قيل في بكاء وردة مقطوفة ، ويصلح في فتاة مكشوفة :
بها من أنوف الناشقين توعّكٌ
ومن نظرات العاشقين ندوبُ
تمشّى الضنى فيها وأيّارُ في الحمى
وجفّت وسربال الربيع قشيبُ
ففيها كمقطوع الوريدين صفرةٌ
وفيها كمصباح البخيل شحوبُ
أيا زهرة الوادي الكئيبة إنني
حزين لما صرت إليه كئيبُ
وأكثر خوفي أن تظنّي بني الورى
سواء وهم مثل النبات ضروبُ
وأعظم حزني أن خطبك بعده
مصائب شتّى لم تقع وخطوبُ
سيطرحك الإنسان خارج داره
إذا لم يكن فيك العشيّة طيبُ
فتمسين للأقذار فيك ملاعبٌ
وفي صفحتيك للنعال ضروبُ
إسارك يا أخت الرياحين مفجعٌ
وموتك يا بنت الربيع رهيبُ
ستر الله نساءنا ونساء المسلمين
بها من أنوف الناشقين توعّكٌ
ومن نظرات العاشقين ندوبُ
تمشّى الضنى فيها وأيّارُ في الحمى
وجفّت وسربال الربيع قشيبُ
ففيها كمقطوع الوريدين صفرةٌ
وفيها كمصباح البخيل شحوبُ
أيا زهرة الوادي الكئيبة إنني
حزين لما صرت إليه كئيبُ
وأكثر خوفي أن تظنّي بني الورى
سواء وهم مثل النبات ضروبُ
وأعظم حزني أن خطبك بعده
مصائب شتّى لم تقع وخطوبُ
سيطرحك الإنسان خارج داره
إذا لم يكن فيك العشيّة طيبُ
فتمسين للأقذار فيك ملاعبٌ
وفي صفحتيك للنعال ضروبُ
إسارك يا أخت الرياحين مفجعٌ
وموتك يا بنت الربيع رهيبُ
ستر الله نساءنا ونساء المسلمين
واقتباس الكلام قيل في معنى فتضعه في معنى آخر فيكون له نفس بلاغته وأكثر باب خطير من أبواب البلاغة .
وقد عثرت به أقدام أقوام فاقتبسوا من كلام الرب سبحانه أو كلام نبيه صلى الله عليه وسلم فلم يقدروا القرآن حق قدره ولم يصيبوا البلاغة من بابها .
وفي كلام الناس غنية ومن ضاقت حيلته في كلام الناس فهو عن البلاغة بمعزل .
يروى عن والد الفقيه ابن حزم الأندلسي أنه قال أعجب ممن يلحن في الكلام أما كان فيما يعرفه من الكلام غنية عما يجهله .
وكأنه ظن أن اللحانين لا يتكلمون إلا بوعي ولم يدر أن أفواه بعضهم أبواب مشرعة مكسورة لا تتوقف الكلمة بفنائها إلا ريثما تدفعها أختها من ورائها .
وكلامه فيمن حصّل طائفة من الأدب يعرف بها اللحن من غيره أو يشك فيه أما من دونه فليس يجري عليه هذا الحكم .
وقد عثرت به أقدام أقوام فاقتبسوا من كلام الرب سبحانه أو كلام نبيه صلى الله عليه وسلم فلم يقدروا القرآن حق قدره ولم يصيبوا البلاغة من بابها .
وفي كلام الناس غنية ومن ضاقت حيلته في كلام الناس فهو عن البلاغة بمعزل .
يروى عن والد الفقيه ابن حزم الأندلسي أنه قال أعجب ممن يلحن في الكلام أما كان فيما يعرفه من الكلام غنية عما يجهله .
وكأنه ظن أن اللحانين لا يتكلمون إلا بوعي ولم يدر أن أفواه بعضهم أبواب مشرعة مكسورة لا تتوقف الكلمة بفنائها إلا ريثما تدفعها أختها من ورائها .
وكلامه فيمن حصّل طائفة من الأدب يعرف بها اللحن من غيره أو يشك فيه أما من دونه فليس يجري عليه هذا الحكم .
Forwarded from قناة ناصر آل متعب
ذكر ابن خلدون أن المختصرات مُخلّة بالتعليم، وأرجع ذلك إلى:
١- إلقاء غايات العلم على من لم يستعد لقبولها
٢- إشغال المتعلم بتفكيك الألفاظ واستخراج المسائل.
٣- قصور الملكة الحاصلة منها.
ثم قال: "فقصدوا إلى تسهيل الحفظ على المتعلمين، فأركبوهم صعباً يقطعهم عن تحصيل الملكات النافعة".
١- إلقاء غايات العلم على من لم يستعد لقبولها
٢- إشغال المتعلم بتفكيك الألفاظ واستخراج المسائل.
٣- قصور الملكة الحاصلة منها.
ثم قال: "فقصدوا إلى تسهيل الحفظ على المتعلمين، فأركبوهم صعباً يقطعهم عن تحصيل الملكات النافعة".
" طالب التناسب ربما يطلب المناسبة بين الآيات المتجاورة مع عدم اتصالها فإن الآية التالية ربما تكون متصلة بالتي قبلها على بعد منها ...
وكما أن الآيات ربما تكون معترضة ، فكذلك ربما تكون السور معترضة "
الفراهي _ دلائل النظام
واعتراض الآيات والسور يشبه الجمل الاعتراضية التي يؤتى بها لمقاصد توكيد الكلام وتتميمه وتفصيله وليست خارجة عن مقصود الكلام فإن نظر الإنسان إلى سورتين فحسب ولم ير السور السابقة واللاحقة فقد يخفى عليه وجه الكلام .
وكما أن الآيات ربما تكون معترضة ، فكذلك ربما تكون السور معترضة "
الفراهي _ دلائل النظام
واعتراض الآيات والسور يشبه الجمل الاعتراضية التي يؤتى بها لمقاصد توكيد الكلام وتتميمه وتفصيله وليست خارجة عن مقصود الكلام فإن نظر الإنسان إلى سورتين فحسب ولم ير السور السابقة واللاحقة فقد يخفى عليه وجه الكلام .
الحكمة العربية 🍃
تختلف تعبيرات الواصفين لكتاب سيبويه عندما يريدون التعبير عن كونه لم يقتصر على النحو والصرف وأرى أن أمثل وأصدق عبارة عنه هي عبارة ابن تيمية عندما قال فيه حكمة لسان العرب وقال عن سيبويه حكيم لسان العرب .
وابن تيمية له في هذه العبارة سر فلم يختر لفظ حكيم عبثاً أو مدحاً مجرداً بل هو أشبه بلفظ الفيلسوف حيث كان يطلق على الفلاسفة الحكماء وكان ابن تيمية يجادل في الحاجة إلى علم المنطق بكون علوم المسلمين قد نشأت واكتملت وأبهرت الناظرين قبل ترجمة كتب اليونان فكان يستحضر في هذا السياق علم النحو وكتاب سيبويه خصوصاً ولنعمت الحجة .
وفي العبارة التيمية معنى آخر لا أدري إن كان مقصوداً وهي أن تكون شبيهة بعبارة السيرافي النحو منطق عربي والمنطق نحو يوناني فكذلك كتاب سيبويه حكمة عربية فمن تعلمها لم يحتج إلى حكمة اليونان عموماً .
وبعض المشتغلين بالمنطق المعظمين له المحجوبين به يرى تعلمه شرطاً لتعلم النحو ويقول لن تفهم كتب المتأخرين ما لم تفهم المنطق
وما درى أنه لن يفهم كتب المتقدمين إذا فهم كتب المتأخرين ( أي إذا أنفق وقته ومسخ ذهنه في فهم المنطق وكتب المتأخرين لم يعد له من الوقت ولا من سلامة الذهن ما يفهم معه كلام المتقدمين إلا بصعوبة تقطع غالباً طريقه )
وتخليص النحو السيبويهي من أثر المنطق الداخل على كتب النحاة بعده هو طريق استكشاف الحكمة العربية .
تختلف تعبيرات الواصفين لكتاب سيبويه عندما يريدون التعبير عن كونه لم يقتصر على النحو والصرف وأرى أن أمثل وأصدق عبارة عنه هي عبارة ابن تيمية عندما قال فيه حكمة لسان العرب وقال عن سيبويه حكيم لسان العرب .
وابن تيمية له في هذه العبارة سر فلم يختر لفظ حكيم عبثاً أو مدحاً مجرداً بل هو أشبه بلفظ الفيلسوف حيث كان يطلق على الفلاسفة الحكماء وكان ابن تيمية يجادل في الحاجة إلى علم المنطق بكون علوم المسلمين قد نشأت واكتملت وأبهرت الناظرين قبل ترجمة كتب اليونان فكان يستحضر في هذا السياق علم النحو وكتاب سيبويه خصوصاً ولنعمت الحجة .
وفي العبارة التيمية معنى آخر لا أدري إن كان مقصوداً وهي أن تكون شبيهة بعبارة السيرافي النحو منطق عربي والمنطق نحو يوناني فكذلك كتاب سيبويه حكمة عربية فمن تعلمها لم يحتج إلى حكمة اليونان عموماً .
وبعض المشتغلين بالمنطق المعظمين له المحجوبين به يرى تعلمه شرطاً لتعلم النحو ويقول لن تفهم كتب المتأخرين ما لم تفهم المنطق
وما درى أنه لن يفهم كتب المتقدمين إذا فهم كتب المتأخرين ( أي إذا أنفق وقته ومسخ ذهنه في فهم المنطق وكتب المتأخرين لم يعد له من الوقت ولا من سلامة الذهن ما يفهم معه كلام المتقدمين إلا بصعوبة تقطع غالباً طريقه )
وتخليص النحو السيبويهي من أثر المنطق الداخل على كتب النحاة بعده هو طريق استكشاف الحكمة العربية .
أقسم بالله العظيم أن الفكر البلاغي يحتاج إلى خمسمائة سنة حتى يفهم شروح التلخيص .
محمد عبد المطلب
* قالها في سياق المدح
محمد عبد المطلب
* قالها في سياق المدح
من يظن سلامة علوم اللغة كما وصلتنا سلامة مطلقة من جهة الأصول والفروع والمدارس والمسائل وفي الوقت نفسه يعتقد بدخول الخلل والفساد على عقائد الأمة وتفاسير القرآن ومذاهب الفقهاء ومناهج المحدثين فقد وقع في تناقض سببه قلة العناية بتأمل مشكلات اللغة .
وقد رأيت داءاً مستحكماً في من أتقن بعض العلوم وتوسط في معرفة غيرها
يظن أن ما لم يتخصص فيه أمره قريب
ويكفي فيه المتن والشرح والمنظومة وما فوق ذلك مضيعة للوقت
بل كل علم فيه متقدمون ومتأخرون ومدارس في الاجتهاد أو الشرح وإجماع وشذوذ وموت وتجديد وبعث وتأثر بعلوم أخرى وتسرب للمنطق والفلسفة والعقائد الفاسدة يقل ذلك أو يكثر
حتى أن العروض وهو من أقل علوم العربية شأناً ذكر العلامة محمود شاكر أن المتأخرين لم يفهموا مذهب الخليل فيه كما ينبغي .
وقد رأيت داءاً مستحكماً في من أتقن بعض العلوم وتوسط في معرفة غيرها
يظن أن ما لم يتخصص فيه أمره قريب
ويكفي فيه المتن والشرح والمنظومة وما فوق ذلك مضيعة للوقت
بل كل علم فيه متقدمون ومتأخرون ومدارس في الاجتهاد أو الشرح وإجماع وشذوذ وموت وتجديد وبعث وتأثر بعلوم أخرى وتسرب للمنطق والفلسفة والعقائد الفاسدة يقل ذلك أو يكثر
حتى أن العروض وهو من أقل علوم العربية شأناً ذكر العلامة محمود شاكر أن المتأخرين لم يفهموا مذهب الخليل فيه كما ينبغي .
حول المصادر النحوية لكتب البلاغة
يمكن أن يطمئن المرء إلى القول بعد البحث والتحقق : إن جلّ المادة النحوية في كتب السعد منقول من شرح الكافية للرضي
التفتازاني وآراؤه البلاغية _ ضياء الدين القالش
يمكن أن يطمئن المرء إلى القول بعد البحث والتحقق : إن جلّ المادة النحوية في كتب السعد منقول من شرح الكافية للرضي
التفتازاني وآراؤه البلاغية _ ضياء الدين القالش
Forwarded from عبد الله الداغستاني
من المشاريع التي أعتقد عموم نفعها نشر الأعمال الكاملة لشيخ البلاغيين محمد محمد أبو موسى نشرة متقنة.
هذه الكتب وإن كان القصد الأول منها البحث البلاغي فليست قاصرة عليه، بل فيه :
- من دقائق التفسير ولطائفه، وشرح الحكم المصطفوية،
- وفيه من نقد الشعر وأخلاق العرب،
- وفيه من مناهج العلم والعلماء في استنباط العلوم وترتيب المعارف.
وعلى كثرة فوائد الشيخ وعوائده لم يرزق من إحسان الناشرين ما يليق بمقامه، بل منيت كتبه بما يندى له الجبين:
- من التصحيف والتحريف الذي لا تكاد صفحة واحدة تخلو منه.
- وعدم تمييز منقول الشيخ عن مقوله بالأقواس في كثير منها.
- عدم تخريج النصوص الواردة في الكتب من أصولها.
- وعلى كثرة تردد المسألة الواحدة في كتب الشيخ لم يتم ربط متفرق كلامه بعضه ببعض.
- غياب الفهارس الكاشفة، والتي توجد منها يكاد يستوي وجودها وعدمها.
- ضعف الناحية الفنية في النشر على غلاء في السعر.
هذه الكتب وإن كان القصد الأول منها البحث البلاغي فليست قاصرة عليه، بل فيه :
- من دقائق التفسير ولطائفه، وشرح الحكم المصطفوية،
- وفيه من نقد الشعر وأخلاق العرب،
- وفيه من مناهج العلم والعلماء في استنباط العلوم وترتيب المعارف.
وعلى كثرة فوائد الشيخ وعوائده لم يرزق من إحسان الناشرين ما يليق بمقامه، بل منيت كتبه بما يندى له الجبين:
- من التصحيف والتحريف الذي لا تكاد صفحة واحدة تخلو منه.
- وعدم تمييز منقول الشيخ عن مقوله بالأقواس في كثير منها.
- عدم تخريج النصوص الواردة في الكتب من أصولها.
- وعلى كثرة تردد المسألة الواحدة في كتب الشيخ لم يتم ربط متفرق كلامه بعضه ببعض.
- غياب الفهارس الكاشفة، والتي توجد منها يكاد يستوي وجودها وعدمها.
- ضعف الناحية الفنية في النشر على غلاء في السعر.
ولو تهيأ للشيخ من يفرغ شرحيه للدلائل والأسرار وبقية صوتياته لعظم النفع بها جداً إن شاءالله .
#تنبيهات_بلاغية
من مشهور الأعاريب تقدير المحذوف في البسملة فعلاً لا اسماً موافقة للمذهب الكوفي وليفيد الحدوث والتجدد
ثم تقديره فعلاً يدل عليه الحال تقديره أقرأ أو أكتب باسم الله
ثم تقديره متأخراً ليفيد الحصر
وفيما يلي نص لابن أبي الربيع السبتي في تفسيره ينقد هذه الأعاريب :
ذهب البصريون إلى أن التقدير : ابتدائي باسم الله ، فهو عندهم خبر مبتدأ محذوف
وذهب الكوفيون إلى أنه في تقدير أبدأ باسم الله ، والفعل (اللازم ) يضعف حذفه ، وقد جاء ، لكنه قليل ، وأما جعل المجرور خبر مبتدأ محذوف فهو كثير .
وجاء بعض المتأخرين وذهب إلى أنه يجوز أن يكون المجرور متعلقاً بفعل تدل عليه الحال تقديره أقرأ بهذا وأكتب بهذا على معنى مستعيناً به ، ويحذف الفعل لدلالة الحال عليه .
وهذا لا يصح لأن الحال لا تدل على الفعل ( اللازم ) لا تقول بزيد تريد مرّ بزيد وإن كان معك من الحال ما يدل على ذلك، وتقول لمن شهر سيفاً : زيداً على معنى اضرب زيداً ...
ومع هذا لا يُنكر حذف الفعل ( اللازم ) لكنه قليل ولا يحمل عليه ما قدر على غيره .
ا.ه بتصرف يسير .
وأما تقديره متأخراً فلم يتطرق له ابن أبي الربيع لكن فحوى كلامه لا يساعد عليه
فهو يعتمد الكثرة والقلة في تقدير المحذوف بحسب عادات العرب
ولا يعتمد الدلالة ولا السياق كما هو صنيع البلاغيين
من مشهور الأعاريب تقدير المحذوف في البسملة فعلاً لا اسماً موافقة للمذهب الكوفي وليفيد الحدوث والتجدد
ثم تقديره فعلاً يدل عليه الحال تقديره أقرأ أو أكتب باسم الله
ثم تقديره متأخراً ليفيد الحصر
وفيما يلي نص لابن أبي الربيع السبتي في تفسيره ينقد هذه الأعاريب :
ذهب البصريون إلى أن التقدير : ابتدائي باسم الله ، فهو عندهم خبر مبتدأ محذوف
وذهب الكوفيون إلى أنه في تقدير أبدأ باسم الله ، والفعل (اللازم ) يضعف حذفه ، وقد جاء ، لكنه قليل ، وأما جعل المجرور خبر مبتدأ محذوف فهو كثير .
وجاء بعض المتأخرين وذهب إلى أنه يجوز أن يكون المجرور متعلقاً بفعل تدل عليه الحال تقديره أقرأ بهذا وأكتب بهذا على معنى مستعيناً به ، ويحذف الفعل لدلالة الحال عليه .
وهذا لا يصح لأن الحال لا تدل على الفعل ( اللازم ) لا تقول بزيد تريد مرّ بزيد وإن كان معك من الحال ما يدل على ذلك، وتقول لمن شهر سيفاً : زيداً على معنى اضرب زيداً ...
ومع هذا لا يُنكر حذف الفعل ( اللازم ) لكنه قليل ولا يحمل عليه ما قدر على غيره .
ا.ه بتصرف يسير .
وأما تقديره متأخراً فلم يتطرق له ابن أبي الربيع لكن فحوى كلامه لا يساعد عليه
فهو يعتمد الكثرة والقلة في تقدير المحذوف بحسب عادات العرب
ولا يعتمد الدلالة ولا السياق كما هو صنيع البلاغيين
من الخطأ إغلاق كل خلاف بين النحاة والبلاغيين بافتراض انفكاك الجهة التي ينظر منها كلٌ منهم .
و اعتبار البلاغة تبدأ من حيث ينتهي النحو .
وجعل النحو يبحث عن الصحة والبلاغة تبحث عن الجمال .
بل البلاغة مذهب نحوي أو النحو بلاغة قديمة .
و اعتبار البلاغة تبدأ من حيث ينتهي النحو .
وجعل النحو يبحث عن الصحة والبلاغة تبحث عن الجمال .
بل البلاغة مذهب نحوي أو النحو بلاغة قديمة .
Forwarded from قناة أ.د.أحمد بن فارس السلوم
كتاب إعجاز القرآن للباقلاني ليس هو للباقلاني:
هذه نتيجة بحث نفيس للباحث عدنان بن فهد العبيات.. أثبت فيه أن كتاب إعجاز القرآن المطبوع بتحقيق سيد صقر منسوبا لأبي بكر الباقلاني، ليس هو من تصنيف الباقلاني، بل هو من تصنيف أبي بكر اللاسكي..
لسنوات طويلة ونحن نتعامل مع هذا الكتاب على أنه للباقلاني، لكن كان يستوقفني أن الباقلاني له كتاب في الانتصار للقرآن والدفاع عنه، وفيه تناول طرفا من الإعجاز، وكنت أستغرب من ذلك، لكن كنت أظن أن ذلك من فرط عنايته بهذا الموضوع..
واليوم أتانا الباحث الفاضل بهذا المبحث النفيس في مقدمة تحقيقه لكتاب: "التقريب والإرشاد" لأبي بكر الباقلاني، وبنى النفي على أمرين، لقد كان أحدهما كافيا في ذلك..
الأول: مغايرته المنهج والأسلوب الباقلاني..
والثاني: ما ثبت في النسخة الخطية لكتاب الإعجاز..
واستبيح الباحث الفاضل في نشر هذه الورقات من دراسته ليعم النفع بها..
هذه نتيجة بحث نفيس للباحث عدنان بن فهد العبيات.. أثبت فيه أن كتاب إعجاز القرآن المطبوع بتحقيق سيد صقر منسوبا لأبي بكر الباقلاني، ليس هو من تصنيف الباقلاني، بل هو من تصنيف أبي بكر اللاسكي..
لسنوات طويلة ونحن نتعامل مع هذا الكتاب على أنه للباقلاني، لكن كان يستوقفني أن الباقلاني له كتاب في الانتصار للقرآن والدفاع عنه، وفيه تناول طرفا من الإعجاز، وكنت أستغرب من ذلك، لكن كنت أظن أن ذلك من فرط عنايته بهذا الموضوع..
واليوم أتانا الباحث الفاضل بهذا المبحث النفيس في مقدمة تحقيقه لكتاب: "التقريب والإرشاد" لأبي بكر الباقلاني، وبنى النفي على أمرين، لقد كان أحدهما كافيا في ذلك..
الأول: مغايرته المنهج والأسلوب الباقلاني..
والثاني: ما ثبت في النسخة الخطية لكتاب الإعجاز..
واستبيح الباحث الفاضل في نشر هذه الورقات من دراسته ليعم النفع بها..
Forwarded from روافد في القرآن وعلومه (فاطمة الشاشي)
طالب التفسير والشعر :
ومن معضلات طالب التفسير كثرة الشواهد الشعرية في كتب العلم.. فيتيه معها ويضيع نظرا لترسباته الذهنية الخاطئة عن الشعر الجاهلي وعموم الشعر .. ثم إذا هداه الله لعالم بين له جادة المفسرين مع الشعر العربي فنفض عنه كثيرا من أوهامه عن الشعر..
وإذا كانت القاعدة الشرعية مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب فإنها تؤكد الوجوب العلمي على طالب علم التفسير بالعناية بالشعر العربي فليس انشغاله بالشعر ترفا او استجماما أو ترويحا كما يتخيله بعضهم ..
ومن معضلات طالب التفسير كثرة الشواهد الشعرية في كتب العلم.. فيتيه معها ويضيع نظرا لترسباته الذهنية الخاطئة عن الشعر الجاهلي وعموم الشعر .. ثم إذا هداه الله لعالم بين له جادة المفسرين مع الشعر العربي فنفض عنه كثيرا من أوهامه عن الشعر..
وإذا كانت القاعدة الشرعية مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب فإنها تؤكد الوجوب العلمي على طالب علم التفسير بالعناية بالشعر العربي فليس انشغاله بالشعر ترفا او استجماما أو ترويحا كما يتخيله بعضهم ..
إن معظم الجهد البلاغي القديم جهد معاصر بكل المقاييس.
محمد عبد المطلب البلاغة العربية قراءة أخرى
محمد عبد المطلب البلاغة العربية قراءة أخرى
#تنبيهات_بلاغية
دريد بن الصمة حين يقول :
وما أنا إلا من غزيّة إن غوت
غويت وإن ترشد غزيّة أرشد
إنما يؤكد إحساسه بالانتماء إلى رهطه وأنه مقصور على كونه من هذه القبيلة يجري عليه ما يجري عليها ، من هداية وغواية ، وهذا شيءٌ لا ينكره أحد على الشاعر وليس معنىً مستغرباً ....
فالتوكيد هنا لا يفسره حال المخاطب ...
وليس المراد الردّ على حال المخاطب ، أو توهّم أن أحداً أنكر عليه هذه الحقيقة ...
وليس هذا وجهاً ابتدعناه ، وإنما استلهمناه من كلام الزمخشري في آية (( وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم )) .
محمد أبو موسى
____
قال الزمخشري : فإن قلت لم كانت مخاطبتهم المؤمنين بالجملة الفعلية وشياطينهم بالاسمية ...
قلت لأن أنفسهم لا تساعدهم عليه ، إذ ليس لهم من عقائدهم باعث ومحرك ، وهكذا كل قول لم يصدر عن أريحية وصدق رغبة واعتقاد .
دريد بن الصمة حين يقول :
وما أنا إلا من غزيّة إن غوت
غويت وإن ترشد غزيّة أرشد
إنما يؤكد إحساسه بالانتماء إلى رهطه وأنه مقصور على كونه من هذه القبيلة يجري عليه ما يجري عليها ، من هداية وغواية ، وهذا شيءٌ لا ينكره أحد على الشاعر وليس معنىً مستغرباً ....
فالتوكيد هنا لا يفسره حال المخاطب ...
وليس المراد الردّ على حال المخاطب ، أو توهّم أن أحداً أنكر عليه هذه الحقيقة ...
وليس هذا وجهاً ابتدعناه ، وإنما استلهمناه من كلام الزمخشري في آية (( وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم )) .
محمد أبو موسى
____
قال الزمخشري : فإن قلت لم كانت مخاطبتهم المؤمنين بالجملة الفعلية وشياطينهم بالاسمية ...
قلت لأن أنفسهم لا تساعدهم عليه ، إذ ليس لهم من عقائدهم باعث ومحرك ، وهكذا كل قول لم يصدر عن أريحية وصدق رغبة واعتقاد .
Forwarded from دروب بلاغية
"الخبر يُلقى لمن لا يعرف شيئاً عن مضمونه ويسمى فائدة الخبر ، أو يلقى لمن يعرف المضمون ويسمى لازم الفائدة .
لكن الخبر _ وبخاصة في الأدب _ لا يتوقف على هذين الأمرين بل يساق لأغراض أخرى بلاغية يكشف عنها السياق الذي وردت فيه ، فحين يخاطب ابن الرومي عينيه قائلاً:
بكاؤُكما يشفي وإن كان لا يُجدي
فجُودا فقد أودى نظيركما عندي
لا يسوق إليهما فائدة الخبر أو لازم الفائدة لكنه يكشف عن حزنه وألمه وتوجعه لفقد ولده .
وعندما يقول أبو فراس الحمداني :
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك ولا أمر
لا يسوق الكلام من أجل فائدة الخبر أو لازم الفائدة لكنه يتعجب من تلك القوة والتجلد والصبرعلى ما أصابه "
توفيق الفيل
لكن الخبر _ وبخاصة في الأدب _ لا يتوقف على هذين الأمرين بل يساق لأغراض أخرى بلاغية يكشف عنها السياق الذي وردت فيه ، فحين يخاطب ابن الرومي عينيه قائلاً:
بكاؤُكما يشفي وإن كان لا يُجدي
فجُودا فقد أودى نظيركما عندي
لا يسوق إليهما فائدة الخبر أو لازم الفائدة لكنه يكشف عن حزنه وألمه وتوجعه لفقد ولده .
وعندما يقول أبو فراس الحمداني :
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك ولا أمر
لا يسوق الكلام من أجل فائدة الخبر أو لازم الفائدة لكنه يتعجب من تلك القوة والتجلد والصبرعلى ما أصابه "
توفيق الفيل