Telegram Web Link
👆🏻 خطبة بعنوان:
عَشرَة حُرُوز مِن الشَّيْطَان
14-08-1440 هـ
۩ الشَّيخ عَبْدُالرَّزاق البَدْر حَفِظهُ اللهُ
_*🗒https://www.al-badr.net/dl/doc/YZWSJNq9fz1d .*_
_*🎧https://www.al-badr.net/download/esound/khutob/14400814.mp3 .*_


🌿الخطبة الأولــــــــــــــى
إنَّ الحمد لله،
نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،
*وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له*،
*وأشهد أن محمداً عبده ورسوله*، بلَّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين،
*فما ترك خيرًا إلا دل الأمة عليه*،
*ولا شرًا إلا حذرها منه؛
فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
_أَمَّـــا بَعْــــدُ:_

أيها المؤمنون:
اتقوا الله، فإنَّ في تقوى الله عِوضٌ عن كل شيء، وليس عن تقواه عِوض،
☆ وتقوى الله: *عملٌ بطاعة الله على نورٍ من الله رجاء ثواب الله،*
*وتركٌ لمعصية الله على نورٍ من الله خيفة عذاب الله.*

أيها المؤمنون:
عداوة الشيطان - أعاذنا الله في أنفسنا وذرياتنا وأهلينا منه - عداوةٌ شديدة،
قال الله تعالى: *﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾*[فاطر:6].

وإن من أهم ماينبغي أن يعتني به المسلم في نفسه وفي تربيته لأهله وولده: مايُتحرّز به من الشيطان ويُتقى به شره ووساوسه وكيده،
وهذا باب عظيم لاينبغي للمسلم أن يغفل عنه،
بل ينبغي أن تكون عنايته بهذا الأمر عنايةً عظيمة شديدة ليُكفى شر الشيطان ويوقى من كيده ووساوسه وأذاه العظيم لبني آدم.

أيها المؤمنون:
في هذه الوقفة، ذكرٌ لعشرة حروز عظيمة مهمة للغاية، ينبغي أن نعتني بها عناية عظيمة، فإنها أعظم مايتحرّز به من الشيطان:

• الحرز الأول: التعوذ بالله منه؛
والتعوذ: اعتصام بالله والتجاء إليه سبحانه وتعالى .
وأعظم شرٍ يُتعوذ بالله منه #شر الشيطان#
قال الله تعالى: *﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾*[فصلت:36].

• الحرز الثاني: قراءة المعوذتين: *﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾* و *﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾*،
وقد صح في الحديث: عن نبيناﷺ أنه قال: *((مَا تَعَوَّذَ المُتَعَوِّذٌون بِمِثْلِهِمَا))*،
وكان عليه الصلاة والسلام يتعوذ بهما كل ليلة إذا أوى إلى فراشه ﷺ،
وصح عنه: أن من قرأهما مع سورة الإخلاص (ثلاث مرات) في الصباح، و(ثلاث مرات) في المساء، *كُفيَ من كل شر*.

• الحرز الثالث: قراءة آية الكرسي عندما يأوي المرء إلى فراشه لينام،
فإنها عظيمة الشأن في الوقاية من الشيطان وطرده وإبعاده من المكان،
فقد ثبت في الصحيح: عن نبيناﷺ مايدل على أن من قرأهما إذا أوى إلى فراشه لم يزل عليه من الله حافظا ولا يقربه شيطانٌ حتى يصبح.

• الحرز الرابع: قراءة سورة البقرة بتمامها،
فإن لها شأنّا عجيبًا عظيمًا للغاية في طرد الشياطين من البيوت،
ففي صحيح مسلم: عن نبيناﷺ أنه قال: *((لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِى تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ))*.

• الحرز الخامس - معاشر المؤمنين -: قراءة الآيتين العظيمتين من خاتمة سورة البقرة،
ففي الصحيح: أن النبيﷺ قال: *((مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ))* أي: من كل شر وسوء، ومن شر الشيطان وشركه.

• الحرز السادس - معاشر العباد -: قول: *«لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»*،
فإن هذه الكلمة العظيمة - كلمة التوحيد - من أعظم مايُتحرّز به من الشيطان ويُتقى به شره،
ففي الصحيحين: عن نبيناﷺ أنه قال: *((مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عتق عَشْرِ رِقَابٍ ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ))*.

• السابع - معاشر العباد -: أن يقول المرء حين تسلط الشياطين عليه في منامه فيحصل له بذلك الفزع من تسلطهم؛؛ أن يقول: «أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون»،
ففي الترمذي: أن النبيﷺ قال: *((إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ؛ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ))*.
• الثامن - عباد الله -: البسملة،
أن يقول المرء «بسم الله» في دخوله لمنزله، وفي تناوله لطعامه، وغير ذلك من أحواله،
فإن له في ذلك حفظٌ عظيمٌ من الشيطان،
وقد جاء في الصحيح: أن النبيﷺ أخبر: *((أن الرجل إذا دخل بيته فقال: "بسم الله"، ثم إذا تناول الطعام قال: "بسم الله"، قال: الشيطان لا طعام لكم ولا مبيت))*،
والمعنى: أنه إذا لم يُقَل ذلك عند الدخول حصَّل الشيطان بذلك دخولًا للبيت ومبيتّا فيه وتناولًا من الطعام الذي يوضع فيه.
وثبت في الحديث: عن نبيناﷺ أنه قال: *((سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الخَلاَءَ أَنْ يَقُولَ: "بِسْمِ اللَّهِ"))*،
فالبسملة: لها شأنٌ عظيم في التوقّي من الشيطان والتحرّز من شره العظيم.

• التاسع - عباد الله -: أن يحذر المرء من فضول النظر، وفضول الطعام، وفضول الكلام، وفضول المخالطة؛
فإن هذه - الأربعة - مداخل عظيمة للشيطان على الإنسان، فيُتحرز من الشيطان باتقاء الفضول في هذه الأشياء حفظًا للنفس ورعاية لها واتقاء للشيطان.

• العاشر - من الحروز التي يُتقى بها من الشيطان -: كثرة ذكر الله سبحانه وتعالى في مختلف الأوقات،
ويعتنى بذكره بالكثرة، فإن الذاكرين لله المكثرين من ذكره جل في علاه ليس للشيطان عليهم طريق، *﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾*[الإسراء:65]،
قال الله تعالى: *﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ﴾* أي: يغفل،
*﴿ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾*[الزخرف:36]،
وقد جاء في الحديث: أن النبيﷺ أخبر أن يحي بن زكريا عليه السلام أوصى قومه بذكر الله، قال: *((وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ؛ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ العَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ ، كَذَلِكَ العَبْدُ لاَ يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلاَّ بِذِكْرِ اللهِ))*.

☆ فهذه - عباد الله - عشرة حروزٍ عظيمة ينبغي أن نعنى بها، وأن ننشّئ أولادنا على العناية بها لنُحفظ، ونوقى في أنفسنا وأهلينا وذرياتنا من الشيطان الرجيم.

نسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا:
أن يعيذنا وذرياتنا والمسلمين من الشيطان الرجيم؛
من همزه ونفخه ونفثه؛
إنه تبارك وتعالى سميع الدعاء،
وهو أهل الرجاء،
وهو حسبنا ونعم الوكيل... ... ..
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

قراءة الفاتحة عند القبور بدعة .

[ المنتقى (جزء ١ ، ٢٥٤)].
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :


زيارة القبور مشروعة في حق الرجال دون النساء بقصد الدعاء للأموات ، والاستغفار لهم والترحم عليهم إذا كانوا مسلمين، وبقصد الاتعاظ والاعتبار ، وتليين القلوب بمشاهدة القبور وأحوال الموتى، لا بقصد التبرك بها والتمسح بترابها تبركًا بها، وطلب الحاجات منها، كما يفعله المشركون الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.

[ المنتقى (جزء ١ ، ٢٥٤)].
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

أما زيارة القبور من أجل التبرك بتربتها والتمسح بجدرانها وسؤال الموتى قضاء الحاجات وتفريج الكربات وتقديم النذور لهم والذبح لهم والطواف بقبورهم والصلاة عندها أو إليها، فهذه زيارة بدعية شركية قد حرَّمها الله ورسوله‏.‏


[ المنتقى (جزء ١ ، ٢٥٨)].
👈🏻عقوبة من لا يقبل الحق👉🏻

🚩للإمام العلامة
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله


للاستماع والتحميل اضغط هنا
على هذا الرابط الصوتي 🔊
بصيغة  mb3  تفضل 👇🏻

http://cdn.top4top.co/m_5594b9f7l40.mp3

🔉

===❁✿❁ ===
2025/10/01 07:17:33
Back to Top
HTML Embed Code: