وعلى سيرة الشيخ حافظ الحكمي، فالطفل الأول في هذه الصورة هو الشيخ - رحمه الله - عندما كان لا يزال في مدرسة الشيخ عبدالله القرعاوي رحمه الله في صامطة.

لا يدري المرء متي - وإلى متى - وكيف، يؤتي عمله الصالح أُكُلَه، فافعلوا الخير عباد الله، عسى الله أن يتقبل منكم، وأن يبارك في أثر صنيعكم.

وإن السواد الذي اجتمع في الأفق، والذي تقتات عليه وساوس الشياطين لتبرهن على صحة دعواها بأن اليأس وترك العمل هو سبيل راحة الأنفس لن يلبث أن ينقشع، فصبر جميل.

روى البخاري في "الأدب المفرد" (480) عن داود بن أبى داود قال : " قال لي عبد الله بن سلام : إن سمعت بالدجال قد خرج وأنت على وَدِيَّة تغرسها ، فلا تعجل أن تصلحها ؛ فإن للناس بعد ذلك عيشًا" .

📌 تزوجي من يفقه كون المرأة عورة فيعمل بما يقتضيه ذلك من صيانة لها،
لا من نسى حظًا مما ذُكِّر به فجعل من زوجته "سيليبريتي" تملأ صورها ومقاطعها الآفاق؛ ولا مسوغ لفعله إلا الهوى.

واستعيذي بالله من مضلات الفتن، خاصة "المؤسلمة" منها، فإنها كثيرًا ما تفعل في النفوس والتصورات ما لا تفعله غيرها.

#مختصر_زاد_المعاد

*فِي هَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في زيارة المرضى**

"كان يَعُودُ مَنْ مَرِضَ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَعَادَ غُلَامًا كَانَ يَخْدِمُهُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَعَادَ عَمَّهُ وَهُوَ مُشْرِكٌ، وَعَرَضَ عَلَيْهِمَا الْإِسْلَامَ فَأَسْلَمَ الْيَهُودِيُّ.

وَكَانَ يَدْنُو مِنَ الْمَرِيضِ، وَيَجْلِسُ عِنْدَ رَأْسِهِ ويسأله عن حاله، وَكَانَ يَمْسَحُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْمَرِيضِ، وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ الْبَاسَ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لا يغادر سقما».

وكان يدعو للمريض ثلاثا، كما قال: «اللهم اشف سعدا ثلاثا».

وكان إذا دخل على المريض يقول: «لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» وَرُبَّمَا قال: «كفارة وطهور»

وكان يرقي من كان بِهِ قُرْحَةٌ أَوْ جُرْحٌ فَيَضَعُ سَبَّابَتَهُ بِالْأَرْضِ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا وَيَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا بِرِيقَةِ بَعْضِنَا يُشْفَى سَقِيمُنَا بِإِذْنِ ربنا» وهذا فِي الصَّحِيحَيْنِ.
وَهُوَ يُبْطِلُ اللَّفْظَةَ الَّتِي جَاءَتْ في حديث السبعين ألفا " لا يرقون " وهو غلط من الراوي.

ولم يكن من هديه أن يخص يوما بالعيادة، ولا وقتا، بل شرع لأمته عيادة المريض ليلا ونهارا.

وَكَانَ يَعُودُ مِنَ الرَّمَدِ وَغَيْرِهِ.

وَكَانَ أَحْيَانًا يَضَعُ يَدَهُ عَلَى جَبْهَةِ الْمَرِيضِ، ثُمَّ يَمْسَحُ صَدْرَهُ وَبَطْنَهُ، وَيَقُولُ:
«اللَّهُمَّ اشْفِهِ» وَكَانَ يَمْسَحُ وجهه أيضا."

ومما يجدر التنبيه عليه أن كثيرًا من العادات الجاهلية دخلت على المسلمين؛ فأبطلت عبادة عيادة المريض منها:

•• أن العيادة تكون للمقربين، والصواب أنها للغريب والقريب.

•• وإن البيت لازم يكون متوضب، وبالتالي أصحاب البيت يعتذرون عن استقبال الزوار.

•• وأنه لازم نعمل ضيافة للزائرين إما عزومة غداء، أو نشتري حلويات بالشئ الفلاني، أو صاحبة البيت تتكلف وتيجي على نفسها وتقف ف المطبخ تعمل أكل؛ سواء كانت هي المريضة فتشق على نفسها، أو أحد من أهل البيت هو المريض فتنشغل عنه بخدمة الضيوف.

•• مانروحش وإيدنا فاضية، وبالتالي نمتنع عن العيادة.
وأحيانا لدفع الحرج الكل يجمع مبلغ أو يشارك في هدية فلا تظهر الأنصبة لكل مشارك، وهي عادة حسنة عند القدرة؛ ولكنها مدخل شيطان عند العجز؛ يصد به عن العيادة، وخصوصا مع تعدد المرضى فيتعذر جمع مبالغ مالية أو الاشترك في هدية لكل مريض.

العيادة عبادة؛ فلا تبطلوها بقيود جاهلية تدخلها في باب المجاملات أكثر من كونها من القربات؛ فلا الزائر يشرع له إحضار هدية، ولا المريض يشرع له الضيافة.

•• ومن العادات المخالفة للسنة الاكتفاء بالعيادة مرة واحدة طوال مدة المرض، والصواب أنه يسن تكرارها؛ لما فيها من التخفيف على المريض وإيناسه، مع التخفيف في الزيارة يعني: لا يطيل البقاء حتى لا يثقل على المريض وأهل بيته، وليتيح العيادة لغيره.

طبعا هذا الكلام في حق الرجال بصفة خاصة،؛ لأنه أصلا متواجد خارج البيت معظم اليوم، والخروج في حقه هو الأصل.
وأما النساء فالقرار في البيت هو الأصل؛ فلا يشرع في حقها تكرار العيادة على فترات متقاربة.

•• من العادات السيئة الإكثار من الكلام مع المريض عن المرض نفسه؛ مما يوقع المريض في الشكوى المنهي عنها، أو قد يشعر بالرثاء لنفسه.
والمرأة لما سبت الحمى لم يسترسل معها النبي ﷺ وأخبرها بفضل الحمى وأنها كفارة للسيئات.
والذي ينبغي هو التذكير بفضل المرض والصبر على البلاء، والحرص على الرقية والدعاء؛ لأن هذا يطيب نفس المريض، وفيه نفع له رجاء إجابة دعاء العائدين بالشفاء.

ربنا يشفي مرضى المسلمين، ويرد المسلمين ردا جميلا إلى بساطة السنة وما فيها من الرحمة والرأفة وتأليف القلوب.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

كلمة إلى أبناء جيلي وأخرى لشباب الجيل الجديد:

أخي يا من فُزت بزوجة من صويحبات نقاب الأولين صويحبات النقاب العتيق،

إذا كانت زوجتك ما زالت على نقابها الأول ولم تُغير ولم تترخص ولم تُبدل فاحمد الله على هذه النعمة الكبيرة

قد رأيت بعينك كيف فرطت كثير من قرينات زوجك ومن هن في دائرة معارفكم في نقابها،

فمنهن من تأثرت بأنماط النقاب الحديثة التي لا علاقة لها بنقاب الأولين نقاب أمهات المؤمنين،

[ومنهن من تتبعت الرخص]

ومنهن من لم تستطع إيقاف عجلة الترخص حتى صارت آية في التبرج،

ومع تعدد الأسباب وتلمُس الأعذار لبعضهن (لغير المتبرجات طبعاً) إلا أن عمود الأمر هو الرجل،
لو كان ثابتاً لثبَّت نسائه ورعيته
والنادر هو غير ذلك

فنصيحتي لك بعد شكر نعمة الله عليك أن تجتهد في صيانة وتثبيت هذه الملكة التي بين يديك، وأن تغرس أنت وزوجك في بناتك إن كنت صاحب بنات معنى الحجاب الصحيح وتنكروا أمامهن أنماط النقاب المودرن (زعموا) حتى لا تألفها قلوبهن وتتعامل معها على أنها أحد الإختيارات الصائبة،

أما شبابنا الباحثين عن ملكة من أصحاب النقاب العتيق ، فأنصحكم بعدم التفريط في هذا الشرط عند إختياركم،
فمن تحرت الستر السابغ بإرادتها تكون أقرب للإستسلام لأوامر ربها في كل أمور الزواج وغالباً لن ترهقك في نقاشات وجدالات الطاعة والقرار وغيرها مما تشوه وتلوث في فِطر كثير من فتيات الجيل الحالي،

نعم هناك في بنات الجيل الحالي من هن على الدرب الأول ، ستجد بإذن الله من تقر بها عينك فاسأل من عنده خزائن السماوات والأرض أن يمن عليك بإحداهن،

نصيحة أخيرة لمن ظاهره التدين وقد اختار أن يخرج علينا بزوجته التي ظاهرها التدين في مقاطع وسلاسل وتصاوير يسمونها دعوية أو تربوية أو تجارية،

راجع نفسك بالله عليك وتخيل أن عملك معروض على نبيك ورجال الصحابة، أكنت ترضى عن نفسك؟ أكان أصحاب النبي يبرزون نسائهم هكذا؟

اتق الله وعجل بتوبة ولا تكونوا فتنة لمن خلفكم.

🖋 محمود بن داود