"عالِمَة غير مُعَلَّمَة، فَهِمَة غير مُفَهَّمَة"

كيف حافظت السيّدة زينب (عليها السلام) على أطفال واقعة كربلاء من الصدمات النفسيّة؟

أرض كربلاء، لم تكن ساحةً للمعركة الدمويّة فحسب، بل كانت مسرحًا لمعركة أخرى، وهي معركة الحفاظ على النفوس البشريّة من الصدمات، لا سيّما نفوس الأطفال الذين شهدوا فظائع تلك المعركة.

لقد كانت السيّدة زينب (عليها السلام) حارسةً أمينةً على قلوب الأطفال، وقد نجحت في مهمّتها بفضل تسليمها المطلق وقوّتها الروحيّة الفذّة.

▫️أحد الأساليب التي استخدمتها السيّدة الطاهرة (عليها السلام) هو توجيه انتباه الأطفال إلى الجانب الروحيّ وتذكيرهم بالاعتماد على الله. فقد كانت تزرع فيهم الإيمان بأنّ كلّ ما حدث هو جزء من مشيئة الله تعالى وتبيّن لهم أنّ لهم دورًا مهمًّا في الحفاظ على رسالة النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، كانت تُعلّم الأطفال أنّ المآسي جزء من الامتحان الإلهيّ لأوليائه وأنّهم يجب أن يُظهروا أروع صور التسليم له -سُبحانه-.

▫️لقد كانت (سلام الله عليها) قريبة من الأطفال، تستمع إلى مخاوفهم وتخفّف عنهم آلامهم. كانت تواسيهم بكلماتها الحنون وتحتضنهم، ممّا ساعد في تخفيف حِدّة الصدمة النفسيّة. هذا التواصل العاطفيّ القويّ ساهم بشكل كبير في تعزيز شعور الأمان لديهم.

▫️وكانت تحفّزهم على التعبير عن مشاعرهم وعدم كبتها. فتستمع إليهم بصبر وتفهّم، ممّا أعطاهم مساحة للتفريغ العاطفيّ. هذا النهج كان له أثر كبير في الحفاظ على أطفال الطفّ من الصدمات النفسيّة.

#وفاء_للثقلين.
#وفاء_للحسين.
#معهد_الأسرة_المسلمة.
#العتبة_الحسينية_المقدسة.
#وحدة_الإعلام_والعلاقات_العامة.

الدورة الحضوريّة:
#المرشد_بين_الدعم_والدليل 🔍

أكمل معهد الأسرة المسلمة التابع للعتبة الحسينيّة المقدّسة دورته الحضورية لطالباته المشتركات في دورة "المرشد بين الدعم والدليل" يوم السبت الموافق ٢٠٢٤/٨/١٠، حيث قدّمت الدكتورة #حنين_كاظم_الحسناوي محاضرة في الجانب النفسيّ تناولت فيها موضوع الوسواس القهريّ.

عرّفت الدكتورة الوسواس القهريّ بأنّه نمط من الأفكار والمخاوف غير المرغوب فيها، ممّا يدفع المصاب إلى تكرار سلوكيّات معيّنة تؤدّي إلى ضيق شديد.

ولإضفاء تفاعل أكبر في المحاضرة، استخدمت الدكتورة أسلوبًا مميّزًا بطرح مجموعة من الأسئلة التي أثرت عقول الطالبات بالمعرفة. وتطرّقت إلى أبرز أعراض الوسواس القهريّ، مثل الغسيل والتنظيف، المبالغة في التحقّق والتأكّد، العدّ، الحفاظ على النظام، واتّباع روتين صارم.

وأوضحت الدكتورة أنّ هذه الوساوس تتمحور حول موضوعات معيّنة، منها الخوف من التلوّث، الشكّ، والحاجة إلى ترتيب الأشياء بشكل معيّن.

أكّدت الدكتورة على أهميّة التعامل مع الحالات النفسيّة من خلال الاستشارات والمتابعة الدوريّة لمعرفة مدى استجابة الحالة، مبيّنة ضرورة وضع حدّ لهذه الوساوس لتجنّب تفاقمها.

نسأل الله تعالى أن يوفّق المشاركات في هذه الدورة وأن يجعلهن رائدات في مجالهن، ويحقّقن الاستفادة القصوى من هذه المحاضرات القيّمة.

#وفاء_للثقلين.
#وفاء_للحسين.
#معهد_الأسرة_المسلمة.
#العتبة_الحسينية_المقدسة.
#وحدة_الإعلام_والعلاقات_العامة.