Telegram Web Link
🍃 المؤمنون يرون ربهم في الجنة كما جاءت بذلك الأدلة من القرآن والسنة
=================
قال تعالى : (ﻭﺟﻮﻩ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻧﺎﺿﺮﺓ * ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ ﻧﺎﻇﺮﺓ) :

🖋. قال سماحة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله

ﻫﺬا ﺻﺮﻳﺢ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻷﺑﺼﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﻋﺪﻱ ﺑﺈﻟﻰ، ﻓﻤﻌﻨﺎﻩ اﻟﺮﺅﻳﺔ ﺑﺎﻷﺑﺼﺎﺭ،

ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ: (ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ) (ﺇﻟﻰ) ﺟﻤﻊ ﺑﻤﻌﻨﻰ: ﻧﻌﻢ. ﺃﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﻌﻢ ﺭﺑﻬﺎ ﻧﺎﻇﺮﺓ. ﻭﻫﺬا ﺗﺨﺮﻳﻒ ﻳﻀﺤﻚ ﻣﻨﻪ اﻟﻌﻘﻼء، ﻷﻥ اﻟﺤﺮﻑ ﻻ ﻳﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻊ.

وﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻋﻦ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ اﻟﺮﺅﻳﺔ ﻓﻬﻮ ﺣﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ، ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺳﻮاء، ﻳﺠﺐ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ؛
ﻷﻥ ﻛﻼﻡ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺣﻲ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ (ﻭﻣﺎ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ اﻟﻬﻮﻯ*ﺇﻥ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻭﺣﻲ ﻳﻮﺣﻰ)
[ اﻟﻨﺠﻢ: 3، 4]

، ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺧﺒﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺘﻮاﺗﺮﺓ ﺃﻥ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﺭﺑﻬﻢ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻓﻴﺠﺐ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﺤﺮﻳﻒ ﻭﻻ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻭﻻ ﺗﻜﻴﻴﻒ.

📚 المصدر : التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية ج1 ص 79

══════ ❁✿❁ ══════
🌷ساهــمُوا بنشْر هَذهِ الرِسَالة فِي
وسائل التواصل فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات
🍂سلسلة فتاوى العقيدة🍂

🔲 الفتوى رقم : 29

💡رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة💡

📍 لفضيلة الشيخ الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله📍

🍁 السؤال:
هل رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة ثابتة ؟

🍁 الإجابة:
هي ثابتة بأحاديث متكاثرة ذكرها الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه القيم < حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح > ، فمروية عن جرير بن عبدالله ، وعن أبي هريرة ، وعن أبي سعيد الخدري ، وذكر منهم أيضاً علي بن ابي طالب من الذين يرون الرؤوية لكن في الطريق إلى علي بن أبي طالب عمرو بن خالد الواسطي وهو كذاب يعني عمرو بن خالد الواسطي الذي هو كذاب ، أما مسألة الرؤيا فهي ثابتة لكن بلا كيف لأن الله سبحانه وتعالى يقول : " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " .
وهم يستدلون بقوله تعالى : " لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ۖ" فهذه الآية ليس فيها نفي الرؤية لأن الرؤيا أعم والإدراك أخص ، " فَلَمّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىَ إِنّا لَمُدْرَكُونَ " ، فمعنى " لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ۖ" أي لا تحيط به الأبصار من كل جانب كما قال : " تَرَاءَى الْجَمْعَانِ " أثبت لهم الرؤيا وأنهم رأوا بعضهم بعضاً " قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىَ إِنّا لَمُدْرَكُونَ " أي سيدركنا العدو ويحيط بنا ، فهذا هو المنفي .
وأما قوله تعالى حاكياً عن موسى : " لَنْ تَرَانِي " فالمراد به في الدنيا ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " وأعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا " .

والناس في شأن الرؤية بين إفراط وتفريط ووسط ، فالصوفية أو بعض الصوفية يزعمون أنهم يرون الله سبحانه وتعالى هكذا وهم ماشون في الشارع ، وبعض المعتزلة لا أقول بعض المعتزلة بل والمعتزلة ينفون رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة ، وأهل السنة يثبتون ما أثبته الله سبحانه وتعالى " وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ " ، " كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ " مفهومه أن المؤمنون يرون ربهم ، والأحاديث أصرح ، القرآن مجمل والأحاديث كما قال الله سبحانه وتعالى : " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ " .
ثم بعد ذلك إخواني في الله المقصود هو التنفير عن السنة وعن أهل السنة أنهم يقولون بالرؤيا ، ويحذفون بسم الله الرحمن الرحيم ، ويحذفون كذا وكذا ، المهم هو التنفير عن السنة وعن أهل السنة ، وإلا فمسألة الرؤيا ثبتت في الكتاب والسنة ، ونحن نقول : إن الله يُرى بلا كيف ، وهكذا غيرها من الأشياء فالمراد بها التنفير عن السنة وعن أهل السنة والله المستعان .

السائل : في < الدراري المضيئة > أن ( لن ) في العربية الفصحى تفيد النفي ، نفي الرؤيا ؟
الشيخ : الزمخشري المعتزلي يقول : تفيد تأكيداً وتأبيداً ، ولم يوافقه أهل السنة ؛ فقد قال الله سبحانه وتعالى : " وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا " يعني في شأن اليهود ، ولكنهم إذا كانوا في النار سيتمنون الموت " وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ " ، فـ ( لن )في اللغة العربية هي لا تفيد تأكيداً ولا تأبيداً ، وإذا أفادت مثل : " وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ " فإذا أفادت فمن السياق نفسه لا من ( لن ) ، أما ( لن ) فلا تفيد تأكيداً ولا تأبيداً ، وأحاديث النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - متكاثرة في هذا كما قلنا لكم عن قدر ثلاثين صحابياً أو أكثر كما في < حادي الأرواح > للحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى .

السائل : طيب يقولون في : " وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ " أي بمعنى منتظرة ويستدلون بقوله سبحانه وتعالى : " فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ " ؟
الشيخ : هو الآية مجملة ، الأحاديث المتكاثرة ، ثم بعدها أيضاً النظر قد يتعدى بإلى النظر نفسه قد يتعدى بإلى فقد ورد تعديته بإلى ، لكن القرآن مجمل الحق لأنه ممكن أن يقال : أنا ما أرى بوجهي ، القرآن مجمل والأحاديث تفسره أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - تفسره " إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته " وهو واردٌ من حديث جرير بن عبدالله البجلي ، قالوا : إن جريراً خان أمير المؤمنين كما في < شرح الثلاثين المسألة > وحاشا جريراً من خيانة أمير المؤمنين وقد كلن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يحبه ، وكذلك أيضاً ورد عن أبي سعيد وعن أبي هريرة وعن جمع من الصحابة في إثبات الرؤية والله المستعان .

📕📗📘📙📓📔

🔻 من شريط : ( جلسة مع الزائرين ) .



📀 لسماع الفتوى صوتياً :

http://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=2265
📬 فتاوى في التوحيد والعقيدة
================
حكم من ينكر رؤية الله في الآخرة
================
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

📌 السؤال : فضيلة الشيخ هناك من ينكر رؤية الله في الآخرة


الجواب : ﺃﻧﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ، ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻫﺬا ﻗﻮﻝ ﺑﺎﻃﻞ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮﺓ ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺣﻖ، ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻭﻳﺮﻯ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ، ﻳﺮاﻩ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ،
ﻓﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺭﺑﻨﺎ، ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺮﻭاﻳﺎﺕ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ: «ﺇﻧﻜﻢ ﺳﺘﺮﻭﻥ ﺭﺑﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ اﻟﻘﻤﺮ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺒﺪﺭ ﻻ ﺗﻀﺎﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺘﻪ، ﻭﻛﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ اﻟﺸﻤﺲ ﺻﺤﻮا ﻟﻴﺲ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺳﺤﺎﺏ »

ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﺭﺅﻳﺔ ﻭاﺿﺤﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ، ﻳﺮاﻩ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻳﺮاﻩ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻯ اﻟﻘﻤﺮ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺒﺪﺭ ﻻ ﻳﻀﺎﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺘﻪ، ﻳﻌﻨﻲ ﻻ ﻳﺰاﺣﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﻀﺎﻣﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻻ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ،

ﻫﻜﺬا ﺃﺧﺒﺮ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺑﻞ ﺟﺎءﺕ ﺑﻪ اﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮﺓ، اﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺃﺟﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ،

ﻛﻠﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻮا ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﻳﺮﻯ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻳﺮاﻩ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ، ﻳﺮاﻩ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﺮاﻩ اﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻛﻼ ﺇﻧﻬﻢ ﻋﻦ ﺭﺑﻬﻢ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻟﻤﺤﺠﻮﺑﻮﻥ}
ﻳﻌﻨﻲ: اﻟﻜﻔﺎﺭ، ﻻ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﺤﺠﻮﺑﻮﻥ ﻋﻨﻪ،

ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﻴﺮﻭﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻳﺮﻭﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎء ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻫﺬا ﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﻖ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ، ﺫﻫﺐ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﺭﺅﻳﺔ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﺮا، ﻷﻧﻪ ﻣﻜﺬﺏ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ

ﻓﻴﻤﺎ ﺻﺢ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮﺓ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ، ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺳﺎﺋﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻤﻦ ﻳﺮاﻩ، ﻭﻣﻦ ﻳﻔﻮﺯ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻓﻲ ﺩاﺭ اﻟﻜﺮاﻣﺔ، ﻭﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ اﻟﻬﻮﻯ ﻭاﻟﺸﻴﻄﺎﻥ.


📚 المصدر : فتاوى نور على الدرب (1/162)
══════ ❁✿❁ ══════

🌷ساهــمُوا بنشْر هَذهِ الرِسَالة فِي
وسائل التواصل فنشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات
📬 فتاوى في التوحيد والعقيدة
================
« اين الله »
================
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله


📌 السؤال : ﺃﻳﻦ اﻟﻠﻪ؟ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ؟ ﺃﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ؟ ﻭﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ؟ .


☑️ الجواب : اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮ ﻓﻮﻕ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺨﻠﻖ، ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻫﻜﺬا ﺟﺎءﺕ ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ، ﻛﻞ اﻟﺮﺳﻞ ﺟﺎءﻭا ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ، ﻓﻮﻕ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺨﻠﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ اﺳﺘﻮﻯ} ، ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﺃﺃﻣﻨﺘﻢ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء}

، ﻭﻗﺎﻝ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ: {ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺼﻌﺪ اﻟﻜﻠﻢ اﻟﻄﻴﺐ ﻭاﻟﻌﻤﻞ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻳﺮﻓﻌﻪ}
، ﻭﻗﺎﻝ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ: {ﺗﻌﺮﺝ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭاﻟﺮﻭﺡ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪاﺭﻩ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ}

، ﻭﻗﺎﻝ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ: {ﺇﻥ ﺭﺑﻜﻢ اﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ اﻟﺴﻤﺎﻭاﺕ ﻭاﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻢ اﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ} ، ﻓﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻮاﺿﻊ، ﺻﺮﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ، ﻗﺪ اﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﺘﻮاء ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺠﻼﻟﻪ ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ، ﻻ ﻳﺸﺎﺑﻪ ﺧﻠﻘﻪ ﻓﻲ اﺳﺘﻮاﺋﻬﻢ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ، ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲء ﻭﻫﻮ اﻟﺴﻤﻴﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ}
، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻗﻞ ﻫﻮ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ} {اﻟﻠﻪ اﻟﺼﻤﺪ} {ﻟﻢ ﻳﻠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ} {ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻔﻮا ﺃﺣﺪ}

ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﺳﻤﻴﺎ}
، اﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺇﻧﻜﺎﺭﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻻ ﺳﻤﻲ ﻟﻪ، ﻭﻻ ﻛﻔﻮ ﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺟﺎء ﺭﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺠﺎﺭﻳﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻘﻬﺎ، ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺃﻳﻦ اﻟﻠﻪ؟ " ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء، ﻗﺎﻝ: " ﻣﻦ ﺃﻧﺎ؟ "، ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻧﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺃﻋﺘﻘﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﺆﻣﻨﺔ » ، ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ، «ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻋﺘﻘﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﺆﻣﻨﺔ» ، ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮ، ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ، ﻓﻮﻕ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺨﻠﻖ،

ﻭﻫﺬا ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: {ﺃﺃﻣﻨﺘﻢ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﺃﻥ ﻳﺨﺴﻒ ﺑﻜﻢ اﻷﺭﺽ ﻓﺈﺫا ﻫﻲ ﺗﻤﻮﺭ} ﺃﻡ {ﺃﻡ ﺃﻣﻨﺘﻢ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺣﺎﺻﺒﺎ ﻓﺴﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﻛﻴﻒ ﻧﺬﻳﺮ}، ﻫﻜﺬا ﺟﺎء ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﻤﻠﻚ،

ﻭﻫﺬا ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﺃﺟﻤﻊ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﺟﻤﻌﺖ اﻟﺮﺳﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ، ﻭﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬا ﻗﻮﻟﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ: {ﻭﻗﺎﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻳﺎﻫﺎﻣﺎﻥ اﺑﻦ ﻟﻲ ﺻﺮﺣﺎ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺑﻠﻎ اﻷﺳﺒﺎﺏ}
{ﺃﺳﺒﺎﺏ اﻟﺴﻤﺎﻭاﺕ ﻓﺄﻃﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﻪ ﻣﻮﺳﻰ} ، ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮ، ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ، ﻭﻟﻬﺬا ﻗﺎﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ.

ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ، ﻣﻜﺬﺏ ﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻣﻜﺬﺏ ﻹﺟﻤﺎﻉ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻛﺎﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻭﺃﺷﺒﺎﻫﻬﻢ ﻭاﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻫﺆﻻء ﻣﻦ ﺃﻛﻔﺮ اﻟﻨﺎﺱ، ﻹﻧﻜﺎﺭﻫﻢ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻠﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ.


📚 المصدر : فتاوى نور على الدرب (١ / ١٣٦)
══════ ❁✿❁ ══════
🔶 الجارية التي سودت وجوه الجهمية

📌 نقل ابن القيم رحمه الله عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال ‎: ‎والجارية التي قال لها النبي صلى الله ‏عليه وسلم:
( أين الله ) قالت: في السماء

قال ‎أعتقها فإنها مؤمنة وإنما أخبرت ‏عن الفطرة التي فطرها الله تعالى عليها
وأقرها‎ ‎النبي صلى الله عليه وسلم وشهد ‏لها بالإيمان فليتأمل العاقل ذلك يجده هاديا له على‎ ‎معرفة ربه والإقرار به كما ‏ينبغي‎

🔹 وصرح الامام الشافعي رحمه الله بأن هذا الذي وصفته من أن ربها في السماء إيمان فقال في ‏كتابه

📓 (الأم (٥/٢٩٩)

🔺 في (باب أعتقها فإنها مؤمنة),

🔸 وذكر حديث الأمة السوداء التي ‏سودت وجوه الجهمية ,وبيضت وجوه المحمدية,فلما وصفت الإيمان ‏قال ((أعتقها فإنها مؤمنة))


وهي إنما وصفت كون ربها في السماء ,وأن ‏محمد عبده ورسوله,فقرنت بينهما في الذكر,فجعل الصادق المصدوق ‏مجموعهما هو الإيمان)


📘من ( إعلام الموقعين(2/316))

◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆◆
ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ

*هل رأى رسول الله ربه ليلة الإسراء والمعراج؟*

الإمام ابن باز رحمه الله
_*📝http://www.binbaz.org.sa/noor/9026 .*_
ৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡৡ


*(س)*هل رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ربه ليلة الإسراء والمعراج؟
علماً أني سمعت رجلاً يقول في قوله تعالى:{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ۞ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ۞ عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى}[النجم:15] أن جبريل -عليه السلام- لا يستطيع الوصول إلى هذا المكان إنما هو الله سبحانه؟
أرشدوني جزاكم الله خيراً.

*(ج🔵)*الصواب أن نبينا -صلى الله عليه وسلم- لم ير ربه ليلة الإسراء والمعراج،
وإنما رأى جبرائيل،
كما قال الله سبحانه وتعالى: *{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ۞ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ۞ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۞ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ۞ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى هذا جبرائيل عليه الصلاة والسلام ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ذو مرة يعني ذو قوة وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ۞ ثُمَّ دَنَا يعني جبرائيل فَتَدَلَّى ۞ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى يعني من محمد عليه الصلاة والسلام فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ يعني أوحى جبرائيل إلى عبده يعني إلى عبد الله الضمير يعود على الله لأنه معروف من السياق فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ۞ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ۞ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ۞ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ۞ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى}*[(1-14) سورة النجم]،
كل هذا في جبرائيل هذا هو الصواب،
المقام كله في جبرائيل لا في الله -عز وجل- هذا هو الحق.

وقد وقع في رواية شريك بن عبدالله بن أبي نمر عن أنس بعض الغلط وذكر ما يدل على أنه هو الله سبحانه وتعالى، ولكن أهل الحق من أئمة الحديث غلَّطوا شريكاً في ذلك،
فالصواب أن الآية في جبرائيل وأنه هو الذي رآه محمد عليه الصلاة والسلام، ورآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى،
فهذا هو جبرائيل عليه الصلاة والسلام، وكان رآه مرتين في صورته التي خلقه الله عليها رآه في الأفق ورآه عند السدرة وله ستمائة جناح كل جناح منها مد البصر!
وهذه من آيات الله العظيمة سبحانه وتعالى،
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر -رضي الله عنه– قال: *((سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- هل رأيت ربك؟ فقال عليه الصلاة والسلام: "رأيت نوراً"))*

وفي اللفظ الآخر قال: *((نور أنى أراه؟!))*
فبين - صلى الله عليه وسلم - أنه لم ير ربه وإنما رأى نورا، وسئلت عائشة عن ذلك فأفادت *((أنه لم ير ربه وتلت قوله تعالى: *{لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ..}* (الأنعام:103) يعني في الدنيا،
وأما في الآخرة فيراه النبي - صلى الله عليه وسلم – والمؤمنون، يرونه يوم القيامة ويرونه في الجنة كما يشاء سبحانه وتعالى،
هذا بإجماع أهل السنة والجماعة أن المؤمنين يرونه يوم القيامة في عرصات القيامة،
ويراه المؤمنون أيضاً في الجنة كما تواترت به الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أنه قال للصحابة: *(( "هل تضارون في رؤية الشمس صحوة ليس دونها سحاب؟"*
*قالوا: لا،*
*قال: "هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟"*
*قالوا: لا،*
*قال: "فإنكم سترون ربكم كذلك"))* أي: ترونه كما ترون هذه الشمس وهذا القمر، يعني: رؤية حقيقة،
هذا واضح في إثبات الرؤية وأن المؤمنين يرون ربهم جل وعلا يوم القيامة وفي دار الكرامة كما تُرى الشمس وكما يُرى القمر وهذا تشبيه للرؤية بالرؤية لا بالمرئي،
ليس تشبيها المرئي بالمرئي
ربنا لا شبيه له سبحانه وتعالى *{ليس كمثله شيء}* سبحانه وتعالى،
ولكن الرسول - صلى الله عليه وسلم – شبه الرؤية في وضوحها وأنها يقين كرؤية الشمس والقمر، يعني: أنها رؤية واضحة ثابتة يقينية لا شبهة فيها،
أما المرئي سبحانه فليس له شبيه ولا نظير جل وعلا، وهذا هو قول أهل الحق قول أهل السنة والجماعة،
وقد ثبت هذا في الصحيحين من حديث أبي هريرة ومن حديث جرير بن عبدالله البجلي ومن أحاديث أخرى كثيرة متواترة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في إثبات رؤية الله جل وعلا يوم القيامة،
يراه المؤمنون ويراه المؤمنون أيضاً في الجنة ،
> أما الكفار فإنهم محجوبون عن الله -عز وجل- كما أخبر بهذا سبحانه في قوله : *{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ۞ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}*[(14-15) سورة المطففين]،
فهم محجوبون عن رؤية الله -عز وجل- لا يرونه،
> أما أهل الإيمان فيرونه، وهذا معنى قوله سبحانه: *{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ۞ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }*[(القيامة:23)]،
*{وجوه يومئذ ناضرة}* يعني: من البهاء والحسن،
*{ناضرة}*: من النضارة وهي البهاء والحسن والجمال،
*{إلى ربها ناظرة}*: إليه سبحانه تنظر إليه سبحانه وتعالى كما يشاء، فضلا منه وإحسانا سبحانه وتعالى،
وكما قال -عز وجل-: *{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}* [(يونس:26)] المعنى:
*{ للذين أحسنوا}*: في الدنيا الحسنى ، في الآخرة وهي الجنة .
*{وزيادة}*:وهي النظر إلى وجه الله سبحانه وتعالى.

فالواجب : على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة أن يعتقد ذلك وأن يؤمن بذلك ؛
وأن يبرأ إلى الله من طريقة أهل البدع الذين أنكروا الرؤية ونفوها كالجهمية والمعتزلة ومن سار في ركابهم،
هذا القول من أبطل الباطل وأضل الضلال، وجحد لما بينه الله في كتابه وما بينه رسوله عليه الصلاة والسلام.

نسال الله
أن لا يحجبنا من رؤيته
وأن يوفقنا وجميع إخواننا المؤمنين لرؤيته سبحانه وتعالى والتنعم بذلك في القيامة وفي دار الكرامة،
إنه جل وعلا جواد كريم،

ونسأل الله العافية
من حال أهل البدع الذين حرموا هذا الخير وحرموا هذا التوفيق،
نسأل الله العافية،
وحرموا أن يقروا بالحق الذي أقر به المؤمنون، وهم جديرون بأن يمنعوا من هذا يوم القيامة لجحدهم إياه،
نسأل الله العافية.
ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ
حكم.إمامة.المبتدع.tt

📩 #السؤال :

من صحت صلاته لنفسه صحت لغيره ، هل ولو كان يقر البدع؟

📋 #الجواب :

نعم ، إذا كانت بدعة لا تكفره ، البدعة لا تكفره بدعة تعتبر معصية لا تعتبر كفرًا أكبر فيصلى خلفه ، أما إذا كانت بدعته تكفره كالذي يعبد الأموات ويستغيث بالأموات هذا يسمى بدعة وهو شرك أكبر فهذا لا يصلى خلفه ، وهكذا إذا كانت بدعته تضمن كفرًا مثل بدعة أهل وحدة الوجود الذين يقولون : ليس هناك عابد ومعبود بل يرون عين الإله المعبود هو عين المخلوق ، وهذا كفر أكبر نعوذ بالله.

#الحاصل أن البدع التي لا تكفر يصلى خلف صاحبها ، وإذا هجر حتى يتوب حسن ، هذا حسن كونه يهجر ويصلى خلف غيره حتى يتوب لعله يتوب هذا طيب ، لكن لو صلى خلفه وهو ليس بكافر فإن الصلاة صحيحة كما يصلى خلف العاصي ، هذا في أصح قولي العلماء رحمة الله عليهم ، وقد صلى بعض الصحابة كابن عمر رضي الله عنهما خلف الحجاج بن يوسف الثقفي الظالم وهو من أظلم الناس وأفسقهم ، وصلى خلفه جم غفير من السلف الصالح في الحج فلا بأس. نعم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7269/حكم-إمامة-المبتدع
2024/07/01 00:12:47
Back to Top
HTML Embed Code: