلـف بيـن الناس، المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية.
إنني أشاركم الرأي في ضرورة بذل المزيد من الجهود للدفاع عن المضطهدين والمظلومين في مختلف أنحاء العالم، منوّهاً الى أنّ للمآسي التي يعاني منها العديد من الشعوب والفئات العرقية والاجتماعية في أماكن كثيرة في شرق الأرض وغربها ـ نتيجةً لما يمارس ضدّها من الاضطهاد الفكري والديني وقمع الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية ـ دوراً في بروز بعض الحركات المتطرفة التي لا تتورع عن الاعتداء على الآخرين المختلفين معها في الفكر أو العقيدة، وأجد أنّ من المهمّ أن يولي الجميع اهتماماً أكبر برفع هذه المظالم، ويعملوا بما في وسعهم في سبيل تحقيق قدرٍ لائق من العدالة والطمأنينة في مختلف المجتمعات، ومن المؤكّد أنه سيساهم في الحدّ من مظاهر الكراهية والعنف بشكل عام.
ويهمّني أن أشير هنا الى ما سبق التأكيد عليه من الدور الأساس للإيمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر، وحاجتها الماسّة الى التزوّد بالجوانب الروحية والمعنوية السليمة، والى الحفاظ على كيان الأسرة وقيمها كما فطر الله الإنسان عليها، والى رعاية التقوى التي بها ينال الانسان الكرامة الإلهية كما ورد في القرآن المجيد (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، وقد ألهم الله سبحانه النفس البشرية جانباً مهماً منها كما ورد في قوله تعالى: (ونفسٍ وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكّاها).
وختاماً أكرر دعائي وتضرّعي الى الله العلي القدير بأن يلهمنا جميعاً الصواب في القول والعمل، ويتفضّل على البشرية جمعاء من الخير والصلاح والسلام ما يليق برحمته الواسعة وعطائه الذي لا حدود له.
كما أعبّر عن تمنياتي لشخصكم الكريم بالصحة والسلامة والتعافي من العارض الذي ألمّ بكم مؤخراً.
النجف الأشرف في الرابع عشر من شهر ذي الحجة الحرام عام 1444هـ الموافق 3/ 7/ 2023م
علي الحسيني السيستاني
التوقيع / الختم
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الحبر الأعظم البابا فرنسيس رئيس دولة الفاتيكان المحترم
تحية طيبة مع الاحترام والتقدير
وبعد: فقد سرّني كتابكم الكريم الذي بعثتم به إليّ بمناسبة الذكرى الثانية لزيارتـكم التاريخية للعـراق، واللقـاء الـذي جمعني بكـم في النجـف الأشرف، ذلك اللقاء المهمّ الذي أصبح حافزاً للكثيرين من أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية ـ بل ولغيرهم أيضاً ـ للتحلّي بقدرٍ أكبر من التسامح وحسن التعايش مع من يخالفهم في الدين والعقيدة.
لقد أشرتم في رسالتكم الكريمة الى بعض المواضيع التي أكّدنا عليها في ذلك اللقاء الرائع، ومنها أهمية تضافر الجهود في سبيل الترويج لثقافة التعايـش السـلمي ونبـذ العـنـف والكـراهيـة وتثـبيت قيـم التآلـف بيـن الناس، المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية.
إنني أشاركم الرأي في ضرورة بذل المزيد من الجهود للدفاع عن المضطهدين والمظلومين في مختلف أنحاء العالم، منوّهاً الى أنّ للمآسي التي يعاني منها العديد من الشعوب والفئات العرقية والاجتماعية في أماكن كثيرة في شرق الأرض وغربها ـ نتيجةً لما يمارس ضدّها من الاضطهاد الفكري والديني وقمع الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية ـ دوراً في بروز بعض الحركات المتطرفة التي لا تتورع عن الاعتداء على الآخرين المختلفين معها في الفكر أو العقيدة، وأجد أنّ من المهمّ أن يولي الجميع اهتماماً أكبر برفع هذه المظالم، ويعملوا بما في وسعهم في سبيل تحقيق قدرٍ لائق من العدالة والطمأنينة في مختلف المجتمعات، ومن المؤكّد أنه سيساهم في الحدّ من مظاهر الكراهية والعنف بشكل عام.
ويهمّني أن أشير هنا الى ما سبق التأكيد عليه من الدور الأساس للإيمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر، وحاجتها الماسّة الى التزوّد بالجوانب الروحية والمعنوية السليمة، والى الحفاظ على كيان الأسرة وقيمها كما فطر الله الإنسان عليها، والى رعاية التقوى التي بها ينال الانسان الكرامة الإلهية كما ورد في القرآن المجيد (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، وقد ألهم الله سبحانه النفس البشرية جانباً مهماً منها كما ورد في قوله تعالى: (ونفسٍ وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكّاها).
وختاماً أكرر دعائي وتضرّعي الى الله العلي القدير بأن يلهمنا جميعاً الصواب في القول والعمل، ويتفضّل على البشرية جمعاء من الخير والصلاح والسلام ما يليق برحمته الواسعة وعطائه الذي لا حدود له.
كما أعبّر عن تمنياتي لشخصكم الكريم بالصحة والسلامة والتعافي من العارض الذي ألمّ بكم مؤخراً.
النجف الأشرف في الرابع عشر من شهر ذي الحجة الحرام عام 1444هـ الموافق 3/ 7/ 2023م
علي الحسيني السيستاني
التوقيع / الختم
وكان الحبر الأعظم البابا فرنسيس قد بعث برسالة الى سماحة السيد (دام ظله) في الذكرى السنوية الثانية لزيارته للعراق، وفيما يأتي ترجمتها:
آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني
صاحب السماحة أيها الأخ العزيز
تحية طيبة وبعد:
يسرّني أن أنتهز هذه الفرصة لأخاطبكم من جديد بعد لقائنا قبل عامين في النجف، والذي كان مفيداً لنفسي كما قلت عند عودتي من العراق، وكان علامة فارقة في مسيرة الحوار بين الأديان والتفاهم بين الشعوب.
أتذكر شاكراً الحديث الأخوي والمشاركة الروحية في مواضيع سامية مثل التضامن والسلام والدفاع عن الأضعفين، وأيضاً التزامكم لصالح الذين تعرّضوا للاضطهاد، وحمايتكم لقدسيّة الحياة وأهمية وحدة الشعب العراقي.
التعاون والصداقة بين المؤمنين في مختلف الأديان أمر لا غنى عنه، من أجل تنمية ليس فقط الاحترام المتبادل، ولكن قبل كل شيء الانسجام الذي يساهم في خير الإنسانية، كما يعلّمنا تاريخ العراق الحديث، لذلك يمكن أن تكون جماعتنا بل يجب أن تكون مكاناً متميزاً للشراكة والوحدة ورمزاً للعيش السلمي معاً، فيه نضرع الى خالق الجميع من أجل مستقبل تسود فيه الوحدة على الأرض.
أيها الأخ العزيز: كلانا مقتنع بأن احترام كرامة وحقوق كل فرد وكل جماعة ـ وخاصة حرمة الدين والفكر والتعبير ـ هو مصدر الطمأنينة للفرد والمجتمع والانسجام بين الشعوب.
لذلك علينا نحن أيضاً القادة الدينيين أن نشجّع أصحاب المسؤوليات في المجتمع المدني لكي يجتهدوا ويرسّخوا ثقافةً تقوم على العدل والسلام، وتعزيز الإجراءات السياسية التي تحمي الحقوق الأساسية لكل واحد.
في الواقع إنه أمر جوهري أن تكتشف الأسرة البشريّة من جديد معنى الأخوة والترحيب المتبادل كإجابة عملية على تحديات اليوم.
لهذا فإن الرجال والنساء من مختلف الديانات الذين يسيرون متفقين نحو الله هم مدعوّن الى التلاقي في المساحة الهائلة للقيم الروحية والإنسانية والاجتماعية المشتركة، واستثمار ذلك في نشر الأخلاق والفضائل السامية التي تدعو اليها الأديان. (وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك 4 شباط / فبراير 2019).
أتمنى أن نتمكن معاً مسيحيين ومسلمين من أن نكون دائماً شهوداً للحقيقة والمحبة والرجاء في عالم يتميّز بالصراعات العديدة، ويحتاج بالتالي الى الرأفة والشفاء.
أرفع صلاتي الى الله العلي القدير من أجل سماحتكم ومن أجل جماعتكم ومن أجل أرض العراق الحبيبة.
حاضرة الفاتيكان 28 شباط 2023
فرنسيس
الختم
آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني
صاحب السماحة أيها الأخ العزيز
تحية طيبة وبعد:
يسرّني أن أنتهز هذه الفرصة لأخاطبكم من جديد بعد لقائنا قبل عامين في النجف، والذي كان مفيداً لنفسي كما قلت عند عودتي من العراق، وكان علامة فارقة في مسيرة الحوار بين الأديان والتفاهم بين الشعوب.
أتذكر شاكراً الحديث الأخوي والمشاركة الروحية في مواضيع سامية مثل التضامن والسلام والدفاع عن الأضعفين، وأيضاً التزامكم لصالح الذين تعرّضوا للاضطهاد، وحمايتكم لقدسيّة الحياة وأهمية وحدة الشعب العراقي.
التعاون والصداقة بين المؤمنين في مختلف الأديان أمر لا غنى عنه، من أجل تنمية ليس فقط الاحترام المتبادل، ولكن قبل كل شيء الانسجام الذي يساهم في خير الإنسانية، كما يعلّمنا تاريخ العراق الحديث، لذلك يمكن أن تكون جماعتنا بل يجب أن تكون مكاناً متميزاً للشراكة والوحدة ورمزاً للعيش السلمي معاً، فيه نضرع الى خالق الجميع من أجل مستقبل تسود فيه الوحدة على الأرض.
أيها الأخ العزيز: كلانا مقتنع بأن احترام كرامة وحقوق كل فرد وكل جماعة ـ وخاصة حرمة الدين والفكر والتعبير ـ هو مصدر الطمأنينة للفرد والمجتمع والانسجام بين الشعوب.
لذلك علينا نحن أيضاً القادة الدينيين أن نشجّع أصحاب المسؤوليات في المجتمع المدني لكي يجتهدوا ويرسّخوا ثقافةً تقوم على العدل والسلام، وتعزيز الإجراءات السياسية التي تحمي الحقوق الأساسية لكل واحد.
في الواقع إنه أمر جوهري أن تكتشف الأسرة البشريّة من جديد معنى الأخوة والترحيب المتبادل كإجابة عملية على تحديات اليوم.
لهذا فإن الرجال والنساء من مختلف الديانات الذين يسيرون متفقين نحو الله هم مدعوّن الى التلاقي في المساحة الهائلة للقيم الروحية والإنسانية والاجتماعية المشتركة، واستثمار ذلك في نشر الأخلاق والفضائل السامية التي تدعو اليها الأديان. (وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك 4 شباط / فبراير 2019).
أتمنى أن نتمكن معاً مسيحيين ومسلمين من أن نكون دائماً شهوداً للحقيقة والمحبة والرجاء في عالم يتميّز بالصراعات العديدة، ويحتاج بالتالي الى الرأفة والشفاء.
أرفع صلاتي الى الله العلي القدير من أجل سماحتكم ومن أجل جماعتكم ومن أجل أرض العراق الحبيبة.
حاضرة الفاتيكان 28 شباط 2023
فرنسيس
الختم
رَقْصَةٌ فَوْقَ الْجِرَاح
هَلْ (طَيْحَةُ الْعَبَّاسِ) فِيهَا مِنْ غَزَلْ؟!
أَمْ أَنَّهَا طَيْحَةُ رَادُودِ الفَشَلْ؟!
أَمْ أَنَّهَا سَقْطَةُ شَاعِرٍ غَلا؟!
أمْ أنَّ هَذَا دَسُّ سُمٍّ في العَسَلْ؟!
هَلْ كَانَ مَنْحًى لِانْزِيَاحٍ غامضٍ؟!
أَمْ كَانَ معنًى من شُعورٍ مرتجلْ؟!
أَمْ ذَاكَ تَرْويِجٌ لِفِكْرٍ هَابِطٍ؟!
أَمْ ذَا خبَالٌ أَمْ خَيالٌ أَمْ خَلَلْ؟!
أَمْ جَرْيُ رَادُودٍ لِشُهْرةٍ غدتْ
حُلْمًا؛ لكي يُصنعَ من زيفٍ بَطَلْ؟!
أَمْ أَنَّهَا جُرْأةُ رَادُودٍ على
قُدْسِيَّةِ الْمَعْصُومِ؛ كَيْ يُثُرِي الجَدَلْ؟!
أَمْ أَنَّهَا فَوْقَ الجِرَاحِ رَقْصَةٌ؟!
أَمْ أَنَّهَا سِقْطُ الكَلامِ الْمُبْتَذَلْ؟!
أَمْ أَنَّهَا رَقْصَةُ رَادُودٍ عَلَى
جُرْحِ الحُسَينِ السِّبْطِ مِنْ غَيْرِ وَجَلْ؟!
أَمْ أَنَّهَا.. أَمْ أَنَّهَا.. أَمْ أَنَّهَا؟!
مَاتَ السُّؤَالُ المُرُّ بَيْنَ (أَمْ) وَ(هَلْ)
لا تَرْقُصُوا فَوْقَ الجِرَاحَاتِ الَّتي
أَجْرَتْ مَآسِي طفِّهَا دَمْعَ المُقَلْ
لا غَرْوَ.. فَالمَعْصُومُ خَطٌّ أَحْمَرٌ
مَا عُذْرُنا إِنْ سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلْ؟!
إِذْ يَا لَهَا مِنْ كِلْمَةٍ جَارِحَةٍ
أَلْفَتْ حَشَاشَاتِ الغَيَارَى كَالأَسَلْ
مَنْ بَاتَ -يومًا- لِلْحُسَينِ خَادِمًا
هَلْ يَرْتَدِي التَّشْوِيهَ؛ كَيْ يُرْضِي هُبَلْ؟!
كَمْ يا تُرَى مِنْ (جَابِرٍ) نَحْتَاجُهُ
يَشْفِي جِرَاحَ الشِّعْرِ مِنْ تِلكََ العِلَلْ؟!
هَلْ يَا تُرى يُحْيي العَزَاءَ (بَاسِمٌ)
أوْ ضَاحِكٌ؟! مَا مِنْ حَيَاءٍ أوْ خَجَلْ
بالأَمْس ِتَاجُ التِّبْرِ يَعْلُو رَأْسَهُ؛
والْيَوْمَ يَحْدُو النَّاسَ فِي دَرْبِ الخَطَلْ
عُمْرٌ مِنَ الأَخْطَاءِ سَاعٍ بالأَنَا؛
كَيْ يَرْتَدِي ثَوْبَ الزَّعِيمِ المُفْتَعَلْ
مُذْ شَيْطَنَ النُّقَادَ فِي نَقْدٍ بَدَا
ضِدَّ امْرِئٍ يَغْلُو وَبِالْجَهْلِ انْفَعَلْ
مَا النَّقْدُ إلا كَالمَرَايَا إِنْ أَتَى
مِنْ مُؤْمِنٍ لا نَاصِبِيٍّ مُنْتَحَلْ
فَلْتَقْبَلُوا بِالنَّقْدِ؛ كَيْ تَسْتَرْشُدُوا
فَالنَّقْدُ لا يَحْيَا إِذَا لَمْ يُسْتغَلْ
وَلْتَنْبُذُوا (التَّصْنِيمَ) يا عُشَّاقَهُ؛
كَيْ تَسْتَمِدُّوا الصِّدْقَ من وَحْيِ الأَمَلْ
فَالْحْرْفُ لا مَعْنَى لَهُ إِلَّا إِذَا
قَدْ حُفَّ بِالإِحْسَاسِ مَا بَيْنَ الجُمَلْ
علي أحمد المحيسن
١٥ محرم ١٤٤٥هـ
الأحساء
هَلْ (طَيْحَةُ الْعَبَّاسِ) فِيهَا مِنْ غَزَلْ؟!
أَمْ أَنَّهَا طَيْحَةُ رَادُودِ الفَشَلْ؟!
أَمْ أَنَّهَا سَقْطَةُ شَاعِرٍ غَلا؟!
أمْ أنَّ هَذَا دَسُّ سُمٍّ في العَسَلْ؟!
هَلْ كَانَ مَنْحًى لِانْزِيَاحٍ غامضٍ؟!
أَمْ كَانَ معنًى من شُعورٍ مرتجلْ؟!
أَمْ ذَاكَ تَرْويِجٌ لِفِكْرٍ هَابِطٍ؟!
أَمْ ذَا خبَالٌ أَمْ خَيالٌ أَمْ خَلَلْ؟!
أَمْ جَرْيُ رَادُودٍ لِشُهْرةٍ غدتْ
حُلْمًا؛ لكي يُصنعَ من زيفٍ بَطَلْ؟!
أَمْ أَنَّهَا جُرْأةُ رَادُودٍ على
قُدْسِيَّةِ الْمَعْصُومِ؛ كَيْ يُثُرِي الجَدَلْ؟!
أَمْ أَنَّهَا فَوْقَ الجِرَاحِ رَقْصَةٌ؟!
أَمْ أَنَّهَا سِقْطُ الكَلامِ الْمُبْتَذَلْ؟!
أَمْ أَنَّهَا رَقْصَةُ رَادُودٍ عَلَى
جُرْحِ الحُسَينِ السِّبْطِ مِنْ غَيْرِ وَجَلْ؟!
أَمْ أَنَّهَا.. أَمْ أَنَّهَا.. أَمْ أَنَّهَا؟!
مَاتَ السُّؤَالُ المُرُّ بَيْنَ (أَمْ) وَ(هَلْ)
لا تَرْقُصُوا فَوْقَ الجِرَاحَاتِ الَّتي
أَجْرَتْ مَآسِي طفِّهَا دَمْعَ المُقَلْ
لا غَرْوَ.. فَالمَعْصُومُ خَطٌّ أَحْمَرٌ
مَا عُذْرُنا إِنْ سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلْ؟!
إِذْ يَا لَهَا مِنْ كِلْمَةٍ جَارِحَةٍ
أَلْفَتْ حَشَاشَاتِ الغَيَارَى كَالأَسَلْ
مَنْ بَاتَ -يومًا- لِلْحُسَينِ خَادِمًا
هَلْ يَرْتَدِي التَّشْوِيهَ؛ كَيْ يُرْضِي هُبَلْ؟!
كَمْ يا تُرَى مِنْ (جَابِرٍ) نَحْتَاجُهُ
يَشْفِي جِرَاحَ الشِّعْرِ مِنْ تِلكََ العِلَلْ؟!
هَلْ يَا تُرى يُحْيي العَزَاءَ (بَاسِمٌ)
أوْ ضَاحِكٌ؟! مَا مِنْ حَيَاءٍ أوْ خَجَلْ
بالأَمْس ِتَاجُ التِّبْرِ يَعْلُو رَأْسَهُ؛
والْيَوْمَ يَحْدُو النَّاسَ فِي دَرْبِ الخَطَلْ
عُمْرٌ مِنَ الأَخْطَاءِ سَاعٍ بالأَنَا؛
كَيْ يَرْتَدِي ثَوْبَ الزَّعِيمِ المُفْتَعَلْ
مُذْ شَيْطَنَ النُّقَادَ فِي نَقْدٍ بَدَا
ضِدَّ امْرِئٍ يَغْلُو وَبِالْجَهْلِ انْفَعَلْ
مَا النَّقْدُ إلا كَالمَرَايَا إِنْ أَتَى
مِنْ مُؤْمِنٍ لا نَاصِبِيٍّ مُنْتَحَلْ
فَلْتَقْبَلُوا بِالنَّقْدِ؛ كَيْ تَسْتَرْشُدُوا
فَالنَّقْدُ لا يَحْيَا إِذَا لَمْ يُسْتغَلْ
وَلْتَنْبُذُوا (التَّصْنِيمَ) يا عُشَّاقَهُ؛
كَيْ تَسْتَمِدُّوا الصِّدْقَ من وَحْيِ الأَمَلْ
فَالْحْرْفُ لا مَعْنَى لَهُ إِلَّا إِذَا
قَدْ حُفَّ بِالإِحْسَاسِ مَا بَيْنَ الجُمَلْ
علي أحمد المحيسن
١٥ محرم ١٤٤٥هـ
الأحساء
"أينَ المُعَدُّ؟" سؤالٌ بعدُ ما سُئِلا
في خاطرِ الصّبحِ حتّى يُشعلَ الأملا
"أينَ المؤمّلُ؟" حينَ النّدبةُ انتفضتْ
في جمعةِ الصّبرِ كي ما تُلهبَ المُقلا
"أينَ البقيّةُ؟" يا اللهُ طالَ بِنا
في الانتظارِ شروقٌ بَعْدُ ما وصلا
"أينَ المُعِزُّ؟" قلوبًا غازلتْ حُلُماً
حتّى تحقّقَ وعدُ الله واكتملا
في خاطرِ الصّبحِ حتّى يُشعلَ الأملا
"أينَ المؤمّلُ؟" حينَ النّدبةُ انتفضتْ
في جمعةِ الصّبرِ كي ما تُلهبَ المُقلا
"أينَ البقيّةُ؟" يا اللهُ طالَ بِنا
في الانتظارِ شروقٌ بَعْدُ ما وصلا
"أينَ المُعِزُّ؟" قلوبًا غازلتْ حُلُماً
حتّى تحقّقَ وعدُ الله واكتملا
أستحي من الحديث بموضوع الشعائر
في هذه الايام الحزينة لئلا ادخل في صف
من يضعفها او يرمي سهم في خيام الحسين
وهذه المجالس العامرة من نعم الله علينا
فالحمد لله والشكر عليها واسأل الله ان لايحرمنا
من حضورها و إقامتها و الانتفاع من منهل حوزة
النجف الاشرف الاصيل والخدمة فيها.
لكن الغصة التي آلمتني كثيرا هو الابتعاد عن الطريقة
الشريفة الصحيحة لإحياء ذكر سيد الشهداء
- خطيب: يسولف منامات وقصص خيالية
ومتشوف بس عياط وصياح و حلفان وتمثيل
وإسفاف وتوهين بالقضية وعظمتها علمود
يستعطف الناس..
بينما هول المصيبة يكفي للبكاء والتفجع
بلا إضافات من ارتجال هذا الخطيب
- شاعر ، رادود: شاعر ينقل اللي يصير في
بيئته وتربيته من وهن ويلصقه بأهل بيت الرحمة
جهل وضيق رؤية و عدم التعلم والبحث والقراءة
اما الرادود يتمضحك ويكمز ويصيح ويسوي
حركات مااعرف شنو الغاية منها حتى يتسمى
حضرت المجدد ، وعينه ع الكاميرات و الجمهور
والوصلة اللي لابسها على چتفه وكأنه مبرمج ..
- الحضور: من الشباب رعاهم الله ، عياط وركص
حرفيا ركص !! وتعصر كدام الكاميرا ولطمة
مااعرف شنو وضعها وشعره مكفش ولازم طويل
و (الله) على كل بيت زين موزين حتى لو كان
ابو ريشتين حاشاه من هذا الوصف..
بحق الحسين عليكم ارجعوا لتراثكم
ولا تستوردوا ولا تستحدثوا..
صلى الله عليك يا ابا عبد الله
في هذه الايام الحزينة لئلا ادخل في صف
من يضعفها او يرمي سهم في خيام الحسين
وهذه المجالس العامرة من نعم الله علينا
فالحمد لله والشكر عليها واسأل الله ان لايحرمنا
من حضورها و إقامتها و الانتفاع من منهل حوزة
النجف الاشرف الاصيل والخدمة فيها.
لكن الغصة التي آلمتني كثيرا هو الابتعاد عن الطريقة
الشريفة الصحيحة لإحياء ذكر سيد الشهداء
- خطيب: يسولف منامات وقصص خيالية
ومتشوف بس عياط وصياح و حلفان وتمثيل
وإسفاف وتوهين بالقضية وعظمتها علمود
يستعطف الناس..
بينما هول المصيبة يكفي للبكاء والتفجع
بلا إضافات من ارتجال هذا الخطيب
- شاعر ، رادود: شاعر ينقل اللي يصير في
بيئته وتربيته من وهن ويلصقه بأهل بيت الرحمة
جهل وضيق رؤية و عدم التعلم والبحث والقراءة
اما الرادود يتمضحك ويكمز ويصيح ويسوي
حركات مااعرف شنو الغاية منها حتى يتسمى
حضرت المجدد ، وعينه ع الكاميرات و الجمهور
والوصلة اللي لابسها على چتفه وكأنه مبرمج ..
- الحضور: من الشباب رعاهم الله ، عياط وركص
حرفيا ركص !! وتعصر كدام الكاميرا ولطمة
مااعرف شنو وضعها وشعره مكفش ولازم طويل
و (الله) على كل بيت زين موزين حتى لو كان
ابو ريشتين حاشاه من هذا الوصف..
بحق الحسين عليكم ارجعوا لتراثكم
ولا تستوردوا ولا تستحدثوا..
صلى الله عليك يا ابا عبد الله
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الفطرة السليمة..
يا شعراءنا وروادينا الأجلاء الله يزيد بتوفيقكم،
سمعونا مصيبة السبي وتقييد إمامنا زين العابدين وآلام السيدة زينب والعائلة، وكفوا عن التفاخر بالمرگ والتمن والعزوبية وتهدير الچاي وبعض المبالغات عن مشاركة السنة والمسيح والصُبّة والمدري منو.
(واذا أهل المواكب يحتاجون تشجيع فممكن يتحقق هذا ببيت أو بيتين مع اختيار كلمات تنسجم مع العزاء وليس بقصائد أو مجالس كاملة).
يقول أهل البلاغة : "يجب أن يكون الكلام مطابقاً لمقتضى الحال" ، والحال في هذه الأيام هو حال الحزن والمصاب وليس حال التفاخر بالطبيخ والثريد.
(بعض الأحيان تشوف اللطم ما بيه ذكر المصيبة وإنما كله مديح وتفاخر،، مع أنّ اللطم كون يكون على المصيبة).
وخلي في بالك أخي الكريم.. تره ميزان قبول القصيدة مو بعدد المشاهدات،، لأن جاي نشوف بعض الأحبة يتفاخر بعدد مشاهدات فيديوهاته ويكتب عدد المشاهدات على الصورة المصغّرة للفيديو،، يا أخي هذا مو جونا ولا طريقتنا،، إنت لا فنان ولا من مشاهير أهل الدنيا.. ذني مالاتهم مو مالاتك،، إنت ميزانك الإخلاص مع الحسين وإبكاء الناس عليه.
نصيحة من محب يريد لكم خير الدنيا والآخرة مع عدم إنكار ما تقدمونه من جليل خدمة، فجزاكم الله خيرا.
ولست ممن يتخذ النقد طريقةً، ولو كنت أريد النقد لأجل النقد لأرفقت مع المنشور فيديو أو صورة شاهداً على كلامي.
باسم اللهيبي
سمعونا مصيبة السبي وتقييد إمامنا زين العابدين وآلام السيدة زينب والعائلة، وكفوا عن التفاخر بالمرگ والتمن والعزوبية وتهدير الچاي وبعض المبالغات عن مشاركة السنة والمسيح والصُبّة والمدري منو.
(واذا أهل المواكب يحتاجون تشجيع فممكن يتحقق هذا ببيت أو بيتين مع اختيار كلمات تنسجم مع العزاء وليس بقصائد أو مجالس كاملة).
يقول أهل البلاغة : "يجب أن يكون الكلام مطابقاً لمقتضى الحال" ، والحال في هذه الأيام هو حال الحزن والمصاب وليس حال التفاخر بالطبيخ والثريد.
(بعض الأحيان تشوف اللطم ما بيه ذكر المصيبة وإنما كله مديح وتفاخر،، مع أنّ اللطم كون يكون على المصيبة).
وخلي في بالك أخي الكريم.. تره ميزان قبول القصيدة مو بعدد المشاهدات،، لأن جاي نشوف بعض الأحبة يتفاخر بعدد مشاهدات فيديوهاته ويكتب عدد المشاهدات على الصورة المصغّرة للفيديو،، يا أخي هذا مو جونا ولا طريقتنا،، إنت لا فنان ولا من مشاهير أهل الدنيا.. ذني مالاتهم مو مالاتك،، إنت ميزانك الإخلاص مع الحسين وإبكاء الناس عليه.
نصيحة من محب يريد لكم خير الدنيا والآخرة مع عدم إنكار ما تقدمونه من جليل خدمة، فجزاكم الله خيرا.
ولست ممن يتخذ النقد طريقةً، ولو كنت أريد النقد لأجل النقد لأرفقت مع المنشور فيديو أو صورة شاهداً على كلامي.
باسم اللهيبي