Telegram Web Link
حكم الأذان الأول والثاني للجمعة وهل بينهما سنة قبلية؟

📩 #السؤال :

مستمع يسأل ويقول : هل للجمعة أذان واحد أم أذانان؟ وهل بينهما سنة قبلية للجمعة؟

🗓 #الجواب :

الجمعة لها أذان واحد ، هذا هو الأصل ، وهذا هو المفترض عند دخول الخطيب وهو الواقع في عهد النبي ﷺ ، كان إذا دخل الخطيب أذن بلال رضي الله عنه ، ثم زاد عثمان أذانًا ثانيًا مستحب لتنبيه الناس على أن اليوم يوم الجمعة قبل الأذان الأول ، يعني قبل الأذان السابق الذي عند دخول الخطيب يأذن به قبل الوقت بنص ساعة أو نحوها أو ساعة ؛ حتى يعلم الناس الجمعة ، وحتى يستعدوا للمجيء ، وقد درج السلف على هذا تأسيًا بعثمان رضي الله عنه في عهد عثمان وفي عهد علي وعهد الصحابة بعد عثمان ، ثم درج عليه السلف الصالح ، فهذا #مشروع من عمل الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ، والرسول عليه السلام قال : (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) ، ومعلوم أن عثمان رضي الله عنه وعليًّا رضي الله عنه كلهم من الخلفاء الراشدين.

#فالسنة أن يؤتى بأذان أول للجمعة ؛ للتنبيه ، كما فعل عثمان ومن بعده رضي الله عنه ، أما الأذان الأول الذي عند دخول الخطيب فهذا هو الموجود في عهد النبي ﷺ وهو المفترض. نعم.

#المقدم : جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/8255/حكم-الأذان-الأول-والثاني-للجمعة
تفسير قوله تعالى : {إِِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}

📩 #السؤال :

السؤال الثالث والأخير في رسالة الأخ يقول فيه : ما تفسير قول الله سبحانه وتعالى : {إِِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}  [القصص:76] الآية ، أفيدونا أفادكم الله؟

📖 #الجواب :

هذه الآية في قصة قارون ، قال له قومه : {لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}  [القصص :76] المراد بذلك : الفرح الذي يصحبه الكبر ، والبغي على الناس ، والعدوان ، والبطر ، هذا #المنهي عنه فرح البطر والكبر.

👈 أما الفرح بفضل الله وبرحمته ونعمه وإحسانه ، هذا #مشروع ، كما قال الله عز وجل : {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}  [يونس :58] ، فالمؤمن يفرح أن الله هداه للإسلام ، وأن الله أعانه على صلاة الجماعة ، وأن الله أعانه على بر والديه ، وصلة أرحامه ، وأعانه على فعل الخير ، هذا مشروع ، ينبغي له أن يفرح بذلك ، وأن يسر ، بل يجب عليه أن يفرح بذلك ، ويغتبط بهذا ، ويحمد الله على ذلك.

⚠️ أما الفرح #المذموم ، فهو الفرح الذي يصحبه الكبر والتعاظم ، والبطر ، واحتقار الناس ، هذا هو المذموم. نعم.

#المقدم : أحسن الله إليكم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7330/تفسير-قوله-تعالى-إِِنَّ-اللَّهَ-لا-يُحِبُّ-الْفَرِحِينَ
*ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻻﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻨﺎ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﻻ ﺻﺮﺍﺥ ﻭﻻﺧﻄﺐ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻭﻻﺧﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﻻﺑﻜﺎﺀ*

📘ﻛﻼﻡ ﻧﻔﻴﺲ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ فقيه الزمان محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله وغفر له -
*ﻓﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ*


《 ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﺩﻭﻫﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ :
{ *ﺇﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻠﻪ ﻳﻮﺭﺛﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ* }
[ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ : 128 ]
👈 ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻣﻠﺆﻭﺍ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻔﻠﺤﻮﺍ ﺃﺑﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﺩﻭﺍ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﺒﻘﻮﻩ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ .؛
🔸ﻓﺈﻥ ﻫﻢ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻓﺴﻮﻑ
ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ( *ﻻ ﺗَﻘُﻮﻡُ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔُ ﺣَﺘَّﻰ ﻳُﻘَﺎﺗِﻞَ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤُﻮﻥَ ﺍﻟْﻴَﻬُﻮﺩَ، ﻓَﻴَﻘْﺘُﻠُﻬُﻢُ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤُﻮﻥَ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺨْﺘَﺒِﺊَ ﺍﻟْﻴَﻬُﻮﺩِﻱُّ
ﻣِﻦْ ﻭَﺭَﺍﺀِ ﺍﻟْﺤَﺠَﺮِ، ﻭَﺍﻟﺸَّﺠَﺮِ، ﻓَﻴَﻘُﻮﻝُ ﺍﻟْﺤَﺠَﺮُ، ﺃَﻭِ ﺍﻟﺸَّﺠَﺮُ : ﻳَﺎ ﻣُﺴْﻠِﻢُ، ﻳَﺎ ﻋَﺒْﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻫَﺬَﺍ ﻳَﻬُﻮﺩِﻱٌّ ﺧَﻠْﻔِﻲ، ﻓَﺘَﻌَﺎﻝَ ﻓَﺎﻗْﺘُﻠْﻪُ* ) .
🌴 ﻓﺎﻟﺸﺠﺮ، ﻭﺍﻟﺤﺠﺮ ﻳﺪﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ) .
💡باسم ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻪ . ، ﻭﻳﻘﻮﻝ : ( ﻳﺎ ﻣﺴﻠﻢ ) . ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ .؛ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : (ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ) ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ :
( ﺍﻟﻌﺮﺏ .)
👈 ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﻗﻮﻝ : ﺇﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﺃﺑﺪﺍً؛ ﻟﻦ ﻧﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻻ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ؛ ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻓﻠﻴﻘﺮﺃ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
{ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺑﻮﺭ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺮﺛﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥ } [ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ :105 ] :

ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ؛ ﻭﻣﺎ ﻋُﻠِّﻖ ﺑﻮﺻﻒ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ، ﻭﻳﻨﺘﻔﻲ ﺑﺎﻧﺘﻔﺎﺋﻪ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻋﺒﺎﺩَ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺭﺛﻨﺎﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﻳﺴﺮ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ، ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻘﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ، ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ، ﻭﺍﻟﻜﻼﻡِ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺃﺑﺪﺍً !! ﻧﺴﺘﺤﻠﻬﺎ ﺑﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ، ﻭﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﺫﻟﻚ .

ﻭﻣﺎ ﺃﻳﺴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ !.
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﻮﺍ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮ ﺇﻻ ﺑﺈﺳﻼﻣﻬﻢ؛ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺋﻦ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺱ، ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﻡ، ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻘﺒﻂ ﺇﻻ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻴﺖ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﻳﻌﻮﻥ ﻭﻋﻴﺎً
ﺻﺤﻴﺤﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺇﻻ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ . ﻻ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
💡ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺮﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ - ﻭﺃﺧﺺ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ- ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﺮﺩﺕ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ، ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻛﻘﻴﺎﺩﺓ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﺮﺟﺎﻝ ﻛﺠﻨﻮﺩ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻻ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺇﻻ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ . ﻓﺈﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺳﻴﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺘﺒﺊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﺘﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ :
ﻳﺎ ﻣﺴﻠﻢ ! ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ! ﻫﺬﺍ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﺧﻠﻔﻲ ﺗﻌﺎﻝ ﻓﺎﻗﺘﻠﻪ .
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻓﻠﻦ ﻧﻔﻠﺢ ﺃﺑﺪﺍً؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻨﺼﺮ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﻨﺼﺮﻩ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
{ ﻭَﻟَﻴَﻨْﺼُﺮَﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣَﻦ ﻳَﻨْﺼُﺮُﻩُ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﻘَﻮِﻱٌّ ﻋَﺰِﻳﺰٌ * ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺇِﻥْ ﻣَﻜَّﻨَّﺎﻫُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﺃَﻗَﺎﻣُﻮﺍ ﺍﻟﺼَّﻼﺓَ
ﻭَﺁﺗَﻮُﺍ ﺍﻟﺰَّﻛَﺎﺓَ ﻭَﺃَﻣَﺮُﻭﺍ ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُﻭﻑِ ﻭَﻧَﻬَﻮْﺍ ﻋَﻦِ ﺍﻟْﻤُﻨْﻜَﺮِ ﻭَﻟِﻠَّﻪِ ﻋَﺎﻗِﺒَﺔُ ﺍﻟْﺄُﻣُﻮﺭِ}
[ﺍﻟﺤﺞ 41-40:] .

ﻓﻨﺤﻦ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺻﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ، ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ..
ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻟﻠﻪ ..
ﺍﻻﺗﺒﺎﻉ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ..
ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺳﻔﺎﺳﻒ ﺍﻷﻣﻮﺭ ..
البعد عن ﻋﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ..
البعد ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ..
البعد عن ﻋﻦ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ .
*ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻋﺰ ﻭﺷﺮﻑ،*
ﻭﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺗﺄﺧﺮ ﻭﺗﻘﻬﻘﺮ، ﻃﺒﻖ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻭﻟﻮﻥ :
{ ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺭَﺃَﻭْﻫُﻢْ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺇِﻥَّ ﻫَﺆُﻻﺀِ
ﻟَﻀَﺎﻟُّﻮﻥَ } [ﺍﻟﻤﻄﻔﻔﻴﻦ 32: ] .
💡ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ -ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ- ﺃﻥ ﻧﺮﺟﻊ؛ ﻟﻨﻘﺮﺃ ﻭﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ، ﺣﺘﻰ ﻧﺄﺧﺬ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﻭﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻨﺎ
ﺍﻟﻨﺼﺮ . ﻭﺇﻧﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻭﺃﻛﺮﺭ : ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﻧﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ،
ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻜﻢ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻟﺪﻳﻨﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻧﺎ ﺑﻪ ﻭﻳﻨﺼﺮﻩ ﺑﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﻭﺣﺰﺑﻪ ﺇﻧﻪ ﺟﻮﺍﺩ ﻛﺮﻳﻢ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ
ﺁﻟﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ 》

📚【ﻛﺘﺐ ﻭ ﺭﺳﺎﺋﻞ العلامة فقيه الزمان محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله وغفر له -
【ﺝ 8 / ﺹ 117】
.
اللهم احفظ اخواننا المستضعفين في فلسطين وارحم ضعفهم وقلة حيلتهم وانصرهم على عدوك وعدوهم
اللهم إن اليهود قد طغوا وبغوا وعاثوا في الأرض فساداً اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم زلزل الأرض من تحت أقدام اليهود اللهم انزل باسك وعذابك عليهم
2024/11/20 05:29:21
Back to Top
HTML Embed Code: