#حديث_اليوم
▪️حديث مَن عَرَفَهُ انْتَفَعَ بِهِ انْتِفاعًا بالِغًا؛ واسْتَغْنى بِهِ عَنْ عُلُومٍ كَثِيرَةٍ.
عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، صَاحِبِ النَّبِيِّ ﷺ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ:
«ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا عَلَى كَتِفَيَّ الصِّرَاطِ سُورَانِ فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى الصِّرَاطِ دَاعٍ يَدْعُو يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْلُكُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا وَلَا تَعْوَجُّوا، وَدَاعٍ يَدْعُو عَلَى الصِّرَاطِ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ فَتْحَ شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ، قَالَ: وَيْلَكَ لَا تَفْتَحْهُ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ، فَالصِّرَاطُ: الْإِسْلَامُ، وَالسُّتُورُ: حُدُودُ اللَّهِ، وَالْأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللَّهِ، وَالدَّاعِي الَّذِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ كِتَابُ اللَّهِ، وَالدَّاعِي مِنْ فَوْقُ وَاعِظُ اللَّهِ يَذْكُرِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ»
◀️ فوائد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«فَقَدْ بَيَّنَ فِي هَذا الحَدِيثِ العَظِيمِ - الَّذِي مَن عَرَفَهُ انْتَفَعَ بِهِ انْتِفاعًا بالِغًا إنْ ساعَدَهُ التَّوْفِيقُ؛ واسْتَغْنى بِهِ عَنْ عُلُومٍ كَثِيرَةٍ - أنَّ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ واعِظًا والوَعْظُ هُوَ الأمْرُ والنَّهْيُ؛ والتَّرْغِيبُ والتَّرْهِيبُ».
📚 مجموع الفتاوى (20/ 44)
▪️حديث مَن عَرَفَهُ انْتَفَعَ بِهِ انْتِفاعًا بالِغًا؛ واسْتَغْنى بِهِ عَنْ عُلُومٍ كَثِيرَةٍ.
عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، صَاحِبِ النَّبِيِّ ﷺ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ:
«ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا عَلَى كَتِفَيَّ الصِّرَاطِ سُورَانِ فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى الصِّرَاطِ دَاعٍ يَدْعُو يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْلُكُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا وَلَا تَعْوَجُّوا، وَدَاعٍ يَدْعُو عَلَى الصِّرَاطِ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ فَتْحَ شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ، قَالَ: وَيْلَكَ لَا تَفْتَحْهُ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ، فَالصِّرَاطُ: الْإِسْلَامُ، وَالسُّتُورُ: حُدُودُ اللَّهِ، وَالْأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللَّهِ، وَالدَّاعِي الَّذِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ كِتَابُ اللَّهِ، وَالدَّاعِي مِنْ فَوْقُ وَاعِظُ اللَّهِ يَذْكُرِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ»
📚 صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٣٤٧ )، والشيخ مقبل الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (١١٧٩).
◀️ فوائد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«فَقَدْ بَيَّنَ فِي هَذا الحَدِيثِ العَظِيمِ - الَّذِي مَن عَرَفَهُ انْتَفَعَ بِهِ انْتِفاعًا بالِغًا إنْ ساعَدَهُ التَّوْفِيقُ؛ واسْتَغْنى بِهِ عَنْ عُلُومٍ كَثِيرَةٍ - أنَّ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ واعِظًا والوَعْظُ هُوَ الأمْرُ والنَّهْيُ؛ والتَّرْغِيبُ والتَّرْهِيبُ».
📚 مجموع الفتاوى (20/ 44)
https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/8629
Audio
#صوتيات_سلفية
إنكار الشيخ الألباني على من يتكلم عن تحرير فلسطين بالعاطفة بعيدا عن الواقع والأحكام الشرعية وسنن الله الجارية
إنكار الشيخ الألباني على من يتكلم عن تحرير فلسطين بالعاطفة بعيدا عن الواقع والأحكام الشرعية وسنن الله الجارية
قال عبد الحق الإشبيلي:
واعلم أنّ سوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- لا تكون لمن استقام ظاهره، وصلح باطنه، ما سمع بهذا ولا علم به، ولله الحمد.
وإنّما تكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم.
فربّما غلب ذلك عليه، حتى ينزل به الموت قبل التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطوِيّة، ويُصطلَم قبل الإنابة، فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة. والعياذ بالله.
#الداء_والدواء لابن القيم (ص٣٩١)
واعلم أنّ سوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- لا تكون لمن استقام ظاهره، وصلح باطنه، ما سمع بهذا ولا علم به، ولله الحمد.
وإنّما تكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم.
فربّما غلب ذلك عليه، حتى ينزل به الموت قبل التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطوِيّة، ويُصطلَم قبل الإنابة، فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة. والعياذ بالله.
#الداء_والدواء لابن القيم (ص٣٩١)
▪️كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عن البيهقي و الطحاوي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«الْحَدِيثُ الَّذِي يَرْوِيهِ زَيْدٌ العمي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "إنَّا مَعَاشِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كُنَّا نُسَافِرُ: فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ وَمِنَّا الْمُتِمُّ وَمِنَّا الْمُقْصِرُ فَلَمْ يَعِبْ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلَا الْمُتِمُّ عَلَى الْمُقْصِرِ».
هُوَ كَذِبٌ بِلَا رَيْبٍ وَزَيْدٌ العمي مِمَّنْ اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ مَتْرُوكٌ وَالثَّابِتُ عَنْ أَنَسٍ إنَّمَا هُوَ فِي الصَّوْمِ. .... وَإِنْ كَانَ البيهقي رَوَى هَذَا فَهَذَا مِمَّا أُنْكِرَ عَلَيْهِ وَرَآهُ أَهْلُ الْعِلْمِ لَا يَسْتَوْفِي الْآثَارَ الَّتِي لِمُخَالِفِيهِ كَمَا يَسْتَوْفِي الْآثَارَ الَّتِي لَهُ وَأَنَّهُ يَحْتَجُّ بِآثَارٍ لَوْ احْتَجَّ بِهَا مُخَالِفُوهُ لَأَظْهَرَ ضَعْفَهَا وَقَدَحَ فِيهَا وَإِنَّمَا أَوْقَعَهُ فِي هَذَا - مَعَ عِلْمِهِ وَدِينِهِ - مَا أَوْقَعَ أَمْثَالَهُ مِمَّنْ يُرِيدُ أَنْ يَجْعَلَ آثَارَ النَّبِيِّ ﷺ مُوَافِقَةً لِقَوْلِ وَاحِدٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ دُونَ آخَرَ. فَمَنْ سَلَكَ هَذِهِ السَّبِيلَ دُحِضَتْ حُجَجُهُ وَظَهَرَ عَلَيْهِ نَوْعٌ مِنْ التَّعَصُّبِ بِغَيْرِ الْحَقِّ كَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ مَنْ يَجْمَعُ الْآثَارَ وَيَتَأَوَّلُهَا فِي كَثِيرٍ مِنْ الْمَوَاضِعِ بِتَأْوِيلَاتٍ يُبَيِّنُ فَسَادَهَا لِتُوَافِقَ الْقَوْلَ الَّذِي يَنْصُرُهُ كَمَا يَفْعَلُهُ صَاحِبُ شَرْحِ الْآثَارِ أَبُو جَعْفَرٍ (¹) مَعَ أَنَّهُ يَرْوِي مِنْ الْآثَارِ أَكْثَرَ مِمَّا يَرْوِي البيهقي؛ لَكِنَّ البيهقي يُنَقِّي الْآثَارَ وَيُمَيِّزُ بَيْنَ صَحِيحِهَا وَسَقِيمِهَا أَكْثَرَ مِنْ الطَّحَاوِي».
📚 #مجموع_الفتاوي (24/154)
#ردود_ابن_تيمية
===============
(¹) وهو الطحاوي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«الْحَدِيثُ الَّذِي يَرْوِيهِ زَيْدٌ العمي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "إنَّا مَعَاشِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كُنَّا نُسَافِرُ: فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ وَمِنَّا الْمُتِمُّ وَمِنَّا الْمُقْصِرُ فَلَمْ يَعِبْ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلَا الْمُتِمُّ عَلَى الْمُقْصِرِ».
هُوَ كَذِبٌ بِلَا رَيْبٍ وَزَيْدٌ العمي مِمَّنْ اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ مَتْرُوكٌ وَالثَّابِتُ عَنْ أَنَسٍ إنَّمَا هُوَ فِي الصَّوْمِ. .... وَإِنْ كَانَ البيهقي رَوَى هَذَا فَهَذَا مِمَّا أُنْكِرَ عَلَيْهِ وَرَآهُ أَهْلُ الْعِلْمِ لَا يَسْتَوْفِي الْآثَارَ الَّتِي لِمُخَالِفِيهِ كَمَا يَسْتَوْفِي الْآثَارَ الَّتِي لَهُ وَأَنَّهُ يَحْتَجُّ بِآثَارٍ لَوْ احْتَجَّ بِهَا مُخَالِفُوهُ لَأَظْهَرَ ضَعْفَهَا وَقَدَحَ فِيهَا وَإِنَّمَا أَوْقَعَهُ فِي هَذَا - مَعَ عِلْمِهِ وَدِينِهِ - مَا أَوْقَعَ أَمْثَالَهُ مِمَّنْ يُرِيدُ أَنْ يَجْعَلَ آثَارَ النَّبِيِّ ﷺ مُوَافِقَةً لِقَوْلِ وَاحِدٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ دُونَ آخَرَ. فَمَنْ سَلَكَ هَذِهِ السَّبِيلَ دُحِضَتْ حُجَجُهُ وَظَهَرَ عَلَيْهِ نَوْعٌ مِنْ التَّعَصُّبِ بِغَيْرِ الْحَقِّ كَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ مَنْ يَجْمَعُ الْآثَارَ وَيَتَأَوَّلُهَا فِي كَثِيرٍ مِنْ الْمَوَاضِعِ بِتَأْوِيلَاتٍ يُبَيِّنُ فَسَادَهَا لِتُوَافِقَ الْقَوْلَ الَّذِي يَنْصُرُهُ كَمَا يَفْعَلُهُ صَاحِبُ شَرْحِ الْآثَارِ أَبُو جَعْفَرٍ (¹) مَعَ أَنَّهُ يَرْوِي مِنْ الْآثَارِ أَكْثَرَ مِمَّا يَرْوِي البيهقي؛ لَكِنَّ البيهقي يُنَقِّي الْآثَارَ وَيُمَيِّزُ بَيْنَ صَحِيحِهَا وَسَقِيمِهَا أَكْثَرَ مِنْ الطَّحَاوِي».
📚 #مجموع_الفتاوي (24/154)
#ردود_ابن_تيمية
===============
(¹) وهو الطحاوي
https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/8642
منافع غض البصر:
أحدها: أنّه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده.
الثانية: أنه يمتنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه.
الثالثة: أنّه يورث القلب أنسًا بالله وجمعية على الله.
الرابعة: أنه يقوّي القلب ويفرحه.
الخامسة: أنه يُكسب القلب نورًا.
السادسة: أنّه يُورثه فراسةً صادقةً يميّز بها بين المحِقّ والمبطل والصادق والكاذب.
السابعة: أنّه يورث القلب ثباتًا وشجاعةً وقوةً، فيجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة.
الثامنة: أنه يسدّ على الشيطان مدخله إلى القلب، فإنّه يدخل مع النظرة، وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي.
التاسعة: أنّه يُفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها.
العاشرة: أنّ بين العين والقلب منفذًا وطريقًا يوجب انفعال أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده.
#الداء_والدواء لابن القيم (ص٤١٥-٤٢١)
أحدها: أنّه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده.
الثانية: أنه يمتنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه.
الثالثة: أنّه يورث القلب أنسًا بالله وجمعية على الله.
الرابعة: أنه يقوّي القلب ويفرحه.
الخامسة: أنه يُكسب القلب نورًا.
السادسة: أنّه يُورثه فراسةً صادقةً يميّز بها بين المحِقّ والمبطل والصادق والكاذب.
السابعة: أنّه يورث القلب ثباتًا وشجاعةً وقوةً، فيجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة.
الثامنة: أنه يسدّ على الشيطان مدخله إلى القلب، فإنّه يدخل مع النظرة، وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي.
التاسعة: أنّه يُفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها.
العاشرة: أنّ بين العين والقلب منفذًا وطريقًا يوجب انفعال أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده.
#الداء_والدواء لابن القيم (ص٤١٥-٤٢١)