Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ (٥)

قال الشَّيْخ محمد الصالح العثيمين - رَحِمَهُ اللهُ -:

ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله ﷺ : أنه "ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له".

ونؤمن بأنه سبحانه وتعالى يأتي يوم المعاد للفصل بين العباد، لقوله تعالى: {كَلاّ إِذَا دُكَّتِ الأرْضُ دَكّاً دَكّاً وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى}.

[عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، ص(١٠)]
عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ (٦)

قال الشَّيْخ محمد الصالح العثيمين - رَحِمَهُ اللهُ -:

ونؤمن بأنه تعالى: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}.

ونؤمن بأن إرادته تعالى نوعان:
- كونية: يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوبا له، وهي التي بمعنى المشيئة كقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}، {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ}.

- وشرعية: لا يلزم بها وقوع المراد، ولا يكون المراد فيها إلا محبوبا له، كقوله تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.

ونؤمن بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته، فكل ما قضاه كونا أو تعبد به خلقه شرعا فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة، سواء علمنا منها ما نعلم، أو تقاصرت عقولنا عن ذلك: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}، {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}.

[عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، ص(١٠-١١)]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#سلسلة_توحيد_الأسماء_والصفات

الدروس العلمية
توحيد الأسماء والصفات 7

قال الشيخ ابن باز رحمه الله

قال سبحانه في حق عيسى عليه السلام: {إني متوفيك ورافعك إلي} ، وقال: {بل رفعه الله إليه} . .
فهو فوق العرش، فوق جميع الخلق، فهو العلي الأعلى، هو ذو العرش، كما قال تعالى: {رفيع الدرجات ذو العرش} . فهو فوق العرش، فوق جميع الخلق، قد استوى عليه. والاستواء هو العلو والارتفاع فوق العرش، استواء يليق بجلال الله، لا يشابه خلقه في استوائهم، ولا في كلامهم، ولا في غير ذلك، فهو سبحانه وتعالى العلي الأعلى، فوق العرش بلا كيف.

المصدر: فتاوى نور على الدرب لابن باز رحمه الله ج1 ص 116
#سلسلة_توحيد_الأسماء_والصفات

الدروس العلمية
توحيد الأسماء والصفات 8

قال الشيخ ابن باز رحمه الله

أهل السنة والجماعة، وهم أصحاب النبي وأتباعهم - لا يكيفون، لا يقولون: استوى، كيف استوى؟ بل يقولون: استوى على العرش بلا كيف، على الكيف الذي يعلمه سبحانه، لا نعلم كيفية صفاته جل وعلا، بل نقول: استوى بلا كيف، وهو الرحمن الرحيم، وهو العزيز الحكيم، وهو السميع البصير، بلا كيف.
لكن نعلم يقينا أن صفاته كاملة، وأنه لا شبيه له ولا مثل له، قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} فلا يجوز لأحد أن يكيفها ولا أن يمثلها،

المصدر: فتاوى نور على الدرب لابن باز رحمه الله ج1 ص 116
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌴 *•|[ سِلسِلة رســالة الحـجاب ]|•*

❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪٦❫  ❒◉◈•┈┈┈┈•

🟡*|[ أَدِلَّــــةُ الـــسُّـــنَّـــةِ ]|*

➢ *وَأَمَّا أدِلَّةُ السُّنَّةِ فَمِنْها:*

*الدَّليلُ الأَوَّلُ: قَوْلُه ﷺ: «إذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَنْظُرَ مِنْهَا، إذَا كَانَ إنَّمَا يَنْظُرُ إلَيْهَا لِخِطْبَةٍ، وَإنْ كَانَتْ لَا تَعْلَمُ»* رَواهُ أَحْمَدُ(1)، قالَ في (مَجْمَعِ الزَّوائِدِ): رِجالُهُ رجالُ الصَّحيحِ(2).

*ووَجْهُ الدَّلالَةِ منْهُ:* أنَّ النَّبيَّ ﷺ نَفَى الجُناحَ -وهو الإثْمُ- عن الخاطِبِ خاصَّةً إذا نَظَرَ إلى مَخْطوبَتِه، بشَرْطِ: أنْ يَكونَ نَظَرُه للخِطْبَةِ،

☜ فدَلَّ هذا على أنَّ غَيْرَ الخاطِبِ آثِمٌ بالنَّظَرِ إلى الأَجْنَبِيَّةِ بِكُلِّ حالٍ، وكَذلك الخاطِبُ إذا نَظَرَ لغَيْرِ الخِطْبَةِ، مِثْلُ: أنْ يَكونَ غَرَضُه بالنَّظَرِ التَّلَذُّذَ وَالتَّمَتُّعَ به، ونَحْوَ ذلك.

❍ فإنْ قيلَ: ليْسَ في الحَديثِ بَيانُ ما يُنْظَرُ إليْهِ، فقَدْ يَكونُ المُرادُ بذلك نَظَرَ الصَّدْرِ والنَّحْرِ.

⭘ فالجَوابُ: أنَّ كُلَّ أَحَدٍ يَعْلَمُ أنَّ مَقْصودَ الخاطِبِ المُريدِ للجَمالِ إنَّما هو جَمالُ الوَجْهِ، وما سِواهُ تَبَعٌ لا يُقْصَدُ غالِبًا، فَالخاطِبُ إنَّما يَنْظُرُ إلى الوَجْهِ؛ لأنَّه المَقْصودُ بالذَّاتِ لمُريدِ الجَمالِ بلا رَيْبٍ.

*الدَّليلُ الثَّاني: أنَّ النَّبيَّ ﷺ لمَّا أمَرَ بإخْراجِ النِّساءِ إلى مُصَلَّى العيدِ قُلْنَ: يا رَسولَ اللهِ، إِحْدَانا لا يَكونُ لها جِلْبابٌ. فَقالَ النَّبيُّ ﷺ: «لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا»* رَواهُ البُخارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهما(3).

⦁- فَهذا الحَديثُ يَدُلُّ على أنَّ المعْتادَ عنْدَ نِساءِ الصَّحابَةِ ألَّا تَخْرُجَ المَرْأَةُ إلَّا بِجِلْبابٍ، وأنَّها عنْدَ عَدَمِه لا يُمْكنُ أنْ تَخْرُجَ؛

ولذلك ذَكَرْنَ رَضِيَ اللَّ‍هُ عَنْهُنَّ هذا المانِعَ لرَسولِ اللهِ ﷺ حينما أَمَرَهُنَّ بالخُروجِ إلى مُصَلَّى العيدِ، فبيَّنَ النَّبيُّ ﷺ لهُنَّ حَلَّ هذا الإشْكالِ بأنْ تُلْبِسَها أُخْتُها مِن جِلْبابِها،

↫ ولمْ يَأْذَنْ لهُنَّ بالخُروجِ بغَيْرِ جِلْبابٍ، مع أنَّ الخُروجَ إلى مُصَلَّى العيدِ مَشْروعٌ مَأْمُورٌ به للرِّجالِ والنِّساءِ، فإذا كانَ رسولُ اللهِ ﷺ لم يَأْذَنْ لهُنَّ بالخُروجِ بغيْرِ جِلْبابٍ فيما هو مَأْمورٌ به،

⭘ فَكَيْفَ يُرَخِّصُ لهُنَّ في تَرْكِ الجِلْبابِ لخُروجٍ غَيْرِ مَأْمورٍ بِهِ، وَلَا مُحْتاجٍ إليْهِ؟! بلْ هو التَّجَوُّلُ في الأَسْواقِ، والِاخْتلاطُ بالرِّجالِ، والتَّفَرُّجُ الَّذي لا فائدَةَ منْه.

وفي الأَمْرِ بلُبْسِ الجِلْبابِ دَليلٌ على أنَّه لا بُدَّ مِن التَّسَتُّرِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1). أخرجه الإمام أحمد في «المسند» (٤٢٤/٥).
(2). مجمع الزوائد (٥٠٧/٤).
(3). أخرجه البخاري (٣٥١) ومسلم (١٢/٨٩٠).

- ✍🏻 يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ تـعالى -
ـــــــــ
📚❫ المصْــ☟ــدَرُ : ❪ ڪـتـاب رسالة الحجاب للشيخ محمد بن صالح العثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪١٣-١٤❫ .

‏༄༅‏༄༅‏༄༅❁🔴❁ ‏༄༅‏༄༅‏༄
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٦ ]*
*------------------------------------*
*تَـابِـع: مِـنْ مَـظَـاهِــرِ مُــوَالَاةِ الـكُــفَّــارِ:*

*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*٨ - مَدْحُهُمْ وَالإِشَارَةُ بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ المَدَنِيَّةِ وَالحَضَارَةِ وَالإِعْجَابِ بِأَخْلَاقِهِمْ وَمَهَارَاتِهِمْ دُونَ نَظَرٍ إِلَىٰ عَقَائِدِهِمُ البَاطِلَةِ وَدِينِهِمُ الفَاسِدِ:*
قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَیۡنَیۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦۤ أَزۡوَ ٰ⁠جࣰا مِّنۡهُمۡ زَهۡرَةَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا لِنَفۡتِنَهُمۡ فِیهِۚ وَرِزۡقُ رَبِّكَ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰ۝﴾.

وَلَيْسَ مَعنَىٰ ذَلِكَ: أَنَّ المُسْلِمِينَ لَا يَتَّخِذُونَ أَسْبَابَ القُوَّةِ، مِنْ تَعَلُّمِ الصِّنَاعَاتِ وَمُقَوِّمَاتِ الِاقْتِصَادِ المُبَاحِ، وَالأَسَالِيبِ العَسْكَرِيَّةِ، بَلْ ذَلِكَ مَطْلُوبٌ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ﴾.

وَهَـذَهِ المَنَافِعُ وَالأَسْرَارُ الكَوْنِيَّة هِيَ فِي الأَصْلِ لِلْمُسْلِمِينَ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِینَةَ ٱللهِ ٱلَّتِیۤ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّیِّبَـٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِیَ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا خَالِصَةࣰ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۗ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا مِّنۡهُۚ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿هُوَ ٱلَّذِی خَلَقَ لَكُم مَّا فِی ٱلۡأَرۡضِ جَمِیعࣰا﴾.

*■ فَالوَاجِبُ أَنْ يَكُونَ المُسْلِمُونَ سَبَّاقِينَ إِلَى اسْتِغْلَالِ هَـذَهِ المَنَافِعِ وَهَـذِهِ الطَّاقَاتِ، وَلَا يَسْتَجْدُونَ الكُفَّارَ فِي الحُصُولِ عَلَيْهَا، بَلْ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ مَصَانِعُ وَتَقنِيَات.*

*٩ - التَّسَمِّي بِأَسْمَائِهِمْ:*
بِحَيْثُ يُسَمِّي بَعْضُ المُسْلِمِينَ أَبْنَاءَهُمْ وَبَنَاتِهِمْ بِأَسْمَاءٍ أَجْنَبِيَّةٍ، وَيَتْرُكُونَ أَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ وَأَجْدَادِهِمْ وَجَدَّاتِهِمْ، وَالأَسْمَاءَ المَعرُوفَةَ فِي مُجْتَمَعِهِمْ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَـٰنِ».

*■ وَبِسَبَبِ تَغْيِيرِ الأَسْمَاءِ؛ فَقَدْ وُجِدَ جِيلٌ يَحْمِلُ أَسْمَاء غَرِيبَةً، مِمَّا يُسَبِّبُ الِانْفِصَالَ بَيْنَ هَذَا الجِيلِ وَالأَجْيَالَ السَّابِقَة، وَيَقْطَعُ التَّعَارُفَ بَيْنَ الأُسَـرِ الَّتِي كَانَت تُعرَفُ بِأَسْمَائِهَا الخَاصَّةِ.*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٧ - ٢٢٨ ]*
*----------------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/09/22 18:43:17
Back to Top
HTML Embed Code: