Telegram Web Link
منذ الطفولة، يلعب الذكر في محيط عنيف وقاسٍ، حيث يتعلم كيف يسمو فوق مشاعره الشخصية ويتقبل كل الصعوبات والتحديات بصمت. فهو سيكون الصخرة التي سيتكئ عليها أفراد أسرته في المستقبل: زوجته وأولاده، أمه وأبيه، وأحيانًا إخوته. لا مكان للضعف أو الاستسلام.
إذا رأيت المرأة تبيع، أو مدت يدها تظهر حاجتها لك، فأعطها مهما كانت وإن ساءت ظنونك بها، احتسب وأعطها تسد حاجتها أو تمنعها من الوقوع في أمور كفاها الله شرها.
‏كان الله في عون كل محتاج لا يدري بحاجته إلا الله.
من النّعم أن يزوّجك الله بمن ترغب وتُحب..

‏ الله سُبحانه وتعالىٰ يُعـدد نعمهُ على عبدهِ يـوم القيامة فيقول:
‏ "ألم أُزوّجـكَ فُلانة خطبها الخُطّاب فمنَعتهم وزوّجتُكَ" .

‏ صحيح ابن حبان( ٧٣٦٧)
‏أحب أن تكون الجمعة يومًا خالصًا للّٰه، يومًا طاهرًا لا رفثَ فيه ولا وصبَ ولا جدالَ مع الخلائق، يومًا مباركًا يصحو فيه المسلم مبكرًا ليغتسل ويتوضأ ويصلي ضحاه أربعًا أو يزيد، ثم يقرأ سورة الكهف ليجدد وعيه بجهله، بحكمة اللّٰه التي أخفاها في ثقب سفينةٍ وقتل غلامٍ وإقامة جدارٍ.

أحبّها أن تكون يومًا فاصلًا من أيام الإنسان المليئة بالأشغال والأعمال والرخاء والشقاء وطول الأمل، ليجد فيها فسحةً للبكاء والدعاء والتضرع والتذلل والخشوع والخضوع، فسحةً يرمي عنه فيها أثقاله وأحزانه وخيباته كاملةً وهو ساجدٌ رأسه على الأرض لملكٍ واحدٍ وإلهٍ واحدٍ وخالقٍ واحدٍ يناجيه: يا رب!

فيقول: لبيك عبدي، أنا كافيك وناصرك.
أحتاج دعوات كل مخلص منكم بظهر الغيب. لا تنسوني من صالح الدعاء يا أصدقاء.
"مهما قلتُ من كلام أظنّه مواسٍ، إلا أنني حتمًا أدركتُ أن قمة الضعف والهشاشة أن نقول لأحدهم: "أنا معك! طينٌ يأوي إلى طين!" كل يوم أعي أكثر أن في القلب شغفًا لا يلمه إلا الله، وفي الفؤاد جرح لا يطيبه إلا الله، وفي الخلق حديثٌ لا يسمعه إلا الله، لا حنان ولا رقة ولا مواساة رفقة ولا قرب إخوة ولا دين. الله وحده الذي يفعل هذا. أدركتُ كم نكون كاذبين إن قلنا لأحدهم أننا نقف بالجوار وأننا لن نغيب. لا أحد سوى الله الذي لا يغيب حين تنام عيون الصحاب وتغفو أهداب الأحبة عن جرح طفيف. طفيف جدًا، لكن لدغته موجعة. أدركتُ القوة التي تكنزها مقولة: "الله معك". الله معك وأقولها لك بذات الإيمان الكامل أن لا جابر إلا هو. "فالله معك.""
هديتكِ، باتت وكأنها قطعة من روحك، تهمس لي كلما نظرت إليها بأن الذكريات لا تموت حتى لو رحل من صنعها.
"‏الحمدلله أننا ولدنا ولَنا مَفَرّ نَفِرُّ إليه، لا نُعاني الخواء الروحي، في الحزن نَجِد لمناجاته لذّة، تَهْدأ بِها الأفئدة، نغفو في كَنفه آمنين متوكلين، كونك ولدت على فطرة الإسلام هي أعظم نعمة تستحق الاِسْتِشعَار، كيف حال العثرات والأحزان لولا إيماننا بِه؟"
أتساءل كيف تمر بنا الحياة ونفترق، لنعود فنلتقي في ذكريات لا تعود رحمك الله يا صديقي، وأسكنك فسيح جناته وداعًا "علي" ستبقى في القلب دائمًا...
في مثل هذا اليوم، الثاني من أكتوبر عام 2014، فقدت جزءًا من قلبي وروحي. أمي، رحلت تاركةً وراءها فراغًا لا يمتلئ. كلما تذكرت تلك اللحظات الأولى من الصباح الباكر، حينما جاءني الخبر الفاجع، تتجمع في داخلي عبرة ثقيلة يصعب بلعها، وتحضر معها شلالات من الذكريات التي لا تُنسى.

ذكريات الطفولة، صوتها الحنون، نصائحها، ضحكاتها التي كانت تملأ البيت دفئًا وحبًا. غيابها لا يُملأ، وسنوات تمضي دون أن تخف وطأة الفقد. لكن رغم الحزن العميق الذي يلازمني، أجد نفسي دائمًا أتمسك بذكراها، بتفاصيلها، وأدعو لها بالرحمة والمغفرة.

في كل لحظة أتذكرها، أسأل الله أن يجمعني بها في الجنة، حيث لا فراق ولا ألم. رحمك الله يا أمي، وجعل مثواك الجنة.
كلما مضى العمر وتراكمت عليّ مشكلات الحياة، أجد نفسي أعود إلى تلك الصورة القديمة عندما كنت في الثالثة من عمري. نظرة إلى ذلك الوجه البريء تذكرني بأيام كانت فيها الحياة بسيطة، والقلب نقيًا من هموم الدنيا. أرى في تلك العيون الواسعة عالمًا لم يعرف بعد مشاغل الأيام ومتاعب الكبار.

تلك اللحظات التي تحملها الصورة هي مرآة للصفاء الذي كان، والشعور بالطمأنينة الذي يغيب أحيانًا وسط ضجيج العالم.
في رحلة الحياة، نلتقي بأشخاص يتركون بصمة لا تُمحى، سواء استمرت الرحلة معهم أو افترقنا. أحيانًا نفهم لاحقًا أن الحب الحقيقي ليس فقط في البقاء، بل في التقدير والامتنان لكل لحظة جميلة عشناها. أُرسل سلامًا دافئًا لكل من كان يومًا قريبًا من القلب، وعلّمنا معنى العطاء.

1st-Dec-2024
‏فِي كلّ مرّةٍ يُدركني فيها
‏ لُطفُكَ الخَفيُّ
‏أستَشْعرُ قولَكَ :

‏"ولقد مننّا عليكَ مرّةً أُخرى"


الحمد لله الحمد لله الحمد لله

عام واحد غيّر فيّ الكثير، للأفضل بفضل الله.
الحمد لله الذي يمن على عبده.
‏"ليست حياةُ الفتى إلا كرامتهُ
‏ساءَ الذليلُ مقاماً أينما نزلا"
الزوجة الصالحة، الأبناء والعائلة هي أعظم مشروع تقوم به بعد العبادة برأس مال الحب والإيمان.
فاستثمر فيه ما استطعت.
على الإنسان أن يُدرك..

أنّ أوقات الانشغال نعمة، وأنّ التعب المُثمر نعمة، وكلّ دقيقةٍ تقضيها في الاشتغال على نفسك وعقلك وقلبك، هي استثمارٌ مؤجّل لو لَم تَرَ النتائج الآن! النفس تميل لراحتها، ولاتعلم أنها ترتاح بالتعب.

كل لحظة قراءة استصعَبتَها لكنك أكمَلتَ الكتاب، كلّ مشروعٍ لم تتركه في المنتصف، كلّ فكرةٍ عزمت على إتمامها، كلّ لحظةٍ استثمرت ما فيها، كلّ برنامجٍ ودورةٍ ومحاضرةٍ ولقاءٍ أخذت منه حدّ الارتواء!

كلّ دفترٍ ملأته، و قلمٍ أنهَيتَه، وكتابٍ قرأته، وحقيبةٍ حملتها، وخطىً سِرتَها، وساعة خَلَوتَ بها، كل هذا يشهد لك، كلّه ذاتَ يومٍ يَرفَعُك.
“الحمد لله الذي يكتب لنا بدايات جديدة تحمل معها السكينة والسعادة… أحيانًا يعوضنا الله بشيء أجمل مما كنا نحلم به.”
هذا الكتاب أحد أبرز كتب الإمام ابن قيم الجوزية يتناول فيه مسائل تتعلق بالروح والنفس البشرية، ويقدم علاجًا للأمراض القلبية والنفسية من منظور إسلامي. يتميز بأسلوبه العميق والمليء بالحكمة، وهو مرجع مهم للشباب وكل من يسعى للإصلاح الداخلي والتقرب إلى الله

اللي ما قراه خسر كنزًا من الحكمة والمعرفة وخاصة الشباب.
2024/12/27 20:44:27
Back to Top
HTML Embed Code: