فتاوى مفرغة لأهل السنة و الجماعة 12373

https://www.tg-me.com/fatawaalsona
⏰ ٤:٣٩

50 viewsedited 20:43

🗳 السؤال /
قال ورد في الحديث (( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ))،
فهل يجوز أن أقول [ الحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه.. ]، وهكذا.

📝 الإجابة /
إذا أردت الذكر الوارد فإن الأذكار توقيفية، فليس لك أن تغير فيها، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه في ذكر النوم.
وأنه قال بسم الله الذي وضعت جنبي إلى آخره _أريد الاخيرة منه_ (( امنت برسولك الذي ارسلته ))
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(( لا بنبيك الذي ارسلته))

فالأذكار توقيفية، فليس لأحد أن يتصرف في لفظها، فتلقى على ما وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام.

فإن أردت الذكر هذا الوارد عن الرسول لا تغير بدل سبحان الله، الحمد لله عدد خلقه إلى آخره بل تأتي به بلفظه كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام.

وإن أردت أن تذكر الله بذكر غير الذكر الوارد، فلا بأس أن تقول:(( الحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه .. إلى آخر ذلك
ولم ترد اللفظ الوارد عن رسول الله .

فإن أردت اللفظ الوارد فأت به بلفظه، ولا تغير فلما قال البراء كما سمعت (( برسوله )).. قال ((قل بنبيه. ))

حسن هذا اللفظ ((الحمد لله عدد خلقه. )) بلفظ الحمد لله، فإن ورد (( الحمد لله )) ما في إشكال.
لكن إن لم يرد واردت اللفظ الوارد عن رسول الله لا تحرف ولا تأتي بلفظ آخر، وإن كان المعنى صحيح.

فالمعنى في (( برسولك )) و (( بنبيك )) متقارب، لكن ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا...

فعند من أسأله وقد ذكرنا الرسول النبي عند من ؟!
من هو أول الرسل والأنبياء لأهل الأرض.
نوح عليه الصلاة والسلام؛ أي أرسل إلى أهل الأرض.

هل قبله ادريس؟!
نعم ليس قبله نبي أرسل إلى أهل الأرض.
لا نبي، ولا رسول أرسل إلى أهل الأرض قبل نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام.

ما هو الدليل على هذا ؟!
{{ إن أرسلنا نوحا والنبيين من بعده. }}
.. {{ إنا أرسلنا نوحا وابراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب }}
فالنبوة في الذرية، لو كان هناك قبل لما دخل في هذا.

لو كان إدريس قبل ما دخل في هذا العموم {{ وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب }}
فالنبوة و الكتاب في ذرية من؟
إذاََ ما في أحد سبق.

وهكذا {{ لقد أوحينا إليك وإلى نوح والنبيين من بعدهم }}
فما في أحد قبله، فهو قبل،
وهو أول نبي، وأول رسول إلى أهل الأرض وهذا هو الصواب.

وقد ذكر بعضهم خلافاً لكن النصوص تدل على هذا. أن نوح أول نبي أرسل إلى أهل الأرض،

نعم هذا نص يقول الشيخ العثيمين هذا نص... أول رسول إلى أهل الأرض.
هذا نص لأنه ما هو مسبوق بأحد أبدأ.

وادريس عندهم رسول

فأول رسول وأول نبي أرسل إلى أهل الأرض هو نوح ليس مسبوقاََ كما يقول بعض أهل التاريخ بإدريس وإنما مسبوق بآدم عليه الصلاة والسلام.
وهو رسول في أولاده فرسول في اولاده يعلمهم ما أراد الله تعليمه وبعد ذلك حصلت فترة إلى الرسل، فأرسل نوح.

{{ كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين }}
بعث الله نوح عليه الصلاة والسلام لما اختلفوا على التوحيد على قول في التفسير.

وأول نبي بعثه الله للناس لما حصل الخلاف على التوحيد هو نوح كما سمعت في هذه الآية
{{ لقد اوحينا إليك وإلى نوح والنبيين من بعده }}
فهذا هو الصواب وإن ذكر بعض أهل التاريخ خلاف هذا، هذا ما هو صواب.
الصواب هذا المقرر عندهم.

#للشيخ_أبي_بلال_الحضرمي حفظه الله
📌للاشتراك في هذه القناة اضغط على الرابط التالي :
https://www.tg-me.com/fatawaalsona