Telegram Web Link
فالعلم لا يناله المتكبرون ولا يناله الكسالى والعاجزون، فهو يحتاج إلى نشاط وهمة عالية، ولا يناله المستحون، وهو ليس حياء في الحقيقة الذي يمنع من العلم، ولكنه خور وضعف وعجز؛
يقول مجاهد رحمه الله - التابعي الجليل -: ((لا يتعلم العلم مستحٍ ومستكبر)).
المؤمن عادة لا يستحي في هذا، يتقدم والمؤمنة كذلك، كل منهما يتقدم، يسأل ويبحث ويبدي ما لديه من الإشكال حتى يزول إشكاله.

https://binbaz.org.sa/discussions/110/اهداف-الحج-ومقاصده .*_
الإمامُ ابنُ باز رَحِمهُ الله
قيل لبشر الحافي:

أن قومًا يتعبدون في رمضان
فإذا انسلخ تركوا.

قال:
بئس القوم قوم لا يعرفون الله
إلا في رمضان.

📙 مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار ٢٨٣/٢
وقت صوم ست من شوال وحكم تقديمها على القضاء

📮 #السؤال :

أيضًا تكرموا واشرحوا لنا هذا الحديث : عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :  ((من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر)) ، أرجو أن تتفضلوا ببيان هذه الأيام ، هل هي في أول الشهر أو في وسطه أو في آخره؟

📄 #الجواب :

الحديث صحيح ، رواه مسلم في الصحيح ، وله شواهد ، كلها تدل على أنه #يستحب للمؤمن والمؤمنة صيام ست أيام من شوال ، إذا أفطر من رمضان يستحب له أن يصوم ستًا من شوال.

والنبي ﷺ لم يحدد هل تكون في أوله أو في آخره أو في وسطه ، فدل ذلك على أن الأمر واسع ، ولا حرج في صومها في أوله أو في وسطه أو في آخره ، ولا حرج أيضًا في صومها #متتابعة أو #متفرقة كل ذلك واسع ، والحمد لله.

لكن إذا #بادر بها خشية القواطع والعوائق فهو حسن ، كما قال الله -جل وعلا-: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه:84] ، قال سبحانه : {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}  [الحديد:21] الآية ، قال : {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ}  [البقرة:148] ، فإذا سابق إليها الإنسان وصامها من أول الشهر متتابعة خشية أن يعوق عائق ، أو يحدث ما يمنعه فهذا من باب الحيطة ، ومن باب المسابقة إلى الخير ، ومن باب الحزم في فعل الخيرات ، وإن أخرها في وسط الشهر أو في آخر الشهر فلا حرج ، أو صامها متفرقة صام وأفطر حتى كمل الست فلا حرج في ذلك كله ، والحمد لله.

#المقدم : جزاكم الله خيرًا. من أفطر لعذر سماحة الشيخ ، هل يبدأ بقضاء ما فاته من صيام رمضان ، أو يبدأ بصيام الست؟

#الشيخ : الأفضل أن يبدأ بالصيام الذي #قضاء الذي عليه ؛ لأنه هو #الفرض ، والناس اختلفوا في هذا ، بعض أهل العلم قال : لا بد من البدأة بالقضاء.

وبعض أهل العلم قال : يجوز تأخير القضاء وفعل المستحبات ، وبعضهم أجاز تقديم المستحبات لكن فضل القضاء ، وهذا هو الذي ينبغي يفضل القضاء ، يعني : ينبغي له أن #يبدأ بالقضاء.

#لكن لو صام مثل يوم عرفة وعليه قضاء ، أو صام يوم عاشوراء وعليه قضاء ، أو صام ثلاثة أيام من كل شهر وعليه قضاء ، فإنه يجزئه -إن شاء الله- وله أجر ، لكن لا ينبغي له ذلك ، ينبغي له أن يبدأ بالقضاء ؛ لأنه هو الفرض ؛ ولأنه أحوط لحقه قد يعوقه عائق ، قد يهجم عليه الأجل ، فينبغي له أن يبدأ بالقضاء ، فالقول بالبداءة بالقضاء أولى وأحوط ؛ حيطة للدين ، وحرصًا على براءة الذمة ، نعم.

#المقدم : جزاكم الله خيرًا.

🔖 فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/13192/وقت-صوم-ست-شوال-وحكم-تقديمها-على-القضاء
📑🗒📝
*أثر سقاية الماء في مداواة المرضى*
۩ الشَّيخ عَبْدُالرَّزاق البَدْر حَفِظهُ الله
_*📝https://www.al-badr.net/muqolat/2486 .*_

✍🏻__ الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين،
والصلاة والسلام على إمام المرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
_أَمَّـــا بَعْــــدُ:_

فإنَّ من الوسائل الناجحة والأسباب النافعة لعلاج المريض ومداواته وطلب الشفاء له: [ الصدقةَ ]،
ولاسيما سقاية الماء: بحفر الآبار أو مدّ الأنابيب أو وضع برادات الماء ونحو ذلك،
فإنَّ الماء عصب الحياة كما قال تعالى: *{وجعلنا من الماء كلَّ شيءٍ حيٍّ}*[الأنبياء: 30].

☆ ونفع الماء ديني ودنيوي:
• فهو الطهور الرافع للحدث المزيل للخبث والمنقي للبدن،
وهو سقي الأبدان وروية الظمآن،
ولهذا كان خير الصدقة سقاية الماء كما روى النسائي (3665) عن سعد بن عبادة قال: *((قلت: يارسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال: "سقي الماء"))*. 

• وهو من الصّدقات المشكورة والأعمال المبرورة ومن أعظم أسباب غفران الذنوب،
روى البخاري (2363)، ومسلم (2244) عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول اللهﷺ قال: *((بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان مني؛ فنزل البئر فملأ خفه ماءً ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له. قالوا: يارسول الله إنَّ لنا في البهائم أجراً؟ فقال: في كلِّ كبد رطبة أجر))*.

• وهو من أنفع الصدقات وأكثرها عائدة وأعظمها بركة؛ فقد روى الإمام أحمد في "المسند" (6/7)، والنسائي (3666) عن سعد بن عبادة: *((أن أمَّه ماتت فقال لرسول اللهﷺ إنّ أمي ماتت أفأتصدّق عنها؟ قال: نعم. قال: فأي الصدقة أفضل؟ قال: "سقى الماء"))*.
- قال الحسن البصري: فتلك سقاية آل سعد بالمدينة.

وإذا كان هذا بعض شأن صدقة الماء فإنَّ مداواة المرضى بسقاية الماء له نفع عظيم وأثر مبارك ثابت شرعاً وتجربة.
- قال ابن القيم رحمه الله في كتابه "الوابل الصيب صـ57": «فإن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء, وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم, وأهل الأرض مقرون به, لإنهم جربوه». اهـ.

ومن شواهد التجربة: ماذكره الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" (1426) عن علي بن الحسن بن شقيق قال: *((سمعت ابن المبارك وسأله رجل: يا أباعبدالرحمن قرحة خرجت في ركبتي منذ سبع سنين وقد عالجت بأنواع العلاج وسألت الأطباء فلم أنتفع به؟ قال: اذهب فانظر موضعاً يحتاج الناس الماء فاحفر هناك بئراً فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم. ففعل الرجل فبرأ))*. رواه البيهقي.
- وقال: ((وفي هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي عبدالله رحمه الله: *((فإنه قرح وجهه وعالجه بأنواع المعالجة فلم يذهب وبقي فيه قريباً من سنة فسأل الأستاذ الإمام أباعثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة. فدعا له وأكثر الناس التأمين فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المسجد رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبدالله تلك الليلة فرأت في منامها رسول اللهﷺ كأنه يقول لها: "قولي لأبي عبدالله يوسع الماء على المسلمين". فجئت بالرقعة إلى الحاكم فأمر بسقاية بنيت على باب داره وحين فرغوا من بنائها أمر بصب الماء فيها وطرح الجمد في الماء وأخذ الناس في الشرب. فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ماكان وعاش بعد ذلك سنين))*.


هذا ونسأل الله الكريم أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين.
إنه سبحانه سميع مجيب قريب.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
هل يشترط التتابع في صيام ست شوال؟

📩 #السؤال :

هل يلزم صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر؟

📖 #الجواب :

صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله ﷺ ، ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة ؛ لأن الرسول ﷺ أطلق صيامها ولم يذكر تتابعًا ولا تفريقًا ، حيث قال ﷺ : ((من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر)). أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. وبالله التوفيق.

📚 مجموع الفتاوى للشيخ ابـن بـاز

https://binbaz.org.sa/fatwas/12637/هل-يشترط-التتابع-في-صيام-ست-شوال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

*”مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ“.*

[ صحيح مسلم ١١٦٤ ]
2025/07/08 01:50:16
Back to Top
HTML Embed Code: