Telegram Web Link
قال النبيِّ ﷺ:
"إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللَّهِ تَعَالَى، أنْ يَأْتِيَ الْمَرْءُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ."
(متفقٌ عليه)

ولما بلغ النبى ﷺ قول سعد بن عبادة: لو رَأَيْتُ رَجُلًا مع امْرَأَتي لَضَرَبْتُهُ بالسَّيْفِ غَيْرُ مُصَفِّح؛ قالَ ﷺ:
"أَتَعْجَبُونَ مِن غَيْرَةِ سَعْدٍ، فَوَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ منه، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، مِن أَجْلِ غَيْرَةِ اللهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ، ما ظَهَرَ منها، وَما بَطَنَ، وَلَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ"
(البخارى)

فلا أحد أَغيَرَ من الله، وإذا غار الله لمحارمه انتقم ممن انتهكها؛ فليحذر امرؤ يأتى ما حرم الله عليه أن يفضحه الله ويكشف ستره عنه بعد أن تهاون به، وجعل الله أهون الناظرين إليه، إن عذابه أليم شديد.
سبل الشيطان مع الملتزمات
تختلف كلية عن سبله مع المتبرجات والغافلات..

الملتزمة تابت وندمت وأقلعت عن التبرج، والتعطر، والخضوع بالقول؛ فسترت بدنها، وغضت بصرها.

هجرت مجالس السوء، ونوادى المنكر، وأقبلت على النظر فى المصحف، ومجالس العلم.

استبدلت الغناء بالقرآن، واللغو بالحديث، وعمرو دياب بالشاطرى، وزكى نجيب محمود بابن القيم وابن تيمية، والروايات العاطفية بسير أعلام النبلاء.

لاجَرَم أنها قد أخذت تحصيناتها؛ لئلا يكون للشيطان عليها سبيل من خلال مقطع فى أغنية، أو مشهد فى فيلم، أو غزل شاب عابث متهتك.

ولكن هل سيدع الشيطان شريحة عريضة من المسلمات تفلت من يده؛ فلا يغويها كما أغوى أخواتها من بنات آدم من قبل؟
حتما سيتفنن فى أساليب لم تخطر لهن على بال ليوقعهن فى شباكه، مع وحدة الإطار العريض الذى يجمع أساليب الإغواء كلها، وهو الهوى وميل النفس والغرائز الجبلية؛ كحب الثناء، والطرب للأصوات الجميلة، والإعجاب بالقوة والفتوة.

فمثلا مدح الممثل للجمال والدلال لا تبالى به؛ لكن ثناء الشيخ على دينها يقع من نفسها بمكان.
وصوت العندليب لم يعد يبهرها؛ كصوت قارئ تبكيه تلاوة آيات الله.
ومتابعة كتابات صحفى مشهور فى جريدة علمانية لم تعد تعنيها؛ فى حين تتشوق لقراءة مقالات م.ج.اهد يتحرق ألما لمصائب أمته.

الاهتمامات اختلفت، وكلها تدور حول طاعة الله ومرضاته، ولكن الشيطان يحتنك إماء الله لسوقهن من الاهتمام بالدرس والتلاوة والمقال، إلى الالتفات للشيخ والقارئ والم.ج.اهد.

وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ به الحرص لسد منافذ الشيطان أن لوى عنق الفضل إذ أطال النظر للخثعمية، وقال: خشيت عليهما الشيطان، أو كما قال صلى الله عليه وسلم؛ فهذا يعنى أن الشيطان يتربص بالمرأة والرجل؛ ليظفر منهما ولو بكلمة لا تحل من أحدهما للآخر.

وهذا يستدعى منكِ مزيد من الحرص والتفطن؛ لئلا تنساق النفس مع داعى الهوى، فيكون حالكِ مع الشيطان كقيله لمن أغواهم يوم القيامة: {..وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم..}

فاجعلى بينك وبين الفتن بابا من حديد، ولا تترددى فى الفرار ممن مال قلبك إلى شخصه من خلال درس أو تلاوة أو مقال، واهجريه كما تهجرين السيئات؛ فالعلم ليس حكرا على فلان وعلان، والتقرب إلى الله ليس مشروطا بأن يكون عن طريق هؤلاء بعينهم، ولم يؤخذ عليك الميثاق باتباعهم كما فرض عليك اتباع النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فإنما المشايخ والقراء والدعاة وسائل موصلة إلى الله؛ فإن صاروا فى حق إحداهن قطاعا للطريق؛ فالتقوى تحتم هجرهم؛ تماما كما هجرت من قبل المغنين والمشخصاتية.
{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}
مع كثرة شيوع المنكرات؛ تألفها نفوسنا، ونمل من الإنكار على فاعليها، ونيأس من تغييرها، حتى صرنا نستسلم للتيار الجارف الذى يدفع المجتمع نحو اتجاه منحرف؛ لا يمكن أن توقف اندفاعه، أو تحول مساره؛ جهود فردية لشخصين أو ثلاثة، أو حتى عشرات الأشخاص.

ولكن هذا ليس مبررا للاستسلام لما يفرضه المجتمع من توجهات مخالفة للشرع؛ لأن الله وعد بإنجاء الناهين عن المنكر إذا نزل العذاب على المخالفين؛ كما فى قصة أصحاب السبت فقال:
{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} (الأعراف: 165)

ولأن الناهى وإن لم يستجب له أحد؛ فقد أعذر إلى ربه بفعل ما أُمِر {..قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ} كما أنه قد ساهم بنهيه فى المحافظة على سلامة تصور المجتمع تجاه المنكر فلا يصير بالسكوت معروفا؛ بل يظل منكرا وإن ارتكبه جميعهم {وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (الأعراف : 164)

هؤلاء بناتنا فى المرحلة الإعدادية، يفرض عليهن زى موحد فى المدرسة بارتداء البنطال والطرح القصيرة التى لا تغطى الصدر؛ وانما هى أشبه بالتلفيعة، مع جواكت ضيقة، أو سويتشيرت!!

هذا مع إن ابنة الثانية عشرة فى التكليف كابنة العشرين فصاعدا؛ تجرى عليها أحكام الشرع للنساء، ولو كان مظهرها يبدو كمظهر الأطفال؛ فإنها تؤاخذ بالتهاون فى حجابها والتفريط فى صفته؛ إذا ارتدت ما لا يجزئها فى الحجاب.

وبنات الثانوى يرتدين الدريلات فوق البلوزات؛ يصف أذرعتهن ونصفهن العلوى.

الممرضات فى المستشفيات غير مسموح بارتدائهن جيبات أو عبايات أثناء العمل، وقد تأتى لعملها وهى ترتدى العباية والخمار، ثم تدخل المستشفى لترتدى الجاكت القصير والبنطلون والطرحة القصيرة.

اليونيفورم قانون للزى تفرضه الشركات والمؤسسات والمدارس على النساء؛ محادين للحجاب الشرعى، وبعضها يداهن المسلمات بالسماح لهن بقطعة قماشة تغطى رؤوسهن، ثم يقال يونيفورم المحجبات.

الواجب على كل مسلم تغيير المنكر بقدر الاستطاعة؛ فإن كنا لا نقدر على تغيير النظم الجاهلية التى تحكمنا فى المدارس والمستشفيات والمؤسسات؛ فلا عذر لنا فى ترك الإنكار على البنات والأخوات والزوجات.

كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته..
فلئن تحجز ابنتك عن النار؛ خير لك ولها من مرتب أو شهادة دراسية لا تغنى عنها من عذاب الله شيئا.
ما من عبد إلا وفيه فجور وتقوى؛ مصداقا لقول الله عز وجل:
{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس : 8]

طوبى وفلاحا لعبد جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر..
بهديه وسمته، وقوله وفعله.
يستخرج من الناس بمخالطته إياهم؛ مكامن التقوى فيهم من بر، أوصدقة، أو إصلاح بين الناس.

وخزيا وندامة لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير..
يستثير مكامن الفجور فيمن يخالطهم؛ ببذاءة لسان، أو تردى فى فاحشة، أو إفساد ذات البين.

اللهم اجعلنا هداة مهتدين؛ لا ضالين ولا مضلين..
واجعلنا صالحين مصلحين؛ لا فاسدين ولا مفسدين..
واجعلنا مباركين أينما كنا، مفاتيحا للخير، مغاليقا للشر. آمين
يا بنتي 💔💔
الشيخ على الطنطاوى
(رحمه الله)

"يابنتي..
أنا رجل يمشى إلى الخمسين قد فارق الشباب، وودع أحلامه وأوهامه، ثم إني طفت فى البلدان، ولقيت الناس، وخبرت الدنيا..
فاسمعي مني كلمة صحيحة صريحة، من سني وتجاربي:

لقد كتبنا ونادينا ندعو إلى تقويم الأخلاق، ومحو الفساد، وقهر الشهوات؛ حتى كَلَّت الأقلام، ومَلَّت الألسنة، ولا أزلنا منكرا؛ بل إن المنكرات لتزداد، و الفساد ينتشر، والسفور والتكشف تقوى شرته، وتتسع دائرته، و يمتد من بلد إلى بلد، حتى لم يبق بلد إسلامي فيما أحسب في نجوه منه؛ حتى الشام التي كانت فيها الملاءة السابغة، وفيها الغلو في حفظ الأعراض، وستر العورات، قد خرج نساؤها سافرات، حاسرات، كاشفات السواعد والنحور.

ما نجحنا، وما أظن أننا سننجح!
أتدرين لماذا؟
لأنا لم نهتد إلى اليوم إلى باب الإصلاح، و لم نعرف طريقه.
إن باب الإصلاح أمامك أنت (يا بنتي) ومفتاحه بيدك.

صحيح أن الرجل هو الذي يخطو الخطوة الأولى في طريق الإثم، لا تخطوها المرأة أبدا، و لكن لولا رضاك ما أقدم، و لولا لينك ما اشتد؛ أنت فتحت له وهو الذي دخل، قلت للص: تفضل! فلما سرقك اللص صرخت: أغيثوني يا ناس! لو عرفت إن الرجال جميعا ذئاب، و أنت النعجة؛ لفررت منهم فرار النعجة من الذئب، وأنهم جميعا لصوص؛ لاحترست منهم احتراس الشحيح من اللص.

إذا كان الذئب لا يريد من النعجة إلا لحمها؛ فالذي يريده من الرجل أعز عليك من اللحم على النعجة، وشر عليك من الموت عليها؛ يريد منك أعز شيء عليك: عفافك الذي به تشرفين، وبه تفخرين، وبه تعيشين، وحياة البنت التي فجعها الرجل بعفافها؛ أشد فجعها الذئب بلحمها.

لا تصدقي قول الرجل إنهم لا يرون في البنت إلا خلقها وأدبها، وأنهم يكلمونها كلام الرفيق، ويودونها وُدَّ الصديق!!!
كذب والله..
لو سمعت أحاديث الشباب في خلواتهم؛ لسمعت مهولا مرعبا، وما يبسم لك الشاب بسمة، ولا يلين لك كلمة، ولا يقدم لك خدمة؛ إلا وهي عنده تمهيد لما يريد، أو هي على الأقل إيهام لنفسه أنها تمهيد.

و ماذا بعد؟
ماذا (يا بنتى)؟
فكري..

تشتركان في لذة ساعة، ثم ينسى هو، تظلين أنت أبدا تتجرعين غصصها، يمضى خفيفا يفتش عن مغفلة أخرى يسرق منها عرضها، وينوء بك أنت ثِقَل الحمل في بطنك، والهم في نفسك، والوصمة على جبينك.

يغفر له هذا المجتمع الظالم، ويقول: شابٌ ضل ثم تاب، تبقين أنت في حماة الخزي والعار طولَ الحياة، لا يغفر لك المجتمع أبدا.

ولو أنك إذ لقيتَه، زويت عنه بصرَكِ، وأريتِه الحزمَ و الإعراضَ لما تجرأ بعدها فاجر.

والبنت مهما بلغت من المنزلة والغني والشهرة والجاه؛ لا تجد البنت أملها الأكبر وسعادتها إلا في الزواج، في أن تكون زوجا صالحة، وأما موقرة، وربة بيت.

الزواج أقصى أماني المرأة، ولو صارت عضوة البرلمان، وصاحبة السلطان.

والمستهترة لا يتزوجها أحد؛ حتى الذي يغوى البنت الشريفة بوعد الزواج -إن هي غوت وسقطت- تركها وذهب إذا أراد الزواج؛ فتزوج غيرها من الشريفات؛ لأنه لا يرضى أن تكون ربة بيته، وأم بنته؛ امرأة ساقطة!

فكساد سوق الزواج منكن يا بنات..
لو لم يكن منكن الفاسقات؛ ما كسدت سوق الزواج، ولا راجت سوق الفجور.

فلماذا لا تعملن؟
لماذا لا تعمل شريفات النساء على محاربة هذا البلاء؟
أنتن أولى به و أقدر عليه منا؛ لأنكن أعرف بلسان المرأة، وطرق إفهامها، ولأنه لا يذهب ضحية هذا الفساد إلا أنتن: البنات العفيفات الشريفات، البنات الرصينات الدَّينات.

في كل بيت من بيوت الشام بنات في سن الزواج لا يجدن زوجا؛ لأن الشباب وجدوا من الخليلات ما يغني عن الحليلات."
دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عليهن ثياب رقاق قالت: "إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات".

تفسير القرطبي
فرقٌ عظيم بين:
👌 امرأةٍ تعرفُ الإسلام وفضلَه؛ فترى أنّ الله اصطفاها للإسلام والهدى والعِفّة، وزكّاها بما شرع لها من أحكامٍ وطهّرها ورفعَها وفضَّلَها.

👎وبين امرأةٍ ترى أن الله ابتلاها بالإسلام، وامتحنَها به، وشقّ عليها بما فرض عليها من أحكام.

🟢 الأولى: آمِنةٌ مُطمئنّةٌ على بينةٍ من ربها، ويقين، وفرح.
والثانية: على حرف.. في رَيبٍ.. مُتردّدة.. حيرانة.. عُرضةٌ للفتنة.

الشيخ حسين عبد الرازق
المرأة المبتدعة ركن فى دعم أى نظام جاهلى طا.غو.تى..
انظروا إلى سعاد صالح وآمنة نصير (الوجه النسائى للطيب وعلى جمعة) وكيف تقلدن مناصب العمادة فى الكليات الأزهرية للتأثير فى قطاع عريض من الفتيات المسلمات، وأيضا الراحلة عبلة الكحلاوى (الوجه النسائى للجفرى الضال) وتشجيع ظهورها فى التلفزيون، ودعم أعمالها الخيرية، واستقطاب أكبر عدد ممكن من النساء إلى عقائدهن المنحرفة فى مصر.

📌وفى سوريا الحبيبة نجد منيرة القبيسى -تجاوزت الثمانين بقليل- التى تتلمذت على مفتى سوريا الراحل كفتارو المنتمى للطريقة الصوفية النقشبندية، وقد أسست جماعة القبيسيات، وهى تنظيم نسائى بالكامل يضم آلاف النساء مع تدرج فى مراتبهن بحسب المهام الموكولة إليهن.

وهو نظام متغلغل فى البيوت السورية بالأعمال الخيرية، مع إظهار الكف عن التدخل فى الشئون السياسية، والطا.غو،ت لا يشتهى أكثر من ذلك؛ ألا تقف حركة أو شخص فى طريقه؛ بل كن فى الواقع داعمات للأسد -الأب والابن- بثنائهن عليه، وفى المقابل كافأهن بالمزيد من إطلاق اليد فى المجتمع السورى؛ بمنح تراخيص المدارس والمؤسسات والجمعيات، وتغطية حالات الفقراء مع اطمئنانه لقطع الطريق على الجماعات الأخرى الدينية؛ لتوعية النساء بما يسمى ب(الاسلام المعتدل).

وكانت منيرة على علاقة طيبة بالبوطى، وهو بدوره يكيل الثناء عليهن بقوله: "الأخوات اللواتي ضربن المثل بالحضارة والدين والوطنية والمثل العليا"!!! أخزاه الله.

وترتكز دعوتهن على التزكية الروحية الفردية، وإصلاح النفس، وتربية الأولاد على حفظ القرآن، وإلزام المنتسبات أيضًا بألفيّات من الأذكار، وأوراد صباحية ومسائية على الطريقة الصوفية، مع الالتزام بالحجاب.

وامتد نشاط القبيسيات إلى لبنان، وتسلّمت زعامة الجماعة في لبنان اللبنانية سحر حلبي؛ فأصبحن يُعرفن ب(السَّحَريات) نسبةً لها.

وفى الأردن قامت فادية الطّباع بنقل نشاط القبيسيات شكلًا ومضمونًا إلى الأردن، وحقّقت أثرًا بالغًا في استقطاب نساء من طبقات راقية من عائلات الأردن وعائلات سورية مقيمة بالأردن، وصرن يعرفن ب(الطَّباعيات).

وفى الكويت تم تأسيس "جمعية بيادر السلام النسائية" نتيجة جهود كبيرة بذلها يوسف سيد هاشم الرفاعي رأس الصوفية الكويتية.

وبفعل الهجرة فإن القبيسيات وصلن إلى اسطنبول وعدة دول غربية، وعملن بها داعيات فى أمريكا واستراليا وفرنسا وانجلترا.

وقد تسللت دعوة القبيسيات إلى مصر من خلال شرين فتحى ومحاضراتها فى أكبر مساجد مصر الجديدة، عن الحب الإلهى، وحب على وفاطمة وآل البيت، فى دعوة خبيثة للتشيع، فضلا عن جمع التبرعات من خلال مؤسستها (الزهراوان) وإدارة مدرستها ليدرز كوليج، وإقامة حفلات التكريم للفتيات المحجبات.
واللافت أنها لا تسمح للمنتقبات بحضور محاضراتها، وكان والدها صديقا شخصيا للهالك اللا مبارك.

📌 وفى لبنان والأردن نجد جماعة الأحباش وهى صوفية على الطريقة الرفاعية تعمل تحت اسم (جمعية الثقافة العربية الإسلامية)، ويتمتعون بعلاقات قوية مع الحكومات، ودعم مالي كبير، مقابل تكفير أى تيار دينى منافس وإزاحته من ساحة العمل الإسلامى.

يمتلكون مؤسسات تربوية وإعلامية وصحيّة وشبابية عدة في لبنان والأردن، وأيضا فى مناطق انتشار الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، والبلاد الأوروبية كفرنسا، والسويد، وبلجيكا، وبريطانيا.

ويركزون في خطابهم العام على النساء في القرى والمناطق الريفية، حيث تعقد الجلسات والدروس في المساجد، مع استغلال المناسبات العامة كمجالس العزاء.

وتمّكنوا من بناء العديد من المدارس الخاصة بجميع المراحل الدراسيّة، مثل "مدارس الثقافة" في كلّ من طرابلس وبعلبك، مع توكيل مهمّة الإشراف على هذه المؤسّسات لمجموعة من النساء يعلمن التلاميذ منذ الصغر العقيدة الحبشيّة.

كما تتولى المرأة الحبشية تقديم برامج الإذاعة المحليّة الخاصّة بالأحباش والتي تسمّى (نور الإيمان)، وتسهم في البرامج التلفزيونيّةاللبنانية؛ للترويج للعقيدة الحبشيّة، والثناء على أفكارها ومقولاتها الدينيّة.

الخلاصة:
هؤلاء داعيات الإسلام المعتدل الذى لا يهش ولا ينش، ويرى إقامة دينه فى المحراب، ولا يتجاوز ذلك إلى أمور الحياة التى تنظمها الشريعة؛ وهذه الجماعات لا يرى النظام فيها تهديدا له، وهو ما يدفعه إلى قبولها؛ لأنها لا تتعارض مع مصلحته؛ بل وجودها يوصل الرسالة للناس بأنه نظام متدّين ومتصالح مع الإسلام.

هؤلاء الصوفيات والقبيسيات والحبشبيات ومن على شاكلتهن؛ كالراهبات سواء بسواء..
يأسرن قلوب الناس بزى محتشم، وحسن خلق، وأعمال خيرية، وأوراد روحانية، وهذه الخصائص تعمى أعين الناس عن فسادهن العقدى والمنهجى.

وأنتِ ركن فى دعم أو نقض الأنظمة -شئت أم أبيت- فتسلحى بالعقيدة الصحيحة، واتباع علماء أهل السنة؛ ليمكنك أن تميزى الخبيث من الطيب، ولكى لا تكونى طعما سائغا لهؤلاء النسوة المبتدعات، ثم تجدين نفسك موالية للطو.اغي.ت من حيث لا تشعرين.
من كان يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ فلا يحدث فى دين الله ما ليس منه.
فَبَشَّرْنَاهَا
من كان يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ فلا يحدث فى دين الله ما ليس منه.
من كان يؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ فلا يحدث فى دين الله ما ليس منه.

من رضى بالله ربا؛ فلا ينازعه فى تفضيل بعض الأيام على بعض، واختصاصها بأعمال وعبادات لم يرضها الله لعباده فى هذا اليوم.

قال تعالى: {ورَبّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} [الْقَصَصُ 68].
خلق الله تعالى السموات، واصطفى منها السابعة لتكون مستقر الملائكة المقربين، وأقربها من عرشه وكرسيه.

وخلق آدم، واصطفى من بنيه الأنبياء، واصطفى من الأنبياء الرسل، واصطفى من الرسل خمسا هم أولو العزم، واصطفى من أولى العزم الخليلين إبراهيم ومحمد صلوات الله وسلامه عليهما، واصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم ليكون سيد ولد آدم وخاتم الأنبياء والمرسلين.

وخلق الملائكة واصطفى منهم جبريل وميكائيل وإسرافيل.
خلق الْأَمَاكِنِ وَالْبِلَادِ، واصطفى منها أم القرى مكة المكرمة؛ لتكون مقرا لبيته المحرم.
قال رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ :
« وَاَللّهِ إنّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللّهِ ، وَأَحَبّ أَرْضِ اللّهِ إلَى اللّهِ ، وَلَوْلَا أَنّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْت »

وخلق الأحجار، واصطفى منها الحجر الأسود والركن اليمانى.
وخلق الشهور، واصطفى منها رمضان.
وخلق الليالى، واصطفى منها العشر الأواخر من رمضان.
وخلق الأيام، واصطفى منها الجمعة والعيدين.

فيوم العيد اصطفاء من الله، وقد فضل الله بعض الأزمنة على بعض؛ فاصطفى للمسلمين يوم الفطر، ويومَ عرفةَ، ويومَ النَّحرِ، وأيَّامَ التَّشريقِ؛ لتكون عيدُنا أَهْلَ الإسلامِ.

📌فمن اقترح يوما أو ليلة أو مكانا أو بلدا أو عملا، وزعم أن له فضلا على ما سواه، وشرع فيه من العمل والعبادة ما لم يأذن به الله؛ فقد نازع الله تعالى فى صفة (الاختيار) بل وفى صفة (التشريع) كذلك.

والله تعالى لم يختر لعباده يوم ميلاد نبيهم صلى الله عليه وسلم؛ ليكون لهم موسم فرح وتوسعة فى الأكل، والشرب، والتزاور، والتهادى؛ فضلا عن استحداث ما لم يشرعه من العبادات؛ كالدعاء، والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، والذكر، والاجتماع على مدارسة السيرة، ونحو ذلك.

📌ثم من رضى بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا؛ فلا يحدث فى سنته ما ليس منها، ولا يعظمه بما لم يشرع من الاحتفال بيوم يزعمون أنه يوم مولده، وقد ثبت أنه يوم وفاته؛ فصار أجدر أن يكون يوم حزن لا يوم فرح!!

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"إِذَا أُصِيبَ أَحَدُكُمْ بِمُصِيبَةٍ، فَلْيَذْكُرْ مُصِيبَتَهُ بِي! فَإِنَّهَا أَعْظَمُ الْمَصَائِبِ عِنْدَهُ"
(السلسلة الصحيحة)

وهذا من إضلال الله تعالى لمن أعرض عن سنة النبى صلى الله عليه وسلم؛ وهم يريدون أن يحتفلوا بيوم ميلاده، فأضلهم الله عن يوم مولده، وصاروا يحتفلون بيوم وفاته، والله لايهدى القوم الفاسقين؛ الذين يريدون أن يحلوا المحدثات محل السنن.

وقد صار المسلمون فى ذلك أشبه بفرق النصارى الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا؛ ولم تجتمع فرقهم على تاريخ مولد المسيح عليه السلام؛ فمنهم من يحتفل به فى 31 ديسمبر، ومنهم من يحتفل به فى 7يناير، وأما المسلمون فمنهم من يحتفل بالمولد النبوى فى 12 ربيع الأول، والرافضة يحتفلون به فى 17 ربيع الأول؛ لمصادفة مولد الإمام "جعفر الصادق".

📌ومن سره أن يكون من الذين أنعم الله عليهم؛ فليتبع صراط من أمر النبى صلى الله عليه وسلم باتباعهم من السلف الصالح فى القرون الثلاثة المفضلة.

ومن المقطوع به أن ظهور بدعة المولد كان بعد القرون الثلاثة الأولى، في عهد المعز لدين الله الفاطمي العبيدي الباطني، والدولة الفاطمية لم تظهر إلا في عام 322هـ، ولا يعرف المؤرخون أن أحداً قبل الفاطميين احتفل بذكرى المولد النبوي، ‏وقد كانوا يحتفلون بالذكرى في مصر احتفالاً عظيماً.

ثم منعه الأيوبيون، ثمّ سمح به المماليك، وهكذا دواليك، حتى تحوّل إلى تقليد صوفي في عهد محمد علي.

فلا نرى من يحتفل بهذا اليوم إلا أهل الضلالة من الصوفية والشيعة، ولا يتبعهم على ذلك إلا من وثق فى رؤوس الفتوى فى بلاد المسلمين، واتبعهم على مشروعية الاحتفال.

ومن الجدير بالذكر أن مصر هى صاحبة النصيب الأكبر فى الفتاوى المجيزة للاحتفال بالمولد النبوى بنسبة 70% من الفتاوى المصرية، وهى تلك الصادرة من دار الإفتاء، والأزهر، ومجمع البحوث الإسلامية.

وأما فى دول مثل الجزائر وقطر وليبيا وفلسطين والإمارات ولبنان وتونس والأردن؛ فجاءت فتاوى منع الاحتفال بنسبة 75%؛ ما بين حرام ، وبدعة.

وهذا وفقا ل(المؤشر العالمي للفتوى) التابع لدار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، لرصد الفتاوى فى مصر والعالم حول حدث ما، أو مناسبة معينة.

📌ومن رضى بالإسلام دينا؛ فلا يشارك بنفسه أو ماله فى إشاعة طقوس ليست من الإسلام فى شئ، من المواكب والمسيرات، وحلقات الذكر، والمدائح الشركية لفرق الإنشاد الشهيرة كأبى شعر وغيرهم الذين يحاربون الارهاب بالمدد.
 
رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا.
مباشرة التعليم للأهل والأبناء مهمة الأنبياء.
قال تعالى:
{وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا}
(مريم:55)

الشيخ/ عبد العزيز الطريفى
فك الله بالعز أسره
روى الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (16/626) بسنده عن المروذي، قَالَ:" سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل ، يَقُولُ: أقامت أم صالِح معي ثلاثين سنة ، فما اختلفتُ أنا وهي فِي كلمة ". انتهى.

طبعا لا يفهم من الكلام أننا نقصد المثالية المطلقة بين الازواج او ان البيوت التي يقع فيها خلافات ليست ببيوت ناجحة فنحن بشر في النهاية نخطئ ونصيب والحياة الدنيا تتضمن اوجه ابتلاء منها مرار الخلاف والمشاحنة في بعض الاحيان وكذلك الناس تختلف في مراتب الايمان والصلاح

انما المقصد التسديد والمقاربة والسعي نحو الافضل على الدوام ومن تفضل الله عز وجل عليه بعدم وقوع خلافات مطلقا بينه وبين زوجته فهو في خير ونعمة تستحق الشكر واما من تقع في بيوتهم الخلافات فعلى الزوجين الدعاء والصبر ومحاولة الاصلاح قدر الامكان
قال الشافعي في الأم وهو يتكلم عن إجارة الإبل:
"وعليه أن يركب المرأة وينزلها عن البعير بَاركا؛ لأنه ركوب النساء."

يرشد الشافعى رحمه الله من كان لديه إبل يقوم بتأجيرها للركوب؛ أن ينيخ البعير للمرأة إذا أرادت أن تركب أو تنزل، لأن هذه هى صفة ركوب النساء، ولا يدعها تركب أو تنزل والبعير قائم.

يعلق الماوردى رحمه الله في الحاوي (٧/٤١٧) شارحا كلام الشافعي:
"ولأن في ركوبها والبعير قائم؛ هتكا وتبرجا؛ فمنع منه."!!!

فكيف إذا رأى الشافعى والماوردى نساء المسلمات اليوم وهن (يتشعبطن) فى الأتوبيسات والميكروباصات؛ بل ويقفزن من الكراسى الخلفية للأمامية لتجلس هى بجوار السائق، وتكون أول من ينزل -رأيت هذا والله بعينى رأسى- ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ثم الأعجب والأغرب أن تجد من فتيات الجامعة هذا الزمان من تتمدح بأن (المرمطة) فى المواصلات -بهذا اللفظ تحديدا- تعطى المرأة صلابة، وتقوى شخصيتها!!!!!

فمتى يعود الزمن الجميل الذى يعود فيه للنساء حياؤهن، وللرجال مروءاتهم؛ فيصونوا المسلمات ويكرمونهن بما أكرمهن الله؟
للوالدين عموما، وللمقيمين في الغرب خصوصا:

يوم الاثنين القادم إن شاء الله لقاء مباشر للشيخ/ حسين عبد الرازق على تليجرام
مع الآباء حول رعاية الأبناء، وإصلاحهم، وتزكيتهم، وتعليمهم محكمات الإسلام.

وفي اللقاء :
١- مقدمة لتهيئة الوالدين لمشروع رعاية الأبناء وإصلاحهم.
٢- أهم المقدمات التي يحتاجها الوالدان.
٣- تصور البرنامج المقترح.
٤- محكمات الإسلام هي أساس التربية.
٥- أهم المعوقات، والسُبل المقترحة لتجاوزها.
٦- ثم الاستماع لأهم الأسئلة التي تشغل الآباء في هذا الأمر.

الموعد الساعة 7.45مساءً بتوقيت مكة.


#انشر الإعلان عند من تعلم حاجته لمثل هذه المحاضرات
رابط القناة
https://www.tg-me.com/hazemhajji1984
بعض البنات تحارب النسوية نظريا ولكنها تقوي وجودها عمليا فتخرج من بيتها
متبرجة مظهرة زينتها
ترتدي قميص وبنطال او غيره من اللباس غير الشرعي
تعمل في اماكن فيها مخالطة للرجال
تنشر صورها في المواقع ليراها كل من هب ودب
يقول الله عز وجل "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون"

انت قدوة ومؤثرة شئت ام ابيت مهما صغرت او كبرت دائرة تاثيرك وعليك ان تكوني على قدر المسؤولية والجهر بالمعاصي كنشر صورك المتبرجة او مكان عملك المختلط في مواقع التواصل هو مجاهرة بالمعصية وذنب يضاف الى ما سبقه من الذنوب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلُّ أُمَّتي معافًى إلا المجاهرين ..."

الكلام ليس فيه معايرة او تتبع عثرات انما تنبيه وتحذير وقد نقع كلنا في احد هذه المعاصي والذنوب ولكن علينا التوبة والتناصح قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (العصر: 1-3)

نريد لك ولنا الخير والبعد عن النفاق ونسال الله ان يعفو عنا جميعا
2025/07/14 01:28:14
Back to Top
HTML Embed Code: