*■ سِـلْسِلَـة شَـــــرح مَسَائِـلِ الجَاهِـلِيَّةِ ■ لِمَـعَــالِـي شَيْخِـنَـا العَـلَّامَة / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللَّٰهُ وَبَارَكَ فِيهِ -*
*[ الــــعَـــــدَد: ٢٥ ]*
--------------------------------------------------
*وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللَّٰهُ:*
*وَجِـمِـيـعُ الـرُّسُـلِ دِيـنُـهُـمْ وَاحِــدٌ، وَهُـوَ عِـبَـادَةُ اللهِ وَحـدَهُ لَا شَــرِيـكَ لَــهُ، هَـذَا دَينُ جَمِيعِ الرُّسُلِ عُمُومًا، وَالخَمْسَة خُصُوصًا، لَا يَقْبَلُ الِاخْتِلَافَ وَلَا التَّفَرُّقَ، فَـلَا يَكُنْ لِـكُـلِّ وَاحِـدٍ دِينٌ، وَلَا لِـكُـلِّ طَائِفَةٍ دِينٌ، وَإِنَّمَا دِينُ الجَمِيعِ وَاحِـدٌ، هُـوِ دِينُ اللهِ جَــلَّ وَعَــلَا عَلَىٰ جَمِيعِ الخَلْقِ ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.*
*جَمِيعُ الخَلْقِ الجِنّ والإِنس؛ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ دِينُهُمْ وَاحِدٌ، هُـوَ: التَّوْحِيدُ، وَإِفْــرَادُ اللهِ بِالعِبَادَةِ جَــلَّ وَعَــلَا.*
*وَالعِبَادَةُ بَيَّنَهَا عَلَىٰ أَلْسُنِ الـرُّسُـلِ، مَا وَكَلَهَا إِلَىٰ النَّاسِ؛ بَـلْ أَنْـزلَ عَلَينَا كِـتَـابًـا، وَأَرسَـلَ إِلَينَـا رُسُـلًا، وَقَالَ: هَـذَا هُـوَ الـدِّينُ، وَهَـذِهِ هِيَ العِبَادَةُ، وَهِيَ تَوْقِيفِيَّةٌ، وَالـدِّينُ تَوْقِيفِيٌّ، لَيسَ مِنْ حَقِّ النَّاسِ أَنْ يَـشْـرَعُـوا لَهُمُ الدِّينَ ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ هَـذَا إِنْـكَـارٌ مِنْهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ.*
*فَـالـدِّيـنُ هُـوَ مَـا شَـرَعَـهُ اللهُ، وَأَنْـزَلَـهُ فِي كُـتُـبِـهِ، وَعَلَىٰ أَلْسُنِ رُسُـلِـهِ، عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَهُوَ تَوْقِيفِيٌّ.*
*وَالـرُّسُـلُ إِنَّمَا هُمْ مُبَلِّغُونَ عَنِ اللهِ جَــلَّ وَعَــلَا، يُـبَـلِّـغُـونَ عَـنِ اللهِ مَـا شَـرَعَـهُ لِـعِـبَـادِهِ، هَـذِهِ وَظِيفَةُ الـرُّسُـلِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَهُمْ مُتَعَـبِّـدُونَ بِـهَـذَا الـدِّينِ مِثْلَ غَيرِهِمْ، عِـبَـادٌ يَـعـبُـدُونَ اللهَ جَــلَّ وَعَــلَّا بِـهَـذَا الـدِّينِ الَّـذِي شَرَعَهُ لَهُمْ، وَلِأُمَمِهِمْ...*
*- نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
--------------------------------------------------
*صَــفْـــحَـــــة:[ ٣٥ - ٣٦ ].*
*-----------------------------------*
*[ الــــعَـــــدَد: ٢٥ ]*
--------------------------------------------------
*وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللَّٰهُ:*
*وَجِـمِـيـعُ الـرُّسُـلِ دِيـنُـهُـمْ وَاحِــدٌ، وَهُـوَ عِـبَـادَةُ اللهِ وَحـدَهُ لَا شَــرِيـكَ لَــهُ، هَـذَا دَينُ جَمِيعِ الرُّسُلِ عُمُومًا، وَالخَمْسَة خُصُوصًا، لَا يَقْبَلُ الِاخْتِلَافَ وَلَا التَّفَرُّقَ، فَـلَا يَكُنْ لِـكُـلِّ وَاحِـدٍ دِينٌ، وَلَا لِـكُـلِّ طَائِفَةٍ دِينٌ، وَإِنَّمَا دِينُ الجَمِيعِ وَاحِـدٌ، هُـوِ دِينُ اللهِ جَــلَّ وَعَــلَا عَلَىٰ جَمِيعِ الخَلْقِ ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.*
*جَمِيعُ الخَلْقِ الجِنّ والإِنس؛ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ دِينُهُمْ وَاحِدٌ، هُـوَ: التَّوْحِيدُ، وَإِفْــرَادُ اللهِ بِالعِبَادَةِ جَــلَّ وَعَــلَا.*
*وَالعِبَادَةُ بَيَّنَهَا عَلَىٰ أَلْسُنِ الـرُّسُـلِ، مَا وَكَلَهَا إِلَىٰ النَّاسِ؛ بَـلْ أَنْـزلَ عَلَينَا كِـتَـابًـا، وَأَرسَـلَ إِلَينَـا رُسُـلًا، وَقَالَ: هَـذَا هُـوَ الـدِّينُ، وَهَـذِهِ هِيَ العِبَادَةُ، وَهِيَ تَوْقِيفِيَّةٌ، وَالـدِّينُ تَوْقِيفِيٌّ، لَيسَ مِنْ حَقِّ النَّاسِ أَنْ يَـشْـرَعُـوا لَهُمُ الدِّينَ ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ هَـذَا إِنْـكَـارٌ مِنْهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ.*
*فَـالـدِّيـنُ هُـوَ مَـا شَـرَعَـهُ اللهُ، وَأَنْـزَلَـهُ فِي كُـتُـبِـهِ، وَعَلَىٰ أَلْسُنِ رُسُـلِـهِ، عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَهُوَ تَوْقِيفِيٌّ.*
*وَالـرُّسُـلُ إِنَّمَا هُمْ مُبَلِّغُونَ عَنِ اللهِ جَــلَّ وَعَــلَا، يُـبَـلِّـغُـونَ عَـنِ اللهِ مَـا شَـرَعَـهُ لِـعِـبَـادِهِ، هَـذِهِ وَظِيفَةُ الـرُّسُـلِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَهُمْ مُتَعَـبِّـدُونَ بِـهَـذَا الـدِّينِ مِثْلَ غَيرِهِمْ، عِـبَـادٌ يَـعـبُـدُونَ اللهَ جَــلَّ وَعَــلَّا بِـهَـذَا الـدِّينِ الَّـذِي شَرَعَهُ لَهُمْ، وَلِأُمَمِهِمْ...*
*- نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
--------------------------------------------------
*صَــفْـــحَـــــة:[ ٣٥ - ٣٦ ].*
*-----------------------------------*
Forwarded from 📚وقل ربّ زدني علماً📚 (أم البراء فارسة التوحيد)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from 📚وقل ربّ زدني علماً📚 (أم البراء فارسة التوحيد)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💰سلسلة فتاوى الزكاة 💰
لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله « 33 »
====================
زكاة الخليطين، وحكم زكاة أحدهما عن الآخر
📌السؤال:
فضيلة الشيخ, الخليطان في بهيمة الأنعام إذا أخذ المزكي زكاة من مال أحدهما فما موقف الآخر بالنسبة للأول؟
✅ الجواب:
الخليطان إذا أخذ المزكي من مال أحدهما فإنه يرجع على الآخر بما يلزمه من هذه الزكاة، فمثلاً: من له أربعون والثاني له عشرون يرجع عليه بالثلث إذا كان صاحب الأربعين هو الذي بذلها، ويرجع عليه بالثلثين إن أخذت من مال صاحب العشرين؛ لأن المال الخليط كالمال الواحد.
📌 السؤال: فضيلة الشيخ، إذا كان هناك خليطان وتبرع أحدهما بدفع الزكاة عن الآخر، فما حكم الآخر، هل يزكي، أم أنه لا يدفع زكاة؟
✅ الجواب: إذا أجاز الثاني تصرف خليطه فلا بأس، لا سيما إذا كان الواجب في الزكاة عين واحدة، مثلاً: شاة واحدة لا يمكن أن تتجزأ. أما إذا كان الواجب شاتان وكان مالهما متساوياً فهذه ربما نقول: انتظر لأجل أن تؤدي زكاة نفسك وصاحبك يؤدي زكاة نفسه ومع هذا نقول: إذا أجازها صاحبها فلا بأس.
📚 المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [87]
لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله « 33 »
====================
زكاة الخليطين، وحكم زكاة أحدهما عن الآخر
📌السؤال:
فضيلة الشيخ, الخليطان في بهيمة الأنعام إذا أخذ المزكي زكاة من مال أحدهما فما موقف الآخر بالنسبة للأول؟
✅ الجواب:
الخليطان إذا أخذ المزكي من مال أحدهما فإنه يرجع على الآخر بما يلزمه من هذه الزكاة، فمثلاً: من له أربعون والثاني له عشرون يرجع عليه بالثلث إذا كان صاحب الأربعين هو الذي بذلها، ويرجع عليه بالثلثين إن أخذت من مال صاحب العشرين؛ لأن المال الخليط كالمال الواحد.
📌 السؤال: فضيلة الشيخ، إذا كان هناك خليطان وتبرع أحدهما بدفع الزكاة عن الآخر، فما حكم الآخر، هل يزكي، أم أنه لا يدفع زكاة؟
✅ الجواب: إذا أجاز الثاني تصرف خليطه فلا بأس، لا سيما إذا كان الواجب في الزكاة عين واحدة، مثلاً: شاة واحدة لا يمكن أن تتجزأ. أما إذا كان الواجب شاتان وكان مالهما متساوياً فهذه ربما نقول: انتظر لأجل أن تؤدي زكاة نفسك وصاحبك يؤدي زكاة نفسه ومع هذا نقول: إذا أجازها صاحبها فلا بأس.
📚 المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [87]
Forwarded from 📚وقل ربّ زدني علماً📚 (أم البراء فارسة التوحيد)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#سلاسل_علمية_
سلسلة【أصول أعتقاد أهل السنة والجماعة】
للشيخ :【محمد الصالح العثيمين.رحمه الله】
وقام بتفريغها الشيخ
【عبد العزيز بن الباز رحمه الله】
العـــدد:【 ٢٨ 】
ـ╝═ 📕 ══════╚
قال الشَّيْخ محمد الصالح العثيمين - رَحِمَهُ اللهُ -:
【ونشهد بالجنة لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف، فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ ونحوهم ممن عيّنهم النبي ﷺ.
ومن الشهادة بالوصف الشهادة لكل مؤمن أو تقي.
ونشهد بالنار لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف: فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي لهب وعمرو بن لحي الخزاعي ونحوهما.
ومن الشهادة بالوصف الشهادة لكل كافر أو مشرك شركا أكبر أو منافق.
عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، 【ص٢٦ 】
ـ╗═══════📕═╔
🚫فضلا👈اعادة توجيه لمنشورات القنـ➚ــاة
وجزى الله خيــرا من قرأها ونشرها ليستفيــد منها غيره.......
ـ╝═ 📕 ══════╚
سلسلة【أصول أعتقاد أهل السنة والجماعة】
للشيخ :【محمد الصالح العثيمين.رحمه الله】
وقام بتفريغها الشيخ
【عبد العزيز بن الباز رحمه الله】
العـــدد:【 ٢٨ 】
ـ╝═ 📕 ══════╚
قال الشَّيْخ محمد الصالح العثيمين - رَحِمَهُ اللهُ -:
【ونشهد بالجنة لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف، فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ ونحوهم ممن عيّنهم النبي ﷺ.
ومن الشهادة بالوصف الشهادة لكل مؤمن أو تقي.
ونشهد بالنار لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف: فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي لهب وعمرو بن لحي الخزاعي ونحوهما.
ومن الشهادة بالوصف الشهادة لكل كافر أو مشرك شركا أكبر أو منافق.
عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، 【ص٢٦ 】
ـ╗═══════📕═╔
🚫فضلا👈اعادة توجيه لمنشورات القنـ➚ــاة
وجزى الله خيــرا من قرأها ونشرها ليستفيــد منها غيره.......
ـ╝═ 📕 ══════╚
Forwarded from 📚وقل ربّ زدني علماً📚 (أم البراء فارسة التوحيد)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from 📚وقل ربّ زدني علماً📚 (أم البراء فارسة التوحيد)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*■ سِـلْسِلَـة شَـــــرح مَسَائِـلِ الجَاهِـلِيَّةِ ■ لِمَـعَــالِـي شَيْخِـنَـا العَـلَّامَة / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللَّٰهُ وَبَارَكَ فِيهِ -*
*[ الــــعَـــــدَد: ٢٦ ]*
--------------------------------------------------
*وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللَّٰهُ:*
وَقَـالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.
*هَـذَا نَهْيٌ لَـنَـا أَن نكُونَ مِثْل أَهْـلِ الجَاهِلِيَّةِ، الَّـذِيـنَ تَـفَـرَّقُـوا فِي دِينِهِمْ وَاخْتَلَفُوا، وَلَـمْ يَكُنْ هَـذَا عَـنْ جَـهْـلٍ مِنْهُمْ، وَإِنَّمَا هُـوَ عَنْ هَـوَى ﴿مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾ تَـرَكُـوا البَيِّنَاتِ، وَاتَّبَعُوا الهَوَىٰ.*
*فَـالَّـذِي حَمَلَهُمْ علىٰ هَـذَا التَّفَرُّقِ؛ هُـوَ الـهَـوَىٰ - وَالعِيَاذُ بِاللهِ - اتَّخَذُوا أَهْوَاءَهَمُ آلِـهَـةً مِنْ دُونِ اللهِ عَــزَّ وَجَــلَّ.*
وَاللهُ جَــلَّ وَعَــلَا لَـمْ يَـتْـرُكْ حُـجَّـةً لِأَحَـدٍ، أَرْسَـلَ الـرُّسُــلَ، وَأَنْـزَلَ الـكُـتُـبَ ﴿قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًـا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَـلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.
فَـاللهُ جَــلَّ وَعَــلَا مَـا تَـرَكَ الـنَّـاسَ، مُـنْـذُ أَنْ أهبط آدم إلى الأرضِ، لم يَترُك النَّاسَ بِـلَا دِينٍ وَبِـلَا نَبِيٍّ؛ بل مَـا زَالَ جَــلَّ وَعَــلَا يُـرسِـلُ الـرُّسُـلَ مُتَتَابِعَةً، وَيَشْرَعُ لِلنَّاسِ الـدِّيـنَ وَيُبَيِّنُهُ لَـهُـمْ، إِلَىٰ أَنْ خَتَمَهُمْ بِـمُـحَـمَّـدٍ ﷺ، الَّـذِي لا تُنْسَخُ مِلَّتُهُ حَـتَّىٰ تَـقُـومَ السَّاعَةُ،
وَمِـدَادُهَـا الـكِـتَابُ والسُّنَّـةُ، فَمَا فِيهِ وَقتٌ مِـنَ الأَوْقَـاتِ، إلَّا وَهُنَاكَ دِينٌ لِلهِ جَــلَّ وَعَــلَا، جَـاءَتَ بِـهِ الـرُّسُـلُ ﴿وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾ ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾.
*لَـيْـسَ لِأَحَـدٍ حُــجَّـــةٌ ﴿أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ﴾ فَـاللهُ جَــلَّ وَعَــلَا أَقَـامَ الـحُـجَّـةَ عَلَىٰ الخَلْقِ.*
*لـكـن أَهْـل الـجَـاهِـلِـيَّـةِ خَـالَـفُـوا مَـا جَــاءَت بِـهِ الــرُّسُــلُ،...*
*- نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
--------------------------------------------------
*صَــفْـــحَـــــة:[ ٣٦ - ٣٧ ].*
*-----------------------------------*
*[ الــــعَـــــدَد: ٢٦ ]*
--------------------------------------------------
*وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللَّٰهُ:*
وَقَـالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.
*هَـذَا نَهْيٌ لَـنَـا أَن نكُونَ مِثْل أَهْـلِ الجَاهِلِيَّةِ، الَّـذِيـنَ تَـفَـرَّقُـوا فِي دِينِهِمْ وَاخْتَلَفُوا، وَلَـمْ يَكُنْ هَـذَا عَـنْ جَـهْـلٍ مِنْهُمْ، وَإِنَّمَا هُـوَ عَنْ هَـوَى ﴿مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾ تَـرَكُـوا البَيِّنَاتِ، وَاتَّبَعُوا الهَوَىٰ.*
*فَـالَّـذِي حَمَلَهُمْ علىٰ هَـذَا التَّفَرُّقِ؛ هُـوَ الـهَـوَىٰ - وَالعِيَاذُ بِاللهِ - اتَّخَذُوا أَهْوَاءَهَمُ آلِـهَـةً مِنْ دُونِ اللهِ عَــزَّ وَجَــلَّ.*
وَاللهُ جَــلَّ وَعَــلَا لَـمْ يَـتْـرُكْ حُـجَّـةً لِأَحَـدٍ، أَرْسَـلَ الـرُّسُــلَ، وَأَنْـزَلَ الـكُـتُـبَ ﴿قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًـا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَـلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.
فَـاللهُ جَــلَّ وَعَــلَا مَـا تَـرَكَ الـنَّـاسَ، مُـنْـذُ أَنْ أهبط آدم إلى الأرضِ، لم يَترُك النَّاسَ بِـلَا دِينٍ وَبِـلَا نَبِيٍّ؛ بل مَـا زَالَ جَــلَّ وَعَــلَا يُـرسِـلُ الـرُّسُـلَ مُتَتَابِعَةً، وَيَشْرَعُ لِلنَّاسِ الـدِّيـنَ وَيُبَيِّنُهُ لَـهُـمْ، إِلَىٰ أَنْ خَتَمَهُمْ بِـمُـحَـمَّـدٍ ﷺ، الَّـذِي لا تُنْسَخُ مِلَّتُهُ حَـتَّىٰ تَـقُـومَ السَّاعَةُ،
وَمِـدَادُهَـا الـكِـتَابُ والسُّنَّـةُ، فَمَا فِيهِ وَقتٌ مِـنَ الأَوْقَـاتِ، إلَّا وَهُنَاكَ دِينٌ لِلهِ جَــلَّ وَعَــلَا، جَـاءَتَ بِـهِ الـرُّسُـلُ ﴿وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾ ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾.
*لَـيْـسَ لِأَحَـدٍ حُــجَّـــةٌ ﴿أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ﴾ فَـاللهُ جَــلَّ وَعَــلَا أَقَـامَ الـحُـجَّـةَ عَلَىٰ الخَلْقِ.*
*لـكـن أَهْـل الـجَـاهِـلِـيَّـةِ خَـالَـفُـوا مَـا جَــاءَت بِـهِ الــرُّسُــلُ،...*
*- نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
--------------------------------------------------
*صَــفْـــحَـــــة:[ ٣٦ - ٣٧ ].*
*-----------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*■ سِـلْسِلَـة شَـــــرح مَسَائِـلِ الجَاهِـلِيَّةِ ■ لِمَـعَــالِـي شَيْخِـنَـا العَـلَّامَة / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللَّٰهُ وَبَارَكَ فِيهِ -*
*[ الــــعَـــــدَد: ٢٧ ]*
--------------------------------------------------
*وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللَّٰهُ:*
*لـكـن أَهْـل الـجَـاهِـلِـيَّـةِ خَـالَـفُـوا مَـا جَــاءَت بِـهِ الــرُّسُــلُ، لَا عَـنْ جَـهْـلٍ، وَإِنَّـمَـا هُـوَ عَـنْ عِـنَـادٍ وَاتِّـبَـاعٍ لِلْـهَـوَىٰ، خُـصُـوصًـا اليَهُود وَالنَّصَارَىٰ فَـهُـمْ عَلَىٰ عِـلْـمٍ بِـذَلِـكَ؛*
*وَلِـذَلِـكَ سَـمَّـاهُـمُ اللهُ أَهْـلَ الـكِـتَـابِ، مِـنْ بَــابِ العَـيْبِ عَلَيهِمْ، أَنَّهُمْ أهـل كِـتَـابٍ وأهـل عِـلْـمٍ، وَمَـعَ هَـذَا يُخَالِفُون أَمْـرَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وَيَـتَّـبِـعُـونَ أَهْـوَاءَهُـمْ.*
نَهَىٰ اللهُ هَـذِهِ الأَمَّة؛ أَنْ تَسلُكَ هَـذَا المَسلَك الجَاهِلِي، وَأَمَـرَهُـمْ أن يَتَمَسَّكُـوا بِـالـدِّينِ الَّـذِي أَنْـزَلَـهُ علىٰ رَسُـولِـهِ ﷺ، وَالَّـذِي سَـارَ عَلَيهِ صَـحَـابَـةُ الـرَّسُـولِ ﷺ، وَخُـلَـفَـاؤُهُ الـرَّاشِــدُونَ، هَـذَا هُـوَ الـدِّينُ الَّـذِي يَجِبُ أَنْ تَتَمَسَّكَ بِهِ الأُمَّةُ إِلَىٰ أَنْ تَـقُـومَ الـسَّـاعَـةُ.
*وَإِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَنْ يَـرُدُّوهُ إِلَى الـكِـتَابِ وَالـسُّـنَّـةِ ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾.*
وَالِاخْتِلَافُ مِن طَبِيعَـةِ البَشَرِ، لَكِنَّ اللهَ جَــلَّ وَعَــلَا أحَالَنَا على الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ إِذَا اخْتَلَفْنَا ولا نَـدرِي أَيُّنَا المُصِيبُ، نَـرجِـعُ إلى الكتابِ والسنةِ، فَـمَـنْ شَـهِـدَ لَـهُ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ بِـأَنَّـهُ حَـقٌّ أخَـذْنَـا بِهِ، وَمَـا شَـهِـدَا أَنَّهُ غَيرُ حَقٍّ تَـركْـنَـاهُ؛ لِأَنَّ هَـدفـنَـا اتِّبَاع الحَقِّ،
لا الانتِصَارُ لِلآرَاءِ، أَوْ تَعـظِيمِ الآبَــاءِ وَالأَجـدَادِ أَوِ الشُّيُوخِ، لَيسَ هَــذَا شَـأْنُ المسلمينَ،
*الحَقُّ هُـوَ ضَـالَّـةُ المُؤْمِن؛ أَينَ وَجَـدَهُ أَخَـذَهُ، الـهَـدَفُ: الـحَـقُّ ﴿إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ مِـنْ بَـقَـائِـكِـمْ عَلَى الـنِّـزَاعِ ﴿وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ يَعنِي: أَحسَن عَـاقِـبَـة.*
*وَهَـذَا مِنْ رَحمَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ لَـنَـا؛ أَنَّـهُ أَبـقَىٰ فِينَا مَـا يَـحِـلُّ الـنِّـزَاعَ وَيَـدُلُّ عَلَى الحَقِّ، وَهُـوَ كِــتَــابُــهُ،...*
*- نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
--------------------------------------------------
*صَــفْـــحَـــــة:[ ٣٧ - ٣٩ ].*
*-----------------------------------*
*[ الــــعَـــــدَد: ٢٧ ]*
--------------------------------------------------
*وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللَّٰهُ:*
*لـكـن أَهْـل الـجَـاهِـلِـيَّـةِ خَـالَـفُـوا مَـا جَــاءَت بِـهِ الــرُّسُــلُ، لَا عَـنْ جَـهْـلٍ، وَإِنَّـمَـا هُـوَ عَـنْ عِـنَـادٍ وَاتِّـبَـاعٍ لِلْـهَـوَىٰ، خُـصُـوصًـا اليَهُود وَالنَّصَارَىٰ فَـهُـمْ عَلَىٰ عِـلْـمٍ بِـذَلِـكَ؛*
*وَلِـذَلِـكَ سَـمَّـاهُـمُ اللهُ أَهْـلَ الـكِـتَـابِ، مِـنْ بَــابِ العَـيْبِ عَلَيهِمْ، أَنَّهُمْ أهـل كِـتَـابٍ وأهـل عِـلْـمٍ، وَمَـعَ هَـذَا يُخَالِفُون أَمْـرَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وَيَـتَّـبِـعُـونَ أَهْـوَاءَهُـمْ.*
نَهَىٰ اللهُ هَـذِهِ الأَمَّة؛ أَنْ تَسلُكَ هَـذَا المَسلَك الجَاهِلِي، وَأَمَـرَهُـمْ أن يَتَمَسَّكُـوا بِـالـدِّينِ الَّـذِي أَنْـزَلَـهُ علىٰ رَسُـولِـهِ ﷺ، وَالَّـذِي سَـارَ عَلَيهِ صَـحَـابَـةُ الـرَّسُـولِ ﷺ، وَخُـلَـفَـاؤُهُ الـرَّاشِــدُونَ، هَـذَا هُـوَ الـدِّينُ الَّـذِي يَجِبُ أَنْ تَتَمَسَّكَ بِهِ الأُمَّةُ إِلَىٰ أَنْ تَـقُـومَ الـسَّـاعَـةُ.
*وَإِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَنْ يَـرُدُّوهُ إِلَى الـكِـتَابِ وَالـسُّـنَّـةِ ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾.*
وَالِاخْتِلَافُ مِن طَبِيعَـةِ البَشَرِ، لَكِنَّ اللهَ جَــلَّ وَعَــلَا أحَالَنَا على الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ إِذَا اخْتَلَفْنَا ولا نَـدرِي أَيُّنَا المُصِيبُ، نَـرجِـعُ إلى الكتابِ والسنةِ، فَـمَـنْ شَـهِـدَ لَـهُ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ بِـأَنَّـهُ حَـقٌّ أخَـذْنَـا بِهِ، وَمَـا شَـهِـدَا أَنَّهُ غَيرُ حَقٍّ تَـركْـنَـاهُ؛ لِأَنَّ هَـدفـنَـا اتِّبَاع الحَقِّ،
لا الانتِصَارُ لِلآرَاءِ، أَوْ تَعـظِيمِ الآبَــاءِ وَالأَجـدَادِ أَوِ الشُّيُوخِ، لَيسَ هَــذَا شَـأْنُ المسلمينَ،
*الحَقُّ هُـوَ ضَـالَّـةُ المُؤْمِن؛ أَينَ وَجَـدَهُ أَخَـذَهُ، الـهَـدَفُ: الـحَـقُّ ﴿إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ مِـنْ بَـقَـائِـكِـمْ عَلَى الـنِّـزَاعِ ﴿وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ يَعنِي: أَحسَن عَـاقِـبَـة.*
*وَهَـذَا مِنْ رَحمَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ لَـنَـا؛ أَنَّـهُ أَبـقَىٰ فِينَا مَـا يَـحِـلُّ الـنِّـزَاعَ وَيَـدُلُّ عَلَى الحَقِّ، وَهُـوَ كِــتَــابُــهُ،...*
*- نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
--------------------------------------------------
*صَــفْـــحَـــــة:[ ٣٧ - ٣٩ ].*
*-----------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM