🖋 د. ليلى حمدان

تصلني مؤخرا استشارات عديدة من طالبات يملكن شغفاً كبيراً بدراسة العلم الشرعي لكن آباءهن يفرضون عليهن دراسة الطب والهندسة.

وهنا قصة معاناة كبيرة، تُجبر فيها الفتاة على أن تلبي رغبات الأهل ومعاندة شغفها، وتنتهي حياتها ببؤس وشقاء؛ فلا بد من تذكرة الآباء بالتقوى وواجب حفظ بناتهن وإعانتهن!

#الموديل_الإسلامية
هي مسخ من العارضة الغربية بأزياء يسمونها إسلامية!!
وللأسف أصبح عرض ملابس المحجبات فتنة لكثير من الملتزمات، لا يرين غضاضة فى التقصع أمام الكاميرات، وتنزيل الصور على الفيس والانستجرام!!

وفي حين أن الزي الإسلامي هو زي له روح وحياة، ويعبر عن شخصية صاحبته من الحياء والوقار والفضيلة والعفاف؛ نجد أنه في حالة المودلز قد تم انتزاع روحه بقسوة، وسلب ماء الحياء، وألبسه الشيطان فجور العارضة الغربية، في المشية والوقفة والجلسة، ونظرات العينين، وحركات اليدين والكتفين والقدمين، وكلها حركات استعراضية لجذب أكبر عدد من الجمهور.

ثم نأتى لجانب آخر وهو: الافتتان بصور العارضات، ومثلهن الممثلات والمطربات، والتفحص في وجوههن وأجسادهن لمعرفة أسرار الجمال، وبغرض حسن التبعل بزعمهن!!!
والله لن تخرجى بشئ إلا بالإحباط من فرط المقارنات بين الشكل الطبيعى للمرأة، وبين لعبة مرت على عشرات الأيدى من كوافيرات وميكاب أرتيست لتخرج بهذه الصورة.

الصورة التى اختيرت للموديل من بين عشرات الصور، وبين كل صورة وأخرى جيش يضبط خصلة شعر تمردت، أو تجديد أحمر شفاه قانٍ؛ خف احمراره بنفَس سيجارة.

ثم تأتى المسكينة، وتتمنى أن تكون بهذه الصورة وهى مستيقظة من النوم، أو وهى واقفة فى المطبخ، أو أثناء إرضاع ولدها!!!!

عالم افتراضى، بمقاييس جمال خيالية؛ لايمكن أن تتأتى فى الحياة الواقعية.

فضلا عما ينشأ في النفوس والقلوب من أمراض وآفات بسبب طول النظر والتحديق فى هؤلاء النسوة مما يسمى بالإعجاب أو الكراش، ويسمى شرعا بعشق الصور.

والمقصود بالصور: الأشكال الآدمية، وليست الصور الفوتوغرافية كما فى الحديث "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم."

يا أصحاب التجارات: المانيكانات الخشب فيها غنية.
يا نساء المسلمات: اتقين الله، إن الله كان على كل شئ شهيدا.
جردي التوحيد أخيتي: ديننا قائم على التوحيد=
توحيد القصد وتوحيد الاتباع.
القصد أصبح جمهور المتفرجين!!
والاتباع صار بمحاكاة العارضات المتبرجات فى المشية والوقفة والجلسة والنظرة!!

كوني أنتِ مسلمة قانتة لله، تائبة من كل ما يخدش توحيدك واتباعك؛ قصدك رضا رب العالمين؛ لا حصد الاعجابات وربح التجارات.

{وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة : 177]

📕 قال السعدي رحمه الله:-

{وَالضَّرَّاءِ} أي: المرض على اختلاف
أنواعه ... فإنه يحتاج إلى الصبر على ذلك؛ لأن النفس تضعف، والبدن يألم، وذلك في غاية المشقة على النفوس، خصوصا مع تطاول ذلك، فإنه يؤمر بالصبر، احتساباً لثواب الله تعالى. 

{وَحِينَ الْبَأْسِ} أي: وقت القتال للأعداء المأمور بقتالهم، لأن الجلاد، يشق غاية المشقة على النفس، ويجزع الإنسان من القتل، أو الجراح أو الأسر، فاحتيج إلى الصبر في ذلك احتسابا، ورجاء لثواب الله الذي منه النصر والمعونة، التي وعدها الصابرين. 

https://www.tg-me.com/ikraa_1442

"خيرُ النساءِ الهينةُ، اللينةُ، النقيةُ، التقيةُ، التى تعين زوجَها على الدّهر، ولا تعين الدهرَ على زوجِها"

(اللطائف والظرائف ١/١٦٤)

نصراني أسلم يتساءل بحزن لماذا يحتفل المسلمون بهذه الأعياد الوثنية؟

هل احتفالات الهالوين بالرياض حدث فردي لا داعي للقلق منه؟
أو هو خاص بشرذمة لا يؤبه لها، لا تمثل المجتمع السعودي؛ وبالتالي لا داعي لتضخيم الانفعال تجاه هذه الواقعة القميئة؟

سبحان الله، تساؤل غريب!!!
وهل كانت هدى شعراوي حين رفعت النقاب، كن كل نساء مصر مثلها؟
وهل كانت جميع بيوت مصر صالونات نسائية، مثل صالون نازلي فاضل -الوحيد في وقته- الذي صدر إلى كل بيت في مصر النسوية والتغريب؟

(رؤية ٢٠٣٠) مخطط يسعى مسخ الرياض حثيثا لجعله حقيقة واقعة، وهذه بداياتها، ثم نحن لا نبالي، ونقول: لا تهتموا.. لا تقلقوا.. ليس كل المسلمين في السعودية هكذا!!!

وهل الأفكار الهدامة، والتيارات الإلحادية، والسلوكيات المنحرفة تنتشر إلا من خلال مجموعات صغيرة متفرقة، ثم تتواصل هذه المجموعات بمرور الأيام -أو قل السنوات- حتى يتغير مظهر المجتمع بل وعقيدته؟!

يقول صاحب كتاب:
Change
How to Make Big Things Happen

"انتشار الأفكار والموضات يحتاج إلى مجموعات صغيرة مترابطة، تنمو الفكرة في كل مجموعة وتقوى، ثم تنتقل إلى المجموعة التالية عبر سفير أو شخص مشترك بين المجموعتين.
هكذا يحدث التغيير في المجتمعات. ليس بقوة التهليل في الإعلام والصوت العالي، لكن بمجموعات صغيرة تنتقل الفكرة بالتدريج فيما بينها إلى أن تغطي المجتمع كله."
وهو ما يسميه المؤلف (شبكة الصياد)

وهذا يساعدنا في فهم كيف وُجِد القبول لهذا الخنا والفجور لدى شريحة من شباب السعودية؟!
الجواب:
من خلال مجموعات صغيرة أيضا في المدارس الدولية في الرياض، أُشرِب في قلوب طلابها حب أعياد الكفار وممارساتهم الشاذة، واعتادوا الاحتفال به عاما بعد عام داخل أسوار مدارسهم من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية؛ حتى اذا أتيحت لهم فرصة الاستعلان بالاحتفال؛ ظهروا كالحيوانات المسعورة؛ فنقول أنى هذا؟! قل هو من عند أنفسكم..
يامن قدمتم بهرج التعليم الراقي على دينكم، واتبعتم سراب المدارس الدولية التي وضعت السم الزعاف داخل مقررات ظاهرها التقدم العلمي، وباطنها الخروج من ملة الإسلام.

وللعلم.. ليست هذه المرة الأولى التي يقام فيها عيد "هالوين" في الرياض، وتحديدا مجمع بوليفارد.

إذا أردت أن تقيم خطورة حدث ما في بلاد المسلمين؛ فانظر إليه بأعين الآخرين من أعداء وأصدقاء خارج مجتمعنا.

هذا نصراني أسلم يتساءل بحزن: لماذا يحتفل المسلمون بأعياد وثنية تركناها لله؟

وهذه صحيفة (النيويورك تايمز) ترحب وتهلل بهذه الخطوة التي لا يبالي بها البعض، وتباركها وتراها مبشرة بتغييرات أكبر في القريب العاجل؛ بعد أن كان الوضع سابقا هو الاعتقال لمن تسول له نفسه الاحتفال بهذه الأعياد؛ فهذه نقلة كبيرة ولا شك. هكذا ترى الصحيفة الحدث:

"احتفالات عيد "الهالوين" في السعودية هذا العام تشير إلى تغير كبير؛ إذ كانت المملكة تعتقل كل من يريد إحياء هذه الفعالية."

دورنا كمسلمين الأخذ بقوة على أيدي المحاولات العابثة في مدارسنا، وتجمعات أولادنا، وعدم التساهل مع أي سلوك منحرف أو ممارسة عقدية ضالة؛ لأن البداية تكون من مجموعة ربما لا يتعدى عددها عشرين فردا، ومجموعة اخرى في مكان آخر، ومجموعة ثالثة، ليتم الإعلان عن ميلاد ظاهرة جديدة منحرفة، لها تواجد وحضور يزاحم الشرع.

#كلكم_راع_وكلكم_مسئول_عن_رعيته
#الهالوين_تراكمات_تربوية_منحرفة

نحتاج إلى مجالس قرآنية دائمة في بيوتنا، نتحلق فيها حول كتاب الله، فنستهدي به، ونصغي لإرشاداته، ونتعلم مراد الله منا، فنطرد بذلك الغفلة، ونحارب الأهواء والشياطين، ونستنزل البركة، ونطرق أبواب الرحمة.
‏لنجرب فالأمر سهل، وبركته واسعة.

طريقة مقترحة للجلسة:
‏يجتمع أهل البيت في ساعة يومية أو أسبوعية، فيقرأ أحدهم ويرتل (صفحة إلى ثلاث صفحات) ثم يشارك الحاضرون بما استفادوه من هذه الآيات (علماً وعملا) ثم يتواصون على العمل بما فيها، ثم يختمون بقراءة تفسير (السعدي) للصفحات التي تلوها.
والمقترح البدء بالمفصل (من سورة ق إلى سورة الناس)

ونحتاج كذلك إلى مجالس دائمة في بيوتنا للسنة النبوية والسيرة المحمدية.
‏نتحلق فيها حول هدْي النبي ﷺ وميراثه.
‏والطريقة: كما سبق في المجالس القرآنية، ولكن حول كتاب (أحوال المصطفى) ثم كتاب (المنهاج من ميراث النبوة) ثم كتاب (رياض الصالحين) ويقرأ في كل مجلس قدر مناسب للجميع، مع الفوائد.

✍🏻أحمديوسف السيد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ثلاثةٌ يَدعونَ اللهَ عزَّ وجلَّ فلَا يُستجابُ لهُمْ:
رجلٌ كانتْ تحتَهُ امْرأةٌ سيِّئةُ الخُلُقِ فلَمْ يُطلِّقْها..
ورجلٌ كان لهُ على رجُلٍ مالٌ فلمْ يُشهِدْ عليْهِ..
ورجُلٌ آتَى سفِيهًا مالَهُ، وقال اللهُ تعالَى: {ولا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أمْوالَكُمْ}"
(صحيح الجامع)

من عظمة التشريع في الإسلام تعليم العباد الواقعية، وترك الدروشة والتواكل.
فمن كانت له زوجة لا يتحمل سوء خلقها، وقد عجز عن إصلاحها فلا تحفظ حقه؛ فلا معنى حينئذ أن يرفع يديه بالدعاء: (يارب خلصني منها)!!
وقد جعل الله لك مخرجا بالطلاق؛ فخذ بالسبب، واترك العجز وطلقها، مادمت لا تقدر على معاشرتها بالمعروف، وكان شرها أكثر من خيرها.
فترك التطليق في هذه الحالة، والاكتفاء بالدعاء دروشة؛ ينزَّه عنها الرجل العاقل الحصيف.

وفي الحالتين الأخريين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالين للعجز والتفريط في أسباب الحفاظ على المال وهما:
- ترك إلزام المدين بكتابة الدين.
- إعطاء المال للسفيه.

فإذا ضاع مالك في هاتين الحالتين أو ما شابههما؛ فلا تلومن إلا نفسك، ولا تطمع إن رفعت يديك تقول: (يا رب يا رب رد على مالي) أن يجيب دعاءك، وقد أسلمت مالك للتضييع بتفريطك في أسباب حفظه.

إن الله يلوم على العجز والتفريط في الأسباب، ولكن عليك بالكَيس؛ بأن تحسن التصرف، وتحتاط لنفسك ومالك، وتحرص على مصلحتك.

يقول ابن القيم رحمه الله:
"وَأمّا تَوَكُّلُ العَجْزِ والتَّفْرِيطِ، فَلا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ أثَرُهُ، ولَيْسَ اللَّهُ حَسْبَ صاحِبِهِ، فَإنَّ اللَّهَ إنَّما يَكُونُ حَسْبَ المُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ إذا اتَّقاهُ، وتَقْواهُ فِعْلُ الأسْبابِ المَأْمُورِ بِها، لا إضاعَتُها."

النساء! كن ممالك عطاء في تاريخ المسلمين، الكثير من الأوقاف والصدقات وأعمال المعروف كانت تمولها النساء وتدفع تكاليفها النساء، تمسكاً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم  "يا معشر النساء تصدقن" وكم من أبواب الخير تنتظرك أيتها المسلمة، وكم من الأجر العظيم والمسابقة، لا يشغلنك عنها سفاسف الأمور.

🖋 د. ليلى حمدان

#أوقاف_النساء

السوق الرئيسي في المولات التجارية والأسواق الاستهلاكية الضخمة ليس هو القائم على السلع المعروضة من وراء الواجهات الزجاجية!

وإنما السوق الرئيسي فيها قائم على تحويل الزبائن أنفسهم إلى كتلة ضخمة من السلع المعروضة؛ وعلى هامش ذلك السوق الإنساني يتم ترويج وبيع بقية السلع الأخرى!

فالجاذب الأول لتلك الأماكن هو ذلك السوق المختلط من الرجال والنساء، كل جنس قد أخذ أكمل زينته، وبدا في أبهى حلة، كأنما يقول بلسان الحال (أنا جاهز لأعرض على الزبائن) وكلما ازداد نظر الزبائن إليه؛ ازدادت قيمته في نفسه، وقيمته في ذلك السوق!

النظام في ذلك السوق، وتصميمات بنية المحلات، ونوع السلع، وطريقة عرضها؛ لا تعتمد على حالة الطلب على المنتجات ومدى الحاجة إليها، ولا على جذب أنظار الزبائن لترويج المنتجات فحسب؛ وإنما على إشعار الزبون أنه ينتمي إلى طبقة اجتماعية أعلى، فهو يذهب إلى السوق غالبا لإشباع حاجته في الشعور بذلك العلو الاجتماعي الذي يحققه بتوهم الانتماء إلى طبقة تفوقه في درجة المعيشة!

لذلك تجد أسعار السلع فيه لا تُقَوَّم بالقيمة السوقية الحقيقية للسلعة المعروضة، ولا قيمة إيجارات المحلات تُقَوَّم بناء على مكان المعرض ولا قيمة ومساحة المكان المستأجر، والإقبال الجماهيري لا يستند على جودة المنتج ولا مناسبة الأسعار، ولكن الوسيلة الحقيقية لحساب قيمة كل ما فات والعامل الرئيسي في جذب الجماهير يبنى بحساب المركز الاجتماعي للشريحة الجماهيرية المستهدفة!

فالسوق الذي يرتاده المشاهير في مجالات الرياضة والغناء والتمثيل والأغنياء والساسة ورجال الأعمال، غير السوق الذي ترتاده الطبقات الدنيا في المجتمع، ولو كانت السلع هي ذات السلع بذات الجودة؛ فهي لا تخضع لنفس العوامل أبدا في التقييم والتسعير!

حركة البيع والشراء أقل بكثير من حجم الإقبال الجماهيري، ولذلك تجد من يذهب للتجول بالساعات في باحات المعرض دون حاجة لبيع أو شراء، أو حتى دون امتلاك نقود؛ كل ما أراده أن يشعر نفسه بالانتماء إلى تلك الطبقة ولو لدقائق أو ساعات معدودة، وأن ينظر إلى السلع المتحركة المعروضة خارج الواجهات الزجاجية (الزبائن) وأن ينظرون إليه نظرتهم إلى أنفسهم!

كما أن النفاق ظاهرة دينية، فالمرء الذي يدّعي من الإيمان والورع ما ليس فيه؛ إنما أراد أن يصرف وجوه الناس إليه لما علم من مكانة الدين في نفوس أهله، فالنفاق أيضا ظاهرة اجتماعية، فالمرء يتظاهر بالانتماء لطبقة وشريحة معيشية أعلى مما هو عليه ليصرف وجوه الناس إليه لما يعلم من مكانة الدنيا في قلوب أهلها، لذلك لا يسمح المرء منهم لنفسه في الذهاب إلى تلك الأسواق متبذلا في هيئة رثة، وإلا فإنه يفقد تلك الميزة التي ذهب لتحصيلها.

إنني لا أتهم كل من يذهب إلى تلك الأسواق في نفسه، ولا في نيته، ولا فيمن حسن الهيئة من شيمته وطبعه، فبعض الناس يذهبون لتلك الأماكن لحاجة فعلا، فليس هؤلاء من أقصد بالقدح والتعريض، إنما أكتب ذلك لكي أحذر هؤلاء من تعلق القلب بتلك الأماكن، فهي تسرق منه السكينة والخشية والحياء والإخلاص وأكثر، وتكسبه قسوة القلب والغفلة وضيق الصدر وفساد البصيرة وأكثر!

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أَحَبُّ البِلَادِ إلى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ البِلَادِ إلى اللهِ أَسْوَاقُهَا".

✍🏻 أحمد إسماعيل

نقل الصفدي في ترجمة أم الحسن فاطمة بنت الإمام علم الدين البرزالي من خط والدها كلامًا جميلًا، منه:

- أحضرتُها سماع الحديث، ولها ثلاثة أيام.

- حفِظَت من الكتاب العزيز، وتعلّمت الخط، وكتبت رَبعة ظريفة، وكتاب "الأحكام" لابن تيمية، و"صحيح البخاري"، وكمّلته قبل موتها بأيام قليلة.

- اعتبرت الشيوخ الذين سمِعَت منهم فوجدتُهم مائة وخمس وثمانين نفسًا.

- كانت امرأة مباركة، محافظة على الفرائض والنوافل، لها اجتهاد وحرص على فعل الخير.

- كانت فيها مودة وخير وعقل ومعرفة وخير لم يفارقها قط.

- ما رأيتُ منها إلا ما يسرني، وكنتُ إذا رأيتُها تصلي أفرح وأقول: أرجو الله أن ينفعني بها، فإنها كانت تصلي صلاة مكمّلة، وتجتهد في الدعاء.

- لم تسألني قط شيئًا من الدنيا، ولا شراء حاجة.

- انتفعتُ بها في الدنيا، وأرجو أن ينفعني الله بها في الآخرة.

[أعيان العصر وأعوان النصر، الصفدي (4/ 30-31)].

وكان مولدها عام 707هـ، ووفاتها 731هـ، عن 25 عامًا، وتوفي والدها عام 739هـ، رحمة الله عليهما.

محمد مصطفى عبد المجيد

الإتيكيت الغربي
يجعل المرأة في متناول الرجل: عينه.. يده.. بدنه..

يستحل النظر إليها، ويخاطبها وعيناه في عينيها بزعم أن ذلك احترام لها..
يقدمها أمامه في الدخول والمشي؛ متابعا لها بعينيه..
يقدمها أمامه في الطابور، وعند صعود السلالم، وعند دخول المصعد..
يمسك بيدها ليصافحها، وربما يقبل يدها..
يفتح لها الكرسي للجلوس في المطعم..
يستقبل ضيوف زوجته فيفتح لهن الباب، ويجالسهن إلى أن تأتي زوجته!!

الإتيكيت الإسلامي الراقي يقوم على حفظ حرمة المرأة
وتحديدا بما يمنع النظر إليها.
وعلى هذه القاعدة العظيمة -حفظ البصر- تقوم معظم السلوكيات الإسلامية بين الرجل والمرأة:
فإن خاطبها غض بصره..
ولا يقدمها في المسير كي لا تقع عينه عليها؛ بل يمشي أمامها، ويصعد السلم قبلها..
ولا يفتح لها الباب مستقبلا لها بوجهه..
ولا يقف خلفها في الطابور بل يكون أمامها، أو لكل من الرجال والنساء صف خاص بكل منهما..
وعند استقبال الضيوف في البيت:
لا يستقبل الرجل ضيوف زوجته، ولا المرأة ضيوف زوجها، وكذلك في الزيارات المختلطة.

الإتيكيت الإسلامي
لا يستحل مس شئ من بدن المرأة لا بمصافحة ولا غيرها..
والاتيكيت الغربي
يصافح ويقبل ويعانق زوجات الآخرين ونساءهم.

وختاما..
ليس هناك ما يسمى بالإتيكيت الإسلامي، وإنما هي آداب إسلامية، وسنن نبوية، وطهارة خلقية، وتزكية نفسية.
من التزمها ارتقى في الدنيا بعفته وطهارة قلبه، وأثيب في الجنة عوضا لما تركه من رجس الدنيا.

فالحمد لله الذي عافانا من الإتيكيت الجاهلي، وأبدلنا خيرا منه سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

"اللَّهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ أَمْرًا رَشَدًا يُعَزُّ فِيهِ وَلِيُّكَ، وَيُذَلُّ فِيهِ عَدُوُّكَ، وَيُعْمَلُ فِيهِ لِطَاعَتِكَ، وَيُتَنَاهَى عَنْ سَخَطِكَ."
آمين

"وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ".

ما كان الخليل -صلى الله عليه وسلم- يوم قالها؛ إلا فتًى حدثًا.

اليومَ تنبت نابتةٌ على أيدي طلاب علمٍ! لا يعرفون الأصنام أصلًا؛ فأنَّى يكيدونها!

يا شبيبة الإسلام وطِبْتم؛ اعرفوا أصنام الزمان وكيدوها؛ ذلكم التوحيد الحق وحده، خاب النصابون.

تقول الأمريكية "كايلا وايت" :
"بـفضل الحجاب.. تعلّمت أن قيمتي هي "مع الله"، لا مع أي رجل يفكّر بي كيف أبدو.
إنّ الضوابط التي وضعها الله للمرأة في طريقة إرتداء الملابس، وطريقة التعامل مع الرجال؛ تكسبها القوة ولا تحدّ مِن حريتها.
وبفضل الإسلام ، فهمت أن هناك حكمة وراء صعوبات الحياة."

تابعت: "كنت أبحث عن الحقيقة، وعندما بدأت بالقراءة عن الإسلام وجدت في الإسلام كل الأشياء التي يؤمن بها قلبي ووجدت أنني مسلمة!"

و قالت: "ارتديت الحجاب قبل الإسلام؛ لأرى كيف تشعر المرأة المسلمة بالحجاب، ووجدت أن الجميع يحترمونها ويتحدثون معها بأدب وبطريقة مهذبة."

نقلا عن صفحة اقرأ

يتوارى أصحاب الهمومِ خلف همومهم، وأصحابُ الحاجات خلف الأمل في نيل آمالهم، والمثقلون بذنوبٍ أقضّت مضاجعهم، ويغفل الغافلون عن هذه الليلةٌ الشّريفةٌ؛ التّي يتوّج جمالها ثوابُ الصّلاةِ على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، سيدّ ولدِ آدم وخيرة خلقِ الله وحبيبهِ ومصطفاه.

أمَا سمعتَ قولَ النبّي الأكرم صلّى الله عليه وسلّم لكعبٍ حين أرادَ أن يجعل صلاتهُ كلّها عليه فقال:
"إذًا تكفى همّك ويغفَرُ لك ذنبك."

جاء في تحفة الأحوذي: "يعني إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة علي النبّي صلّى الله عليه وسلّم أُعطيت مرام الدنيا والآخرة. (انتهى)

وما أحوج العبدَ منّا لنيل مبتغاه، ومغفرةِ ذنبهِ وما اقترفت يداه!
اللهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهمّ بارك على محمّدٍ وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

#سارة

كثر خير الله وطاب!

كتاب ((فاطمة)) - رضي الله عنها -  أحدث إصدارات سلسلة ((في ظلال التربية النبوية)) للأستاذ محمد حشمت.

دونكم هذا المؤلف المبارك، احرصوا على قراءته واهداءه ومدارسته مع الأهل والأصدقاء، ولتكن قراءتكم بغية التطبيق والاهتداء، فأنعم به من علم ذاك الذي يثمر اتباع السلف.

ولا يفوتنا في هذا المقام الحث على اقتناء الاصدارات السابقة (خوات - الرميصاء - كعب بن مالك - جابر - حذيفة).

متوفر بدار المعرفة للنشر والتوزيع

#فاطمة
#في_ظلال_التربية_النبوية

قطر تدعو الناس للدخول في الإسلام بمصحف في اليد اليمنى..
ثم تقتلهم بطائرات الدرونز باليد اليسرى بضغطة زر في قاعدة العديد!!

الفرحون بحديث النَّبيَّ ﷺ "لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم."

أين أنتم من قول الله عز وجل: {أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}
وحديث النبي ﷺ:
"لزوالُ الدنيا أهونُ على اللهِ مِنْ قتلِ رجلٍ مسلمٍ"

نفرح بدخول الناس في الإسلام، فهذا من أقدار الله أن هيأ لبعض عباده فرصة السماع بدين الإسلام، ولكن لا نجعله شرعا قويما وسنة متبعة أن نسعى لتنظيم فعاليات دعوية -في التجمعات الرياضية العالمية- جنبا إلى جنب مظاهر الفجور بغير نكير.

ما يحدث هو مداهنة بمثابة نعبد إلهك عاما، وتعبد إلهنا عاما..
يعني: سنسمح لكم بالدعوة الى الإسلام تماما، كما نسمح بمظاهر الفجور وشرب الخمور.

"الكحول ليس جزءا من الثقافة القطرية؛ لكن كرم الضيافة جزء من الثقافة القطرية!! المشجعون الذين يرغبون في شرب الكحول سيتمكنون من ذلك"
(جزء من مقابلة اللجنة المشرفة القطرية مع DW)

أيها الدعاة الطيبون!
على بعد 30 كيلو مترًا منكم يوجد وكر للمجرمين القتلة اسمه (قاعدة العديد) يضم حوالي 11 ألف مجرم أمريكي؛ كانوا يطلقون تقريبا طائرة كل 10 دقائق وعلى مدار الساعة، لقتل المسلمين في العراق وسوريا.
هؤلاء المجرمون القتلة تهيئ لهم قطر التجمعات السكنية لهم ولعائلاتهم، والمراكز الترفيهية، والمولات التجارية الباذخة، ويقيمون الحفلات الصاخبة، ويحيَون حياة مترفة لا يحلمون بها في بلادهم.

هذه القاعدة هي أيضا وكر للتجسس لصالح أمريكا؛ إذ أن بها مركز استخباراتي لجمع المعلومات فى منطقة الشرق الأوسط.

الإسلام مفاصلة.. الإسلام براءة..
فمن كان لديه ولاء للمسلمين؛ فليمتنع عن المتابعة والحضور والدعاية والمشاركة والمفاخرة والدعم لهؤلاء القتلة، وليظهر بغضه وإنكاره وتجنبه حتى لو ادعى فيه مصالح متوهمة؛ فما عند الله لا ينال بسخطه.

وكل مونديال ونحن لله مسلمون، عابدون، مخلصون له الدين ولو كره الكافرون.