Telegram Web Link
تفسير البقاعي من أهم التفاسير البلاغية المغفول عنها ،
وحتى بعض من يقرؤه أو يسمع عنه قد لا يعرف قدره بلاغياً ولا كيف يستفيد منه ،
وهو يذكر تعليل اختيار الألفاظ دون فنقلة فيغفل عنه القارئ .

وله مختصر جيد للمؤلف نفسه في مجلدات أربع اسمه دلالة البرهان القويم .
مما يبعد البلاغة العربية عن مذهب المولدين التأمل في تكرر التشبيهات التي هي أدل شيء على الإبداع الشخصي فلا تجد عند العرب إلا قليلاً شاعراً ينفرد بتشبيه دون غيره
ولا ينبغي أن يحمل التكرار على سرقة الآخر من الأول ولا أنه من وقع الحافر على الحافر بل هو أشبه بالتواطؤ والاصطلاح .

ويتحول المعنى إلى مفردة لغوية يقصد بها كل شاعر ويفهم منها كل سامع نفس المعنى ، وتبقى مزايا الشاعر الحقيقية في نظم التشبيهات مع بقية القصيدة والغرض الذي سيقت له وفي قوة الألفاظ وحسن التعبير ووضوحه وإيجازه وسهولته إلى غير ذلك من محاسن لا تنتهي وليس منها _ غالباً _ إبداع الصور الجديدة الذي أولع به المتأخرون .

﴿إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ﴾

قال الحَرَالِّي: "وهذه الآيات، أي هذه وما بعدها، مما جاء كلام الله فيه جاريًا على لسان خلقه، فإن القرآن كله كلام الله؛ لكن منه ما هو كلام الله عن نفسه، ومنه ما هو كلام الله عما كان يجب أن ينطق به الخلق على اختلاف ألسنتهم وأحوالهم وترقي درجاتهم ورتب تفاضلهم، مما لا يمكنهم البلوغ إلى كنهه؛ لقصورهم وعجزهم؛ فتولى الله الوكيل على كل شيء الإنباء عنهم بما كان يجب عليهم، مما لا يبلغ إليه وسع خلقه، وجعل تلاوتهم لما أنبأ به على ألسنتهم نازلًا لهم منزلة أن لو كان ذلك النطق ظاهرًا منهم؛ لطفًا بهم، وإتمامًا للنعمة عليهم؛ لأنه -تعالى- لو وكلهم في ذلك إلى أنفسهم لم يأتوا بشيء تصلح به أحوالهم في دينهم ودنياهم، ولذلك لا يستطيعون شكر هذه النعمة؛ إلا أن يتولى هو تعالى بما يلقنهم من كلامه، مما يكون أداءً لحق فضله عليهم بذلك، وإذا كانوا لا يستطيعون الإنباء عن أنفسهم بما يجب عليهم من حق ربهم؛ فكيف بما يكون نبأً عن تحميد الله وتمجيده؛ فإذًا ليس لهم وصلة إلا تلاوة كلامه العلي، بفهم كان ذلك أو بغير فهم، وتلك هي صلاتهم المقسمة التي عبر عنها فيما صح عنه عليه الصلاة والسلام من قوله تعالى: ((قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين))، ثم تلا هذه السورة.
فجاءت الآيات الأولى الثلاث الأول بحمد الله تعالى نفسه، فإذا تلاها العبد قبل الله منه تلاوة عبده كلامه، وجعلها منه حمدًا وثناءً وتمجيدًا، وجاءت هذه الآيات على لسان خلقه، فكان ظاهرها التزام عُهَد العبادة، وهو ما يرجع إلى العبد، وعمادها طلب المعونة من الله سبحانه، وهو ما يرجع إلى الحق، فكانت بينه وبين عبده، وتقدمت بيّنيته تعالى؛ لأن المعونة متقدمة على العبادة وواقعة بها، وهو مجاب فيما طلب من المعونة، فمن كانت عليه مؤنة شيء فاستعان الله فيها على مقتضى هذه الآية جاءته المعونة على قدر مؤنته، فلا يقع لمن اعتمد مقتضى هذه الآية عجز عن مرام أبدًا، وإنما يقع العجز ببخس الحظ من الله تعالى، والجهل بمقتضى ما أحكمته هذه الآية، والغفلة عن النعمة بها".

- تراث أبي الحسن الحَرَالِّي (ص: ١٤٨- ١٥٠).
دروب بلاغية
• ﴿إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ﴾ قال الحَرَالِّي: "وهذه الآيات، أي هذه وما بعدها، مما جاء كلام الله فيه جاريًا على لسان خلقه، فإن القرآن كله كلام الله؛ لكن منه ما هو كلام الله عن نفسه، ومنه ما هو كلام الله عما كان يجب أن ينطق به الخلق على اختلاف…
وهذا التأويل مخرج مما وقع فيه بعضهم حيث أخرج بعض القرآن من كونه كلام الله تعالى حيث قال عن آية(( وما نتنزل إلا بأمر ربك )) أنها من كلام جبريل عليه السلام .

وهذا له نظائر في القرآن وفي كلام العرب
فما بين الدفتين كلام الله كله باتفاق الأمة
قال الإمام عبد القاهر الجرجاني رحمه الله:
«واعلم أن ممّا أغمَضَ الطريقَ إلى معرفةِ ما نحن بصدده، أنّ ههنا فروقًا خفيّة تَجهلها العامة وكثيرٌ من الخاصة، ليس أنهم يجهلونها في موضعٍ ويعرفونها في آخر، بل لا يدرون أنّها هي، ولا يعلمونها في جملةٍ ولا تفصيل» الدلائل، ص315.

لأجل هذا الأمر الذي قاله عبد القاهر، رأى الدكتور أبو النور ضياء الدين فاضل الحسيني: "اختلافًا بين كلام الشيخ وما عرضه في الدلائل وبين ما سطّره علماء البلاغة في كتبهم على أنه بلاغة الشيخ ومذهبه". ص8 فجاء بهذه الدراسة الفخمة التي ما إن تعلم أنها أطروحة ماجستير إلا وينتابك الشكّ في ذلك، إذ العهد بالرسائل الأكاديمية غير ذلك.
خبر المؤلف كتابا عبد القاهر، وتدسس في طيات كلامه، ووقف على مراده في كثير من المبهمات والغوامض، فاستطاع أن يحرر لنا كثيرا من مقصود عبد القاهر ويقرب مأخذه، واستطاع أيضا أن يجلّي لنا صورة من عبث دراستنا الأدبية في تناولها لما قاله عبد القاهر الجرجاني، إذ تسمع جعجعة ولا ترى طحنًا، اللهم إلا قليلا ممن أشرط في هذه الدراسة نفسه، كالشيخ أبو موسى.

ولستُ في هذه الكلمات أعرض الكتاب أو أناقشه، وإنما ذلك تعبيرٌ عن امتناني للدكتور أبي النور، ذلك الرجل الذي لا أعلم عنه سوى اسمه، فصنيعه في هذا الكتاب قرّب لي كثيرًا من مبهمات كتاب دلائل الإعجاز، ونثر بين يديّ خلاصة ما قيل في عبد القاهر وأخذ عليه، وردّ على ذلك بعلمٍ جمًّ، وقدرة فائقة على تحليل الإشكال، وبلغةٍ فيها من روح عبد القاهر وروح تراثنا شيئًا لا تخطؤه، فتجده مثلا بعد أن يرد على فرية اقتباس عبد القاهر نظريته من أرسطو يقول:
"وأنا أسأل هنا؛ أين حديث «النظم» الذي استمده الشيخ وصدر عنه في هذا النص؟ أم أنه لا يجوز لأمةٍ أن يظهر فيها علم لم ينبت من أرض يونان، ويمتنع عقلًا أن ينبغ فيها عالم لم يُنسَل نبوغه من نبوغ المعلم الأول!". صـ470

ومما أوقفني عليه ذلك الكتاب هو مكانة الشيخ الدكتور محمد محمد أبو موسى، وعلمتُ أن تلقيبه بـ«شيخ البلاغيين» لقب هو به جدير، ومن آية ذلك، أن الدكتور أبا النور لما سرد عُرُوض المحدثين لنظرية النظم تعرَّض لثمانية أشخاص غير الشيخ أبو موسى، فكان فهمهم لما قاله عبد القاهر يبعد عن مراد عبد القاهر بمقدار غموض نظريته أو بمقدار ذيوع شهرته، فإذ لم نجد خلال 120 عامًا مذ طبع كتابا عبد القاهر أحدٌ تكلّم وحررّ مباحث هذا الكتاب مثل الشيخ أبو موسى، فإنه لجدير أن يقال له شيخ البلاغيين وإن ساء ذلك دعيُّ من أدعياء العلم، واحمرّت لهم أنوف. والدكتور أبو النور نفسه يقول: "وصدقًا أقول: لم أجد من الدارسين في العصر الحديث أحدًا أعمق نظرًا منه [أي الشيخ أبو موسى] في باب البلاغة، ولا أحدًا تحدث في بلاغة الشيخ [عبد القاهر الجرجاني] وتحقيقها وأكثر إصابة منه"216.

ومما أحب أن أنبه إليه بمناسبة الحديث عن كتابٍ جمع عروض نظرية النظم وما قيل في عبد القاهر ومذهبه في اللفظ والمعنى والنظم وغير ذلك= أنّ هذا الكتاب يحتاج إلى ذيول تكمّل ما قام به الدكتور أبو النور، مثل التعرّض لصنيع الإمام الطاهر ابن عاشور في تعليقه على دلائل الإعجاز والنظر لفهم الإمام الطاهر لنظرية عبد القاهر ولكيفية تفسيره لها، وكذلك التعرّض لشرح الدكتور محمد إبراهيم شادي لكتابي عبد القاهر الجرجاني والنظر في ما ذهب إليه من تفسيرٍ لمراد الشيخ عبد القاهر، وأيضًا النظر في ما قاله الأستاذ محمود محمد شاكر في كتاب «مداخل إعجاز القرآن» عن صنيع عبد القاهر الجرجاني وتقييمه له، فإن ذلك كله مما نُشِرَ بعد هذه الدراسة المحكمة، فمن البرّ بتراثنا وبسلفنا إنجاز مثل ذلك.

وأحب أن أختم حديثي بما قاله الدكتور ضياء الدين عن ظروف كتابه رسالته هذه: "كُتِبَت هذه الدراسة في أحلك ظروفٍ أحاطت بالبلاد [يقصد احتلال أمريكا أخزاها الله للعراق] من الاحتلال وآثاره، حتى سُطّر منها أكثر من مائتي صفحة في سبعين يومًا". صـ10.

#حديث_العلم
لا تزال البلاغة بخير ما أبقى الله الضياءين
ضياء الدين الحسيني وضياء الدين القالش
Forwarded from دروب بلاغية
من أبواب التدبر البديعة 🍃

التأمل في السور التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينها في صلاته وقبل منامه وفي كل ليلة يفقه القارئ في كلام الله تعالى ومقاصد السور .

ومنها في كل ليلة
المسبحات ( الإسراء، الحديد، الحشر ، الصف ، الجمعة ، التغابن ، الأعلى )
والزمر والإسراء
والسجدة والملك
وفي صلاة الجمعة الأعلى والغاشية
وفي فجر الجمعة السجدة والإنسان

ومنها نظائر المفصل التي ذكرها ابن مسعود رضي الله عنه وهي عشرون سورة
لو حرص الإنسان على تطبيق هذه السنة وقرأ بهذه النظائر أو ببعضها وتأمل في أسرار اقترانها لنال إن شاءالله ثواب الاتباع وفقه التنزيل .

وهذه السور العشرون منظومة :

يا حافظاً حزب المفصل راغباً
في سنة المختار من عدنان

اقرأ إذا وقعت ونون بركعةٍ
والنجم فاقرنها مع الرحمن

والمرسلات وعم فاتلهما معاً
واتل القيامة صحبة الإنسان

والنازعات مع المعارج ألحقت
وكذلك التكوير بالدخان

مزمل مدثر قرنا معاً
والحاقة اقتربت هما أختان

عبس مع التطفيف فاتلهما معاً
والذاريات وطور يا رباني

تلك النظائر أي يشابه بعضها
بعضاً بحسن مقاصد ومعاني

جعلنا الله ممن يرفعهم بكتابه.
بعد أن كتب شيخ البلاغيين في عصرنا الدكتور: محمد أبو موسى –نفع الله به- كتابه عن ( آل حم) اتصلت به أسأله عن أثر ابن مسعود الذي قال فيه :" إِنْ مَثَلَ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ رَجُلٍ انْطَلَقَ يَرْتَادُ لِأَهْلِهِ مَنْزِلًا فَمَرَّ بِأَثَرِ غَيْثٍ؛ فَبَيْنَا هُوَ يَسِيرُ فِيهِ وَيَتَعَجَّبُ مِنْهُ ، إِذْ هَبَطَ عَلَى رَوْضَاتٍ دَمِثات فَقَالَ: "عَجِبْتُ مِنَ الْغَيْثِ الْأَوَّلِ، فَهَذَا أَعْجَبُ وَأَعْجَبُ"؛ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ مَثَلَ الْغَيْثِ الْأَوَّلِ مَثَلُ ‌عظم ‌الْقُرْآنِ، وَإِنَّ مَثَلَ هَؤُلَاءِ الرَّوْضَاتِ الدَّمِثَاتِ، مَثَلُ آلِ حم فِي الْقُرْآنِ" وقلت : "هل تبين لك شيخنا ما الذي جعل ابن مسعود يقول مقولته هذه؟" فأجابني : "هذا الأثر هو الذي دفعني لكتابة هذا الكتاب وبعد أن انتهيت مما كتبت أقول : " لا أدري".
والأثر ذكره ابن كثير في مطلع تفسيره لسورة غافر، وقال محققه –د-حكمت بشير-: "...وسنده حسن".
رحم الله إبراهيم الخولي وأسكنه فسيح جناته

له دراسة بلاغية قيمة عن مقتضى الحال
نفع الله بها وكتب له أجره .
Forwarded from أيوب الجهني (أيوب الجهني)
{أفلا يتدبرون القرآن... ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}

مِن تلهُّبِ النفس وتحرُّقها في النظر والتفتيش والتثبت يكون برد اليقين في العلم. وليس في أخذ كل نتيجة باردةً من فم العالم ثم التعويل على نظره.
فشتان مَن قال: (القرآن معجز) بعد أن فكّر وقدّر، وسبَر ونظَر، وذاق حتى عرف= ومن قالها لأن فلانًا من العلماء قالها.

وكلام الله عزيز، لا تَلِين مَجَانيهِ لقاعدٍ لا يتطاوَل إليها، ولا تُباح كنوزه لِمُستريح لا يَسْتنبِث عنها، ولا تسطع أنوارُه لغافل لا تُجاوز حروفُه تَراقِيَه، ولا تُرفع حُجُبه لمن جاءه مدخولَ النيَّةِ فاسدَ الطويَّةِ.

وإن للشيطان مداخلَ لكل عبد هو بها خبير، فيدخل على الجاهل بغير ما يدخل على العالم، ويدخل على الفقيه بغير ما يدخل على اللغوي.

وإن من مداخل الشيطان على أهل العربية والبيان أن يوقع في نفوسهم أن القرآن -على سمو مرتبته ورفعة منزلته وجلالة مكانته- يجري عليه ما يجري على سواه كلام الفصحاء والبلغاء، من التفاوت غير الخارج عن حد الإصابة وأدنى الحسن.
ومن مدخله هذا نشأت مذاهب وظهرت أقاويل قديمًا وحديثا. أحسب أن كثيرًا منها لم يكن من فساد قصد صاحبها وإرادة الطعن على القرآن، بل هو من مداخل الشيطان الموهمة، فيُلبسه ثوب النَّصَفة في الحكم.

وما استعاذ المرء من وساوسه، ونزع يده من غوايته، ثم فزع إلى تدبر القرآن ورجع بصره فيه كرتين ثم نظر في كلام البلغاء الذين لم ينازع أحد في محلتهم من البلاغة والبيان، ورجع بصره في كلامهم كرتين= إلا رأى اختلافًا كثيرا، وأبدت له الرغوة عن الصريح، واستطعم الممذوق من المحض، وانماز له كلام الخالق من كلام المخلوق.

فاللهم بصّرنا واكشف عنا حُجُب الغفلة.
للعلامة شبلي النعماني وهو ابن عمة المعلم عبد الحميد الفراهي وأستاذه وصديقه كتاب موسوعي في السيرة النبوية وقد توفي قبل أن يكمله وكان حريصاً على إكماله أشد ما يكون الحرص وسلم لتلميذيه الفراهي وسليمان الندوي مهمة إكماله
وقام سليمان الندوي بمهمة الإكمال لكن لآراء الفراهي أثر كبير في القسمين القسم الأول الذي كتبه شبلي والثاني الذي كتبه سليمان الندوي حيث ذكرت الاستفادة منه في المقدمة ولم ألحظ بالتصفح السريع تمييز آرائه في الكتاب إلا أنك تجد في الكتاب روحاً قريبة من روح الفراهي قد تكون بسبب الطبيعة الهندية المتسمة بالتحليل العميق والتجديد الجريء أو بسبب آراء الفراهي المبثوثة في الكتاب

وقد ذكر ( السيد صباح الدين ) أن الجزء الثالث منه والذي يشتمل على المعجزات بمثابة تقليد فلسفة الفراهي

والكتاب ضخم ولم أقرأه لأحكم عليه إلا أن الملاحظ فيه الإسهاب وهو خلاف طريقة الفراهي وأخشى أن تكون فيه مخالفات فعلى القارئ غير المتمكن أن يتأنى أو يكون منه على حذر .

والله الموفق

* استفدت الحديث عن هذا الكتاب من مقال بعنوان الفراهي والسيد سليمان الندوي في العدد السابع الخاص بأعمال الشيخ رحمه الله
4_5881866529716310696.pdf
60.2 MB
السيرة النبوية لشبلي النعماني
👆🏻هذا الجزء الثالث من السيرة والذي قيل فيه إنه تقليد فلسفة الفراهي .

* من ص ٧٧ إلى ص ١٧٧ من مشاركة أحد الفلاسفة الهنود ولا أثر للفراهي فيه .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏اللهُّم إنك عفوٌ تُحِب العفو فاعفُ عنّا.
الحمد لله الكريم الجميل
نُشِرَت لي هذه المقالة على مركز تفسير للدراسات القرآنية:
https://bit.ly/3HE9X1K
ناقشت فيها هذا الكتاب الجليل للدكتور سامي العجلان، وهي رسالته للماجستير، وهي آيةٌ بحق على الباحث الجلد المتمكن، إذ تناول فيها موضوع جليل، البحث فيه عويص، والخلل فيه كثير، وحسبُك إشادة بالباحث كلام شيخ البلاغيين محمد أبو موسى في هذه الرسالة، قال:
«وكنت أترصّد له عثرة أو غفلة وهو في معمعان الخلافات، ولكنه كان شديد اليقظة، ما إن يقترب من موطن الزلل حتى يفطن إليه ولا يقع فيه، وكنت أراه دائمًا معتصمًا بيقظته وغزارة مادته، وامتلاكه لها وسيطرته عليها، ولباقته في حوار الأفكار».
Forwarded from دروب بلاغية
"وأيم الله إن استفادة كلمة واحدة من كلام العرب ثم إفادتها أحب إلي من الرتوع في روضة زاهرة ناضرة فيها شجر تحمل كل فاكهة فاخرة "

أحمد فارس الشدياق "سر الليال"

وكأثر لما أنتجته هذه المحبة التي وضعها الله في قلبه يقول مارون عبود "لو وضعنا معاجم اللغة كلها في كفة ،وسر الليال في كفة لشالت في الميزان"

ويقول رمزي بعلبكي عن نظرية الشدياق في معجمه :
"إنه تنقيب عن سر لا ينكشف إلا بوحي ونور "
يمكن للمتمعن في كتب عبد القاهر الجرجاني تصنيف " أسرار البلاغة " كتاباً في البلاغة العامة ، وتبويب " دلائل الإعجاز " و"الرسالة الشافية في الإعجاز" عملين في البلاغة السجالية .

أحمد الجوة
قرأت لأحد الفضلاء يعلق على بيت طفيل الغنوي :

إذا هي لم تستك بعود أراكة
تنخل فاستاكت به عود إسحل
إذا سئمت من لوحة الشمس كنها
كناس كظل الهودج المتحمل

قال : والشاعر بهذا البيت لم يتغزل وإنما يتصنع الغزل ، لأن غزله لا ينساب كالماء الرقراق .

وقد أصاب في عدم تغزل الشاعر فهو _ طفيل _ يعني بالتي إذا لم تستك بعود أراك استاكت بعود إسحل قبيلته غني إذا لم يجرها بنو جعفر أجارها غيرهم .

هذا وقد قال في جعفر قبل هذه أو بعدها :

جزى الله عنا جعفراً حيث أزلقت
بنا رجلنا في الواطئين فزلت

هم خلطونا بالنفوس وألجأوا
إلى حجرات أدفأت وأظلت
#مقاصد العرب

جرت عادة الشعراء إذا بعدوا عن الديار أن يدعوا لها بالسقيا فالقصيدة التي فيها استسقاء للديار قصيدة غريب ناءٍ
كما في قول لبيد رضي الله عنه
أقول وصوبه مني بعيد
يحط الشث من قمم الجبال
سقى قومي بني مجد وأسقى
نميراً والقبائل من هلال

وثمة أمر آخر وهو أن المفارق للبلد يستريح على بعد مسافات منه تطول وتقصر ويصادف في طريقه الرياح المبشرات التي تسوق السحاب فيشعر بها وقد أنزلت حمولها في الديار التي فارقها البارحة أو قبلها وذلك أوضح ما يكون عند ارتفاعه على جبل أو تل وهذا مشهد شيم البروق
وهو مشهد يدل على قرب المفارقة للديار
او على الشوق مع بعد المزار
Forwarded from الدر الملتقط
من (لطيف) و(دقيق) تبويبات المحدثين:

ما بوَّب به الحافظ ابنُ حبّان رحمه الله في كتابه الصَّحيح - الإحسان- (٢٤٢/٨) على حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه في قوله تعالى: (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود)، وأنه أخذ عقالاً أبيض وعقالاً أسود... الحديث (برقم: ٣٤٦٣).

قال ابنُ حبّان تبويباً عليه: (ذكرُ البيانِ بأنَّ العربَ تتباينُ لغاتُها في أحيائها).

قناة: الدر الملتقط
https://www.tg-me.com/dormol
2024/11/15 17:23:07
Back to Top
HTML Embed Code: