Telegram Web Link
« الْمَعَاصِي تُقَصِّرُ الْعُمُرَ وَتَمْحَقُ بَرَكَتَهُ»
«الْمَعَاصِي تَزْرَعُ أَمْثَالَهَا وَيُولِدُ بَعْضُهَا بَعْضًا، حَتَّىٰ يَعِزُّ عَلَىٰ الْعَبْدِ مُفَارَقَتُهَا وَالْخُرُوجُ مِنْهَا، كَمَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: إِنَّ مِنْ عُقُوبَةِ السَّيِّئَةِ السَّيِّئَةُ بَعْدَهَا، وَإِنَّ مِن ثَوَابِ الْحَسَنَةِ الْحَسَنَةُ بَعْدَهَا»
«أَنَّهَا تُضْعِفُ الْقَلْبَ عَنْ إِرَادَتِهِ -وَهُوَ مِنْ أَخْوَفِهَا عَلَىٰ الْعَبْدِ-، فَتَقْوَىٰ إِرَادَةِ الْمَعْصِيَّةِ وَتَضْعُفُ إِرَادَةُ التَّوْبَةِ شَيْئًا فَشَيْئًا، إِلَىٰ أَن تَنْسَلِخَ مِنْ قَلْبِهِ إِرَادَةُ التَّوْبَةِ بِالْكُلِيَّةِ»
«أَنَّهُ يَنسَلِخُ مِنَ الْقَلْبِ اسْتِقْبَاحَهَا فَتَصِيرَ لَهُ عَادَةً، فَلَا يَسْتَقْبْحُ مِن نَّفْسِهِ رُؤْيَةَ النَّاسِ لَهُ وَلَا كَلَامَهُ فِيهِ»
«كُلُّ مَعْصِيَّةٍ مِّنَ الْمَعَاصِي، فَهِيَ مِيرَاثٌ عَنْ أُمَّةٍ مِنَ الْأُمَمِ الَّتِي أَهْلَكَهَا اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-، فَالْعُلُوُّ فِي الأَرْضِ وَالْإِفْسَادُ مِيرَاثُ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ، وَاللُّوطِيَّةُ مِيرَاثُ قَوْمِ لُوطٍ وَهَكَذَا»
«ظُلْمَةٌ يَجِدُهَا فِي قَلْبِهِ، حَقِيقَةٌ يَحُسُّ بِهَا كَمَا يَحُسُّ بِظُلْمَةِ اللَّيْلِ الْبَهِيمِ»
«أَنَّ الْمَعْصِيَّةَ سَبَبٌ لِهَوَانِ الْعَبْدِ عَلَىٰ رَبِّهِ وَسُقُوطِهِ مِنْ عَيْنِهِ»
-قَالَ الْحَسْنُ الْبَصْرِيُّ:

"هَانُوا عَلَيْهِ فَعَصَوْهُ، وَلَوْ عَزُّوا عَلَيْهِ لَعَصَمَهُمْ، وَإِذَا هَانَ الْعَبْدُ عَلَىٰ اللَّهِ لَمْ يُكْرِمْهُ أَحَدٌ".

قَالَ تَعَالَىٰ:

"وَمَن يُّهِنُ اللَّهُ فَمَالَهـ مِن مُّكْرِمٍ".
«أَنَّ الْمَعْصِيَّةَ تُورِثُ الذُّلَّ، فَإِنَّ الْعِزَّ كُلُّ الْعِزِّ فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَىٰ»
قَالَ تَعَالَىٰ:

"مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا"

←أَيْ: فَلْيَطْلُبْهَا بِطَاعَةِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ لَا يَجِدُهَا إِلَّا فِي طَاعَتِهِ.

-قَالَ الْحَسْنُ الْبَصْرِيُّ:

"فَإِنَّ ذُلَّ الْمَعْصِيَّةِ لَا يُفَارِقَ قُلُوبَهُمْ، أَبَىٰ اللَّهُ إِلَّا أَن يُذِلَّ مَنْ عَصَاهُ".
تَابِعٌ إِن شَاءَ اللَّهُ..🌷
«أَنَّ الْمَعَاصِي تُفْسِدُ الْعَقْلَ، فَإِنَّ لِلْعَقْلٍ نُورٌ، وَالْمَعْصِيَّةُ تُطْفِئُ نُورَ الْعَقْلِ»
«الذُّنُوبُ إِذَا تَكَاثَرَتْ؛ طَبَعَ عَلَىٰ قَلْبِ صَاحِبِهَا فَكَانَ مِنَ الْمُغَفَّلِينَ»

قَالَ تَعَالَىٰ:

"كَلَّا بَل رَّانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ"
«ذَهَابُ الْحَيَاءِ الَّذِي هُوَ مَادَّةُ الْحَيَاةِ لِلْقَلْبِ، وَهُوَ أَصْلُ كُلِّ خَيْرٍ، وَذَهَابُهُ؛ ذَهَابُ كُلِّ خَيْرٍ بِأَجْمَعِهِ»
«أَنَّهَا تَسْتَدْعِي نِسْيَانَ اللَّهِ لِعَبْدِهِ وَتَرْكِهِ وَتَخَلِّيهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ وَشَيْطَانِهِ، وَهُنَاكَ الْهَلَاكُ الَّذِي لَا يُرْجَىٰ مَعَهُ نَجَاةٌ»

قَالَ تَعَالَىٰ:

"وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمُ أَنفُسَهُمُ أُولٓئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"
«الذُّنُوبُ تُزِيلُ النِّعَمَ وَتُحِلُّ النِّقَمَ، فَمَا زَالَتْ عَنِ الْعَبْدِ نِعْمَةً إِلَّا بِسَبَبِ ذَنبٍ، وَلَا حَلَّتْ بِهِ نِقْمَةً إِلَّا بِذَنبٍ»
«أَنَّهَا تَصْرِفُ الْقَلْبَ عَن صِحَّتِهِ وَاسْتِقَامَتِهِ إِلَىٰ مَرَضِهِ وَانْحِرَافِهِ، فَلَا يَزَالُ مَرِيضًا مَعْلُولًا لَا يَنتَفِعُ بِالْأَغْذِيَّةِ الَّتِي بِهَا حَيَاتُهُ وَصَلَاحُهُ، فَإِنَّ تَأْثِيرَ الذُّنُوبِ فِي الْقُلُوبِ كَتَأْثِيرِ الْأَمْرَاضِ فِي الْأَبْدَانِ»
-الدَّاءُ وَالدَّوَاءُ 🪻
اِنتَهَىٰ
اغتنام شهر رمضان-11-09-1442.pdf
465.6 KB
2024/07/01 02:06:03
Back to Top
HTML Embed Code: