Telegram Web Link
مقاطع فيديو تهنئة للعيد مفرغة
.
أمر رسول الله و الرماة في أحد بالثبات والانتظار في مواقعهم فوق الجبل حتى النهاية، لكنهم تعجلوا النصر وفرحوا بالغنائم فتركوا أماكنهم، فتغيرت نتيجة المعركة!
فلا تتعجل!

لاتترك مكانك حتى النهاية..
لتظل قائما داعيًا، راجيًا، محسنًا، وجلا، تائبًا حتی النهاية فتلك علامة الصادقين المحبين.

فلربما يجبر أدب النهايات تقصير البدايات

🌿🍂🌿
يَا مَعشر النساء !
لعلّ أغلبكنّ يُجهّز ملابس العِيد الآن ، فأحببتُ التّذكير :

خسارةٌ أن تقِف المرأةُ بين يدي اللهِ شَهرًا تسألُه العفو والمَغفرة والرضا وتحقيق الأمنِيات ، ثم تلبسُ يوم العِيدِ لِباسًا لا يُرضي الله !.

يا زكيَّةَ النَّفسِ ونَديّة الرّوح ، أينَ الأناقةُ من مَعصيةِ الله عز وجل ؟ وأينَ التَّجمُّل في ما يُغضبُ جنابَ اللهِ جلّ وعلا ؟ وأينَ غِيرتُكِ على نفسك فلا يَظهرُ من حُسنِها شيءٌ لمَن حَرُم عليهِم الاطّلاعُ على مَكنُونها ؟!

ما بَالُنا رضِينا بالدُّون عنِ العِزّ ، وأحبَبنا لِباس الغَربِ عن دِينِنا ، واختَرنا أن يَسُود فينا مَنهجُهم وحياتُهم بأدقّ ما فيها - حتّى هِندامُنا -!

أقُول ياقُرّة العَينِ وإنِّي في حُبِّ الأنِيقِ مثلك : ارتَفعتِ الفَساتين الواسِعةُ بأكمامِها الوافِيةِ عن القَصيرِ منها درجات ، وازدَانَ جمالُ التّنانيرِ المُنسدِلةِ بخفّةٍ عن البناطِيل بأنواعِها ، وانتَهت مواسِمُ الضّيِّقِ والقَصيرِ والمُخصَّرِ ، وما بقي لمَعصيةِ الله في لِباسك حُجّة !.

وكفَى بهِ أنّ وجهَ تحرِيمِ البِنطالِ مُشابهةُ الرِّجال ، ووجهُ تَحريم الضَّيقِ مُجانبةُ الفِتنة ، وقد اختصَّ الله عز وجل نِساءَ المؤمنين بخِطابٍ لطيفٍ مُبيّنًا العِلّة بقوله : " فَلا يُؤْذَيْن " !.

سبحان الله ، أيُّ حنانٍ هذا الذي خَاطَب به الله عزّ وجل النِّساء في سورةِ الأحزاب ، خطابٌ لطيفٌ أيَّما لُطف ، واحتِرازٌ وحِرصٌ أيّما حِرص ، فقال عزّ مِن قائِل :

" وَإِن كُنتُنّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلمُحْسِنَاتِ مِنكُنّ أَجْرًا عَظِيمًا " .

وقال : " وَمَن يَقنُت مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَآ أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا " .

وجاءتِ الآياتُ في هذا مُفصَّلةً بيِّنة ، فقال عز وجل :
- " فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ "
- " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى "
- " وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ "
- " وَآتِينَ الزَّكَاةَ "
- " وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ "

> *أيُّ حنانٍ هذا وأيُّ لُطفٍ !*

ولعلَّ أمر الله عز وجلّ النِّساء بالحِجاب من أكثَرِ أوامِرهِ حنانًا ورأفةً ، حِمايةً لهُنّ ، وصِيانةً لِجمالهن ، فقال عز وجلّ :

- ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ) .
- ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) .
- ( وَلْيَضْرِ‌بْنَ بِخُمُرِ‌هِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) .

لـــــمَ ؟
" ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " .

واللهِ نِعمَ الرَّبُّ ربّنا !`

لذا يا أمَةَ اللهِ ، اللهَ اللهَ في لِباسِك ، أَري الله في ما يَظهَرُ عليكِ خيرًا ، ولازِمي لِباسَ التّقوى تَغنَمي ، مُحتَسبةً الأجر ، مُلتمسةً رضا الله عز وجل في حَركاتِك وسَكناتِك ، قد تَركَ شهرُ التَّقوى أثرَهُ عليك .

رضِيَ الله عنّا وعنكنّ ، ورَحم الله مَن وَعَت فامتَثلَت وبلَّغَت !.

-
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2024/09/29 17:35:48
Back to Top
HTML Embed Code: