Telegram Web Link
*💎 سلسلة نصائح وتوجيهات الإمامُ ابنُ عُثَيمِين رَحِمهُ الله*

💡التفريغ لا يغني عن سماع الصوتية.

*(73) نصيحة/ لطالب علم يحاول تصحيح نيته..*
● نور على الدرب
الشريط [328/14]
● العلم والدعوة والاحتساب
*🎧http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_328_14.mp3 .*

أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ،
*()* هذا سائل للبرنامج السائل [ع.ع] يقول في هذا السؤال:
فضيلة الشيخ مانصيحتكم لطالب علم اجتهد في إصلاح نيته واجتهد في الإخلاص ولكنه لم يقدر، وهو خائف من أن تصدق عليه الأحاديث الواردة في الوعيد الشديد لمن كانت نيته ليست خالصة لله، ويوشك أن يترك طلب العلم،
وجهونا في ضوء هذا السؤال مأجورين؟

*(🔵)* إن هذا السؤال - سؤال مهم لطالب العلم -، وذلك أن: *العلم عبادة من أفضل العبادات وأجلها وأعظمها*،
حتى جعله الله تعالى عديلاً للجهاد في سبيله، حيث قال تبارك وتعالى: *﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾.*،
فأخبر سبحانه وتعالى: أنه لايمكن للمؤمنين أن ينفروا في الجهاد في سبيل الله كلهم،
ولكن ينفر من كل فرقة طائفة، ليتفقه القاعدون في دين الله، *﴿وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾*، والآخرون يقاتلون في سبيل الله،
وقال النبيِّﷺ: *((من يرد الله به خيراً يفقه في الدين))*.

فإذا رأى الإنسان أن الله تعالى قد فقهه في دينه فليبشر أن الله تعالى أراد به خيراً،
ويجب إخلاص النية لله في طلب العلم،
بأن ينوي الإنسان في طلبه للعلم:
~ أولاً: امتثال أمر الله تبارك وتعالى.
لأن الله تعالى قال: *﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾*،
قال البخاري رحمه الله: [باب العلم قبل القول والعمل].

~ ثانيًا: أن ينوي بتعلمه حفظ شريعة الله.
فإن الشريعة تحفظ في الصدور وتحفظ في الكتاب المسطور.

~ ثالثًا: أن ينوي بتعلمه حماية شريعة الله من أعدائها.
لأن أعداءها مسلطون عليها منذ بعث الرسول عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة فلينوِ بطلب العلم حماية هذه الشريعة العظيمة.

~ رابعًا: أن ينوي بذلك المدافعة عن الشريعة إذا هاجمها أحد.
وحينئذ يجب أن يتعلم من العلم السلاح الذي يدافع به،
بل ينبغي أن نقول: الذي يهاجم به أعداء الله ويعامل كل أحد بالسلاح الذي يناسب حاله،
والناس يختلفون في هذا الشيء:
- فمن الناس من يحاجّ في العقيدة!!  فيحتاج الإنسان إلى تعلم العقيدة التي يدافع بها العقائد الفاسدة.
- ومن الناس من يهاجم الإسلام بالأخلاق السافلة!! فيجب على الإنسان أن يتعلم الأخلاق الفاضلة، وأن يتعلم مساوئ الأخلاق السافلة وآثارها السيئة وهلم جرّاً.

كذلك أيضًا: ينوي طالب العلم بطلبه العلم:
~ أن يقيم عبادة الله على مايرضي الله عزوجل.
لأن الإنسان بدون التعلم لايمكن أن يعرف كيف يعبد الله لا في وضوئه ولا صلاته ولا صدقته ولا صيامه ولا حجه.

~ وأيضًا: يدعو إلى الله سبحانه وتعالى بعلمه.
فيبين الشريعة للناس ويدعوهم إلى التمسك بها.

☆ فالعلم في الحقيقة من أفضل العبادات وأجلها وأعظمها نفعاً،
ولهذا تجد الشيطان حريصاً على أن يصد الإنسان عن العلم!!
# فيأتيه مرة بأنه إذا طلب العلم يكون مرائياً لأجل أن يراه الناس ويقولوا: إنه عالم، فيستحسر ويقول: مالي وللرياء.
# أو يقول له: انوي بطلبك العلم الشرعي شيئاً من الدنيا!!
حتى يحق عليك الوعيد: *((من طلب علما يتقى به وجه الله لا يريد إلا أن ينال عرضا من الدنيا لم ير رائحة الجنة))*.
# ويأتيه بالأشياء الكثيرة التي تصده عن العلم،
ولكن على المرء:
أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
وأن يمضي لسبيله ولا يهتم بهذه الوساوس التي تعتري قلبه.
وكل ما أحس بما يثبطه عن العلم بأي وسيلة فليقل: ((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))،
وليقل: ((اللهم أعني...)) وما أشبه ذلك.

وأقول لهذا الطالب:
امض لسبيلك، اطلب العلم، لايصدنك الشيطان عن ذكر الله ولا عن طلب العلم واستمر،
وأنت سوف تلاقي صعوبة ومشقة في تصحيح النية، ولكن تصحيح النية أمر سهل،
فامض أيها الشاب في سبيلك واستعن بالله عزوجل،
واستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. نعم.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
فوائد منتقاه من القواعد الاربع
حكم من اكتشف نزول شيء منه بعد الصلاة

📩 #السؤال :

هذه رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع (أ. أ. ع) من العراق يقول في بدايتها : بسم الله الرحمن الرحيم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، تحية إلى برنامجكم الموقر وبعد ، سؤالي الأول : إذا صلى شخص واكتشف بعد الصلاة أن شيئاً قد نزل منه ، فهل عليه إعادة للصلاة أم لا؟ أفيدونا أفادكم الله. 

🗓 #الجواب :

إذا صلى الإنسان ثم اكتشف بعد الصلاة أنه خرج منه بول أو مذي ففيه تفصيل :

👈 إن #تيقن أن هذا خرج #في الصلاة فعليه الإعادة ، عليه أن يتوضأ ، يستنجي من البول أو من المذي ويغسل ذكره وأنثييه من المذي ويعيد الوضوء الشرعي ويعيد الصلاة.

👈 أما إن كان عنده #شك لا يدري هل هذا خرج في الصلاة أو بعد الصلاة فليس عليه إعادة ، إذا كان عنده شك في هذا البول الذي رأى أثره أو المذي هل كان في الصلاة أو كان خروجه بعد الصلاة فلا إعادة عليه.

#المقدم : أحسن الله إليكم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7290/حكم-من-اكتشف-نزول-شيء-منه-بعد-الصلاة
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~

*معنى〖الولاء والبراء〗*

الإمامُ ابنُ باز رحمه الله
_*📝https://www.binbaz.org.sa/fatawa/1757 .*_


*()* الرجاء من فضيلتكم توضيح الولاء والبراء لمن يكون؟ 
وهل يجوز موالاة الكفار؟

*(🔵) الولاء والبراء :*
_معناه :_
*محبة المؤمنين وموالاتهم،*
*وبغض الكافرين ومعاداتهم، والبراءة منهم ومن دينهم .*

هذا هو الولاء والبراء ؛
كما قال الله سبحانه في سورة الممتحنة: *{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ(4)}* الآية.

💡وليس معنى : *بغضهم وعداوتهم :*
أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين،
وإنما معناه :
*أن تبغضهم في قلبك وتعاديهم بقبلك،*
*ولا يكونوا أصحابا لك،*
لكن :
*👈🏻لا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم،*

فإذا سلموا ترد عليهم السلام وتنصحهم وتوجههم إلى الخير،
كما قال الله عزوجل: *{وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}* الآية(من سورة العنكبوت من الآية 46).
وأهل الكتاب هم  اليهود والنصارى ؛
وهكذا غيرهم من الكفار الذين لهم أمان أو عهد أو ذمة.

لكن من ظلم منهم يجازى على ظلمه،
وإلا فالمشروع للمؤمن الجدال بالتي هي أحسن مع المسلمين والكفار مع بغضهم في الله للآية الكريمة السابقة،
ولقوله سبحانه: *{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}*
(سورة النحل من الآية 125)،
فلا يتعدى عليهم ولا يظلمهم مع بغضهم ومعاداتهم في الله،
ويشرع له أن يدعوهم إلى الله، ويعلمهم ويرشدهم إلى الحق لعل الله يهديهم بأسبابه إلى طريق الصواب،
ولا مانع من الصدقة عليهم والإحسان إليهم لقول الله عزوجل: *{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}* (سورة الممتحنة الآية 8).

ولما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم : *أنه أمر أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تصل أمها وهي كافرة في حال الهدنة التي وقعت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة على الحديبية*.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
2024/10/01 22:10:39
Back to Top
HTML Embed Code: