▪️الرد على من حرف صفتي الضحك والرضا لله تعالى.
قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله:
«من تأوَّل الضَّحك بالرضا، والرضا بالإرادة، إنَّما فرَّ من صفة إلى صفة، فهلا أقر النُّصوص على ما هي عليه ولم ينتهك حرمته؟ فإنَّ المتأول إمَّا أن يذكر معنى ثبوتيًّا، أو يتأوَّل اللَّفظ بما هو عدم محض، فإنَّ تأوُّله بمعنى ثبوتيٍّ كَائِن لَزِمَهُ فيه نظير ما فرَّ منه».
قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله:
«من تأوَّل الضَّحك بالرضا، والرضا بالإرادة، إنَّما فرَّ من صفة إلى صفة، فهلا أقر النُّصوص على ما هي عليه ولم ينتهك حرمته؟ فإنَّ المتأول إمَّا أن يذكر معنى ثبوتيًّا، أو يتأوَّل اللَّفظ بما هو عدم محض، فإنَّ تأوُّله بمعنى ثبوتيٍّ كَائِن لَزِمَهُ فيه نظير ما فرَّ منه».
#الصواعق_المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة (١/ ٢٣٦).
#التوحيد_أولا
«والله، لن يسترجع المسلمون سالف مجدهم، إلا إذا استرجعوا قبل ذلك ما أضاعوه من عقيدة التوحيد.
وإن طلوع الشمس من مغربها، أقرب من رجوع الإسلام إلى سالف مجده، ما دام المسلمون يقفون بين يدي الجيلاني كما يقفون بين يدي الله؛ فإذا نزلت بهم جائحة أو ألمت بهم ملمة ذكروا الحجر والجذع [والميت ودعوه] قبل أن يذكروا ويدعوا [الحي الذي لا يموت ولا يعجزه شيء]...
يا قادة الأمة [وعلماءها] لو عذرنا العامة في إشراكها، وفساد عقيدتها ، وعجزها عن تصور الألوهية إلا ممثلة في النصب، والمزارات، والأضرحة؛ فما عذركم وأنتم تتلون في كتاب الله:
{قل لا يعلم من السموات والأرض الغيب إلا الله}
،{قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا}،
{قل لله الشفاعة جميعًا}،
{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا}،
{قل لن يجيرني من الله أحد}؟
وما عذركم وأنتم تعلمون أن السلف الصالح لم يرفعوا قبرًا، ولا توسلوا بضريح، ولم يقف أحد منهم عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، أو أحد من أصحابه أو آل بيته، يسأله قضاء حاجة،أو تفريج كربة، وتعلمون أن الرفاعي والدسوقي والجيلاني والبدوي ليسوا أكرم عند الله من نبيه وآل بيته وصحبه، وأنه لا فرق بين الأضرحة والمقامات وبين أوثان الجاهلية الأولى ما دام تقديسها يفسد عقيدة التوحيد؟
والله، ما جهلتم شيئًا من هذا، ولكنكم آثرتم الحياة الدنيا على الآخرة، فعاقبكم الله على ذلك بسلب نعمتكم، وانتقاض أمركم، وسلط عليكم أعداءكم! ». انتهى باختصار من كتاب النظرات.
«والله، لن يسترجع المسلمون سالف مجدهم، إلا إذا استرجعوا قبل ذلك ما أضاعوه من عقيدة التوحيد.
وإن طلوع الشمس من مغربها، أقرب من رجوع الإسلام إلى سالف مجده، ما دام المسلمون يقفون بين يدي الجيلاني كما يقفون بين يدي الله؛ فإذا نزلت بهم جائحة أو ألمت بهم ملمة ذكروا الحجر والجذع [والميت ودعوه] قبل أن يذكروا ويدعوا [الحي الذي لا يموت ولا يعجزه شيء]...
يا قادة الأمة [وعلماءها] لو عذرنا العامة في إشراكها، وفساد عقيدتها ، وعجزها عن تصور الألوهية إلا ممثلة في النصب، والمزارات، والأضرحة؛ فما عذركم وأنتم تتلون في كتاب الله:
{قل لا يعلم من السموات والأرض الغيب إلا الله}
،{قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا}،
{قل لله الشفاعة جميعًا}،
{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا}،
{قل لن يجيرني من الله أحد}؟
وما عذركم وأنتم تعلمون أن السلف الصالح لم يرفعوا قبرًا، ولا توسلوا بضريح، ولم يقف أحد منهم عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، أو أحد من أصحابه أو آل بيته، يسأله قضاء حاجة،أو تفريج كربة، وتعلمون أن الرفاعي والدسوقي والجيلاني والبدوي ليسوا أكرم عند الله من نبيه وآل بيته وصحبه، وأنه لا فرق بين الأضرحة والمقامات وبين أوثان الجاهلية الأولى ما دام تقديسها يفسد عقيدة التوحيد؟
والله، ما جهلتم شيئًا من هذا، ولكنكم آثرتم الحياة الدنيا على الآخرة، فعاقبكم الله على ذلك بسلب نعمتكم، وانتقاض أمركم، وسلط عليكم أعداءكم! ». انتهى باختصار من كتاب النظرات.
• سلسلة (#التوحيد_أولا) [38]
قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعا:
«وأما عباد القبور اليوم فلا إله إلا الله، كم ذا بينهم وبين المشركين الأولين من التفاوت العظيم في الشرك، فإنهم إذا أصابتهم الشدائد برا وبحرا أخلصوا لآلهتهم وأوثانهم التي يدعونها من دون الله، وأكثرهم قد اتخذ ذكر إلهه وشيخه ديدنه، وهِجَّيراه إن قام وإن قعد وإن عثر، هذا يقول: يا علي، وهذا يقول: يا عبد القادر، وهذا يقول: يا ابن علوان، وهذا يدعو البدوي، وهذا يدعو العيدروس.
- وبالجملة ففي كل بلد في الغالب أناس يدعونهم ويسألونهم قضاء الحاجات، وتفريج الكربات. بل بلغ الأمر إلى أن سألوهم مغفرة الذنوب، وترجيح الميزان، ودخول الجنة والنجاة من النار، والتثبيت عند الموت والسؤال، وغير ذلك من أنواع المطالب التي لا تطلب إلا من الله».
📚 تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد (ص: 180)
- قلت: والأمر اليوم أشد مما وصفه الشيخ رحمه الله، وما حصل عند مولد البدوي قبل يومين أدل دليل على ذلك.
ومع ذلك يعيش الحزبيون وأدعياء السلفية الوهمَ بأننا قد أخذنا بأسباب النصر من كل وجه، وننتظر تحقيقه!!، متغافلين عن تعليق النصر والتمكين على شرط (يعبدونني لا يشركون بي شيئا)، وعلى شرط: (إن تنصروا الله)، وليس على الأسباب الحسية فحسب.
فاعلم أن أول وأعظم أسباب النصر والتمكين، هو تحقيق التوحيد والدعوة إليه والنهي عن الشرك وبيان أنه أعظم الذنوب.
والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/7039
قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله جميعا:
«وأما عباد القبور اليوم فلا إله إلا الله، كم ذا بينهم وبين المشركين الأولين من التفاوت العظيم في الشرك، فإنهم إذا أصابتهم الشدائد برا وبحرا أخلصوا لآلهتهم وأوثانهم التي يدعونها من دون الله، وأكثرهم قد اتخذ ذكر إلهه وشيخه ديدنه، وهِجَّيراه إن قام وإن قعد وإن عثر، هذا يقول: يا علي، وهذا يقول: يا عبد القادر، وهذا يقول: يا ابن علوان، وهذا يدعو البدوي، وهذا يدعو العيدروس.
- وبالجملة ففي كل بلد في الغالب أناس يدعونهم ويسألونهم قضاء الحاجات، وتفريج الكربات. بل بلغ الأمر إلى أن سألوهم مغفرة الذنوب، وترجيح الميزان، ودخول الجنة والنجاة من النار، والتثبيت عند الموت والسؤال، وغير ذلك من أنواع المطالب التي لا تطلب إلا من الله».
📚 تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد (ص: 180)
- قلت: والأمر اليوم أشد مما وصفه الشيخ رحمه الله، وما حصل عند مولد البدوي قبل يومين أدل دليل على ذلك.
ومع ذلك يعيش الحزبيون وأدعياء السلفية الوهمَ بأننا قد أخذنا بأسباب النصر من كل وجه، وننتظر تحقيقه!!، متغافلين عن تعليق النصر والتمكين على شرط (يعبدونني لا يشركون بي شيئا)، وعلى شرط: (إن تنصروا الله)، وليس على الأسباب الحسية فحسب.
فاعلم أن أول وأعظم أسباب النصر والتمكين، هو تحقيق التوحيد والدعوة إليه والنهي عن الشرك وبيان أنه أعظم الذنوب.
والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/7039
مقرر المناهج المصرية للصف الرابع الابتدائي سنة 1930 تحارب الشرك والبدع ومنها الموالد
كان هذا في مصر سابقا، والله قادر على أن يعود الأمر رسميا في مصر على أحسن ما يمكن أن يتصور
https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/9345
كان هذا في مصر سابقا، والله قادر على أن يعود الأمر رسميا في مصر على أحسن ما يمكن أن يتصور
https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/9345
#حديث_اليوم
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
«لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ، جَاءَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، فَقَالَ: أَيْ عَمِّ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللهِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللهِ ﷺ، يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ، وَيُعِيدَانِهِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ، آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ: عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: وَاللهِ، لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾، وَأَنْزَلَ اللهُ فِي أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾»
ـ ومن فوائد هذا الحديث:
1. الهداية بيد الله: كما قال تعالى: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾، أي لا تملك هداية القلوب، وإنما عليك البلاغ، والله هو الذي يهدي من يشاء.
2. حرص النبي ﷺ على هداية الناس: فقد ظل يعرض على عمه كلمة التوحيد حتى آخر لحظة في حياته.
3. القرابة لا تُغني عن الإيمان شيئاً: لم تنفع أبا طالب قرابته من النبي ﷺ لأنه مات على الكفر، وكذلك لم ينفعه حبه للنبي ﷺ ودفاعه عنه ونصرته له.
4. النهي عن الاستغفار للمشركين بعد موتهم، ولو كانوا أقرب الناس إلينا، لأن الله نهى عن ذلك صراحة.
5. فضل كلمة التوحيد، فهي الكلمة التي يُنال بها النجاة، وبدونها لا تنفع أعمال ولا قرابات.
https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/9350
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
«لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ، جَاءَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، فَقَالَ: أَيْ عَمِّ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللهِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللهِ ﷺ، يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ، وَيُعِيدَانِهِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ، آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ: عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: وَاللهِ، لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾، وَأَنْزَلَ اللهُ فِي أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾»
أخرجه البخاري (١٣٦٠) ومسلم (٢٤)
ـ ومن فوائد هذا الحديث:
1. الهداية بيد الله: كما قال تعالى: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾، أي لا تملك هداية القلوب، وإنما عليك البلاغ، والله هو الذي يهدي من يشاء.
2. حرص النبي ﷺ على هداية الناس: فقد ظل يعرض على عمه كلمة التوحيد حتى آخر لحظة في حياته.
3. القرابة لا تُغني عن الإيمان شيئاً: لم تنفع أبا طالب قرابته من النبي ﷺ لأنه مات على الكفر، وكذلك لم ينفعه حبه للنبي ﷺ ودفاعه عنه ونصرته له.
4. النهي عن الاستغفار للمشركين بعد موتهم، ولو كانوا أقرب الناس إلينا، لأن الله نهى عن ذلك صراحة.
5. فضل كلمة التوحيد، فهي الكلمة التي يُنال بها النجاة، وبدونها لا تنفع أعمال ولا قرابات.
https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/9350
#حديث_اليوم
عن الأعرج عبد الرَّحمَن بن هُرمُز، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
«ثلاثة في ضمان الله عز وجل:
١ـ رجل خرج من بيته إلى مسجد من مساجد الله عز وجل،
٢- ورجل خرج غازيا في سبيل الله عز وجل،
٣- ورجل خرج حاجا».
عن الأعرج عبد الرَّحمَن بن هُرمُز، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
«ثلاثة في ضمان الله عز وجل:
١ـ رجل خرج من بيته إلى مسجد من مساجد الله عز وجل،
٢- ورجل خرج غازيا في سبيل الله عز وجل،
٣- ورجل خرج حاجا».
أخرجه الحُميدي (1121) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو الزناد، عن الأعرج، فذكره، وقال الشيخ الألباني في الصحيحة (598): وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
« ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية، بل وأيضا للأمراض البدنية: قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة؛ لأن الإنسان متى استسلم للخيالات؛ وانفعل قلبه للمؤثرات: من الخوف من الأمراض وغيرها، ومن الغضب والتشوش من الأسباب المؤلمة، ومن توقع حدوث المكاره وزوال المحاب أوقعه ذلك في الهموم والغموم والأمراض القلبية والبدنية، والانهيار العصبي الذي له آثاره السيئة التي قد شاهد الناس مضارها الكثيرة.
ومتى اعتمد القلب على الله، وتوكل عليه، ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة، ووثق بالله وطمع في فضله = اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم، وزالت عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية، وحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور ما لا يمكن التعبير عنه، فكم ملئت المستشفيات من مرضى الأوهام والخيالات الفاسدة؛ وكم أثرت هذه الأمور على قلوب كثير من الأقوياء، فضلا عن الضعفاء؛ وكم أدت إلى الحمق والجنون !
والمعافى من عافاه الله ووفقه لجهاد نفسه لتحصيل الأسباب النافعة المقوية للقلب؛ الدافعة لقلقه، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: ٣] أي كافية جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه. »
ومتى اعتمد القلب على الله، وتوكل عليه، ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة، ووثق بالله وطمع في فضله = اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم، وزالت عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية، وحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور ما لا يمكن التعبير عنه، فكم ملئت المستشفيات من مرضى الأوهام والخيالات الفاسدة؛ وكم أثرت هذه الأمور على قلوب كثير من الأقوياء، فضلا عن الضعفاء؛ وكم أدت إلى الحمق والجنون !
والمعافى من عافاه الله ووفقه لجهاد نفسه لتحصيل الأسباب النافعة المقوية للقلب؛ الدافعة لقلقه، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: ٣] أي كافية جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه. »
• السعدي | الوسائل المفيدة صـ (٢٦)
#مقالات
▪️من تتبع رخص العلماء تزندق أو كاد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فإن تلمس المسائل الضعيفة، والأقوال الشاذة، وتتبع رخص الفقهاء، وتعليل الاقتحام على المحرمات بحجة أنها مختلف فيها ! = يدل على ضعف الديانة وقلة الورع أو انعدامه ولا حول ولا قوة إلا بالله
حتى أصبح السائد في كثير ممن ظاهره الاستقامة أنه لا يسعي أدنى سعي للبحث والنظر في المسائل والأدلة لطلب الحق والصواب، وإنما يحتج عند الإنكار عليه بأن المسألة فيها خلاف، وأنه يأخذ بقول فلان، وانتهى الأمر !!
وينسى أنه إذا كانت المسألة فيها خلاف ولم يتبين لك أنها من الحلال البين بيانا واضحا، فهذا أدعى أن تتجنبها لأنها -على أقل تقدير- من المشتبهات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام).
وكذلك كثير من هؤلاء عنده انتقائية عجيبة في الأخذ بأقوال بعض أهل العلم
فمثلا لا يعرف الشيخ الألباني رحمه الله إلا في مسألة كشف وجه المرأة، ولا يأخذ بقوله مثلا في الذهب المحلق ومسألة شعر الوجه عند المرأة ونحو ذلك.
وكذلك لا يعرف الشيخ ابن عثيمين رحمه الله إلا في بعض كلامه في مسألة التصوير، ويترك أقواله الأخرى في نفس المسألة، وتشديداته في مسائل كثيرة أخرى
ولا يعرف مذهب الشافعية إلا في مسألة كراهة حلق اللحية ويترك تشديداتهم الكثيرة في الاحتياط في العبادات
وكذلك لا يعرف ابن حزم إلا في مسألة الغناء ولكنه يجادل في الإجماع الذي نقله ابن حزم على حرمة حلق اللحية مثلا
وهكذا....
• ومن تتبع رخص العلماء تزندق أو كاد
وهكذا والله ترى مآل أمر من يسلك هذا المسلك في المسائل الصغيرة إلى سلوكه في المسائل الكبيرة حتى يتزندق، وقد رأينا منهم عددا سلكوا هذا المسلك أولا
ثم تراهم الآن زنادقة بكل وضوح، يجادلون في كفر اليهود والنصارى!!
فاحذر هذه المصيدة من مصائد الشيطان، والله المستعان وعليه التكلان.
https://www.tg-me.com/tasweeer/36
▪️من تتبع رخص العلماء تزندق أو كاد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فإن تلمس المسائل الضعيفة، والأقوال الشاذة، وتتبع رخص الفقهاء، وتعليل الاقتحام على المحرمات بحجة أنها مختلف فيها ! = يدل على ضعف الديانة وقلة الورع أو انعدامه ولا حول ولا قوة إلا بالله
حتى أصبح السائد في كثير ممن ظاهره الاستقامة أنه لا يسعي أدنى سعي للبحث والنظر في المسائل والأدلة لطلب الحق والصواب، وإنما يحتج عند الإنكار عليه بأن المسألة فيها خلاف، وأنه يأخذ بقول فلان، وانتهى الأمر !!
وينسى أنه إذا كانت المسألة فيها خلاف ولم يتبين لك أنها من الحلال البين بيانا واضحا، فهذا أدعى أن تتجنبها لأنها -على أقل تقدير- من المشتبهات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام).
وكذلك كثير من هؤلاء عنده انتقائية عجيبة في الأخذ بأقوال بعض أهل العلم
فمثلا لا يعرف الشيخ الألباني رحمه الله إلا في مسألة كشف وجه المرأة، ولا يأخذ بقوله مثلا في الذهب المحلق ومسألة شعر الوجه عند المرأة ونحو ذلك.
وكذلك لا يعرف الشيخ ابن عثيمين رحمه الله إلا في بعض كلامه في مسألة التصوير، ويترك أقواله الأخرى في نفس المسألة، وتشديداته في مسائل كثيرة أخرى
ولا يعرف مذهب الشافعية إلا في مسألة كراهة حلق اللحية ويترك تشديداتهم الكثيرة في الاحتياط في العبادات
وكذلك لا يعرف ابن حزم إلا في مسألة الغناء ولكنه يجادل في الإجماع الذي نقله ابن حزم على حرمة حلق اللحية مثلا
وهكذا....
• ومن تتبع رخص العلماء تزندق أو كاد
وهكذا والله ترى مآل أمر من يسلك هذا المسلك في المسائل الصغيرة إلى سلوكه في المسائل الكبيرة حتى يتزندق، وقد رأينا منهم عددا سلكوا هذا المسلك أولا
ثم تراهم الآن زنادقة بكل وضوح، يجادلون في كفر اليهود والنصارى!!
فاحذر هذه المصيدة من مصائد الشيطان، والله المستعان وعليه التكلان.
https://www.tg-me.com/tasweeer/36
