Telegram Web Link
{ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }
«يا مَنْ إذا تَضايَقَتِ الأُمورُ فَتَحَ لها بابًا لمْ تَذْهَبْ إلَيْهِ الأوهامُ، فَصَلِّ علىٰ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَافْتَحْ لأُُموري المُتَضايِقةِ بابًا لمْ يَذْهَبْ إليْهِ وَهْمٌ يا أرحَمَ الرَّاحِمين».
إنتظار الأنبياء والأوصياء للإمام الحجة

قال تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى‏ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) .

إن الله تعالى بصريح الآية الشريفة قد وعد المؤمنين بأن يورثهم الأرض ويجعل ما فيها تحت سيطرتهم الكاملة عليها ويُمَكّن لهم دينهم الذي إرتضاه لهم، فتمكين الدين الصحيح الذي إرتضاه الله للمؤمنين هو تحقيق وإنجاز للغرض الإلهي من خَلْقِ الخلق، وسيتحقق بتحقيق الوعد الإلهي بوراثة الأرض ومن عليها للمؤمنين، هذا الوعد الذي لم يزل إلى الآن لم يتحقق يقيناً، وهذا الوعد لا يتحقق إلاّ على يديّ الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) كما هو ثابت عند جميع المسلمين، لهذا قلنا أنَّ الغرض الإلهي من خلق الخلق إنَّما يتحقق على يد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).

لذا نقول أنَّ جميع الأنبياء والرسل والأئمة "عليهم السلام" إنّتظروا دولة القائم ومهّدوا لها وترقبوها وعملوا لأجلها، فالأنبياء جميعهم كان شعارهم -إِعبُدوا الله وَحدهُ لا شريك له-، ولهذا فإن كل الأنبياء والأئمة عليهم السلام جاؤوا من أجل تحقيق هذا الغرض الإلهي بدعوة الخلق وهدايتهم ووضعوا الخطوات الأولى لأجل هذه الدولة المباركة وقيامها، والتي ستتحقق على يد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، وكذلك إنتظروا الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، فإن من الطبيعي إنتظارهم له إذا كان الهدف من رسالاتهم وتضحياتهم سيتحقق على يده، وقد أشارت عدة نصوص عن أهل البيت لإنتظارهم وترقبهم للإمام المهدي عجل الله فرجه، منها مثلاً:
ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في رواية طويلة: "ها، ها، طوبى لهم على صبرهم على دينهم في حال هدنتهم، ويا شوقاه إلى رؤيتهم في حال ظهور دولتهم وسيجمعنا الله وإياهم في جنات عدن ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم."

فها هي الرواية صريحة في بيان حال أمير المؤمنين وشوقه لقيام دولة الإمام المهدي.
وكذلك الرواية المشهورة عن الإمام الصادق عليه السلام: " سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيقت عليّ مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد" .
بل يمكن أن نفهم من بعض الروايات إن الله تعالى ينتظره أيضاً، وقبل أن نذكر هذه الروايات، سنذكر بعض الآيات التي نسبت الإنتظار لله تعالى، لئلا يكون هنالك إشكال عقائدي إن قلنا أن الله تعالى ينتظر الإمام المهدي.

قال تعالى: (وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) ، وقوله تعالى: (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) ، وقوله تعالى " قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ" .
فمن الآيات الكريمة يَتَضِّح أنَّه لا يوجد إشكال في أن نقول أن الله تعالى بنفسه ينتظر ويرتقب شيء ما، وهذا ما ثبت في القرآن الكريم.
فلا إشكال إذاً أن نقول: إن الله ينتظر الإمام المهدي.
وإن معنى إنتظار الله ليس بمعنى إنتظارنا وذلك لأن إنتظارنا هو إنتظار حاجة له، نريده أن يقودنا وأن يظهر العدل لنا وما شابه، أما إنتظار الله تعالى، إنتظار يليق به ولا يتنافى مع شأنه وعظمته، إنتظار للوقت الذي يتم فيه أمره ويقيم فيه دينه.

في الرواية عن العياشي، عن خلف بن حامد، عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسين، عن البزنطي قال: قال الرضا عليه السلام:
"ما أحسن الصبر وإنتظار الفرج أما سمعت قول الله تعالى "فارتقبوا إني معكم رقيب" وقوله عز وجل "وإنتظروا إني معكم من المنتظرين" فعليكم بالصبر فإنه إنما يجيء الفرج على اليأس، فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم" .
والملاحظ أَنَّ الإمام الرضا (عليه السلام) بنفسه إستدل بها وإستشهد على إنتظار الفرج، ومنه يُعلَم كما أسلفنا أن الله تعالى ينتظر الفرج، كذلك الأنبياء والأئمة، لماذا؟، لأنّهم جاؤوا لأجل هدف وهو -إعبدوا الله وحده لا شريك له- ويسعون أن يتحقق هذا الهدف في كل الأرض، ولا يتحقق هذا الهدف إلاّ على يد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).

إذاً ما هو حجم إنتظارهم وترقبهم ولهفتهم للإمام الحجة؟، من الواضح أَنَّ إنتظارهم ولهفتهم له كبيرة جداً وربَّما إنتظارهم أشَدُّ من إنتظارنا، نحن الذين الآن بحاجة ماسة له لكي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ويظهر دين الله تعالى في الارض، أمّا الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) لم يكونوا بحاجة إلى كل هذا، لكن مع ذلك إِنَّ إنتظارهم أشد من إنتظارنا، لأن غايتهم التي أَفنوا عمرهم في تحقيقها لا تتحقق إلاّ على يد وريثهم الإمام الحجة (عجّل الله فرجه)، لذا من الطبيعي أن يكونوا منتظرين ومترقبين أشد الإنتظار والترقب له.

تمت مشاركه بواسطة بوت تذكرة مهدوية:
@Alnashirmahdawi2bot
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
_
مـــكانك بالـــقلب يحسيـن 💔😢




🥀
دعاء الفرج💗
۞اَللّهُمَّ۞
۞کُنْ لِوَلِیِّکَ۞
۞الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ۞
۞صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَعَلی آبائِهِ۞
۞فی هذِهِ السّاعَه وَفی کُلِّ ساعة۞
۞وَلِیّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَلیلاً۞
۞وَعَیْناً حَتّی تُسْکِنَهُ أَرْضَکَ۞
۞طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فیها۞
۞طَویلا۞
۞بِرحمَتِـك يَا ارحـّم الراحِميـنْ۞🖤
_
أسماء أمهات المعصومين الأربعة عشر :

1- أم النبي الأكرم محمد : آمنة بنت وهب
2- أم الإمام أمير المؤمنين : فاطمة بنت أسد
3- أم فاطمة الزهراء : خديجة بنت خويلد
4- أم الإمام الحسن : فاطمة الزهراء
5- أم الإمام الحسين : فاطمة الزهراء
6- أم الإمام زين العابدين : شهربانوَيْه "شاه زنان"
7- أم الإمام الباقر : فاطمة بنت الإمام الحسن
8- أم الإمام الصادق : فاطمة بنت القاسم "أم فروة"
9- أم الإمام الكاظم : حميدة المصفّاة
10- أم الإمام الرضا : نجمة أو "تكتُم"
11- أم الإمام الجواد : سبيكة النوبية
12- أم الإمام الهادي : سُمانة المغربية
13- أم الإمام العسكري : حديث أو "سليل"
14- أم الإمام المهدي : نرجس بنت يشوعا

عليهم جميعاً السلام والرحمة والرضوان ..
فَلا يَكُونَنَّ يا رَبِّ حَظِّي مِنْ دُعائِي الْحِرْمانُ، وَلا نَصِيبِي مِمَّا أَرْجو مِنْكَ الْخِذْلانُ.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
- قـال امـير المـؤمنين ؏ـلي "عليه السلام "

فِي الشِّدَّةِ يُخْتَبَرُ الصَّدِيقُ

المصدر : غرر الحكم ودرر الكلم
- قـال امـير المـؤمنين ؏ـلي "عليه السلام "

الْمَعْذِرَةُ بُرْهَانُ الْعَقْلِ 🌼

المصدر : غرر الحكم ودرر الكلم 📚
‏" اشكُركَ يا الله .. اذ جعلتني مِن شيعة علي "💛.
{ ❤️🕌آلُمنآسبآتٌ آلُۆلُآئيَہ🕌❤️ } pinned «‏" اشكُركَ يا الله .. اذ جعلتني مِن شيعة علي "💛.»
كيف نعرف الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) إذا ظهر؟

ج/ في البداية لنتفق على قاعدة، وهي أن أمر الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) أوضح من الشمس في رابعة النهار.
بمعنى إنه لا يختلف إثنان على ظهوره، الكل سيعلم أنه قد ظهر وأنه هو المهدي فعلاً وليس أحد المدعين؛ لأن ظهوره سيكون حدثاً عالمياً وواضحاً جداً، وتفصيل ذلك في النقاط التالية:
1- منظومة علامات الظهور المترابطة (السفياني، الخرساني، اليماني، قتل النفس الزكية، الصيحة)، لا يمكن أن يشتبه بها أحد، فمثلاً الصيحة السماوية واضحة جداً للجميع، كذلك قتل النفس الزكية سيكون حدثاً عالمياً واضحاً ذو أصداء عالمية.
كذلك الخسف بالبيداء أيضاً خسف إعجازي، بمعنى أن الله تعالى سيبطش بآلاف أو عشرات الألآف أو مئات الألآف من الجنود بين مكة والمدينة، لأنهم يلاحقون الإمام الحجة (عجّل الله فرجه).
إضافة لذلك، فإن العلامات هذه تحدث كلها في فترة متقاربة، مما يجعلنا نتيقن بأنها هي العلامات الحتمية، وإن الظهور قد أصبح وشيكاً.
2- حدوث بعض الآيات الإعجازية قبيل الظهور ، منها ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) انه قال " ان بين يدي هذا الأمر انكساف القمر لخمس تبقى والشمس لخمس عشرة وذلك في شهر رمضان، وعنده يسقط حساب المنجمين" 1 .
وكذلك النار المشرقية التي سيأتي الحديث عنها، وغيرها من الآيات.
3- من الأمور التي تقطع الشك باليقين وتكون حجة قاطعة على الجميع هو النداء بإسمه وإسم أبيه، حيث روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: "ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاحه والنفس الزكية من ولد الحسين فان أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه وأمره"2 .
فالإمام يخبر بأنه لو اشتبهتم في كل شيء، فلا يمكن أن تشتبهوا في النداء بإسمه وإسم أبيه. ولعل هذا النداء هو نداء عند قيام القائم، وليس نفسه الصيحة التي تكون في رمضان في ليلة القدر.
4- ظهور كل المعجزات على يديه.
حتى لو لم يعرفه الشخص من كل النقاط أعلاه، فإن الله تعالى سيظهر كل معجزات الأنبياء على يديه، إتماماً للحجة، حيث روي عن الإمام الصادق عليه السلام: " ما من معجزة من معجزات الأنبياء والأوصياء، إلا ويظهر الله تبارك وتعالى مثلها في يد قائمنا لإتمام الحجة على الأعداء" 3.
ويمكن أن نفهم من قول الإمام "إتماماً للحجة على الأعداء"، إن المؤمنين لن يحتاجوا إلى رؤية المعاجز، بل إنهم سيؤمنوا بالإمام المهدي قبلها.
لأجل كل ما ذكرنا وغيره، فإن ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) حدثاً عالمياً لا يقبل الشك والتأويل إطلاقاً. لذلك، مع كون ظهور الإمام بهذا الشكل العالمي والواضح للجميع، فربما من هوان العقل أن ينساق المؤمن وراء المدعين الدجالين مهما كانت دعواهم، والتي في الحقيقة جميعها لا تستحق أن يضيع المؤمن وقتاً في النظر فيها.

1 كتاب الغيبة – محمد بن ابراهيم النعماني – ج1 – ص278
1 بحار الانوار – العلامة المجلسي – ج52 – ص244
 2 إثبات الهداة – الحر العاملي –ج7 – ص357

تمت مشاركه بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
- قـال امـير المـؤمنين ؏ـلي "عليه السلام "

يَحْتاجُ الْعِلْمُ إِلى الْحِلْمِ.

المصدر : عيون الحكم والمواعظ
2024/11/18 18:17:06
Back to Top
HTML Embed Code: