Telegram Web Link
‼️حكم الجلوس لسماع الاحتفال بالمولد النبوي؟
● لقاء الباب المفتوح [131/8]
● العقيدة - البدع والمحدثات
*🎧http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_131_08.mp3 .*

() فضيلة الشيخ, لقد ذكرتَ أن الاحتفال بالمولد بدعة؛
فما حكم من يجلس في المساجد مع محدثه؟
يعني: يتكلم عن نشأة الرسولﷺ ومولده؟
جزاكم الله خيرًا.
(🔵) كل من شارك أحداً في بدعة فإن عليه إثمه،
ولايجوز للإنسان أن يشارك هؤلاء في احتفالاتهم؛ لأنها بدعة#
كيف يرضى الإنسان أن يجلس مع قوم على بدعة وصَفَها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها ضــــ🚩ــــلالة؟!
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
🛑 - بعض من الخرافات و المنكرات التي تحصل في الاحتفال بالمولد النبوي
========================
. قال الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز رحمه الله،


📌 : ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ: ﺃﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺤﻀﺮ اﻟﻤﻮﻟﺪ، ﻭﻟﻬﺬا ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﺤﻴﻴﻦ ﻭﻣﺮﺣﺒﻴﻦ، ﻭﻫﺬا ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ اﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﺃﻗﺒﺢ اﻟﺠﻬﻞ، ﻓﺈﻥ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻩ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻻ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻻ ﻳﺤﻀﺮ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﺭﻭﺣﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﺩاﺭ اﻟﻜﺮاﻣﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ: {ﺛﻢ ﺇﻧﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻴﺘﻮﻥ} {ﺛﻢ ﺇﻧﻜﻢ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺗﺒﻌﺜﻮﻥ}
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻨﺸﻖ ﻋﻨﻪ اﻟﻘﺒﺮ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﺷﺎﻓﻊ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺸﻔﻊ » ، ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ،

ﻓﻬﺬﻩ اﻵﻳﺔ اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻭﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻫﻤﺎ ﻣﻦ اﻵﻳﺎﺕ ﻭاﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ اﻷﻣﻮاﺕ، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻫﺬا ﺃﻣﺮ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻧﺰاﻉ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻠﻢ اﻟﺘﻨﺒﻪ ﻟﻬﺬﻩ اﻷﻣﻮﺭ، ﻭاﻟﺤﺬﺭ ﻣﻤﺎ ﺃﺣﺪﺛﻪ اﻟﺠﻬﺎﻝ ﻭﺃﺷﺒﺎﻫﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻉ ﻭاﻟﺨﺮاﻓﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ، ﻭاﻟﻠﻪ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻴﻪ اﻟﺘﻜﻼﻥ، ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﻪ.

📚المصدر: مجموع الفتاوى(١/١٨١)
👆🏻📑📔🎧📝

*الإحتفال بالمولد النبوي . . . تاريخٌ وشبهٌ*
العلامــــــــــــــــة / _
محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
_*I تصفح📑https://goo.gl/vbyuXc .*_
_*I تحميل📑http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=55639&d=1511964616 .*_
_*I تصفح📔https://goo.gl/evS5qh .*_
_*I تحميل📔http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=55619&d=1511360669 .*_


● الإحتفال بالمولد . . . تاريخٌ وشبهٌ
~ سُئل الشيخ العلّامة محمّد أمان بن عليّ الجامي رحمه الله تعالى في [الشريط السادس من شرحه على التدمرية]:
هل الاحتفال بالمولد بدعةٌ أو سُنّةٌ؟
ومتى عُرف هذا الإحتفال، ومتى بدأ؟

فأجاب الشيخ رحمه الله :
ج : سَبَق أن تكلمنا عن نشأة علْم الكلام والفِرَق،
إذًا ينبغي أن نعلم أيضًا متى نشأ الاحتفال باسم المولد النبويّ؟

وكلّنا نعلم متى وُلِد النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وكم عاش ومتى توفّي عليه الصّلاة والسّلام،
>> لكن الاحتفال بمولده متى حصل؟
>> أوّل احتفالٍ حصلَ بمولد النبيّ عليه الصّلاة والسّلام متى؟

هذا السؤال.

إذا راجعنا التاريخ - حسب علمي - أوّل احتفالٍ حصل باسم: المولد النبوي
ثمّ تبع ذلك باسم المولد لعلي بن أبي طالب.
ثم لفاطمة رضي الله عنهما.
ثم للحسن والحسين رضي الله عنهما.
ثم للخليفة الموجود في ذلك الوقت.
ستّة احتفالات([1]).
>> متى حصل هذا؟

= في عهد الفاطميّين، على الأصح: العُبَيْدِيِّينَ.

أراد العبيديون أن يرفعوا من شأنهم وزعموا أنّهم فاطميّون، نسبةً إلى فاطمة الزهراء، وأرادوا أن يُثبتوا هذا النّسب المزيّف بالتملّق لآل البيت،
ومن التملّق إيجاد هذه الاحتفالات.
في كلّ سَنَةٍ يحتفلون هذه الاحتفالات الستّة، تعظيمًا منهم لآلِ البيْت،
لأنّهم في الواقع ليسوا منهم، وانتسبوا [إليهم] وأرادوا إثبات هذا النّسب كما قلنا، وفعلوا ذلك.

لو راجعنا التّاريخ مع البحث عن معنى هذا الاحتفال والغرض من [هذا] الاحتفال؛
إنْ كان الغرض من الاحتفال بمولد النبيّ عليه الصلاة والسلام إظهار محبّته عليه الصلاة والسلام وتقديره.

كلّنا نؤمن وجميع المؤمنين: لا يوجد رجلٌ يحبّ رسول اللهﷺ أكثر من أبي بكرٍ الصدّيق صاحبه في الغار،
- أبوبكر الذين تعلمون موقفه وسيرته الذي ثبَّتَ الله به المؤمنين يوم وفاة النبيّﷺ عندما اضطرب المؤمنون من وفاته حتّى قال عمر: *«إِنَّهُ ذَهَبَ لِيَجِيءَ، ذَهَبَ لِيُنَاجِي رَبَّهُ وَيَرْجِعُ»*،
*ومن قال إنّه مات سوف يقطع رأسه بسيفه*([2])،
حصلت بهم الدهشة إلى هذه الدرجة،
ولكنّ الله ثبّت صاحب الغار، ذلك الرجل الشيخ الوقورَ ثبّته الله وثبّت الله به المؤمنين،
لم يحتفل أبوبكر - هذه بعض صفاته - ولم يحتفل عمر ولا عثمان ولا علي ولا الصحابة أجمعون، ولا التابعون ولا تابع التابعين، الأئمّة الأربعة المشهود لهم بالإمامة لا يعرفون الاحتفال بالمولد، الخلفاء الراشدون وخلفاء بني أميّة والعبّاسيون جميعًا إلى عهد العُبيديين لا يعرفون ما يُسمى بالاحتفال،
- إذًا بدعةٌ عُبيديةٌ أو فاطميّةٌ على حسب تعبيرهم،
هم الذين سموا أنفسهم بهذا.

لسائلٍ أن يسأل - وكثيرٌ ما يسألون هذا السؤال -، قالوا : نحن ما نريد شيئًا آخر، كلّ ما نريد الذكرى،
الصحابة لم يحتفلوا لأنّهم كانوا على قربٍ من حيث الزمن من رسول الله عليه الصلاة والسلام،
أما نحن بعد هذا التاريخ الطويل نريد الذكرى، - ذكرى رسول اللهﷺ -.

وهل هذا مُسَلَّم؟

نتساءل : متى نَسَي المسلمون رسول اللهﷺ حتّى نُذكّرهم بالاحتفال!!
بالاجتماع على الطعام والشراب والبخور في ليلة (اثني عشر من ربيع الأوّل من كلّ عامٍ)،
وهل نسي المسلمون رسول اللهﷺ؟،
وهل يجوز لهم أن ينسوه؟
لا.
لا يؤذن مؤذّنهم فيقول «أشهد أن لا إله إلا الله» إلّا وهو يقول «وأشهد أن محمّدًا رسول الله»،
لا يدخل مسلم مسجدًا إلّا وقال «باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله»،
وكلّ من يكثر من الصلوات غير الفرائض في كلّ صلاة يصلّي على رسول اللهﷺ،
ولا يخرج مسلم من مسجدٍ إلّا وصلّى وسلّم على النبيِّﷺ،
لا يقرأ طالبُ علمٍ درسه ولا يدرِّس مدرّسٌ إلّا وصلّى على النبيِّﷺ، في الدرس الواحد عدّة مراتٍ،
إذًا نحن - تَحَدُّثًا بنعمة الله - لم ننس رسول اللهﷺ وجميع المسلمين،
إذًا لسنا بحاجةٍ إلى ما يسمى بذكرى المولد.

● استفسارٌ آخرٌ: يقولون: بالنسبة للخارج صحيحٌ أنّه منكرٌ إذْ يحصل فيه الاختلاط بيْن الجنسين وربّما تحصل أشياءٌ لا يُستحسن ذِكْرها في تلك الاحتفالات التي تُقام رسميًّا في الميادين يلتقي فيه الجنسان ويحصل ما يحصل،
لكن إذا أقمنا الاحتفال في بيوتنا وراء الأبواب المغلقة لا يحصل فيه اختلاطٌ، ولكن نقرأ السيرة، نأكل الطعام ونشرب الشراب بذكرى رسول الله، ونقرأ سيرته.

الجواب: هل تعتقدون أنّ هذا العمل عملٌ صالحٌ تتقرّبون به إلى الله أو [أنّه] عبثٌ؟
وقطعًا لا يقولون: إنّه عبثٌ، إنّما هو عملٌ صالحٌ.
الجواب: وهل تظنّون أنّكم تستطيعون أن تأتوا بعملٍ صالحٍ يُرضي الله لم يشرعه رسول اللهﷺ ولم يعلمه خيرُ هذه الأمة، *«خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُمْ»*([3]) أولئك لم يعلموا،
وهل علمتم خيرًا وعملًا صالحًا مقبولًا عند الله لم يأت به رسول اللهﷺ، ولا الخلفاء الراشدون؟

هذا هو معنى الابتداع بعينه،
لأنّ البدعة أن تأتي بعملٍ ظاهره عملٌ صالحٌ ولكنّه غير مشروعٍ،
هذا [هو] الفرق بين البدعة وبيْن المعصية،
المعصية المخالفة، أن ترتكب منهيًّا عنه، أو تترك مأمورًا به، هذه معصيةٌ،
أمّا البدعة أن تأتي بعملٍ ظاهره أنّه عملٌ صالحٌ كالصّوم المبتدع والصّلوات المبتدعة والاحتفالات المبتدعة، هذه هي البدعة بعينها.

وبعد:
في مثل هذه الأيّام وبعد هذه الأيّام يأتي بعض النّاس إلى المدينة ليكون الاحتفال في المدينة وهؤلاء يفوتهم وعيدٌ شديدٌ وَرَدَ خاصًا بالمدينة،
>> ما هو هذا الوعيد؟

عندما بيّن النبيِّﷺ حدود المدينة وبيّن أنّه حرّم هذه المدينة كما حرّم إبراهيم مكّة وبيّن حدودها قال في حقّ المدينة *«مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى فِيهَا مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»*([4]) لم يرد وعيدُ كهذا حتّى في مكّة.
المدينة ليست بلدًا عاديًّا، بلدٌ اختاره الله ليكون مهاجَرَ رسوله عليه الصّلاة والسّلام ولتكون هذه المدينة العاصمة الأولى للمسلمين والمحلّ الذي يُدفن فيه رسول الله عليه الصّلاة والسّلام فيبعث منه،
لذلك من جاء إلى المدينة فأصابته حاجةٌ وفقرٌ وتعبٌ وصَبَر على ذلك هو على وعدٍ مع رسول الله عليه الصّلاة والسّلام أنّه يكون له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة([5])، وحثّ النبيّ عليه الصّلاة والسّلام المسلمين على إقامة المدينة والموت بها ما لم يحث على مكّة مع ما لها من الفضيلة ومضاعفة الصلاة، *«مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ فِي الْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ»*([6]) هذه المدينة التي هذه مكانتها،
كوننا نأتي من خارج المدينة لنبتدع في المدينة بدعةً لايرضاها الله ولايرضاها رسول الله عليه الصّلاة والسّلام ولم يأمر بها ولم يفعلها ولم يفعلها الخلفاء الرّاشدون ونجادل:
ما فعلنا شيئًا، ما فعلنا منكرًا، اجتماعٌ بين الرجال، قراءةٌ للسّيرة، إلى آخر الاعتذارات،
كلّ هذا لا يجدي،
أنت انظر إلى هذا العمل، هل تعتقده عملًا صالحًا مشروعًا تتقرّب به إلى الله أم لا؟

إن كنت تعتقد أنّه عملٌ صالحٌ يقرّب إلى الله فقد ابتدعت، يقول الإمامُ مالك إمام دار الهجرة *«مَنْ أَحْدَثَ فِي الإِسْلَامِ بِدْعَةً فَرَآهَا حَسَنَةً فَقَدْ اتَّهَمَ مُحَمَّدًاﷺ بِالْكِتْمَانِ وَعَدَمِ التَّبْلِيغِ»*([7])،
إذا أتيت بعملٍ ظاهره عملٌ صالحٌ ولم يكن هذا العمل من طريق رسول الله عليه الصّلاة والسّلام كأنّك تستدرك على الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وتقول بلسان حالك لم يبلغ كلّ شيءٍ بل هناك ثغراتٌ تحتاج إلى أن تُملأ بهذه البدع،
وكان مالكٌ رحمه الله من أشدّ النّاس في إنكار هذه البدع وغيرها من البدع.

فإذا راجعنا تاريخ الصّحابة والأئمّة لا نَجْدُ ما نستأنس به بل نجد ما ينفّرنا من هذه البدعة، وإذا كان لابدّ من عملٍ صالحٍ يوم ولادة النبيِّﷺ فلنعمل بما شرعه لنا الرّسول عليه الصّلاة والسّلام من صيام يوم الاثنين سواءٌ كان في شهر ربيعٍ الأوّل أو في غيره، طول السَّنة، وتكتفي بما اكتفى به الأوّلون، الخيْر كلّ الخيْر فيما فعل سلفنا والشرّ كلّ الشرّ فيما ابتدع هذا الخلف.
وبالله التوفيق،
وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه.

● سؤالٌ سابقٌ من أسئلة البارحة عندما تكلمنا في مسألة المولد سائلٌ يسأل فيقول: قوله عليه الصّلاة والسّلام في يوم الاثنين *«إِنَّهُ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ»*([8]) أليس هذا دليلًا على الاحتفال بالمولد؟

الذي يبدو السائل قبل غيره يدرك التكلّف في هذا السؤال، إذا أردنا أن نعمل بالسنّة ونعمل ما يدلّ على محبّة الرسول عليه الصّلاة والسّلام المحبّةَ الصادقة نلتزم صوم يوم الاثنين لأنّه يوم ولد فيه رسول اللهﷺ، نترك ما عمله النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وأخبر السبب نزيد عليه زيادةً، ودائمًا البدعة هي الأمور الزائدة،
كونك تعدل عن الصّيام إلى الاحتفال عدلت عن السنّة إلى البدعة، ليس في هذا دلالة بل في هذا ابتداعٌ صريحٌ. اهـ.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏

([1])  قال الشيخ رحمه الله كما في مقال *«التصوف من صور الجاهلية»*:
لعلّ القارئ يلاحظ أنّ بدعة التصوف ظهرت أوّل ما ظهرت مغلّفة بغلاف العبادة والزهد وهما أمران مقبولان في الإسلام بل مرغّبٌ فيهما ثم ظهرت على حقيقتها التي هي عليها الآن وهذا شأن كلّ بدعةٍ إذ لا تكاد تظهر وتقبل إلّا مغلّفة بغلافٍ يحمل على الواجهة التي تقابل الناس معنى إسلامياً مقبولًا بل محبوباً.
ومن أمثلة ذلك : بدعة الاحتفال بالمولد التي ابتدعها الفاطميون بالقاهرة بدعوى محبّة الرسول وآل البيت حيث كانوا يحتفلون بمولد النبي عليه الصّلاة والسّلام في كلّ عامٍ ثمّ بمولد علي رضي الله عنه ثم بمولد فاطمة رضي الله عنها ثم بمولد الحسن والحسين وأخيراً يحتفل بمولد الخليفة الحاضر وهكذا لو تتبّعت نشأة كلّ بدعةٍ لوجدتها لا تظهر أوّل ما تظهر إلّا في مثل هذا الغلاف المقبول ومما يلاحظ في الآونة الأخيرة ظهور احتفالات باسم أسبوع فلان أو شهر فلان أو مرور كذا سنة على الحركة الفلانية أو بعبارة بهذا المعنى ومثل هذه الاحتفالات التي تعد فيما يبدو للناس إنما هي مجرد ذكرى لأولئك المجددين والمصلحين وإحياء لدعوتهم وحركتهم الإصلاحية ولكنها سوف تتحول على المدى البعيد والله أعلم إلى جنس الاحتفالات التي تسمى اليوم عند العوام وأشباههم الاحتفالات الدينية،
هكذا أتصور، والله أعلم.
([2]) ابن هشام  (2/ 655).
([3]) البخاري (5 / 199، 7 / 6، 11 / 460) ومسلم (7 / 184 - 185).
([4]) البخاري (3/26) ومسلم (4/115).
([5]) يشير رحمه الله إلى الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه (4/119) بلفظ: *«لاَ يَصْبِرُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَاءِ الْمَدِينَةِ وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.»*.
([6]) أحمد (2/74) والترمذي (3917) ، وابن ماجه (3112) وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع (6015).
([7]) الاعتصام للإمام الشاطبي (1/ 54).
([8]) مسلم (3/167).
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~


❪::⭐️::❪ ليس المقصود من إنكار المولد نقصًا في حب النبي ﷺ ❫::⭐️::❫

                   🎙الشيخ العلامة الإمام🎙
                  عبد العزيز بن عبد الله بن باز
                         - رحمه الله
🌱قال فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله


📌 ﻻ ﻳﺠﻮﺯ اﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻤﻮﻟﺪ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻩ؛ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻉ اﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ؛


ﻷﻥ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ، ﻭﻻ ﺧﻠﻔﺎﺅﻩ اﻟﺮاﺷﺪﻭﻥ، ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮاﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ،
ﻭﻻ اﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻭﻥ اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ،



ﻭﻫﻢ ﺃﻋﻠﻢ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺣﺒﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺸﺮﻋﻪ ﻣﻤﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ،


ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: «ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ ) » ﺃﻱ: ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ،



ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ: «ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺴﻨﺘﻲ ﻭﺳﻨﺔ اﻟﺨﻠﻔﺎء اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ اﻟﻤﻬﺪﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ، ﺗﻤﺴﻜﻮا ﺑﻬﺎ ﻭﻋﻀﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮاﺟﺬ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﺤﺪﺛﺎﺕ اﻷﻣﻮﺭ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ( » .



ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﺤﺪﻳﺜﻴﻦ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺇﺣﺪاﺙ اﻟﺒﺪﻉ، ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﻤﺒﻴﻦ: {ﻭﻣﺎ ﺁﺗﺎﻛﻢ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﺨﺬﻭﻩ ﻭﻣﺎ ﻧﻬﺎﻛﻢ ﻋﻨﻪ ﻓﺎﻧﺘﻬﻮا}


ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {ﻓﻠﻴﺤﺬﺭ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺒﻬﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﺃﻭ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻋﺬاﺏ ﺃﻟﻴﻢ}
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ {ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻮ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻴﻮﻡ اﻵﺧﺮ ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮا}


ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭاﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ اﻷﻭﻟﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭاﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭاﻟﺬﻳﻦ اﺗﺒﻌﻮﻫﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺭﺿﻮا ﻋﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻬﻢ ﺟﻨﺎﺕ ﺗﺠﺮﻱ ﺗﺤﺘﻬﺎ اﻷﻧﻬﺎﺭ ﺧﺎﻟﺪﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﺪا ﺫﻟﻚ اﻟﻔﻮﺯ اﻟﻌﻈﻴﻢ}

ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {اﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻟﻜﻢ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﺃﺗﻤﻤﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ ﻭﺭﺿﻴﺖ ﻟﻜﻢ اﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ}
ﻭاﻵﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ.



ﻭﺇﺣﺪاﺙ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻮاﻟﺪ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ اﻟﺪﻳﻦ ﻟﻬﺬﻩ اﻷﻣﺔ، ﻭﺃﻥ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻷﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻪ،


ﺣﺘﻰ ﺟﺎء ﻫﺆﻻء اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻭﻥ ﻓﺄﺣﺪﺛﻮا ﻓﻲ ﺷﺮﻉ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﺑﻪ، ﺯاﻋﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺮﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ، ﻭﻫﺬا ﺑﻼ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺧﻄﺮ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭاﻋﺘﺮاﺽ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭاﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻛﻤﻞ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ اﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺃﺗﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻨﻌﻤﺔ.



ﻭاﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ اﻟﺒﻼﻍ اﻟﻤﺒﻴﻦ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻳﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻳﺒﺎﻋﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﺑﻴﻨﻪ ﻟﻷﻣﺔ، ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻣﺎ ﺑﻌﺚ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﺒﻲ ﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻝ ﺃﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻟﻬﻢ، ﻭﻳﻨﺬﺭﻫﻢ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻟﻬﻢ » ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ





📚 المصدر : مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله ( 1 / 178 )

==========

أُنشرُوهَا فإن نشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات
2024/10/04 23:18:21
Back to Top
HTML Embed Code: