Telegram Web Link
شكر الله للأخ محمد لغضف نشره للرد في قناته

وهذا يدل على حسن خلقه ورحابة صدره وأدائه لأمانة العلم
اللهم انصر أهل فلسطين وسدد رميهم واخذل عدوهم من جهة نصرته وأخفه من مأمنه .


يؤلف إيلام الحوادث بيننا
ويجمعنا في الله دين ومذهب


في تنبؤات اليهود أن آخر ملوكهم ملك يسمى عطاء الله( نتنياهو ) .
"وأنا أحبُّ القراءة في كتاب المُطَوَّل؛ لأنه كتابٌ يُعلِّمُ العقلَ كما قيل في كتاب سيبويه، وهذا شيء فوق تعليم العلم ... ولم أقرأ كتابا في البلاغة -بعد كتابَيْ عبدالقاهر- أفضلَ من المطول".

| العلامة أ.د. محمد محمد أبو موسى|
Forwarded from دروب بلاغية
الشعر الجاهلي 🍃

من أسباب جودة أشعار الجاهلية وتفضيلها على ما بعدها :

كون العرب أمة أمية لا تكتب _ غالباً_ وهذا منعهم من حفظ ما لا يستحق فلا يبقى في الذاكرة إلا الجزل البليغ ولا يٌنقل إلينا إلا المنتخب النفيس
وهذا له أثر مرة أخرى على جودة ما ينشدونه فإذا لم يحفظوا إلا الجيد لم يؤلفوا إلا الجيد .

ثم علو قدر الشعر في الجاهلية كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الشعر كان علم قوم لم يكن لهم علم غيره .
وشعراء الجاهلية هم أشراف القبائل وفرسانها بخلاف العصور اللاحقة
وكذلك شعر الجاهليين كان في الأمور المهمة والخطوب الداهمة كتهديد العدو والإصلاح بين المتحاربين والاعتذار والافتخار والرثاء
ولم يظهر في الجاهلية الغزل والهجاء كما ظهر في عصر بني أمية وما بعده بل كان الغزل مقصودا به غيره في شعرهم والهجاء كان نادراً وأغلبه يرجع إلى التهديد بالحرب .

أما هجاء العصر الأموي فغالبه لهو وفراغ وقلة مروءة وتأمل أشهر متهاجيين في ذلك العصر جريراً والفرزدق تجد عجباً
كلاهما من تميم وليس بين قومهما حرب ولا أثمر الهجاء بينهما حرباً ولما مات الفرزدق رثاه جرير
ولما فضل الراعي النميري والأخطل التغلبي الفرزدق على جرير أدخلهما جرير في الهجاء
فهجاء هذا أسبابه وتلك نهايته يكون بعيداً عن صدق الشعور وإن كان أبلغ من هجاء الجاهليين في النظر الجزئي.

مما يعني أن الشعر عموماً والهجاء خصوصاً أصبح
حرفة للشاعر معزولة عن معانيها و مقاصدها الأولى.

وأهم مما مضى في جودة أشعار الجاهلية هو السلامة النفسية واللغوية والعقلية فعرب الجاهلية لم يظهر فيهم اللحن الفاحش والسجع المتكلف ولم تظهر فيهم الوساوس والمذاهب الكلامية .

وكذلك التطور الدلالي للمفردات كان أقل في زمنهم فالصلاة والزكاة مثلا يحتفظان بمعنى الدعاء والنماء في لغة الجاهلية وصدر الإسلام وإن قصد بهما المعنى الاصطلاحي إلا أن ذلك لا يقطع الصلة بالأصل فأسباب اختيار الألفاظ عندهم ترجع للاشتقاق والمعهود أما عند اللاحقين فهي من المعهود فقط غالباً .

وهذا ألقى بظلاله على لغة الشعر وموازين النقد فغدا الشعر الجاهلي مثالاً يقتفى أثره وميزاناً يحتكم إليه وصار التعليل بما يوافق ذوقهم واختياراتهم يقوم مقام الدليل ولا يٌنظر في ما وراءه .
وعرفت أن الدكتور أمجد الطرابلسي _ طيب الله ثراه _ ( ت ٢٠٠١ ) قد ألف كتاباً عن الأصمعي استوعب فيه أقواله ومواقفه ، وسمعت في لقاء الأستاذة عاتكة الخزرجي تسأله عن مصير هذا الكتاب فأجابها الأستاذ أمجد رحمه الله : لعله يظهر بعد وفاتي ، ومات هناك ومات معه الكتاب وماتت معه أشياء أخرى.

عباس ارحيلة
صَلّى الإِلَهُ وَمَن يَحُفُّ بِعَرشِهِ
وَالطَيِّبونَ عَلى المُبارَكِ أَحمَدِﷺ
-حسان بن ثابت رضي الله عنه
خزائن ربي لا تزال مليئة
كما شرب العصفور من ثبج البحر

فيشرب حتى يرتوي ثم يمتلي
ويبتل منه ثم يقطر كالدر

ويرجع مهما طار يشرب ثانيا
ولم ينقص البحر الفسيح من الطير

وان أعسرت يوما على الطير حاله
وعاش زمانا نوبة المد والجزر

فلله في التشديد حكم ورحمة
ولله بعد العسر يسر مع النصر

سفائن أهل البِرّ مخروقة بهم
وجدران أهل البخل شيدت بآجر

فقد صار تخريق السفينة حرزها
وتشييد جدران لمنفعة الغير

فإن ضاق منك الصبر قد جاء بعدها
بتمكين ذي القرنين بشرى ذوي الصبر

وذاك الذي يستعجل العون فاته
تأمل ما في الصبر من سعة الأجر

فليس الذي يجري الصباح بخيله
كذاك الذي يسري على غلس الفجر

إذا قطعت بالله حزناً وليناً
فأحر بإذن الله أن تبلغن أحر
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حتى إذا ما هوت كف الغلام لها
طارت وفي كفه من ريشها بتك

زهير بن أبي سلمى
ربنا أفرغ على إخواننا في فلسطين صبراً وثبت أقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين
إسرائيل ولدت بمعجزة وستنتهي بإذن الله بمعجزة

وفائدة قراءة التاريخ اليهودي تأمل حكمة الله تعالى في تدبير أمر هذه الطائفة وكيف أوجد فيهم المكر الكبار وكيف هيأ لهم أسبابه وكيف قرن لهم الذلة مع الحبل من الناس فأوجد لهم ما يضمن بقاءهم وما يغذي مكرهم وما ينجح مخططاتهم حتى إذا أوقدوا نار الحرب أطفأها الله وحتى إذا قاربوا المراد عكسه الله وحتى إذا ظنوا أنهم نافعهم تدبيرهم دمرهم الله
انظر كيف هيأ لهم في الأحزاب جمع قريش وغطفان والمنافقين ثم كيف قلبها الله عليهم
ولما جيء بحيي بن أخطب ليقتل وهو مجموعة يداه إلى عنقه وعليه حلة مزقها من كل جانب لكي لا ينتفع بها المسلمون رأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
أما والله ما لمت نفسي في عداوتك ولكنه من يخذل الله يخذل
( أي ما قصرت فلمت نفسي على التقصير)

وقال فيه ابن جوال  :

لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه
ولكنه من يخذل الله يخذل

لجاهد حتى أبلغ النفس عذرها
وقلقل يبغي العز كل مقلقل

ثم قال ابن أخطب والتفت إلى اليهود لا بأس بالقتل ملحمة كتبها الله على بني إسرائيل يخفف عن نفسه وعنهم 


نعم ملحمة كتبها الله عليهم وكتب عليهم أسبابها المظلمة التي لم تجعل قتلهم شهادة ولا مصيرهم إلى سعادة بل خزي الدنيا وعذاب الآخرة

وأنت ترى تمكن اليهود من رقاب العالم وأخذهم الحبل من كل أمة واستخفافهم بكل عهد تذكر أن هذا مر عليه قرن واحد بل أقل وأنه كان خلاف المطرد الثابت سائر القرون

وقد كتب الله تعالى في الحياة سنناً يمكن فيها للمظلوم ويهلك فيها الظالم
وما أصاب اليهود من ظلم في أوروبا كان دافعاً لهم وحكمة قدرية ليقيموا دولتهم في فلسطين
وما فعلوه ويفعلونه في فلسطين هو سداد هذه الفاتورة وتصفية ذلك الحساب والله أعلم.
انقطاع الناصر البشري دليل عظم النصر

يقول معاوية  رضي الله عنه أستحي من الله أن أظلم من لا ناصر له إلا الله تعالى

ولما قال لوط عليه السلام(( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد )) كان يأوي إلى أشد ركن فعاقب الله قومه ما لم يعاقب بمثله أمة

فافرحوا بعجز العاجزين وخذلان الخاذلين فهو الطريق الممهد إلى النصر المرتقب بإذن الله تعالى ولا حول ولا قوة إلا بالله

ولن يفلح اليهود إن شاء الله وقد سلطت عليهم دعوات المسلمين

اللهم العن نتنياهو وحزبه وأذقهم وبال الدنيا والآخرة
Forwarded from الأنابيش
••

وَظَلامُ اللَّيلِ لَهُ سُرُجٌ •• حَتّي يَغشَاهُ أبُو السُّرُجِ

هذا البيت من القصيدة المنفرجة الشهيرة كنت أمرُّ به عَجِِلًا فلا يظهر لي مقصودُ صاحبه، ثم وقفت على شرحه للشيخ زكريا الأنصاري عَرَضًا، فاتضح لي أتمَّ اتضاح، ومعناه حسنٌ بديع!

قال رحمه الله:

(وَظَلامُ اللَّيلِ لَهُ سُرُجٌ)؛ وهي الكواكب غير الشمس يمتد نورها.
(حَتّي يَغشَاهُ أبُو السُّرُجِ)؛ وهو الشمس، وجُعلت أباها لأنها الأصل؛ إذ بنورها يذهب نورُ تلك، ولأن نور القمر الذي هو أقوى من نور بقية الكواكب الليلية مستفادٌ من نورها؛ على ما قاله أهل الهيئة.

والمراد: أنَّ الكروبَ الشديدة لابدَّ في أثنائها من ألطاف يخفُّ معها الألمُ حتى يتفضَّل الله بالفرج التّام، الذي لا ألمَ معه ولا كرب، كالليل المظلم، جعل الله فيه الكواكب يقلُّ بها ظلامه، ويخفّ بها قبضه حتى يدخلَ النهار، فيذهب به ظلامُه، وتنبسط الشمسُ بضوئه.
Forwarded from الأنابيش
••

قال الأصمعي عن ميمية معنٍ هذه: «من أجوَد أشعارِ العرب».*
______

* كذا جاء في كتاب "المنتخب في محاسن أشعار العرب" المنسوب للثعالبي (٢/ ٤٩٤)، وهو من صنعة مؤلف قديم مجهول من أهل القرن الرابع، حسب ما رجح محققه الأستاذ الكبير عادل سليمان جمال أنسأ الله في مدته!
4_5870964000048550399.pdf
26.9 MB
العدد التاسع الخاص بالفراهي رحمه الله تعالى من مجلة الهند
بسم الله الرحمن الرحيم


ان التوكل ما أقامك عاملاً
لا ما أنامك خاملا في الدور

هو ما أراك المستحيل غنيمة
لا ما أراك السهل كالمعسور

هو ما غدوت به بقلبٍ هدهدٍ
وذراع ليث كاسب مأجور

هو ما أقامك في الدروب مشمرا
فإذا هي استعصت على التشمير

فالنصر أقرب ما يكون إذا انقضت
حيل الفتى وخلا عن التدبير

والرزق أهنأ ما يكون إذا أتى
من غير حسبان ولا تقدير

موسى أراد الزاد وهو مسافر
فأتاه تزويج على التخيير

وأتاه وحي الله وهو مؤمل
نارا تنير مسيره في الطور

وتخلف الأسباب فيه بشارة
وأمارة للإذن بالتيسير

فيراد منك خلو قلبك ساعة
والشغل بالتسبيح والتكبير
العلل القاصرة في البلاغة


"وفي عدم تكرار هذه القصة في القرآن ردٌ على من قال : كُرّرت قصص الأنبياء عليهم السلام تمكيناً لفصاحتها بترادف السياق .

وفي تكرير قصصهم رد على من قال ان هذه لم تكرر لئلا تفتر فصاحتها
فكأن عدم تكريرها لأن مقاصد السور لم تقتض ذلك والله أعلم "

البقاعي _ تفسير سورة يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
Forwarded from رواق المالكية (عبد الرحمن الغانمي)
وصية ابن حزم رحمه الله لطالب العلم والتى نظمها الشيخ ابراهيم عمر صه الإفريقي المالي في هذه الأبيات :
وجماع ما يوصى به متعلم *** - من بعد تقوى الله فيما قالوا
لا تحسد الأعلين مــنك دراية *** وعلى الأصاغر منك لا تختال
وتواضعن في العلم تزدد بهجة *** ولتحترم من علمه مثقال
واحذر أخي بأن ترى متكلما *** فيما جهلت فيضحك الأطفال
ومن ابتغى حصر العلوم جميعها *** أجدر به أن يستحيل الحال
والكاتمون لعلمهم عن أهله *** فقد استووا في الحال والجهال
ولتبتعد عن ذم مالم تدره *** فلكل فن في العلوم رجال
وأعز زاد في الحياة وبعدها *** هو كل مالا يعتريه زوال
العرب لا تتحاشى من الكلمة الوضيعة في السياق الشريف بل تجعل السياق مفسراً لها وحاكماً عليها وكأنها اكتسبت به معنىً جديداً ووضعاً مستأنفاً
فتعبر بالغواية عن الشجاعة
يقول شاعرهم :
إذا الليل أدجى واكفهر ظلامه
وصاح من الأفراط بوم جواثم

ومال بأصحاب الكرى غالباته
فإني على أمر الغواية حازم

وتعبر بالظلم عن النجدة والشجاعة
يقول زهير :

ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم


ويقول الأعشى في مدح سيد بني حنيفة :

أفي كل عام أنت جاشم غزوة
تشد لأقصاها عزيم عزائكا
مورثة مجدا وفي الحي رفعة
لما ضاع فيها من قروء نسائكا

ويقول الأخطل :

قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم
عن النساء وإن باتت بأطهار

فلم يتحاشوا من ذكر طهر نساء الملوك لما كان السياق ناطقاً بما أرادوا مفصحاً غير مجمجم

فربما سموا النجدة ظلما وسموا الكرم سرفا وسموا الاقتصاد بخلا والبساطة جهلاً ولعبوا بالكلام لعبا إذا فهم المقصد

وقد يكون ذلك على سبيل المبالغة في الوصف أو على سبيل التنزل مع الخصم
أو على سبيل الاستعارة المطلقة أو لبيان أن بعض المعاني الشريفة لا تصفو لك إلا بشيء من الخلل

يقول زهير يفخر بمنعته ويذكر مساكن قومه :
إلى قلهى تكون الدار منا
إلى أكناف دومة والحجون
بأودية أسافلهن روض
وأعلاها إذا خفنا حصون

نظر في هذا المعنى إلى امرئ القيس عندما قال :

تبيت لبوني بالقرية أُمّناً
وأسرحها غبا بأكناف حائل
تلاعب أولاد الوعول رباعها
دوين السماء في رؤوس المجادل
مكللة حمراء ذات أسرة
لها حبك كأنها من وصائل

فلم يخجل امرؤ القيس ولا زهير من ذكر لفظ الخوف ومعناه لما كان السياق في ذكر المنعة والعزة
2024/11/15 13:30:31
Back to Top
HTML Embed Code: