Telegram Web Link
#تنبيهات_بلاغية

ينتشر في تفسير آية(( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها ))
سبب نزول خاطئ وهو أن الكفار قالوا أما يستحيي رب محمد صلى الله عليه وسلم من أن يذكر العنكبوت والذباب
وبنى عليه بعض البلاغيين أن الآية عبرت بلفظ الاستحياء من باب المشاكلة لمقولة الكفار

وهذا ليس سبب نزول بل افتراض افترضه الزمخشري وتحول عند كثير ممن بعده إلى سبب نزول
" لا يكاد يظهر أثر محمد بن علي الجرجاني فيما وقفت عليه من مؤلفات بلاغية "

ضياء الدين القالش
استعصاء البلاغة على النقد الخارجي

البلاغة كغيرها من العلوم تستعصي_ غالبا_ على النقد الموجه لأصول العلم وقواعده وأمثلته المشهورة
فلا يلتفت لهذا النقد علماء البلاغة ولا يذكرونه من باب العلم بالشيء ولا يردون عليه من باب تقوية أصول العلم
وليس هذا في سبيل صالح علم البلاغة أو من فاسد بضاعة المنتقدين بل هو من طبيعة العلوم إذا وجهت الانتقادات إلى أصولها
انظر انتقاد ابن تيمية للمنطق اليوناني وكيف لم يتعرض له كثير من علماء المنطق في المطولات والمختصرات
وانظر انتقاد ابن حزم للقياس ومسائله وكيف تخلو كتب الأصول والفروع - غالبا _ عن مناقشة حججه ويعيدون ذات الحجج التي فندها وأجلب عليها
وانظر انتقاد ابن تيمية للمجاز وكيف لا تذكر حججه ولا الردود عليها في أغلب كتب البلاغة وانظر انتقادات ابن عميرة للبلاغيين كيف مرت مرور الكرام
ولعل مثل ذلك في انتقادات محمد بن علي الجرجاني صاحب التنبيهات والإشارات _المحقق أخيراً _
وكذلك انتقادات الفراهي الأخيرة رغم تقديمه لمشروع كبير يأخذ بعضه برقاب بعض
وتحريك المياه الراكدة بحجر سرعان ما تتلاشى دوائره أما تغيير مجرى الماء فمن صنع الله لا من صنع البشر
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
4_5850640828984202968.pdf
14.7 MB
شرح ديوان المتنبي لعبد القاهر الجرجاني
"وقد كنا نقرأ مسألة الثبوت والتجدد هذه فنمر بها ونحسب أنها من المسلّمات ولم نر من ناقش هذه المسألة قبل ابن عميرة "

محمد بن شريفة
من الأمور التي ينبغي ملاحظتها أن تفسير سورة الفيل للفراهي لم يطبعه في حياته وطبع بقية قصار السور فلعل ذلك لتردد في محتوى التفسير

وقد انتقده المعلمي في رسالة طبعت في مجموعة مؤلفاته الكاملة وأثنى على الفراهي .

وفي مجلة الهند مجموعة مقالات تتناول رأيه في تفسير حادثة الفيل .
بسم الله
ناقة الخنساء
ذكر سيبويه بيت الخنساء في وصف الناقة :

ترتع ما رتعت حتى إذا ادكرت
فإنما هي إقبال وإدبار
ثم قال : جعلها الإقبال والإدبار فجاز على سعة الكلام كقولك نهارك صائم وليلك قائم .

وقول سيبويه جعلها الإقبال والإدبار يقصد بها أن ظاهر اللفظ يعطي هذا المعنى لا أن هذا قصد الخنساء
بدليل أنه قرن بين البيت وبين قولهم ليل قائم ونهار صائم .

فسيبويه اعتبر البيت من باب حذف المضاف أي الناقة ذات إقبال وإدبار أو من باب الاتساع في الكلام
واعتبره بعض النحاة من باب التجسيم
أي أن الخنساء جعلت الناقة مجسمة من الإقبال والإدبار
وانتصر البلاغيون لمعنى التجسيم وشدد عبد القاهر النكير على من فسره بحذف المضاف .

والتجسيم في ما أرى ضعيف لا يصح أن يفسر به بيت الخنساء ولا بقية الشواهد في الباب

فإن العرب إذا أرادت المبالغة تأتي بما يدل على مرادها فتقول فلان ليس من لحم وعظم بل من نور وكرم وتقول فلان كنيف مملوء علما وفلان خلق من عجل كما قال الشاعر :

فليست لإنسي ولكن لملأك
تنزل من جو السماء يصوب

أما أن تأتي بالمبالغة عفواً في سياق الكلام فبعيد .

وكلام الخنساء رضي الله عنها أن الناقة ترتع غافلة فإذا تذكرت ذهبت غفلتها وحصل منها الإقبال والإدبار فصار هذا شأنها وشغلها وهذا القدر من المعنى كافٍ في تحصيل مقصود الخنساء ولم ترد الخنساء أصلاً أن تصف الناقة بشدة الإقبال والإدبار بل أرادت وصفها بأن شأنها يقتصر على هذين

ومما يدل على ضعف معنى التجسيم في بيت الخنساء أن عبد القاهر في شرحه على ديوان المتنبي ذكر قوله :
متفرق الطعمين مجتمع القوى
فكأنه السراء والضراء
قال: قوله أعذب من قول الخنساء لأن إدخال كأن يزيده قبولاً عند الأفئدة .

فعبد القاهر يشعر بالضعف في البيت على توجيه التجسيم وإن رآه أمثل من حذف المضاف .

وابن جني المشهور بمبالغته في المجاز قد سبق عبد القاهر في هذا فإنه علق على جعل النحاة بيت الخنساء من باب حذف المضاف وجعل الأحسن فيه أن يكون من المبالغة .

#مراجعات_بلاغية
ورحمة الله عند العارفين به
أرجى وإن صلحوا من سائر العمل

لأنهم أبصروا في السعي رحمته
وما تيسر من قصدٍ ومن سبل

وأيقنوا أنهم لولا معونته
مخلفون بلا حول ولا حيل

فزادهم ذاك حباً في كرامته
ولم يقيموا بدار العجز والكسل

سبحان من ذكره تحلو الصعاب به
وتطمئن قلوب كن في وجل
4_6021448242372287481.pdf
30 MB
العدد العاشر الخاص بالفراهي رحمه الله تعالى
Forwarded from دروب بلاغية
إذا حاجة أعيتك لا تستطيعها
ولا سبب في نيلها يتيسر

فصل على خير الأنام محمد
صلاة بها تكفى الهموم ويُغفر


اللهم صل وسلم على محمد
دعوة للباحثين

قررت هيئة تحرير "مجلة الهند" أن تصدر الجزء الحادي عشر لعددها الخاص بسيرة وأعمال الإمام الفراهي رحمه الله تعالى.
فندعو حضراتكم لكتابة بحث عن جانب من جوانب سيرة وأعمال الإمام الفراهي وإرساله إلينا حتى 5 ديسمبر 2025م
ينشر هذا العدد الخاص في بداية شهر يناير 2026م إن شاء الله تعالى.
د. أورنك زيب الأعظمي
مدير تحرير المجلة
رقم الواتساب: 8010269376
البريد الإلكتروني: [email protected]
وقول عنترة في مقدمة معلقته :

إن كنت أزمعت الفراق فإنما
زمت ركابكم بليل مظلم
ما راعني إلا حمولة أهلها
وسط الديار تسف حب الخمخم
فيها اثنتان وأربعون حلوبة
سوداً كخافية الغراب الأسحم

غرضه بيان أن القافلة المرتحلة لم ترتحل بسبب الفقر بل ارتحلت بسبب الخوف مما يمهد لموضوع القصيدة وما يتعلق بها من حرب داحس والغبراء
فالارتحال بالليل بسبب الخوف واستعجال الراحلين
واثنتان وأربعون حلوبة يعطي كثرة الإبل الحلوبة فما بالك بغيرها
والسواد دلالة على ارتفاع أثمانها ونفاستها
بلاغة الحيوان


من منابع البلاغة التي لا تنفد ما يقال على لسان الحيوان فهو ضرب من التمثيل والاستعارة
وفيه قدرة نفس ولطافة حس للشعور بمشاعر الحيوان وهو مجال خصب للفكاهة والتعريض

يقول امرؤ القيس يصف مها الوحش بعد أن أصابتها سهام الصياد وأحست بالعطش :

ولما رأت أن الشريعة همها
وأن البياض من فرائصها دامي

تيممت العين التي عند ضارج
يفيء عليها الظل عرمضها طامي

وهو مثل للمرتاح بعد التعب سجل امرؤ القيس مشاعر المها العصيبة ومغريات الماء والظل في نظرها

وتقول العرب على لسان الضب يخاطب ابنه :

أهدموا بيتك لا أبا لكا
وأنا أمشي الدألى حوالكا

وقال أعرابي لما غزا الجراد زرعه :

مرّ الجراد على زرعي فقلت له
ألمم بخير ولا تولع بإفساد

فقال منهم خطيب فوق سنبلة
إنا على سفر لابد من زاد

ومن دواوين الحكاية عن الحيوانات كليلة ودمنة
ونظمه الصادح والباغم وشعر الحكاية لأحمد شوقي ومرزبان نامه وفي الأدب الغربي المعاصر
توجد أمثلة كثيرة وهي ناجحة نجاحاً ملفتاً

ومرجع هذا النوع إلى علم البيان من جهة وإلى بلاغة المعنى من جهة أخرى
Forwarded from مدونة ثمرات المطالعة
4_6035278427907426927.pdf
901.4 KB
2025/07/05 20:54:24
Back to Top
HTML Embed Code: