أحبُّ أمنا خديجة -رضي الله عنها-

لأنها كانت المرأة الكاملة التي اصطفاها رب العالمين للرجل الكامل، فبلغت الغاية في كل حُسنٍ، فكانت الزوج والأم والصاحبة وكمُلت في ذلك كله.

ولأنه -فداه أبي وأمي- كان يحبها الحب الذي أفرد لها من قلبه مقامًا لا يشابهه غيره

ولأني كنت كلما مررتُ بذكرها في كتب السيرة، يتحرك قلبي، فأقف، وأنتبه، وأشتاق، وأرجو..

وما زالت عقدة هذا الحب تتوثّق التوثُّق الذي أرجوه في بركة وزيادة ورضوان من الله عليّ بأن يؤتيني شيئًا مما آتاها، وأن يبلغها حبي إياها فتحبني، وأن يرزقني جوارها الكريم فإنه الواسع الذي لا يداني كرمه شيء.

- وسام مسعد.
- "فأنا مش عايز أعرّض قُدسيّة ألمِي
لابتذالِ المُجاملة..."
-

- د. عماد رشاد عثمان. -
"تٙمنّٙتْ سُليمى أن أموتَ بحبِّها
وأهون شيء عندنا ما تمنَّتِ!"
أعرفُ أين تكمنُ مشكلتي يا فريد، أستطيعُ أن أُقعِدَك أيامًا لأحكي لكَ عنها، وأفسِّرَ لك أسبابَها ودوافعَها وكم عاظمتُها في داخلي، حتى كبُرَت عليَّ فلم أعد قادرةً على احتوائِها. وأعرف كذلك من ناحيةٍ أُخرى، أن أُوجِد لكَ حلولًا لتعالجَ مشكلتَك، وتخرجَ منها بأقلِّ الأضرارِ الممكنة. لكنَّ المضحكَ في الأمرِ حقًّا، عجزيَ في المقابل عن مواجهةِ الحلِّ المرتبطِ بي، إنَّني أدركُه، وأتلمَّس إيجادَه، وأدعو الله به كلَّ يومٍ يا فريد، لكنَّما أخشى وقوعَه حقًّا، أخشى مقابلتَه كسَيفَينِ حادَّينِ آن أوانُ قتالِهما. ربَّما يستلذُّ أحدُنا معاناتَه، ويعتادُ العيشَ بها مرفقةً بالأسى، فيُصبحانِ جزءًا غير منفصلٍ عن عمرِه، حتى إذا غابا افتقدَهما، فأنَّى للقلِقِ يا فريدُ أن يطمئن؟ على السفينةِ أن تُغادرَ المرفأَ أحيانًا، حتى لو أحبَّتِ البقاءَ بقُربِه، غير أنَّ بعض الإنجازاتِ تتطلَّب مجازفةً ما، ومَن بقيَ مكانَه، لم يدرِك شيئًا ممَّا فاتَه، وعلى البحَّارِ أن يُشيحَ نظرَه قليلًا عن هدأةِ الرِّمال، نحوَ وداعاتِ الأفقِ التي لا تنتهي، ويتركَ جزءًا منه معلَّقًا حيث أمِن، نحوَ أماكنَ ثانيةٍ لا أمانَ فيها بغيرِ الله. يا فريد؛ أنا متعَبةُ الطَّريقَين، أحلاهُما مُر، ولم ينقشِع لي بعدُ طريقًا آخر، ولستُ أدري إن كان عليَّ فعلًا الإقدامُ نحو أحدِهما، أو الانتظارُ أكثر كُرمى لخَياراتٍ ثانيات، وأدعو، ولا أعرف غير أن أدعو، وأن أسِحَّ دموعًا عابراتٍ وجنَتَيّ، يشفِينَ ما في قلبي من زحامِ أسئلةٍ لا تهدأُ ولا تكِنّ، ولا تدَعني لنَومي ولا لسكينةِ يَومي، ولا أجدُ لها وبها إجاباتٍ شافياتٍ تثبِّت اضطرابَ الأرضِ تحت قدمي، أو تجمعُ شملَ قلبي المهترئ.. يتناثرُ في كلِّ مكان.
- عابدة أحمد كدور
:)))
ادعولي.
"يا رب ارزقنا الإنصافَ مع مَنْ نخاصمهم، والبصيرةَ مع مَن نأمَنْهُم، والتقبُّلَ مع مَنْ نخالفهم، والرحمة مع مَنْ نقدر عليهم، والتروِّي مع مَنْ ننجذبُ إليهم، والضمير مع مَن يأمنون لنا.

والرقةَ مع المكسور، والقوةَ مع المُستغِل، وتحالفَ قلوبنا وعقولنا لا صراعهم."
عاودتكم السُّعود، ما عاد عيدٌ، واخضرَّ عودٌ، تقبّل اللّٰه منكم الفرض والسنّة، واستقبل بكم الخير والنعمة.

• عيدكم مُبارك، كل عام وأنتم بخير 💚🌼
"كل عام والطفل الذي يسكن صدرك لم يزل يهرول وينثر فراشات الضحك والسعادة، لم تهزمه السنين أو تخدشه الهموم، حامدًا شاكرًا فرحًا بفضل ربه!"
كان لأبي طريقة قاسية في إيقاظي من النوم. كان أبي يغلق قبضته ويدق بعظام أصابعه على رأسي. مع أن لأبي قلب حنون. يقال أن له قلبا حنونا. أظن أن له قلبا حنونا. لا أعرف. لكن أبي كان يوقظني هكذا. دون أن يكون غاضبا مني. ودون أن يكرهني. يدق على رأسي ويقول: استيقظي. وأنا كنت أستيقظ بقلب حزين. مع أن الضربة تكون على جمجمتي. لكن الألم يكون في قلبي.

في طفولتي، شهدت مرة على قريبة توقظ ابنتها التي في نفس عمري. كان ذلك بالصدفة، انحنت المرأة على سرير ابنتها الذي كان بجانبي، وراحت تقبلها من كل مكان في وجهها وهي تهمس بكلمات رقيقة، فتحت الفتاة عينيها وابتسمت مثل ملاك، كنت أنا أراقبهما بطرف عيني، متظاهرة أني نائمة، ثم دخلت أمي إلى الغرفة وصرخت باسمي من بعيد، مثل شرطي يصرخ بمجرم هارب، تلك الصرخة الصباحية اليومية التي كانت تجعلني أشعر أني مذنبة بالفعل، وأن حياتي برمتها وكل ما أقوم به خلالها ليست سوى إعتذارا وتكفيرا عن ذلك الذنب، ذلك الذنب نعم الذي لم أعرف يوما ماذا كان، والذي عشت لليوم أعتذر عنه، لكل الناس حولي، وكل ما أفعله صغيرا كان أو كبيرا كأنما هو طلب للمغفرة ليس أكثر.

عشت في بيوت كثيرة في صغري، عامي العاشر قضيته ببيت أكبر أخوالي وأذكر أن زوجته كانت توقظني يوميا، كنت أقول لها فورا "صباح الخير" ولم تكن تردّ عليّ، 365 يوما كل صباح أقول لزوجة خالي صباح الخير، 365 يوما لا تردّ زوجة خالي عليّ، ككلبة تنبح في البرية، كلبة حقيقية، كان الأمر أقسى من أن أصوغه الان في كلمة، الكلمة غير الشيء الذي تراه، الكلمة غير الشيء الذي تشعر به. "الألم؟ اللذة؟ السعادة؟ الفرح؟ الكلمات لا تقول شيئا. لا تصف إلا صورة الحقيقة، لكن الحقيقة ذاتها، كيف نصفها؟ التمثال غير الإنسان، الكلمة غير الشيء الذي تريد قوله. "

في أحد الصباحات غير البعيدة، وعلى الساعة السادسة دق باب بيتنا بقوة، ركضت إلى الباب، كان جارنا الشاب، الذي لم أكن أعرفه ولا دارت بيننا كلمة في أي يوم، ارتبك عندما رآني، كان يتمنى لو رجلا خرج ليفتح وليس أنا، لأن أحدهم خبط سيارة أبي الواقفة أمام الباب وهرب، وهو جاء ليخبرنا بذلك، ارتبك كثيرا وخاف، وضع يده على كتفي ورجاني بحنان بالغ أن لا أرتعب، لاشيء خطير قال، جئت فقط لأخبركم كذا، وظل يتأسف لي لوقت طويل لأنني من فتح له الباب، مما جعلني أبتسم، عوض الأسف مثلا على ما لحق بسيارتنا، مازلت أحب هذا الرجل كثيرا، أبتسم له من بعيد بتواطؤ من عرف سرا خطيرا عن الآخر : "أيها الهشّ الحنون"، بل أكثر من ذلك إني أراه صاحب فضل عليّ وعلى الحياة، أنا مدينة له، ولتلك اللحظة التي كلما تذكرتها، تمنيت أن أمدّ يدي إليها وألمسها، لست ممن لا يلحظون الحنان، حتى أني أتعامل معه دائما كشيء نادر، ثمين، ولا يعادله شيء آخر، وقد تكون هذه أفضل مرة أيقظني فيها أحدهم.
للكاتبة:
-وئام غداس.
قد كنتَ منّي
مكان الروح من جَسَدي المُضنَى،
وكنت مكانَ النور من بَصَري

- وردة اليازجي

وافتح عليا فتحًا يذهلني أتساعه.
:')
"إنَّ المرءَ منّا ليشعُر بالألفةِ حتّىٰ مع شجرةٍ جلسَ
تحتها أكثر مِنْ مرّةٍ فكيفَ يُنسىٰ مَنْ ألفتهُ الرّوح ."
"أُحَاربُ الدُنيا بقَلبٍ صَامدٍ
لكنَنَي أُهزَمُ بَينِي وبَينِي".
خوفي لتطول علينا الشدّة ديَّا..
الحمدلله الذي يكتب في صحائفِنا وخزة الإبرة، ومرارة الدواء، ورعشة الجسد..
2025/04/08 12:52:02
Back to Top
HTML Embed Code: