Telegram Web Link
"إذ ليس عند القلب السليم أحلى ولا ألذَّ ولا أسر ولا أنعم من حلاوة الايمان المتضمنة عبوديته لله ومحبته له".

[ العُبُودِيَّة ص123 | ابن تيمية ].
وَتَعلَمُ أَنَّ المالَ في الناسِ أَخذُهُ
خَفيفٌ وَلَكِنَّ الأَداءِ ثَقيلُ

فَلا تَجعَلَنَّ العِرضَ لِلمالِ جُنَّةً
وَكُن كَالفَتى الكِنديَّ حينَ يَقولُ

يَهونُ عَلَينا أَن تُصابَ نُفُوسُنا
وَتَسلَمَ أَعراضٌ لَنا وَعُقولُ

صفي الدين الحلي

(شاعر من العصر المملوكي)
ومن عرف الحقائق مات غما
وإن طلب الإقالة لا يقال

وبالإقدام يسهل كل صعب
وبالتمويه يتسع المجال

وبالتحقيق تتضح الخفايا
وعند الشك ينتظر الهلال

ومن لم يتئد في كل أمر
تخطاه التدارك والمنال

وهضم النفس أقبح كل شيء
على حر له فيها كمال

ومن لزم القناعة نال عزا
وهل بالذل منقبة تنال

جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب (2/444)
الوقت الذي تسترجع فيه أنفاسك، ليس ضائعًا، بل من أهم لبنات العمل.
الخذلان الحقيقي، ليس ممن نعلم أن الخذلان أصل فيهم، فهؤلاء وجودهم أو عدمه واحد.

إنما الخذلان الحقيقي هو ممن نعول عليهم ونحسن الظن بهم، ممن كانت النصرة والوفاء بالعهود أصلا فيهم أو ممن يشهدون عليك وهم مسلمون!

وأحيانا كثيرة مجرد كلمة صادقة تكفي لنبرأ من الخذلان .. فلا تبخل على مسلم!
(هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ) (الأنعام: 158)

(بعض آيات ربك) وذلك قبل يوم القيامة كائن من أمارات الساعة وأشراطها كما قال البخاري في تفسير هذه الآية.
حكمة بليغة:

لا تكُنْ كمن تغلِبُه نَفْسه على ما يظن، ولا يغلِبُها على ما يستيقِن.

(عون بن عبد الله)
يرجع المؤرخون فترة عماد الدين زنكي كبداية فترة التوازن مع القوى الصليبية والتي لم يكن ليحققها لولا أنه استند إلى المشاعر الدينية التي أوقد شعلتها العلماء والوعاظ في الناس،

ومما يسجله التاريخ في حقبته، تزاحم الجماهير على أعتاب المساجد كما جرى في بغداد سنة 505 هـ حين كسر الصاخبون الباكون المنبر واستجاروا بنخوة الخليفة والسلطان السلجوقي،

وبالطريقة نفسها استجاب المسلمون في بلاد الشام وخرج أهل حلب نساءً ورجالاً وصبياناً سنة 532هـ ودخلوا المساجد ومنعوا الناس من الصلاة، مطالبين بالجهاد حتى كسروا المنابر!

وقام العلماء بدورهم في الدعوة والتحريض حتى أصبح الجهاد عقيدة متينة لدى الجماهير، وكذلك فعل الشعراء.

ولكن لم ينجح عماد الدين في إتمام مشروعه في توحيد الجبهة الإسلامية بالشكل المطلوب واستلم بعد اغتياله الراية ولداه.

وفتح الله بعدها على من خلفه.
أحمق الحمق، أن تنظر لما يجري في فلسطين اليوم كأنها نيران لن تلتهم بيتك! وقصوفات لن تهدم مبانيك وأسوارك!

العدو اليهودي هو أكثر عدو صريح مع أعدائه وجيرانه. أهدافه واضحة جلية، خريطة تمدده محفوظة لدى الصغار والكبار، معلنة على المنابر وفي المحافل.

وما زال القوم يتعاملون معه كدولة لها سيادة وحق احترام ومجاملة، بينما هو سرطان احتلال يجب أن يجتث من الأرض ويقتلع للأبد.

التعامل الخانع، مع هذا الكيان المسخ، سيدفع ثمنه الخانعون دما وذلة ولن يجدوا من يعذرهم أو يبكي عليهم حينها.

فجثث أهل غزة التي تطايرت في السماء ودفنت تحت الأنقاض، ستكون أكثر ما تستحضره الأذهان.

المستهين بواجب الإعداد والجمع والتخطيط الاستراتيجي الذكي لما هو آت، سيسجل في صفحات التاريخ في قائمة المغفلين والحمقى.
الجهاد مادة متكاملة يجب أن تدرس للأفراد وللأبناء والأجيال.

جمع أسباب القوة والطاقات وحتى الأفكار المثخنة في الأعداء، يجب أن تكون حديث المسلمين وشاغلهم الأول.

العلوم العسكرية والأمنية والاستراتيجية والفروسية وشهادات التخرج من معسكرات التدريب وصناعة الهمة والقوة، أولى من شهادات يتفاخر الناس بها للتطاول في البنيان وللعلو في الأرض لا لإحيائها!

تربية التدجين والخنوع والذلة، لا تليق بأمة دينها الإسلام العظيم، دينٌ سنام الأمر فيه الجهاد في سبيل الله تعالى.

فموت عزة وحق، أشرف من عيشة ذلة وباطل.
ولنا في التاريخ دروس ملجمة لكل من تخلف.

تربية النفس على هذه المفاهيم، وتربية النشء، هي الحل الوحيد لحال المسلمين اليوم، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله تعالى.

فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام عزة أذهلت العالم، وبدونه نحن عبيد للكافرين.

لا ترهبنكم قوة الأعداء وجبروتهم، فالمؤمن معه الله جل جلاله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء..!

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾
[ الأنفال: 60]

﴿ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا﴾ [ النساء: 84]
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما ...
رقصت على جثث الأسود كلابُ

لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها ...
تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب

تبقى الأسود مخيفة في أسرها ...
حتى وإن نبحت عليها كلاب

تموت الأسود في الغابات جوعا ...
ولحم الضأن تأكله الكلاب

وعبد قد ينام على حرير ...
وذو نسب مفارشه التراب
تسألني سائلة ما تعليقك على أخبار الفضائح التي تنشر عن "شيخ" أو "داعية" وعلاقته بالنساء التي خرجت للعلن. هل يعقل هناك داعية "دونجوان"!

أقول: لسنا بحاجة للبحث في تفاصيل الموضوع ولا تتبعه، ولا نصب محكمة والتدقيق في الأمر وتوجيه الأحكام، فالله تعالى يتولى الأمور بحكمته وعدله، وهي ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن هذا الأمر لكننا بحاجة ماسة للتذكير وصرخة نذير لزراعة التقوى في القلوب وسد أبواب الفتن.

وحديثي موجه خاصة للنساء اللاتي يستهن جدا بطرق باب الخاص على الدعاة لطرح استفسارات واستشارات وأسئلة موجبة للحياء والخجل، وأحيانا كثيرة لا تستحق طرح السؤال أو أخذ استشارة، فبمجرد عمل بحث سريع على محركات البحث تجد كل إجابة وافية! ومع ذلك يتقحمن الخاص للتواصل مع الشيخ أو الداعية الفلاني وهو في نهاية المطاف رجل!

وفي خلوة إلكترونية، واستدراج الشيطان ليحدث ما نسمعه وتفزع له القلوب من ضياع هيبة الرجال وفتنة النساء!

بل وكثيرا ما تتعمد بعض النساء ضعيفات القلوب، فتنة الرجال وطرق الأبواب لهذا الهدف، وكم من رجل ابتلي في رجولته بفتحه الباب لأرتال النساء اللاتي يتقربن منه من دون أن يشعر! وهذه حال لم تعرفها الحرة في الجاهلية فتأملوا كيف فُجع الحياء في زماننا.

ولذلك أشدد على كل امرأة، تود الاستشارة أو السؤال، لديك العديد من أخواتك على التواصل فتحن أبوابهن لخدمتكِ، فلست بحاجة لطرق باب رجل غريب في الخاص وخاصة الشباب الدعاة الذين يظهرون في مظهر لامع ويحسن الناس الظن بهم، فالواقع مرير جدا والشيطان لا يفتر.

ومن هي حقا بحاجة لمساعدة شيخ، فهناك مشايخ يفتحون باب الفتوى بطرق تقية، هم أولى ممن تحيطه الريبة والاتهام ويرضى لنفسه الانبساط مع النساء في الخاص.

ولا يليق بالمسلمة أن تطرق باب رجل، وإن طرق بابها رجل، فلتستحضر أن الله جل جلاله ينظر إليها، ولتسد باب الفتنة، لأن عواقبها السيئة أكبر وأخطر من منافعها التي تُرتجى!

إن كمية الخسائر التي نالت من القلوب في هذا الباب ومن السير والمروءة والأماني والأحلام لا تجبر ومفجعة، وموجبة للإنكار والإغلاظ بشدة.

اتقوا الله، فإنه لا أذهب لهيبة الرجل من فتنة النساء، فكيف حين يكون الداعية والمهاب!!

ولا أذهب لحياء المرأة من اعتياد حديث الرجال والانبساط إليهم والخضوع بالقول، ولكننا في زمن كثرة المساس فيه أذهبت كل إحساس!

اللهم اكف المسلمين والمسلمات شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
Forwarded from تدبر
المؤمنون يحبون في الله ويبغضون في الله، فقوة المحبة بينهم تحكمها قوة الإيمان في قلوبهم ودلالتها صلاح أعمالهم، وقوة الفضيلة في حياتهم ودلالتها حسن أخلاقهم ..

فسوء العمل وسوء الخلق موجبان لضعف المحبة من المؤمنين!

لأنها محبة في الله تعالى، لا تتعلق بشكل ولا بمال ولا بوضع نفوذ أو تفاصيل دنيا دنية، إنما تتعلق بالقلوب، والاجتماع على الأصول والمبادئ والقيم التي يتلاحمون ويتكاملون بها.

وكل المعاني الجليلة التي تنبعث بها قلوبهم موحدة مجاهدة.

فمن أراد لنفسه محبة تدوم في الله تعالى فليحفظ شرف الإيمان وشرف الفضيلة! وليحرص على العمل الصالح والخلق الحسن،

فكل نقص فيهما ينتهي لحد البغض في الله!

وسبحان من جعل الحب والبغض يتعلقان بأسباب!
2025/04/08 23:28:14
Back to Top
HTML Embed Code: