Telegram Web Link
قال ابن تيمية رحمه الله:

"تُحرس السنّةُ بالحق والصدق
لا تحرس بكذبٍ ولا ظُلم ..".

[درء التعارض 7 / 182]

فمن استحل الكذب والظلم، ستؤدبه السنن طال الزمن أو قصر.

نور الله لا يهدى لمتسلق محتال.
يقول مستشرق: "إننا في كل بلد إسلامي دخلناه نبّشنا الأرض لنستخرج حضارات ما قبل الإسلام، ولسنا نطمع بطبيعة الحال أن يرتد المسلم إلى عقائد ما قبل الإسلام، ولكن يكفينا تذبذب ولاءه بين الإسلام وبين تلك الحضارات"!

عبدالرحمن الحجي - التاريخ الأندلسي.
﴿كَذَلِكَ يَطبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعلَمُونَ ۝ فَاصبِر إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَستَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ﴾

معايشة المعاني القرآنية في كل تفاصيل حياتك .. هو المكسب الأرجى والمرتبة التي تُرتجى والإعداد للظفر، بنصر أو شهادة.
(خُذِ العفوَ وأْمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلِين)

في تفسير القرطبي:"وأعرض عن الجاهلين أي إذا أقمت عليهم الحجة وأمرتهم بالمعروف فجهلوا عليك فأعرض عنهم، صيانة له عليهم ورفعا لقدره عن مجاوبتهم. وهذا وإن كان خطابا لنبيه عليه السلام فهو تأديب لجميع خلقه".

الهدي القرآني عظمة.
(ذلِكَ بِأَنَّهُم لَا يُصِيبُهُم ظَمَأٌ وَلَا نَصبٌ وَلَا مَخمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنالُونَ مِن عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحسِنِينَ) (التوبة: 120)

عبادات عظيمة عند الله تعالى.
الذكاء يتبع دائمًا حال النفس، فإذا ما فقدت النفس صفاءها فقد الذكاء عمقه.

مالك بن نبي

وتفقد النفس صفاءها حين ينقطع زادها ووصالها، وسبيل حفظها من ذلك دوام الذكر والتوكل واليقين والنأي بها عن مواطن الضعف والشبهات والفتن.
"أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي التشبه بالكافرين، كما أن من أصل كل خير المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم".

اقتضاء الصراط المستقيم جـ 1 صـ 352
إن العبد قد يعمل من الحسنات العظيمة ما يوجب غفران ما تأخر من ذنوبه ..

تأمل الحديث "قد غفرت لعبدي فليعمل ما يشاء" وحديث "وما يدريك أن الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".

فطوبى لمن اجتهد في تحصيل الحسنات العظيمة.
يبقى الطَّريقُ هُوَ الطَّريق وإنَّما
تَتَفاوتُ الأقدامُ في الإقدامِ.
(يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضىٰ من القول وكان الله بما يعملون محيطا) (النساء: 108)

التربية بمعاني القرآن تكسب المرء الخشية من الله تعالى ومراقبة للنفس لا تفتر كلما كانت الملازمة للقرآن لا تنقطع. ويرسخها أكثر التعلق بالسنة والتعامل بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

ولذلك تربية الصغار منذ البداية على القرآن والسنة قاعدة بناء أساسية في التربية، وما نعانيه اليوم من تخلف عقدي وخلقي وهشاشة واضطراب سببه الأول تضييع القرآن والسنة في التربية.

الإصلاح يبدأ بإعادة مكانة القرآن والسنة في حياتنا، وهذه خطوة مصيرية لا تقبل التسويف أو الاستهانة، وإن كثرت البدائل والمناهج والمقترحات.

وكل عملية إصلاح لا تنطلق من القرآن والسنة بالتعظيم الذي يليق بهما هي هدم.
قال المقداد رضي الله عنه يوم بدر:

"يا رسول الله امضِ لما أمرك الله فنحن معك. والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون. والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه".

اللهم على خطى المقداد وصدق الصحابة!
إن لم تعتز بالإسلام ابتداء لا تطمع أن يعزك الله به انتهاء.
العزة كل العزة في الإسلام، وعزتك بقدر اعتزازك بالإسلام.
من أسباب الفشل والتعثر:

- العجب بالنفس
- العزة على المؤمنين
- الذلة للكافرين
- شماعة التبرير
- صحبة الغش

وعلاج ذلك .. الانكسار لله والرباط على القرآن والسنة تدبرا واستجابة والاقتداء بالسلف الصالح، حتى يفتح الله تعالى.
ثقافة الأماني تعد معول هدم وعقبة في الطريق، حين ترافق مشاريع نهضة الأمة. فمن الخطأ الجسيم تسليط الضوء على نقاط القوة والجمال فحسب دون الإلمام بنقاط الضعف والقبح أيضا، لأن الخلاصات تختلف جملة وتفصيلا باجتماع جميع المعطيات. هذا الداء إن أصاب صاحبه فإنما يخدع نفسه ومصيره الفشل. والحل بالصدق.
غدا ذكرى مجزرة من بين أرتال المجازر التي أثخنت المسلمين.

في 9 أبريل 1948م ارتُكبت إحدى أفظع المجــ.ــازر في التاريخ مجــ.ــزرة دير ياسين. وكان سكان هذه القرية المجاورة للقدس قد تعهدوا بالتزام حسن الجوار مع جيرانهم اليـــ.ـــهــ.ــود. لكن ذلك لم يمنع فصائل من الإرغون بمهاجمة القرية وتفجيرها وقتــ.ــل أبنائها لأنها استراتيجية.

ولا تزال هذه الدماء تنتظر القــ.ــصاص وكل من ارتمى في أحضان الصـــ.ـــهاينة شريك لهم فيها.
حينما يبتدأ السير إلى الحضارة، لا يكون الزاد بطبيعة الحال من العلماء والعلوم، ولا من الإنتاج الصناعي أو الفنون، تلك الأمارات التي تشير إلى درجة ما من الرقي، بل إن الزاد هو (المبدأ) الذي يكون أساسا لهذه المنتجات جميعا.

مالك بن نبي
كتب وزير الدفاع الأمريكي الحالي، بيت هيجست، في كتابه "الحملة الصليبية الأمريكية: كفاحنا من أجل البقاء أحرارا"، الصادر في عام 2020م:

"مثل إخوتنا المسيحيين قبل ألف عام، يتعيّن علينا أن نقاتل، نحن في احتياج إلى حملة صليبية أميركية، ونحن المسيحيون، إلى جانب أصدقائنا اليهود وجيشهم الرائع في إسرائيل، في احتياج إلى حمل سيف أميركا بلا اعتذار والدفاع عن أنفسنا!".

هذه العقيدة التي يحملها وزير الدفاع الأمريكي، تكررت في فصول كتابه بوضوح، وتبين كم يكنّ من الحقد والكيد للإسلام العظيم، وقد انعكست كذلك في سيرته، فقد عمل الصليبي الصريح، جنديا مخلصا للغرب وحرض على قتل المسلمين بلا هوادة، كما دافع عن أفكاره المستكبرة حين كان مذيعا لقناة فوكس نيوز المتطرفة بوقاحة.

وبدل البحث عن استراتيجية للتصدي لمثل هذا التفكير، وكثرة التفكير والنقاش، يكفيك آية واحدة في القرآن، اجعلها هديك ومنهجك: (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)) التوبة.

لن يحمي المسلمين من طغيان التحالف الصهيوصليبي إلا هدي التوبة .. فتوبوا إلى الله جميعا .. وأعدوا بهيبة نور التوبة.

فالصلف الصهيوصليبي لا يكسره ويرد كيده في نحره إلا استعلاء بالإيمان لا ينهزم لآخر رمق، وإعلاء لكلمة الله تعالى لا يعرف الوهن ولا الضعف ولا الاستكانة.

إن صدام الغرب الكافر مع الإسلام، أضحى في أوضح صوره، عقيدة تقابلها عقيدة. فمن خاضه بدون عقيدة يفديها، هزم.

فاستقيموا واستعلوا بإيمانكم .. يمكنكم الله تعالى في الأرض ويرزقكم غنائم الكافرين.
لن يكونوا أفدى لضلالهم منا للإسلام الحق.
2025/04/08 23:07:46
Back to Top
HTML Embed Code: