Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*¤ سِـلْـسِلَـــةُ الـعَــقِـيـدَة الـوَاسِـطِـيَّـة ¤ لِـشَـيْـخِ الْإِسْــلَامِ: أَحْـمَـدَ ابْـنِ تَـيْـمِـيَّـةَ - رَحِـمَـهُ اللهُ - [ الـعَـدَد: ٢ ]*
*----------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِــهِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:*

ثُمَّ رُسُلُهُ صَادِقُونَ مَصْدُوقُونَ؛ بِخِلَافِ الَّذِينَ يَقُولُونَ عَلَيْهِ مَا لَا يَعْلَمُونَ، وَلِهَذَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿سُبْحَانَ رَبِّك رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ۝ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ۝ وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ۝﴾ *فَسَبَّحَ نَفْسَهُ عَمَّا وَصَفَهُ بِهِ الْمُخَالِفُونَ لِلرُّسُلِ، وَسَلَّمَ عَلَى الْمُرْسَلِينَ لِسَلَامَةِ مَا قَالُوهُ مِنَ النَّقْصِ وَالْعَيْبِ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَمَعَ فِيمَا وَصَفَ وَسَمَّىٰ بِهِ نَفْسَهُ بَيْنَ النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ، فَلَا عُـدُولَ لِأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَمَّا جَاءَ بِهِ الْمُرْسَلُونَ؛ فَإِنَّهُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، صِرَاطُ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ: مِنَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ، وَالشُّهَدَاءِ، وَالصَّالِحِينَ.*

*وَقَدْ دَخَلَ فِي هَذِهِ الْجُمْلَةِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي سُورَةِ الْإِخْلَاصِ الَّتِي تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، حَيْثُ يَقُولُ:﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ۝ اللهُ الصَّمَدُ۝ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ۝ وَلَمْ يَكُن لَّـهُ كُفُوًا أَحَـدٌ۝﴾.*

*وَمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي أَعْـظَمِ آيَـةٍ فِي كِتَابِهِ حَيْثُ يَقُولُ:﴿اللهُ لَا إلَـٰهَ إلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا - أَْيْ: لَا يُكْرِثُهُ وَلَا يُثْقِلُهُ -وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَـظِيمُ۝﴾.*

*وَلِهَذَا كَانَ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ فِي لَيْلَةٍ؛ لَمْ يَزَلْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبُهُ شَيْطَانٌ حَتَّىٰ يُصْبِحَ،* وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ﴾ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ۝﴾ وَقَوْلُهُ:﴿وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ۝﴾﴿يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا﴾﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ۝﴾ وَقَوْلُهُ:﴿وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلَا تَضَعُ إلَّا بِعِلْمِهِ﴾ وَقَوْلُهُ:﴿لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا۝﴾

وَقَوْلُهُ:﴿إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ۝﴾ وَقَوْلُهُ:﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ۝﴾ وَقَوْلُهُ:﴿إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِـظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِـيـعًـا بَـصِـيـرًا۝﴾.

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*----------------------------------------*
*[ المَصْدَرُ: مَــجْـــمُـــوعُ الـــفَـــتَــــاوَىٰ:*
*جــــــ: ٣ / صـــــ: ١٣٠ - ١٣٢ ]*
*----------------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
٠٠٢ _شرح العقيدة الواسطية_

/ (٥٠ شريط). الشيخ عبد الرزاق البدر/
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*■ سِـلْسِلَـة شَـــــرح مَسَائِـلِ الجَاهِـلِيَّةِ ■ لِمَـعَــالِـي شَيْخِـنَـا العَـلَّامَة / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللَّٰهُ وَبَارَكَ فِيهِ -*
*[ الــــعَـــــدَد: ٣٠ ]*
--------------------------------------------------
*وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللَّٰهُ:*

*وقوله:﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾ هَـذِهِ بَــرَاءَةٌ مِـنَ الَّـذِيـنَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا، أي: أَحـزابًـا؛ لِأَنَّ المَطلُوبَ أنْ يَكُونَ الدِّينُ وَاحِـدًا، وأَنْ يكونَ النَّاسُ جَمَاعَةً وَاحِـدَةً على الدِّينِ، هَـذَا هُـوَ الَّـذِي أَمَـرَ اللهُ بِـهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، فَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ فَالرَّسُولُ ﷺ يُـوَالِـيهِ، وَهُـوَ وَلِيُّهُ، أمَّا مَنْ فَـرَّقَ دِينَهُ، وَبَقِيَ على النِّزَاعِ، وَبَقِيَ على أَمْـرِ الجَاهِلِيَّةِ، فَالرَّسُولُ بَـرِيءٌ مِنْهُ.*

*يَبقَىٰ أن نعرِفَ حَقِيقَةَ الِاخْتِلَافِ، أوِ الخِلَافِ في المَسَائِلِ الفِقْهِيَّةِ، فَالخِلَافٌ وَاقِعٌ وَمَوْجُودٌ الآنَ في أُمُـورِ الفِقْهِ، فهل هذا من الِاخْتِلَافِ المَذْمُوم؟.*

*نقولُ: الِاخْتِلَافُ علىٰ قِسْمَينِ:*
*القِسمُ الأَوَّل: الِاخْتِلَافُ فِي الدِّينِ، كَالِاخْتِلَافِ فِي العِبَادَةِ وَالعَقِيدةِ، وهذا اخْتِلَافٌ مَذْمُومٌ ومُحَرَّمٌ؛ لِأَنَّ الدِّينَ لَيسَ مَجَالًا لِـلِاجْتِهَادِ، وليس مَجَالًا لِـلْآرَاءِ، بَـلِ الدِّينُ تَوقِيفِيٌّ، والعَقِيدَةُ تَوْقِيفِيَّةٌ، لا مَجَالَ للاجتهادِ فيها،*

*عَلَينَا أن نَتَمَسَّكَ بِـمَـا شَـرَعَـهُ اللهُ لَنَا مِنَ الدِّينِ ومِنَ العَقِيدَةِ، دُونَ أن نَتَدَخَّـلَ بِآرَائِنَا وَاجْتِهَادَاتِنَا،*

*كَذَلِكَ العِبَادَةُ تَوْقِيفِيَّةٌ؛ مَـا جَـاءَنَـا بِـهِ دَلِـيـلٌ عَمِلْنَا بِهِ، وما ليس عليه دَلِـيـلٌ فَـإِنَّـهُ بِـدْعَـةٌ، يَجِبُ عَلَينَا تَـركُـهُ؛ لِـحَـدِيثِ:«مَـنْ أَحْـدَثَ فِـي أَمْـرِنَـا هَـذَا مَـا لَـيْـسَ مِـنْـهُ فَـهُـوَ رَدٌّ» وَحَـدِيث:«وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثٍَة بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَـلَالَـةٍ فِي الـنَّـارِ».*

*فَـأُمُـور الـعَــقِـيـدَةِ، وَأُمُـور الـعِـبَـادَةِ، وَأُمُـور الـدِّيـنِ عُـمُـومًـا؛ لَا مَـجَـالَ لِـلْـخِـلَافِ فِـيـهَـا أَبَــدًا، وَإِنَّـمَـا تـتـبـع فِيهَا الـنُّـصُـوصُ مِـنَ الـكِـتَـابِ وَالـسُّـنَّـةِ، وَمَـا كَـانَ عَـلَـيْـهِ سَـلَـفُ هَــذِهِ الأُمَّــةِ.*

*- نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
--------------------------------------------------
*صَــفْـــحَـــــة:[ ٤١ - ٤٢ ].*
*-----------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Audio
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الدرس الثالث من شرح كتاب فقه الأسماء الله الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر - حفظه الله - ⬇️⬇️⬇️⬇️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/09/25 18:18:52
Back to Top
HTML Embed Code: